مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: الاجتماع مع المبعوث الأميركي جيد ومعمّق ودشن عملية من المصارحة والمكاشفة
إردان يصدر أوامر تقضي بإغلاق المكتب الفلسطيني لشؤون الخرائط
مؤتمر ميرتس يرفض اقتراح تبكير موعد الانتخابات لرئاسة الحزب
رئيس شعبة "أمان" خلال حرب 1967: تعليمات دايان كانت تقضي بعدم دخول البلدة القديمة في القدس وبعدم احتلال كل مناطق الضفة والقطاع وبعدم الوصول إلى قناة السويس
مقالات وتحليلات
الصفقة التي تبرز قطاع التكنولوجيا العليا الإسرائيلي
"موبيل آي"
الرد على سؤال الرئيس ترامب يجب أن يأتي من الجمهور الإسرائيلي
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 15/3/2017
نتنياهو: الاجتماع مع المبعوث الأميركي جيد ومعمّق ودشن عملية من المصارحة والمكاشفة

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعه مع جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أول من أمس (الاثنين)، بأنه جيّد ومعمّق.

وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الثلاثاء)، أنه لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن أي اتفاقات وإنما عن تدشين عملية من المصارحة والمكاشفة. وأعرب عن اعتقاده بأن نتائج محادثاته مع غرينبلات ستظهر قريباً.

وقالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو أثار خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي موضوع إقامة مستوطنة بديلة لبؤرة "عمونه" الاستيطانية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤها بناء على قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا. وأكدت هذه المصادر أن رئيس الحكومة متمسك بقراره إقامة هذه المستوطنة البديلة.

وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي إن إسرائيل تجري مفاوضات مع الإدارة الاميركية الجديدة بشأن أعمال البناء في المستوطنات.

وأضافت حوتوفيلي خلال جولة قامت بها أمس في القدس في مناسبة قرب مرور 50 عاماً على حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] وتوحيد القدس، إنه لم يتم تجميد أعمال البناء في مستوطنات المناطق [المحتلة].

واجتمع غرينبلات أمس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. 

وقال المبعوث الأميركي في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه بحث مع عباس سبل دفع عملية السلام قدماً ووقف التحريض ضد دولة إسرائيل وتعزيز قوات الأمن الفلسطينية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عباس أكد خلال الاجتماع ضرورة عدم التراجع عن مبدأ حل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وفق عملية تفاوضية شاملة خلال فترة محدّدة. 

وقالت القنصلية الأميركية في القدس إن رئيس السلطة الفلسطينية والمبعوث الأميركي الخاص أكدا خلال اجتماعهما في رام الله التزام السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بالمضي قدماً في دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. 

ونقلت القنصلية في بيان صادر عنها إعراب عباس للمبعوث الأميركي عن اقتناعه بإمكان إحلال سلام تاريخي تحت رعاية الرئيس دونالد ترامب. 

 

كما أشار البيان إلى تعهد عباس بمحاربة التحريض والعنف والإرهاب. 

 

"معاريف"، 15/3/2017
إردان يصدر أوامر تقضي بإغلاق المكتب الفلسطيني لشؤون الخرائط

أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] أمس (الثلاثاء) أوامر تقضي بإغلاق المكتب الفلسطيني لشؤون الخرائط الذي عاد ليعمل في بيت حنينا في القدس الشرقية. 

 

وقالت مصادر في وزارة الأمن الداخلي إن مفعول الإغلاق يسري لمدة نصف عام. وأضافت أن هذه الخطوة جاءت في إثر وصول معلومات إلى الشرطة تفيد أن السلطة الفلسطينية جددت عمل هذا المكتب بهدف تسجيل وإدارة ومراقبة أراض تابعة لفلسطينيين في القدس الشرقية، كما يراقب هذا المكتب تغييرات تقوم بها إسرائيل في الميدان.

