مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أفادت معلومات وصلت إلى صحيفة معاريف أن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، كان من المتوقع أن يبلغ أعضاء مجلس الأمن مساء أمس أنه ستكون ثمة حاجة إلى 90 يوماً على الأقل للانتهاء من تشكيل القوة متعددة الجنسية وتعبئة 15 ألف جندي لتنفيذ المهمات المنوطة بها.
مع ذلك، من المحتمل أن تقصر مدة تشكيل القوة قليلاً وذلك في إثر المباحثات التي جرت أول أمس بين مندوبي الدول التي تنوي إرسال جنود إلى لبنان. وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن من المحتمل أن تمر فترة 75 يوماً حتى وصول تلك القوة. وسيسلم التقرير الذي قدمه أنان إلى أعضاء مجلس الأمن وسيطرح أمام جلسة المجلس يوم الثلاثاء القادم.
وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة، من المتوقع أن تصل أولى قوات يونيفيل المعززة، التي يبلغ تعدادها نحو 3500 جندياً، بعد أسبوع تقريباً.
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية مساء أمس أن سلاح الجو ]الإسرائيلي[ هاجم منطقة غير آهلة بالسكان بالقرب من بلدة بعلبك في منطقة البقاع إلى الشرق من بيروت. وبحسب تقرير الوكالة، فإن طوافات سلاح الجو حلقت على ارتفاع منخفض وأطلقت أربعة صواريخ على منطقة تبعد 22 كم عن بعلبك. وقالت الشرطة اللبنانية أن نيراناً مضادة للطائرات أطلقت على الطائرات.
وقد نفى الجيش الإسرائيلي التقرير المذكور. ومع ذلك، قال الجيش إنه يجري تنفيذ نشاطات جوية في إطار ضمان أمن القوات ]الإسرائيلية[ الموجودة في الجنوب اللبناني. وأضاف أن هذه النشاطات تتوافق مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
لكن هذا النفي الشديد من جانب الجيش الإسرائيلي لم يقنع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، الذي اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، وأعرب عن احتجاجه على استمرار الطلعات التي تنفذها طائرات سلاح الجو في السماء اللبنانية، وعلى أعمال خرق جدار الصوت في منطقة البقاع، ولا سيما في منطقة مدينة بعلبك.
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني غيلرمان، تعليقاً على مبادرة السلام التي أعلنت الجامعة العربية عن اعتزامها تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي:"لا أعتقد بوجود فرصة كبيرة لأن تكون أي مبادرة من جانب الجامعة العربية منطقية وأن تأخذ في الحسبان الاحتياجات الأمنية للدولة".
وقال غيلرمان إن ما يقع الآن في رأس سلّم الأولويات لدى إسرائيل هو إيجاد حــل لـ "المشكلة اللبنانية"، والتأكد من تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي أدى إلى وقف إطلاق النار ـ وليس المباشرة في مسار سلمي جديد في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل لا تزال ترى في خريطة الطريق الخاصة ببوش الإمكانية الوحيدة للتقدم في المفاوضات. وقال إن السبب الوحيد لعدم إتيان هذه الخطة ثمارها هو رفض حكومة حماس الاعتراف بإسرائيل وإدانة الإرهاب.
غادر وفد إسرائيلي في بداية الأسبوع إلى موسكو، من أجل الاحتجاج أمام الجهات الروسية على وجود صواريخ مضادة للدبابات من صنع روسي لدى حزب الله. ولا تدّعي إسرائيل أن روسيا باعت بصورة مباشرة أسلحة لحزب الله، بل أن أسلحة بيعت إلى إيران وسورية اللتين تدعمان حزب الله قد وصلت إلى أيدي الحزب. وقد قال ناطق بلسان الخارجية الروسية "إن أي ادعاء بأن روسيا أو سورية تبيع أسلحة مضادة للدبابات إلى قوات في لبنان هو ادعاء لا أساس له. ولم تقدم إسرائيل أي دليل على ادعاءاتها".
· قبل زيارة إيهود أولمرت لواشنطن في أيار/مايو الماضي بأسبوع، دعا أولمرت إلى عقد اجتماع لإجراء مناقشة حول لبنان تمهيداً للزيارة. وتشير المعلومات القليلة المتوفرة إلى أن تلك كانت المناقشة الأكثر جدية التي عقدت حول هذه المسألة قبل نشوب الحرب. كان بين الحضور رؤساء المؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية. وكُرس وقت طويل لمسألة تسليح الجيش اللبناني: ماذا تستطيع إسرائيل أن توافق عليه وماذا لا تستطيع. وتم الاتفاق على عدم معارضة تزويده بأسلحة خفيفة. ومنذ ذلك الحين كان الأميركيون مهتمين بسبل تعزيز قوة حكومة السنيورة.
· مستشار الأمن القومي في حينه، غيورا آيلاند، عرض في المناقشة خطته للتسوية مع لبنان: إسرائيل ستنسحب من مزارع شبعا، وستفرج عن الأسرى اللبنانيين، وستوقف تحليق طائراتها ما وراء الخط الأزرق، مقابل نشر الجيش اللبناني في الجنوب وإخراج حزب الله منه. العسكريون، وآخرون ممن حضروا المناقشة، عارضوا ذلك. قالوا أن سورية لا ولن تعترف بصفقة إسرائيلية ـ لبنانية بشأن مزارع شبعا، المنطقة موضع الخلاف بين اللبنانيين والسوريين منذ عدة سنوات. وقالوا أيضاً أن منطقة شبعا لم تحدد وأنها تبدو مختلفة في كل خريطة.
· أولمرت أنهى النقاش بحل وسط. إذا سُئل عن شبعا في البيت الأبيض، فسيجيب بغموض. سيقول أنه لا يرفض الانسحاب منها، لكنها ينبغي أن تكون جزءاً من تسوية واسعة تشمل أيضاً نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. هذا ما قاله لبوش وأيضاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك، لكن الإدارة الأميركية سمعت الـ "نعم" ووضعت الـ"لا" جانباً.
· كان ذلك غموضاً كلف إسرائيل خلافاً مزعجاً. عندما جاءت رايس إلى القدس، حاولت أن تنتزع من رئيس الحكومة وعداً جديداً بالانسحاب من شبعا، غير أن أولمرت رفض ذلك وأعادها إلى بيتها من دون الإنجاز الذي طلبته. وفي القدس يتساءلون عما إذا كانت "المرأة الحديدية" ستصفح عن هذا الرفض، وثمة من يقدّرون أنها ستجد فرصة لرد"اللسعة" لأولمرت.