مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيلي هيلي أمام المؤتمر السنوي لمنظمة الإيباك إنه بخلاف السلوك السابق خلال ولاية الرئيس باراك أوباما، فإن الولايات المتحدة اليوم تتعهد بالوقوف دائماً إلى جانب إسرائيل، وأضافت: "إن كل من يعتقد أنه لا يمكن تغيير أشياء في الأمم المتحدة يجب أن يعلم أن هناك شرطياً جديداً في المدينة. والسلوك السابق تجاه إسرائيل هو ببساطة مرفوض". وقد استقبلت السفيرة الأميركية بحرارة كبيرة ولا سيما بعد الدور الذي لعبته من أجل إلغاء تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي وصف إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد.
وألقى رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان خطاباً في المؤتمر قال فيه إن التزام الرئيس ترامب بإسرائيل "مقدس"، وإن شبكة العلاقات بين البلدين تقوم على الشراكة الاستراتيجية وتستند إلى قيم مشتركة. وأضاف: "إن الإدارة السابقة أساءت إلى الثقة بين الدولتين، لكن لدينا اليوم رئيس جديد. وعلى الرغم من جميع التحديات التي تواجهنا، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل اليوم وغداً وإلى الأبد". ووصف رايان الصفقة النووية مع إيران بأنها "كارثة مطلقة"، وقال إنه بالإضافة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وألقى وزير التعليم نفتالي بينت خطاباً في المؤتمر دعا فيه الرئيس ترامب إلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وقال: " نريد أن تكونوا الأمة الأولى التي تنقل سفارتها إلى القدس. وإسرائيل قادرة على مواجهة انعكاسات هذه الخطوة مهما كانت. إن السفارات يجب أن تكون في العاصمة، وعاصمتنا هي القدس وليست تل أبيب."
ويوم أمس نقل المؤتمر خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في المؤتمر، وتحدث فيه عن العلاقة بإدارة الرئيس ترامب، ومما قاله نتنياهو إنه على ثقة بأن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة سيتعزز في السنوات المقبلة. وتطرق نتنياهو أيضاً إلى مساعي السلام وتحدث عن رغبته في بناء تحالفات مع أطراف معتدلة في منطقة الشرق الأوسط.
بدأ سلاح الجو الإسرائيلي مناورات مشتركة في اليونان بمشاركة عشرات الطائرات التابعة لجيوش أجنبية. ووفقاً لتقرير رسمي صادر عن الجيش اليوناني، فإن سلاح الجو الإسرائيلي والأميركي وسلاح الجو في دولة الإمارات وإيطاليا شاركوا في التدريبات. والتدريب الذي يطلق عليه اسم INIOHOS 2017 من المنتظر أن ينتهي يوم الخميس المقبل. وبالاستناد إلى تقرير صادر عن الجيش الأميركي، فإن الهدف من التدريب هو تعزيز شبكة العلاقات بين الدول المشاركة و"المحافظة على الاستعداد المشترك والقدرة على التعاون الثنائي".
وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات مع سلاح الجو في اتحاد الإمارات، ففي السنة الماضية شاركت طائرات إسرائيلية في مناورات حملت اسم "العلم الأحمر" في الولايات المتحدة وشارك فيها أيضاً طيارون من باكستان وإسبانيا ومن اتحاد الإمارات، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع التدريبات المشتركة التي يجريها مع جيوش أجنبية أخرى. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ستقام في إسرائيل تدريبات مشتركة ذات نطاق واسع يشارك فيها ممثلون عن الهند والولايات المتحدة وبولندا وإيطاليا.
وفي هذه الأثناء يجري تعاون واسع النطاق بين سلاحي الجو الإسرائيلي واليوناني. وفي الأسبوع الماضي تحدث تقرير عن توقيع اتفاق للتعاون بين رئيس شعبة الاتصال الخارجي في شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي العميد أريز مايزل ونظيره اليوناني.
في الأيام الأخيرة أعلنت وزارة الدفاع الهندية شراء صواريخ مضادة للدبابات من طراز "رفائيل" بمبلغ يقدر بمليار دولار، وجاء في البيان أن نيودلهي تدرس بإيجابية اقتراح شراء طائرات هجومية من دون طيار من إسرائيل.
وبدأت عملية التقارب بين إسرائيل والهند قبل ثلاث سنوات مع وصول رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي إلى الحكم، حيث للمرة الأولى يتولى الرئاسة في الهند رئيس محافظ يعرف إسرائيل معرفة جيدة.
