مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
ترامب بعث رسالة إلى نتنياهو أكد فيها أن بالإمكان التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الآن
مقتل امرأة فلسطينية بحجة محاولة ارتكاب عملية طعن في القدس
المستشار القانوني للحكومة يشارك في الاجتماعات بين نتنياهو وكحلون بهدف التوصل إلى حل للأزمة الائتلافية بينهما
مؤتمر في الأمم المتحدة لمحاربة نشاطات منظمة BDS
نتنياهو: إسرائيل تمتلك اقتصاداً متيناً
نيكاراغوا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
مقالات وتحليلات
صادرات السلاح الإسرائيلي خلال 2016: ارتفاع حاد بنسبة 70% في أفريقيا ورقم قياسي في أوروبا - نحو 1,8 مليار دولار
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 30/3/2017
ترامب بعث رسالة إلى نتنياهو أكد فيها أن بالإمكان التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الآن

ذكر مصدر سياسي رفيع في القدس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعث رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بواسطة المحامي الأميركي اليهودي ألين درشوفيتس المقرب من أوساط اليمين الإسرائيلي، أكد فيها أن بالإمكان التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الآن.

وأضاف هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن درشوفيتس اتصل هاتفياً مع نتنياهو قبل أسبوع وأبلغه رسالة من ترامب فحواها أن هذا الأخير يرغب بالتوصل إلى صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعتقد أن صفقة كهذه ممكنة في الوقت الحالي.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن درشوفيتس التقى ترامب بطريق الصدفة في 18 آذار/ مارس الحالي خلال مأدبة عشاء في مطعم يمتلكه الرئيس الأميركي في واشنطن وجرى بينهما حديث بادر إليه ترامب تناول عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، وكرّر هذا الأخير خلاله عدة مرات القول إنه يريد تحقيق صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال درشوفيتس إن ترامب أظهر اطلاعاً جيداً على قضايا الحل الدائم للنزاع، وبينها قضايا الحدود والترتيبات الأمنية والقدس واللاجئين والبناء في المستوطنات. وأضاف أن ترامب يعرف بالضبط ما هي المركبات المحتملة للصفقة، وأعرب أيضاً عن اعتقاده بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مستعد للتوصل إلى صفقة مع إسرائيل.

من ناحية أخرى قام المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بنقل رسالة شبيهة أثناء محادثات أجراها مع وزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية المنعقدة في الأردن. 

وذكر بيان صادر عن السفارة الأميركية في الأردن أن غرينبلات قال خلال محادثاته مع وزراء الخارجية العرب إن الرئيس الأميركي مصمم على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين فقط عن طريق مفاوضات مباشرة بين الطرفين وإنه يعتقد أن مثل هذا الاتفاق سيكون ذا تأثير إيجابي على الشرق الأوسط كله وعلى العالم بأسره.

 

وأضاف البيان أن غرينبلات شدّد كذلك على أهمية دور دول المنطقة في عملية السلام، وأشار إلى أن مجيء مبعوث خاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط لا يهدف إلى فرض أفكار أو خطط سلام على الطرفين، ولا يعني التخلي عن فكرة أنه يمكن إنجاز السلام بين الطرفين من طريق المفاوضات المباشرة بينهما فقط.

 

"يديعوت أحرونوت"، 30/3/2017
مقتل امرأة فلسطينية بحجة محاولة ارتكاب عملية طعن في القدس

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قوة من حرس الحدود أحبطت أمس (الأربعاء) محاولة ارتكاب عملية طعن في منطقة باب العمود في القدس الشرقية. وأضاف البيان أن امرأة فلسطينية حاولت طعن مجموعة من أفراد حرس الحدود إلا إنهم عاجلوها وأطلقوا النار باتجاهها مما أدى الى مقتلها. وأصيب جنديان من حرس الحدود بجروح طفيفة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القتيلة هي سهام راتب نمر (49 عاماً) من سكان مخيم شعفاط شمالي القدس الشرقية. وهي والدة الشاب مصطفى نمر الذي قتل برصاص جنود إسرائيليين في مخيم شعفاط يوم 5 أيلول/ سبتمبر الفائت بحجة أنه حاول تنفيذ عملية دهس وأعلن الجيش لاحقاً أنه لم تكن لديه نية كهذه. 