 

"هآرتس"، 15/3/2017
مؤتمر ميرتس يرفض اقتراح تبكير موعد الانتخابات لرئاسة الحزب

رفض مؤتمر حزب ميرتس الليلة الماضية الاقتراح الذي قدمته رئيسة الحزب عضو الكنيست زهافا غالئون حول تبكير موعد انتخابات الرئاسة وتحويل النظام الانتخابي إلى انتخابات تمهيدية مفتوحة. 

وأعلن عضو الكنيست إيلان غيلئون خلال المؤتمر ترشيح نفسه لرئاسة ميرتس.

 

وقال غيلئون إنه أصبح من الواضح أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب لأن التحقيقات الجارية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلوّح بأن الحكومة الحالية وصلت إلى خط النهاية.

 

"يديعوت أحرونوت"، 15/3/2017
رئيس شعبة "أمان" خلال حرب 1967: تعليمات دايان كانت تقضي بعدم دخول البلدة القديمة في القدس وبعدم احتلال كل مناطق الضفة والقطاع وبعدم الوصول إلى قناة السويس

كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي في وزارة الدفاع أمس (الثلاثاء) النقاب عن مواد وشهادات جديدة تتعلق بعملية اتخاذ القرارات عشية وأثناء حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967].

وجاء هذا الكشف على أعتاب ذكرى مرور 50 عاماً على اندلاع تلك الحرب التي أسفرت عن احتلال مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.

وبرزت من بين المواد التي تم كشف النقاب عنها شهادة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] في حينه اللواء أهارون ياريف، التي أدلى بها أمام وحدة التاريخ التابعة للجيش بعد 3 سنوات من انتهاء تلك الحرب.

ووفقاً لهذه الشهادة كان الجيش الإسرائيلي مستعداً للحرب في أيار/ مايو 1967، ولم تكن هناك قرارات تقضي بدخول القدس الشرقية واحتلال مناطق الضفة الغربية حتى نهر الأردن. كذلك لم تكن هناك قرارات تقضي بالوصول إلى قناة السويس واحتلال الجولان وقطاع غزة. 

وتؤكد الشهادة أن التطورات الميدانية هي التي قادت في هذا الاتجاه.

ويشير ياريف إلى أنه كانت لدى إسرائيل معلومات استخباراتية تفيد أن مصر تنوي عزل النقب عن شمال إسرائيل وإدخال قوات كوماندوس خاصة إليه، وفي ضوء ذلك أدركت إسرائيل أن عليها أن تبادر هي إلى شنّ الحرب.

ولا يشير ياريف إلى الأسباب التي أدّت إلى تغيير القرار المتعلق بعدم احتلال كل الضفة الغربية حتى نهر الأردن. 

ورداً على سؤال بشأن سبب قرار عدم احتلال البلدة القديمة في القدس، قال ياريف إن تعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه موشيه دايان كانت تقضي بعدم الدخول إلى البلدة القديمة واحتلالها وإنما تطويقها فقط نظراً إلى أنها تحوي أماكن مقدسة ويمكن أن يتسبّب احتلالها بمشكلة مع العالم كله. 

وأعرب ياريف عن اعتقاده بأن التغيير في هذا الموقف نجم عن التطورات الميدانية. 

كما أن التطورات الميدانية في الجبهة الشمالية هي التي حسمت الأمور باتجاه احتلال هضبة الجولان السورية. وبحسب ياريف اعترض دايان أيضاً على احتلال الجولان لثلاثة أسباب لخصها بقوله "الروس والأمم المتحدة والخسائر"، لكنه عاد وغيّر رأيه في وقت لاحق.

كما قضت التعليمات التي أصدرها دايان بشأن الحرب في الجبهة الجنوبية بعدم الوصول إلى قناة السويس والتوقف قبل الوصول إليها، من دون أن يشرح أسباب ذلك. وأشار ياريف إلى أنه كانت هناك تعليمات بعدم الدخول إلى قطاع غزة لكونه "عشّ دبابير".

وبموجب شهادة ياريف جرت يوم 12 حزيران/ يونيو 1967، أي بعد يومين من انتهاء الحرب واحتلال إسرائيل ما يعادل 3 أضعاف مساحتها، مباحثات في ديوان وزير الدفاع دايان تناولت كيفية تنظيم الأمور في تلك المناطق [المحتلة].