ومنذ سنوات عملت وزارة الخارجية الإسرائيلية على استخدام سياسة حكيمة وبعيدة المدى من أجل تنمية العلاقات الزراعية والتكنولوجية مع آسيا وبصورة خاصة مع الدول النامية هناك التي ما تزال تعتمد على النمط القديم في الزراعة. وأقامت إسرائيل مزارع نموذجية للتدريب في شتى أنحاء القارة الآسيوية ولا سيما في الهند، وكانت تدعو المزارعين المحليين إلى زيارة هذه المزارع والتعلم منها.
وأقيمت إحدى هذه المزارع في منطقة جوغارتا التي كان مودي حاكماً فيها. وقد دعي مودي لزيارة إسرائيل في سنة 2006 ضمن إطار تنمية العلاقات الزراعية والسياسية مع زعماء صاعدين في آسيا. وخلال الفترة التي كان فيها مودي حاكماً أرسل خلال 4 سنوات ما لا يقل عن 600 مزارع هندي لتعلم التكنولوجيا الزراعية في تل أبيب.
كما تشهد العلاقات الأمنية بين إسرائيل والهند ازدهاراً ملحوظاً. ففي الشهر الماضي وافقت الحكومة الهندية على صفقة شراء منظومات دفاع جوي من صنع إسرائيل بنحو 9.4 مليارات شيكل.
ويشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل بدأت سنة 1992 لكنها بقيت علاقات باردة طوال حكم "حزب المؤتمر". لكن الأمور تغيّرت مع فوز "حزب الشعب" بالسلطة للمرة الأولى سنة 1998.
وفي سنة 2015 قام الرئيس الهندي براناب مخرجي بزيارة تاريخية لإسرائيل ألقى خلالها خطاباً في جلسة خاصة عقدها الكنيست في هذه المناسبة قال فيه: "إن العلاقات بين الشعبين موجودة منذ القدم عندما وصل يهود إلى الساحل الغربي للهند قبل أكثر من 2000 عام."
وقام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبل بضعة أشهر بزيارة إلى الهند. ومن المنتظر وصول رئيس الحكومة الهندية مودي الى إسرائيل في الصيف المقبل. كما من المتوقع أن يزور نتنياهو الهند في كانون الثاني/يناير 2018. وفي الفترة الأخيرة جرى الاحتفال بمرور 25 عاماً على قيام العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
أظهر استطلاع أجراه معهد القدس للشؤون العامة الذي يرأسه المدير العام السابق لوزارة الخارجية دوري غولد، تراجعاً تدريجياً في استعداد الجمهور الإسرائيلي للموافقة على الانسحاب من المناطق [المحتلة] في إطار اتفاق سلام يتضمن قيام دولة فلسطينية. ووفقاً للاستطلاع في سنة 2005 كان 60% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد فكرة الانسحاب، أما اليوم فقد تراجعت هذه النسبة إلى 36% فقط. ونحو 10% يقبلون بالتنازل عن جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بينما 83% يرفضون ذلك، ونحو 79% يريدون بقاء القدس موحدة، ونحو 81% مع بقاء السيادة الإسرائيلية على وادي الأردن.
منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات في الولايات المتحدة ودخوله البيت الأبيض، أرسلت شخصيات يهودية رفيعة في الولايات المتحدة رسائل واضحة إلى سفارة إسرائيل في واشنطن وإلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة مفادها أنه على الرغم من الرغبة في توثيق العلاقات مع ترامب فإنه يتعيّن على إسرائيل التصرف بحذر والامتناع عن القيام بخطوات من شأنها أن تنفر الديمقراطيين من حكومة إسرائيل وتجعل من الصعب على أعضاء هذا الحزب تقديم المساعدة إليها.
وذكرت خمس شخصيات كبيرة في منظمات يهودية تمثل التيار المركزي في الولايات المتحدة وهم معروفون بتأييدهم الواضح لإسرائيل، لصحيفة "هآرتس"، أنهم نقلوا بصورة شخصية رسائل بهذا المعنى إلى المؤسسات الإسرائيلية الثلاث. وقال أحد هؤلاء: "إن التعاون الوثيق بين إسرائيل وإدارة ترامب في المسائل الأمنية والدبلوماسية أمر مرحب به. لكن عندما يبدو رئيس الحكومة الإسرائيلية وهو يحضن ترامب ويكتب على تويتر تغريدات تمدحه لبنائه جداراً على الحدود مع المكسيك، فإن هذا يخرج عن نطاق العلاقات بين الدولتين ويتحول إلى موضوع سياسي".
وأكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الأمر رافضاً الكشف عن هويته، وقال لـ"هآرتس" إن هذه الرسائل وصلت إلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة من ممثلي منظمات يهودية تتماهى مع الحزب الديمقراطي، ومن منظمات يهودية تتماهي مع الحزب الجمهوري ومع مواقف اليمين في إسرائيل.
ومن بين تحركات إسرائيل التي أثارت قلقاً وسط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة في هذا السياق، التغريدة التي كتبها نتنياهو في نهاية كانون الثاني/يناير وأيّد فيها قرار ترامب المتعلق ببناء جدار مع المكسيك، وكذلك الدعم الذي قدمه نتنياهو إلى ترامب في المؤتمر الصحافي الذي عقده في البيت الأبيض في 15 شباط/فبراير الماضي ضد الانتقادات التي وجهت إلى الرئيس في الموضوعات التي لها علاقة بالجالية اليهودية، بدءاً بمعالجة الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة وصولاً الى إحياء ذكرى المحرقة النازية من دون ذكر اليهود.
•يطرح اغتيال مازن فقها، وهو قيادي كبير في الجناح العسكري لحركة "حماس"، عدة أسئلة حول الاستراتيجيا الضرورية في الحرب على الإرهاب. لم تردّ إسرائيل حتى الآن على اتهامات الحركة لها بأنها المسؤولة عن موت فقها، وبالتالي سنركّز على السياق الأوسع من دون التطرق إلى تورط إسرائيل المزعوم.
•منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما قاتلت إسرائيل الجماعات الإرهابية الفلسطينية التي كانت تتخذ قطاع غزة قاعدة لها، والمعروفة باسم الفدائيين، كان اغتيال أشخاص مستهدفين أداة ضرورية في حربها ضد الإرهاب. واستخدمت هذه الاغتيالات على مر السنين لتدمير منظمات إرهابية متعددة على جميع المستويات، من القادة إلى المحترفين، مروراً بـ"المهندسين" الذين يصنعون قنابل وأحزمة ناسفة وصولاً إلى النشطاء العملانيين الذين ينفذون الهجمات.
•إن فوائد هذه الاغتيالات متعددة: من خلال تصفية عينية لإرهابيين منفردين يمكن منع تنفيذ هجمات مستقبلية؛ يضطر الإرهابيون إلى تركيز جهودهم على البقاء الشخصي، مما يصعّب قدرتهم على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل؛ الاغتيالات العينية محبطة نفسياً للمجموعات الإرهابية؛ هذا الأسلوب يقلص الأضرار الجانبية غير المرغوبة.
•منتقدو هذه الاغتيالات يميلون إلى قول إن كل إرهابي يُقتل له بديل، وإن قتل إرهابي يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية وإلى هجمات انتقامية. والرد على هذه الحجج هو أن الجماعات الإرهابية بطبيعتها تحاول تنفيذ هجمات بمعزل عن أي رغبة في الانتقام لمقتل أحد النشطاء؛ وعموماً، فإن هجوماً إرهابياً مكرّساً للانتقام [من إسرائيل] لمقتل رفيق سينفذ في كل الأحوال.
•من الصحيح القول إن كل إرهابي له بديل، لكن في أغلب الأحيان سقوط إرهابي كبير يعطل الاستعدادات لتنفيذ هجوم، وتخسر منظمته كل المعرفة العملانية والخبرة القيمة التي راكمها.
•تعلمنا الخبرة الإسرائيلية المتراكمة في هذا الصدد أن استخداماً مدروساً لأداة اغتيال أشخاص مستهدفين كجزء من مجموعة أوسع من الأدوات المستخدمة ضد العدو، يمكن أن يسهم إسهاماً كبيراً في الحرب ضد الإرهاب. ومن الأمثلة البارزة على ذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل عام 2004، وأبرزها اغتيال الزعيم الروحي لحركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين، حيث أجبرت وفاته الحركة على وقف تفجيراتها الانتحارية وقبولها "التهدئة" مع إسرائيل.
•وفي الختام، أعتقد أن هذا الأسلوب هو أحد الأدوات الأكثر فاعلية التي تملكها إسرائيل، وأن فوائده تفوق مخاطره إذا استُخدم بشكل مدروس.