 

وقال شاهد عيان وهو أحد البائعين في منطقة باب العمود، إن سهام نمر كانت برفقة ابنتيها ووقع شجار بينها وبين أحد أفراد حرس الحدود قامت خلاله بالصراخ عليه، وفي إثر ذلك أطلق أحد زملائه النار عليها وأصيبت في ظهرها ورجلها. وأكد شاهد العيان أن نمر لم تكن تحمل سكيناً.

 

"معاريف"، 30/3/2017
المستشار القانوني للحكومة يشارك في الاجتماعات بين نتنياهو وكحلون بهدف التوصل إلى حل للأزمة الائتلافية بينهما

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الأربعاء) اجتماعاً آخر مع وزير المال موشيه كحلون [رئيس "كلنا"] بهدف التوصل إلى حل للأزمة الائتلافية التي اندلعت بينهما على خلفية موضوع هيئة البث العام الجديدة. وانتهى الاجتماع من دون الاتفاق على أي تفاهم جديد بهذا الشأن. 

وهذا الاجتماع هو الثاني الذي يُعقد بين نتنياهو وكحلون أمس، والخامس منذ مطلع الأسبوع الحالي. 

وتهدف هذه الاجتماعات إلى التوصل إلى صيغة متفق عليها حول هيئة البث العام الجديدة. وكان كحلون بادر إلى طرح خطة لإطلاق عمل هذه الهيئة في نهاية شهر نيسان/ أبريل المقبل بموازاة إغلاق سلطة البث الحالية المسؤولة عن قناة التلفزة الأولى والإذاعة الإسرائيلية العامة ووسائل إعلام حكومية أخرى وتسريح مئات المستخدمين في هذه السلطة من العمل. وبالرغم من أن نتنياهو هو من بادر إلى إغلاق سلطة البث خلال ولاية حكومته السابقة بحجة أنها تقوم بتغطية غير داعمة له، إلا إنه أعلن فجأة معارضته لخطة كحلون، ما تسبّب بأزمة ائتلافية رافقها تلويح من طرف نتنياهو ومقربين منه باحتمال حلّ الائتلاف الحكومي الحالي والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت وموظفين مسؤولين من مكتبه شاركوا في الاجتماعات بين نتنياهو وكحلون. 

 

وقالت القناة إن هذه المشاركة تشكل مؤشراً إيجابياً إلى نية الجانبين التوصل إلى تفاهمات وإنهاء الأزمة.

 

"معاريف"، 30/3/2017
مؤتمر في الأمم المتحدة لمحاربة نشاطات منظمة BDS

عقد في الأمم المتحدة بدعوة من السفير الإسرائيلي في هذه المنظمة الدولية داني دانون أمس (الأربعاء)، مؤتمر يهدف إلى محاربة نشاطات منظمة BDS التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. 

 

وحضرت المؤتمر السفيرة الأميركية الجديدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي وألقت كلمة أمام المؤتمرين كررت فيها القول إن العهد الذي كانت تتم فيه مناطحة إسرائيل في العالم وفي المنظمات الدولية ولى.

 

"معاريف"، 30/3/2017
نتنياهو: إسرائيل تمتلك اقتصاداً متيناً

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تمتلك اقتصاداً متيناً وستعمل حتى يصبح هذا الاقتصاد أكثر متانة.

وجاء تأكيد نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء) لدى تسلمه من محافظة بنك إسرائيل الدكتور كارنيت فلوغ تقرير البنك لسنة 2016 في ديوان رئاسة الحكومة في القدس، وأشار فيها أيضاً إلى أن صورة الاقتصاد الإسرائيلي كما تبرز من هذا التقرير ومن تقارير أخرى تفيد أن الاقتصاد الإسرائيلي في وضع جيد جداً. 

وقال نتنياهو إن الاقتصاد الإسرائيلي يدار بشكل جيد وينمو بوتيرة جيدة، وأشار إلى أن النمو هو الأساس لسائر الخطوات التي يريد أن يتخذها وفي مقدمها تخفيض عدم المساواة ودمج المواطنين في سوق العمل وزيادة الرواتب، بموازاة ضمان مواصلة النمو وتوفير موارد للبنى التحتية وللتعليم.

