مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بيرتس لتكليف القوة الدولية منع تهريب الأسلحة
سنبعد مطلقي الصواريخ ونخفض دقتها
حتى في خضم عملية سياسية لن تتعطل قوتنا النارية
لتشجيع الدبلوماسية إلى جانب العمليات الحربية
أولمرت يشترط على القوة الأوروبية الإمساك بالمعابر وتطبيق الـ1559
لإبقاء الحدود السورية هادئة رغم تهريب الأسلحة
لا قيود علينا طالما لا إصابات ضخمة
العمليات الأرضية والجوية تمنع دقة قصف الصوراريخ
مقالات وتحليلات
العلاقات مع طهران - خط إمدادات حزب الله
إيقاف إطلاق النار الآن - ضربة للردع
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 23/7/2006
بيرتس لتكليف القوة الدولية منع تهريب الأسلحة

صرح وزير الدفاع عمير بيرتس يوم الأحد 23/7 بما يلي:

"بسبب ضعف الجيش اللبناني، نؤيد نشر قوة في جنوب لبنان متعددة الجنسيات تتمتع بسلطة واسعة". وقال بيرتس أن القوة ستكون من حلف الأطلسي وأنها أيضاً ستعمل على منع تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان. وأضاف بيرتس أنه لا توجد نية لدى إسرائيل، للدخول في حرب مع سورية.

 

"هآرتس"، 23/7/2006
سنبعد مطلقي الصواريخ ونخفض دقتها

قال رئيس الأركان دان حلوتس أن الجيش يحتاج إلى أسابيع لإنجاز أهداف العملية. "نحن نحتاج إلى الوقت. لا أريد أن أحدد تاريخاً، ولكننا نريد أن نقصر زمن العملية ومع ذلك ننجز أهدافنا".

واعترف حلوتس أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع "إيقاف إطلاق الصواريخ تماماً. سيكون هناك إرهابي يطلق صاروخاً. ولكن أعتقد أننا سنتمكن من إبعادهم إلى الشمال وخفض دقة نيرانهم. أن الطرف الآخر يجب أن يتوصل إلى النتيجة لأن الثمن الذي يدفعه مقابل الاستمرار في إطلاق النار لا يمكن احتماله".

"يديعوت أحرونوت"، 23/7/2006
حتى في خضم عملية سياسية لن تتعطل قوتنا النارية

شدد رئيس الحكومة إيهود أولمرت في جلسة الحكومة يوم الأحد على أن "جيش الدفاع لديه كل الوقت والمرونة لتنفيذ مهمته. إن عمليات الجيش يجري تنفيذها من دون أية قيود".

"إننا نقدم أقصى دعمنا للجيش. لديه حرية العمل الضرورية. حتى في خضم عملية سياسية لن تتعطل قوتنا النارية".

"يديعوت أحرونوت"، 23/7/2006
لتشجيع الدبلوماسية إلى جانب العمليات الحربية

قال وزير الدفاع عمير بيرتس [في جلسة الحكومة يوم الأحد] إن العمليات الأرضية في لبنان متركزة على اشتباكات محدودة ولا تشكل اجتياحاً للبنان. "إن الإنجازات بدأت تؤثر سلباً على حزب الله ولكن الجهود الدبلوماسية يجب تشجيعها جنباً إلى جنب مع العمليات [العسكرية] لإنجاز المهمة".

"هآرتس"، 24/7/2006، الساعة 45: 03
أولمرت يشترط على القوة الأوروبية الإمساك بالمعابر وتطبيق الـ1559

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس في لقاء مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن إسرائيل ستوافق على دراسة مرابطة قوة تابعة لدول الاتحاد الأوروبي في لبنان. مع ذلك اشترط أولمرت أن يشمل الانتداب الذي سيمنح لهذه القوة السيطرة على المعابر بين سورية ولبنان، الانتشار في جنوب لبنان، وتقديم المساعدة للجيش اللبناني. وذكر أولمرت أن هناك شرطاً ضرورياً آخر وهو أنه سيكون على هذه القوة تطبيق القرار 1559.

وأمس الأول أعربت جهات سياسية عليا عن تقديرات مؤداها أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل وقتاً لاستكمال الحملة ضد حزب الله، على الأقل حتى يوم الأحد القادم.