 

وقال ياريف إن دايان رغب بأن يتولى الجيش إدارة كل الأمور. وأضاف أن المبادئ الأساسية الرئيسية التي تم اعتمادها هي زيادة مساحة الدولة، وضمان مكانة القدس اليهودية، وحماية مصادر المياه. وأضاف أنه جرى حديث عن مبدأ آخر هو سلام ومفاوضات مباشرة، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن ذلك كان مجرّد خدعة وليس هدفاً بحدّ ذاته.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هيوم"، 14/3/2017
الصفقة التي تبرز قطاع التكنولوجيا العليا الإسرائيلي
آفي حسون - رئيس دائرة الابتكار في وزارة الاقتصاد

•عملية الاستحواذ العملاقة على شركة "موبيل آي" (Mobileye) التي قامت بها شركة "إنتل" (Intel) [المنتجة للشرائح الإلكترونية] هي فصل إضافي في رواية النجاح غير المسبوق لقطاع التكنولوجيا العليا الإسرائيلي. وأبعد من تفاصيل الصفقة نفسها، يمكن أن نستشف بعض الحقائق. 

•أولاً، نحن شهود مجدداً على عملية نضوج صناعة التكنولوجيا العليا المحلية. وفضلاً عن عمليات خروج (exits) [انتقال المنتج إلى شركة أخرى] سابقة لشركات ناشئة [start-ups]، نشهد أكثر فأكثر شركات إسرائيلية مثل "موبيل آي" تؤسَّس كشركة متكاملة، مستقلة، ورائدة للقطاع الذي تنشط فيه. وفي هذه الحالات، إذا وعندما يتم شراء الشركة، تجري العملية على نطاق وبشروط مختلفة كلياً عن شراء شركة تكنولوجية ناشئة تنشط على مستوى ضيّق. فهل كنّا نفضل من منظور الاقتصاد [المحلي] أن تواصل شركة "موبيل آي" عملها كشركة مستقلة؟ ربما، ومع ذلك لا ريب في أن مجلس إدارتها فعل الشيء الصحيح لمصلحة المساهمين.  

•النقطة الثانية هي قوة منظومة الابتكار الإسرائيلية وتحديداً التنوع والترابط بين مكوناتها. إن التفاعل بين مؤسسات أكاديمية رائدة وشركات ناشئة وشركات متعددة الجنسية وشركات متوسطة الحجم وشركات سريعة النمو- جميعها ضمن نظام مترابط (ecosystem) صغير نابض بالحياة كالذي في إسرائيل- يثمر روابط ويولد قيمة اقتصادية هائلة. ووجود لاعب اقتصادي رئيسي مثل شركة "إنتل" في إسرائيل يسهم في تطوير الاقتصاد سواء مباشرة من خلال زيادة فرص العمل لآلاف المستخدمين وتدريبهم، أو بشكل غير مباشر من خلال الطاقة الكامنة في تنويع مجالات التعاون مع لاعبين آخرين في منظومة الابتكار على نحو ما نشاهد الآن. 

•ثالثاً، في عالم الابتكار تسقط الجدران بسرعة فائقة بين التقنيات والأسواق المتعددة. في الماضي غير البعيد كانت شركات الشرائح الإلكترونية تنتج شرائح، وشركات السيارات تصنع سيارات. إنّما في السنوات الأخيرة، وأتوقع استمرار هذا الاتجاه العام وتكثيفه، نشهد دمجاً بين تقنيات تفرض على شركات فائقة التكنولوجيا وكبيرة الحجم أن تطور مجموعة كاملة من منتجات مكمّلة في أسواق متعددة. وسوق المركبات نموذج لافت لهذا الأمر. فمنذ سيارة فورد من طراز "تي" (Model T) التي صنعت قبل أكثر من مئة عام، كانت التغييرات في عالم السيارات كمية في جوهرها، لكن طراز السيارات بقي على حاله. أما السيارات الحديثة المزودة بأنظمة رؤية حاسوبية (computer vision) وتعتمد على ذكاء اصطناعي (deep learning) وبيانات ضخمة (Big Data)، فهي تشكل تغييراً نوعياً. وهذه السيارات عملياً هي كمبيوتر ضخم يسير على عجلات، ويلغي الحاجة إلى "الكمبيوتر" الذي كان يأخذ القرارات حتى الآن، أي إلى سائق السيارة. من سيقود تطوير هذه السيارات الحديثة؟ هل هي شركات السيارات التقليدية؟ شركات الكمبيوتر؟ شركات متخصصة في إنتاج أنظمة رؤية حاسوبية؟ الإجابة هي سباق تنافسي هائل بين شركات عملاقة يفرض عليها شراء وتطوير معرفة وتقنيات في مجالات عدة.   