 

وأشار رئيس الحكومة إلى أن كل ذلك يتم من خلال افتتاح أسواق جديدة كبيرة في جميع أنحاء العالم، وإلى أن هذه الخطوات تصل في نهاية المطاف إلى جيب المواطن الإسرائيلي من خلال خفض غلاء المعيشة وتوفير فرص العمل. كما أشار إلى ان حكومته وفرت الآلاف من فرص العمل وتجنبت ضربات فظيعة متمثلة ببطالة جماعية كما هي الحال في دول كبيرة وصغيرة وخصوصاً في أوروبا.

 

"يسرائيل هيوم"، 30/3/2017
نيكاراغوا تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

قررت إسرائيل ونيكاراغوا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي قررت هذه الأخيرة تعليقها سنة 2010 في إثر قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم على قافلة السفن التركية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه.

وأعلنت الدولتان في بيان مشترك صدر أمس (الأربعاء) استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل فوري وفعال.

وأشار البيان إلى أنه حتى تعليق هذه العلاقات سنة 2010، كانت هناك علاقات صداقة وتعاون بين البلدين في مجالات متعددة مثل الزراعة والصحة والتعليم.

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن أول من أمس (الثلاثاء) أن دولة ما ستقوم بإعلان استئناف علاقاتها دبلوماسية مع اسرائيل.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 30/3/2017
صادرات السلاح الإسرائيلي خلال 2016: ارتفاع حاد بنسبة 70% في أفريقيا ورقم قياسي في أوروبا - نحو 1,8 مليار دولار
غيلي كوهين - مراسلة عسكرية

•سجل إجمالي الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الدول الأفريقية في سنة 2016 ارتفاعا بنسبة 70%، عما كان عليه في السنة السابقة 2015، فيما سجلت الصادرات إلى أوروبا رقما قياسيا خلال العقد الأخير ـ هذا ما تبيّنه معطيات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس حول حجم الصفقات الأمنية التي تم إبرامها خلال تلك السنة. وتشمل المعطيات التي نشرتها الوزارة العقود الجديدة التي أبرمتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية مع جيوش أجنبية ومنظمات مختلفة في شتى أنحاء العالم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 6,5 مليار دولار. ويعكس هذا المبلغ زيادة بنحو 800 مليون دولار عما كان عليه في سنة 2015، إذ بلغت القيمة الإجمالية للصادرات العسكرية آنذاك 5,7 مليارات دولار.

•وكما في السنوات السابقة، يذهب الجزء الأكبر من الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى القارة الآسيوية، وخاصة الهند التي تبدي اهتماما متزايدا بالاكتشافات التكنولوجية الإسرائيلية. فخلال السنة الماضية، تم التوقيع على عقود مع دول القارة الآسيوية بقيمة إجمالية بلغت 2,6 مليار دولار، أي بزيادة نحو 300 مليون دولار عن قيمتها في السنة السابقة، 2015. وخلال الأيام الأخيرة فقط، نُشرت في الهند أنباء عن تحويل صفقة لشراء مئات الصواريخ المضادة للدبابات من طراز "سبايك" من إسرائيل إلى الحكومة الهندية لإقرارها، بعد تأجيلها المتكرر على مدى السنتين الماضيتين.

•وفي المقابل، بلغ حجم الصادرات العسكرية إلى أوروبا في سنة 2016 نحو 1,8 مليار دولار. وتعزو الصناعات العسكرية الإسرائيلية هذه الزيادة في صادراتها إلى القارة الأوروبية إلى الخوف المتزايد فيها من العمليات العدوانية، وإلى أزمة اللاجئين، وإلى انخراط بعض الجيوش الأوروبية في العمليات الحربية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" [داعش].