"هآرتس"، 24/7/2006، الساعة 28: 01
لإبقاء الحدود السورية هادئة رغم تهريب الأسلحة

قال نائب رئيس الأركان موشيه كايلنسكي في جلسة الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد أنه على الرغم من استمرار محاولات تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان فإن الجيش الإسرائيلي لا يقترب من الحدود مع سورية مخافة إشعال الجبهة بكاملها.

"يديعوت أحرونوت"، 24/7/2006، الساعة 44" 00
لا قيود علينا طالما لا إصابات ضخمة

صرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة داني أيالون لصحيفة يديعوت أحرونوت: " لا توجد علينا أية قيود لجهة الوقت أو نوع العمليات العسكرية التي نقوم بها. لدينا وقت غير محدود لتحقيق النتائج. طالما لم تقع إصابات ضخمة بالسكان أو تدمير بنى تحتية أو حادثة ميدانية خطيرة من نوع كفر قانا، لن يكون علينا أي قيد فيما يتعلق بالوقت أو النشاطات العسكرية".

"هآرتس"، 23/7/2006
العمليات الأرضية والجوية تمنع دقة قصف الصوراريخ

أعربت الصحيفة عن تقديرات مؤداها أن باستطاعة حزب الله خوض معارك صغيرة ضد الجيش الإسرائيلي وإلحاق خسائر به وتأخيره، لكن ليس كبح تقدمه. وذكرت أن من المفترض أن يتسع نطاق العملية الأرضية خلال الأيام القادمة. وسوف تشمل، بالإضافة إلى اجتياح قرى والقيام بعمليات تمشيط بحثاً عن أسلحة في المنازل، الاستيلاء على تلال تسيطر على عدد من النقاط الاستراتيجية في المنطقة. والغاية من ذلك هي عرقلة نشاط خلايا إطلاق صواريخ الكاتيوشا من المناطق المجاورة للحدود. وسيمكّن الاستيلاء على خط التلال من السيطرة على النيران ومراقبة قرى أبعد يتم منها إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على القوات الإسرائيلية وصواريخ الكاتيوشا على الشمال. ولا تؤدي الاشتباكات مع حزب الله إلى الحد من إطلاق الصواريخ، لكنه يبدو أن العمليات الأرضية والجوية تعرقل دقة القصف.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 23/7/2006
العلاقات مع طهران - خط إمدادات حزب الله
زئيف شيف - خبير عسكري

منذ أن بدأ القتال وإيران ترسل صواريخ وذخائر أخرى إلى حزب الله عبر سورية. الإمدادات الحربية تدخل لبنان على شاحنات من سورية، ولكن الجيش الإسرائيلي يدمر قسماً كبيراً منها.

إن هذا المجهود الإيراني يجب ألا يفسر بأنه نابع من حالة لوجستية خطيرة يعاني منها حزب الله. ولا توجد دلائل تشير أن صواريخ حزب الله آخذة في النفاد. مع أنه ربما يحتاج إلى أعتدة أخرى.

.......

إن مغزى الدعم الإيراني هو أنه من المهم جداً لإيران ألا يُسحق حزب الله نتيجة المواجهة. وهناك دلائل تشير إلى أن طهران ودمشق يقلقهما أمر تعرض حزب الله للانسحاق في القتال. ولذلك تضغط إيران على سورية كي لا تقبل العروض الدبلوماسية المقصود منها ممارسة ضغط على حزب الله وحماس أو استخدام نفوذها للتأثير عليهما بهدف وقف الهجمات على إسرائيل.

ليس من الواضح فيما إذا كانت طهران شريكة في قرار حزب الله بالامتناع، حتى الآن، عن إطلاق صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب وما هو أبعد من تل أبيب جنوباً. لم تستطع الأجهزة الاستخباراتية تقديم جواب على ذلك. حتى الآن، لم يعثر في إسرائيل إلا على حطام صواريخ "فجر 3" التي يبلغ مداها 45 كم وتحمل رأساً حربياً صغيراً نسبياً.

لقد دمر الجيش الإسرائيلي صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك زلزال 1 و 2، لكن لم يُلحظ أن حزب الله حاول إطلاق صواريخ كهذه ضد إسرائيل. إن صواريخ زلزال 2 مداها طويل بشكل خاص، وقادرة على أن تضرب ضواحي بئر السبع.  في هذه الأثناء، استعمل حزب الله صواريخ سورية الصنع بقطر 220 ملم، التي ضربت حيفا وجوارها....