•وهناك نقطة إضافية تتعلق بأهمية العلوم في عالم التكنولوجيا، وبالذات في الحقبة التي يسود فيها انطباع بأن العديد من عمليات التطوير التكنولوجي تتمحور حول تطبيقات تأسست على قاعدة تقنيات سابقة. وهنا تبرز حالة شركة "موبيل آي". فهذه الشركة تشهد على أن الدمج بين علم متميز مبني على تميز بحثي (تحية إلى البروفسور أرنون شعشواع لرحلته الطويلة من مختبرات الجامعة العبرية إلى الصفقة) ومبادرات تكنولوجية وبناء شركة أعمال بمجهود سيزيفي، يولّد قيمة هائلة.

 

 

"موبيل آي"

•تأسّست شركة "موبيل آي" (Mobileye) عام 1999 بمبادرة من زيف أفيرام (الرئيس) وأمنون شعشواع (العالم الرئيسي) وهي متخصصة بأنظمة الرؤية الإلكترونية (computer vision). استخدم شعشواع وهو في الأساس باحث أكاديمي في الجامعة العبرية، مختبرات الجامعة لتطوير بحثه الأكاديمي إلى حلول تقنية لأنظمة الرؤية المساعدة في قيادة السيارات، وإلى تطبيقات قابلة للتسويق في عالم صناعة السيارات مثل أنظمة تفادي التصادم.

•وبواسطة برامج "خوارزمية" وكاميرات صغيرة بدأت الشركة بإنتاج معالجات (processors) كان أولها EyeQ 5 عالي الأداء للرؤية الإلكترونية الذي يتيح للمركبة سلامة وظيفية واستخداماً منخفضاً للطاقة ويعالج المعلومات التي تتلقاها مستشعرات الرؤية المحيطية بزاوية 360 درجة ويسمح بتفسيرها فضلاً عن تحديد موقع السيارة.

•وفي العام 2011 أطلقت "موبيل آي" نظام إنذار لمنع التصادم. وفي العام 2013  باعت 25% من أسهمها مقابل 400 مليون دولار إلى مجموعة مستثمرين متخصصين في الشركات الرائدةblue chip . وفي العام 2013 بلغ رأس مال الشركة 515 مليون دولار وعدد موظفيها 543 موظفاً. وفي العام 2014 جمعت مبلغ مليار دولار في بورصة نيويورك من خلال عرض أولي عام IPO (عرضت أسهم الشركة للشراء لعامة الناس). وفي العام 2016 بدأت تجمعها شراكات استراتيجية مع مصنعي السيارات "فولكسفاغن" و"بي ام دبليو" الألمانيين، وشركة دلفي البريطانية لصناعة معدات السيارات.

•وفي حزيران/يونيو 2016 بدأت الشركة تتعاون مع شركة الحوسبة الأميركية العملاقة "إنتل" المتخصصة في إنتاج الشرائح الإلكترونية والمعالجات، بهدف بدء تطوير سيارات ذاتية القيادة بالشراكة مع "بي ام دبليو" الألمانية من أجل إطلاقها بحلول العام 2021.