•وأشارت الأجهزة الأمنية، أيضاً، إلى اهتمام متزايد لدى الدول الأوروبية بالتكنولوجيا الإسرائيلية المعدة لمواجهة التهديدات الإرهابية ولحماية الحدود. وكان ضابط كبير في قيادة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تطرق مؤخراً إلى التعاون مع جيوش أجنبية في دول مختلفة وقال إن "[تلك] الدول تأتي لتتعلم هنا كيف يمكنها القيام بذلك، وخصوصاً في مواجهة ظاهرة المنفّذين الافراد". وأوضح أنه "حين يأتي هؤلاء إلى إسرائيل، فهم يهتمون بثلاثة أمور: الإرهاب، الحدود، والسايبر [الهجمات السبرانية]".

•بلغت الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى أفريقيا خلال سنة 2016 نحو 275 مليون دولار، وإلى أميركا الشمالية 1,2 مليار دولار، وإلى أميركا اللاتينية نحو 550 مليون دولار. ورغم أن أفريقيا لا تشكل جزءاً كبيراً من مجمل الصفقات التي تبرمها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، إلا إنها تعتبرها "هدفاً ناشئاً". فخلال سنة 2015، حصل انخفاض في المشتريات الأفريقية إذ بلغ حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية إليها 163 مليون دولار فقط، في مقابل نحو 200 مليون دولار بالمتوسط في الفترة بين 2012 و2015.

•وتثير مبيعات السلاح الإسرائيلي إلى دول أفريقيا انتقادات واسعة لدى أوساط النشطاء الاجتماعيين وبعض أعضاء الكنيست الذين وقعوا على مشروع قانون لحظر تصدير السلاح إلى دول تنتهك حقوق الإنسان، قدمه عضو الكنيست يهودا غليك [الليكود]. وكان بين الموقعين: تمار زاندبرغ [ميرتس]، دوف حنين [القائمة المشتركة] وموطي يوغيف ["البيت اليهودي"].

•وكانت قدمت في الماضي عدة طلبات التماس لنشر تفاصيل الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى بعض الدول في القارة الأفريقية، مثل رواندا وجنوب السودان. وأفاد تقرير نشرته "هآرتس" السنة الفائتة أن إسرائيل تزود جنوب السودان بمعدات للتعقب والمراقبة، وبأن جيش جنوب السودان وضباطه الكبار يستخدمون أسلحة من صنع إسرائيلي. وفي موازاة ذلك، كانت إسرائيل قد تعهدت أمام الأمم المتحدة، في سنة 2016، بعدم تزويد جنوب السودان بأسلحة فتاكة. وقال رئيس قسم الرقابة على التصدير العسكري، دوبي لافي، في حديث مع "هآرتس" السنة الماضية، إن إسرائيل لا تسمح بنقل أسلحة إلى دول تُرتكب فيها جرائم إبادة شعب.

•وفي سنة 2016، تحدثت تقارير عن صفقات مختلفة تم إبرامها بين الصناعات العسكرية الإسرائيلية وجيوش أجنبية. وكان من بينها، على سبيل المثال، بيع شركتي "إلبيت" و"رافائيل" ["سلطة تطوير الوسائل القتالية"] الإسرائيليتين مدافع وصواريخ "سبايك" لدولة الفلبين. وإلى جانب ذلك، أفادت وزارة الدفاع في سنغافورة بأنها اشترت أجهزة رادار من إنتاج شركة "ألتا" الإسرائيلية [وهي شركة فرعية تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية].

•تركز الجزء الأكبر من عمل الصناعات العسكرية الإسرائيلية خلال سنة 2016 في تحسين وتطوير أنواع مختلفة من الطائرات ومنظومات حربية أُخرى. فقد نُشر، مثلاً، أن طائرات دولة هندوراس خضعت للمعالجة والتحسين في إسرائيل، فيما ستخضع دبابات الجيش التايلندي أيضا إلى سلسلة من المعالجات والتحسينات لدى شركة "إلبيت" الإسرائيلية. وأعلنت الصناعات الجوية الإسرائيلية، أيضا، أنها وقعت عقداً بشأن استمرار استئجار الطائرة من دون طيار من طراز "هارون 1"، من قبل شركة "إيرباص" لصالح سلاح الجو الألماني الذي يستخدم هذه الطائرة في دولة مالي، وهو ما يتوقع استمراره حتى شباط من العام المقبل. ويُذكر هنا أن سلاح الجو الألماني كان استخدم هذه الطائرة من دون طيار في أفغانستان لفترة طويلة، تخللتها 27 ألف ساعة طيران. وأعلنت شركة "إلبيت" سنة 2016 عن صفقتين أخريين مع اثنين من جيوش الدول الأوروبية، دون الكشف عن هويتيهما: ستزود الجيش الأول بمنظومات مراقبة واستكشاف بقيمة نحو 30 مليون دولار، بينما ستزود الجيش الثاني بمنظومات اتصال تكتيكية بقيمة نحو 40 مليون دولار. وإضافة إلى هذا، نُشر أن "رافائيل" باعت الجيش الليتواني منظومات أسلحة متطورة بقيمة 100 مليون دولار.