يديعوت أحرونوت، 23/7/2006
إيقاف إطلاق النار الآن - ضربة للردع
عوزي ديان - جنرال احتياط، سابقاً نائب رئيس الأركان ثم رئيس مجلس الأمن القومي

إننا نجد صعوبة في القضاء على نظام صواريخ الكاتيوشا الذي يشل الحياة في الشمال. لا نستطيع إنجاز كل ما نريد، فقط بواسطة سلاح الجو، مهما كان ممتازاً. وأيضاً مع العلم أننا لا نملك كل ما نريده من الوقت مهما طال الأمر وأنه من الواجب دعم المؤخرة إذا أردنا أن تبقى قوية. والنتيجة: ممنوع منعاً باتاً أن نتوقف الآن. حتى مستوى معين من المواجهة هناك ميزان ردع بيننا وبين حزب الله. ولكن ابتداءً من مرحلة معينة ـ سيكون الأمر أكبر من قدراتهم. إن إيقاف النار الآن مفيد لحزب الله وليس عودة إلى نقطة البداية، وإنما بمثابة ضربة قاتلة لقوة الردع الإسرائيلية التي سنحتاج إليها لاحقاً.

من أجل الانتصار في هذه المعركة المهمة جداً لنمط حياتنا في السنوات المقبلة، علينا أن نعمل وفقاً لما يلي:

·       استمرار الهجمات من الجو ومن البحر لزيادة الإصابات ضد حزب الله: الأهداف الرئيسية ـ الصواريخ والمنصات، القيادات والمنشآت. في هذا الإطار هناك أهمية خاصة لضرب نصر الله، أو على الأقل لتحويله إلى إرهابي مطارد.

·       استخدام سلاح الجو وقوات خاصة لخفض كبير في قدرة [حزب الله] على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

·       إدخال قوات برية لاحتلال شريط بريّ بعرض عدة كيلومترات شمالي خط الحدود. ويتعين على هذه القوات أن تطهر المنطقة من وحدات حزب الله وأن تزيل التهديد المباشر (إطلاق النار والصواريخ) على مستعمرات خط الحدود، وتدمير منشآت، وضرب وأسر الأشخاص المرتبطين بالمنظمة من أجل استخدامهم كأوراق مساومة في موضوع تحرير الأسرى.

·       الاستمرار في عزل لبنان: وبالنسبة لسورية يجب عزلها عن لبنان بشكل مطلق، حتى ولو احتاج ذلك إلى قصف أهداف سورية في لبنان وحتى في سورية ذاتها، ذات تأثير على القتال في لبنان.

·       تعزيز المؤخرة وتشجيع عودة الحياة إلى مجاريها قدر الإمكان. ومن أجل ذلك ينبغي قبل كل شيء الاعتراف بالأمر الواقع وإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة المتضررة، وليس مجرد إعلان "وضع خاص" ـ وهذا فارق الهدف منه خفض النفقات.

·       رسم وبلورة نهاية واقعية لهذه المعركة: إدخال قوة لبنانية و/أو دولية لجنوب لبنان في مقابل خروجنا من هذا الشريط. وهذه الخطوة من شأنها أن تمنحنا الوقت اللازم لنا من أجل الاستمرار في الهجوم وأن تقوي حكومة فؤاد السنيورة والقوة الإيجابية في لبنان، وفي الحل المرغوب ينبغي أن نطلب، بالإضافة إلى إعادة الأسيرين تعهداً دولياً لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1559، الذي يقوم في جوهره على تجريد ميليشيات حزب الله من السلاح (بدءاً بالسلاح الاستراتيجي) إن خطة العمل العملية هذه من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف الواقعية لهذه المعركة: إبعاد حزب الله عن جنوب لبنان وتحويله في وقت لاحق إلى "القاعدة" رقم 2، إطلاق سراح الأسيرين، احتفاظ إسرائيل بحرية العمل ضد حزب الله وحماس وإخراج سورية وإيران من لبنان. هذه هي الشروط المرغوبة للدخول إلى سنة 2007.