•وفي 13 آذار/مارس 2017، أعلن بريان كرزانيتش الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" صفقة بقيمة 15 مليار دولار في إطار عملية استحواذ على شركة "موبيل آي"، وهذه أكبر عملية خروج ناجح (exit) لشركة ناشئة إسرائيلية ("ذي ماركر"، 13/3/2017). وحجم الصفقة الكبير نسبة لحجم الاقتصاد الإسرائيلي كان لافتاً إلى حد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتصل برئيس الشركة زيف أفيرام وهنأه. وفور إعلان إبرام الصفقة، قفز سعر سهم "موبيل آي" في بورصة نيويورك من 29,7 دولاراً إلى 61,31 دولاراً ("هآرتس"، 14/3/2017).

                                            "إنتل"- فرع إسرائيل

•تعلن شركة "إنتل"- فرع إسرائيل على الملأ مساهمتها في نمو قطاع التكنولوجيا في إسرائيل. وبحسب تقرير نشرته شركة "إنتل"- فرع إسرائيل في شهر تموز/يوليو 2016 أسهمت الشركة في ما نسبته 11% من صادرات إسرائيل. وبلغت قيمة صادرات "إنتل" الإسرائيلية 16 مليار دولار في العام 2015 (من أصل قيمة صادرات إسرائيل التكنولوجية الإجمالية البالغة حينها 37,5 مليار دولار). والشركة الأميركية مشغل كبير إذ لديها 10 آلاف مستخدم في إسرائيل وتشتري مدخلات من 1200 مورّد محلي ("هآرتس"، 6/7/2016).

__________

  إعداد: يولا البطل.

 

 

 

 

 

 

 

 

“ynet”، 12/3/2017
الرد على سؤال الرئيس ترامب يجب أن يأتي من الجمهور الإسرائيلي
عامي أيالون وغلعاد شير وأوري بتروشكا - زعماء حركة "مستقبل أزرق أبيض"

•الوضع غير المستقر والفوضوي للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني أصبح أكثر تعقيداً مع مجيء الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة. وإذا كان واضحاً حتى الآن أن الهدف المتفق عليه من الطرفين هو حل الدولتين مع وجود خلافات حادة بشأن تفاصيل الحل والسبل المؤدية إليه، فإن قول الرئيس ترامب إنه يؤيد حل الدولة الواحدة أو الدولتين - أي شيء يتفق عليه الطرفان- زاد درجة جديدة من التعقيد، وأعاد العملية إلى الوراء.

•الائتلاف اليميني بقيادة المستوطنين يحتفل، فهو يعتقد أن الطريق أصبح معبّداً لضم مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، أو على الأقل المنطقة ج، لكن ينسى هؤلاء أن السبب الذي جعل إسرائيل لا تضم المناطق [المحتلة] طوال 50 عاماً لا يعود إلى معارضة إدارة أوباما أو الإدارات التي سبقتها، بل لأن مثل هذا الضم ينطوي على خطر خراب المشروع الصهيوني. في كلامه المحير يسأل ترامب إسرائيل ما إذا كانت معنية بدولة واحدة ينشأ فيها واقع حرب أهلية مثل الحرب في سورية أو واقع الأبرتهايد مثل الذي كان في جنوب أفريقيا في القرن الماضي؟ أم أنها تفضل واقع الدولتين الذي يسمح بوجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؟

•إن الرد على هذا السؤال يجب أن يأتي من الجمهور الإسرائيلي وليس من السياسيين. 

•عاجلاً أم آجلاً- سواء بسبب عدم موافقة الطرفين على حل الدولة الواحدة أو بسبب عدم سماح المجتمع الدولي بمثل هذا الحل- فإن ترامب نفسه سيوضح أن الإدارة تفضل حل الدولتين، الذي هو الحل الوحيد القابل للحياة، ويعبر عن مصلحة أميركية واضحة كما أشار إلى ذلك سابقاً وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. وكلام ترامب عن المستوطنات وملاحظة نتنياهو في مركز الليكود المتعلقة بالخلاف مع الإدارة الحالية في موضوع المستوطنات، يعززان هذا التقدير.