•وثمة دولة أخرى برزت في مشتريات السلاح الإسرائيلي خلال السنة الفائتة، هي أذربيجان. فقد نُشر، مثلاً، أنها اشترت سنة 2016 مركبات عسكرية من شركة "بلسن"، ومنظومة "باراك 8" للدفاعات الجوية بصيغتها البرية، وهي التي يتم تركيبها على قطع بحرية عادة. واشترى الجيش الأذربيجاني صواريخ "سبايك"، كما أفادت تقارير أجنبية بأن أذربيجان اشترت من إسرائيل طائرات من دون طيار، من بينها طائرات "هاروب" الانتحارية، من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية. وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قال في الماضي إن دولته اشترت من إسرائيل معدات عسكرية بقيمة نحو خمسة مليارات دولار، على مدار بضع سنوات.

•في حديث مع "هآرتس"، قال رئيس قسم المساعدات الأمنية في وزارة الدفاع، اللواء احتياط ميشيل بن باروخ، إن سنة 2016 كانت "مشجعة جداً، وخصوصاً بفضل ما تكنه الأسواق العالمية من احترام وتقدير كبيرين للتكنولوجيا الإسرائيلية". وقال إن ازدياد العمليات الإرهابية في العالم، إلى جانب الخوف المتزايد من موجات المهاجرين، أحدثا زيادة كبيرة في الصفقات. وأضاف: "ثمة تغيرات في البيئة الدولية، منها تصاعد الإرهاب، أدت إلى ازدياد الصفقات. ليس الحديث حول أوروبا الشرقية فحسب، وإنما أيضاً حول أوروبا التقليدية".

•وقال بن باروخ إن "المجالات التي نمتاز بها بشكل خاص تشمل تحسين جودة منظومات معينة من الطائرات ومن المدرعات الحربية، ومنتجات في مجال الاستخبارات وجمع المعلومات، والسايبر الدفاعي، وحماية الحدود والدفاعات الجوية". ويعزو بن باروخ الزيادة في الصادرات العسكرية إلى الدول الأفريقية إلى إجراءات محددة قامت بها وزارة الدفاع الإسرائيلية، "إلى جانب زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى القارة الأفريقية السنة الأخيرة".

 

•وتشير وزارة الدفاع إلى وجهة إضافية أخرى تتمثل في رغبة عدة دول تم بيع السلاح لها في نقل المعرفة والقدرة على الإنتاج المحلي إليها. لكن إسرائيل تتخوف كثيراً من مثل هذا التطور، بسبب ما ينطوي عليه من فقدان التفوق المعرفي الإسرائيلي ومن مس كبير بمصادر عمل ورزق كثيرين من العاملين في إسرائيل. وقد نشر مؤخراً، مثلاً، أن الهند تلزم الصناعات الأجنبية بإنتاج قطع معينة من الأسلحة التي تشتريها منها في داخل الدولة نفسها [الهند]. وثمة دول أخرى تعتمد مثل هذا التوجه الجديد، بل يعمد بعضها إلى تضمينه في نصوص قانونية ملزمة. ويستفاد مما نشر مؤخراً أن الصفقة الإسرائيلية لبيع طائرات من دون طيار من طراز "إيتان" للهند مشروطة بنقل المعلومات الأمنية الخاصة بها إلى الجهات المعنية في الهند. ويعقب بن باروخ على هذا بالقول إنه "لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل حول هذه الصفقة"، لكنه يشير إلى أن "العلاقة مع السوق الهندية ومع وزارة الدفاع الهندية هي علاقة ممتازة".