•وبهدف الدفع قدماً بحل الدولتين، يجب أن نأمل أن تنجح إدارة ترامب في الامتناع عن ارتكاب أخطاء الإدارات السابقة، وأن تستخدم  تقنية مأخوذة من عالم مفاوضات رجال الأعمال من أجل حث الطرفين على المضي قدماً بصورة جدية، وذلك بخلاف إدارة أوباما التي لم تترك وسيلة لم تستخدمها من أجل تشجيع حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لكنها فشلت بسبب المقاربة غير المتوازنة التي أظهرت تمسكاً دوغماتياً بمفاوضات ثنائية على الحل الدائم فقط، وامتنعت عن استخدام الضغط الذي كان من الممكن من خلاله زحزحة الطرفين عن مواقفهما المتصلبة.

•إن عدم الثقة المطلقة بين الطرفين يفرض إعادة تحديد العملية [السلمية] بصورة لا تتطلب مستوى عال من الثقة، وتشمل تدخلاً فاعلاً من جانب المجتمع الدولي. وهذه النظرة المحدّثة يجب أن تدمج بين هدف محدد بصورة جيدة- على شاكلة خطة حل الدولتين الذي يقدم جواباً دقيقاً على المشكلات الجوهرية- وطلب غير متهاون من الطرفين بالتقدم تدريجياً وبصورة مستقلة نحو هذا الهدف. والشرط الحتمي للتقدم في المبادرة المشتركة هو تعزيز الشعور بالأمن لدى مواطني إسرائيل.

•ومثل الصفقات المعقدة التي لدى ترامب خبرة فيها، فإن المطلوب هو أفكار مبتكرة وتوازن بين الدبلوماسية والضغط. لهذا، فإن إعادة تحديد عملية السلام يجب أن تتضمن ائتلافاً إقليمياً ودولياً يدفع بالمفاوضات نحو اتفاق دائم، في موازاة التقدم التدريجي نحو واقع حل الدولتين حتى في ظل غياب اتفاق. وهذا التقدم يجب أن يقوم به كل طرف بطريقة مستقلة وغير مشروطة، وعلى الطرفين أن يفهما أنهما سيدفعان ثمناً دولياً إذا أفشلا هذا التقدم.

•عندما يكون للولايات المتحدة مصلحة في الدفع قدماً بحل فهي تعرف جيداً كيف تفعل ذلك من خلال استخدام ضغوط مناسبة. ومن بين الأمثلة الكثيرة الاتفاق الموقت بين إسرائيل ومصر بعد حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] الذي بادر إليه وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، واتفاق السلام مع مصر الذي حققه الرئيس كارتر، ومؤتمر مدريد سنة 1991 الذي بادر إليه وزير الخارجية الأميركي جيمس بايكر بدعم من الرئيس بوش الأب، والذي أدى إلى اتفاقات أوسلو واتفاق السلام مع الأردن الذي تحقق بمساعدة الرئيس كلينتون، وخريطة الطريق العائدة إلى سنة 2003 التي ساهمت في اتخاذ قرار الانفصال عن قطاع غزة [سنة 2005].

 

•وعلى الرغم من شكوك المعسكر المعتدل في إسرائيل، تملك إدارة ترامب قدرة خاصة أكثر من الإدارات السابقة للدفع بالحل، فهي قادرة على تشكيل ائتلاف دولي واسع تشارك فيه روسيا ودول أوروبية، ودول عربية معتدلة بما فيها "الرباعية العربية" من أجل نفخ الروح من جديد في الرباعية [اللجنة الرباعية الدولية]. ومع مرور الزمن سيؤدي التقدم التدريجي والمستمر نحو واقع الدولتين بواسطة خطوات موقتة مستقلة وبناءة، إلى استقرار وتطبيع، ويمكن أن يسمح أيضاً بالتوصل إلى اتفاق دائم إقليمي. وسيشكل مثل هذا الاتفاق بقيادة الرئيس ترامب الصفقة النهائية التي تستحق أن تسجل في الجانب الإيجابي من التاريخ. إن مهمة الجمهور الإسرائيلي هي إعطاء جواب واضح على السؤال الذي طرحه ترامب. 

____________

   حركة "مستقبل أزرق أبيض" هي حركة سياسية مستقلة هدفها الدفاع عن حل الدولتين لشعبين، وأن تبقى إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية.