مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قررت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تحصين 20 موقعاً في إسرائيل من الهجمات الصاروخية تحسباً من إقدام حزب الله على استهدافها بصواريخ دقيقة في أي مواجهة عسكرية بينه وبين إسرائيل في المستقبل.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن قرار الجبهة الداخلية هذا يأتي في إثر تقديرات استخباراتية تفيد أن حزب الله سيعمل على استهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل من أجل المساس بقدرات الجيش الإسرائيلي القتالية وتسجيل انتصار معنوي في أي مواجهة عسكرية مقبلة. كما علمت أن قيادة الجبهة الداخلية قامت بتحديد المنشآت الاستراتيجية التي قد تكون هدفاً لهجمات حزب الله من طريق عملية مسح للمواقع المهمة والحساسة، بينها منشآت تابعة لشركة الكهرباء وشركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية.
وترجّح التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية أن حزب الله يمتلك فعلاً عدداً محدوداً من الصواريخ الدقيقة القادرة على تهديد بنى تحتية حيوية في إسرائيل، كما أنه يعمل على تحسين قدراته في هذا المجال بمساعدة إيران. وذكر تقرير جديد صادر عن معهد أبحاث بريطاني أن حزب الله يمتلك ما بين 20 إلى 200 صاروخ دقيق كهذا.
تجدر الإشارة إلى أن مراقب الدولة الإسرائيلية أصدر سنة 2016 تقريراً أشار فيه إلى أن عدة مواقع استراتيجية في إسرائيل غير مستعدة لمواجهة التهديدات الصاروخية. وقال إن وزارة الطاقة وسلطة الكهرباء لا تمتلكان أي خطط للتعامل مع هذه التهديدات.
وأكد قائد قيادة الجبهة الداخلية خلال نقاش داخلي جرى في الكنيست السنة الفائتة أن 2.5 مليون مواطن في إسرائيل لا يتمتعون بحماية مناسبة نظراً إلى كون أكثر من 700.000 منزل غير محصنين من الهجمات الصاروخية.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد في سياق خطاب متلفز ألقاه في مناسبة ذكرى مرور 13 عاماً على حرب لبنان الثانية [2006] يوم الجمعة الفائت، أن الحزب يمتلك القدرة على ضرب أماكن متعددة في إسرائيل يمكن أن تصل حتى إلى إيلات وفي أي وقت، واستبعد إمكان قيام إسرائيل بشن حرب ضد لبنان بسبب قوة الردع التي تشكلها هذه القدرة. وشدد على أن لدى حزب الله عدداً كبيراً من الصواريخ، بينها كثير من الصواريخ الدقيقة التي لم تكن بحيازته سنة 2006، وكشف أنه يمتلك أيضاً أنواعاً متعددة من الطائرات من دون طيار.
وخلال خطابه أخرج نصر الله خريطة وبدأ يشرح مدى صواريخ حزب الله، وقال: "مرة قلنا إننا نستطيع أن نصيب أهدافاً حتى حيفا. اليوم يمكننا القول إنه إذا كانت لإسرائيل أهداف في إيلات فنحن قادرون على الوصول إليها واستهدافها. كل إسرائيل موجودة تحت مدى صواريخنا". وأشار إلى أماكن مهمة واستراتيجية في إسرائيل يمكن لهذه الصواريخ استهدافها مثل مطار بن - غوريون الدولي، والبورصة في رمات غان، والمكاتب الحكومية. وكرر تهديده بضرب مخازن الأمونيا في ميناء حيفا مشيراً إلى أن حزب الله لا يحتاج إلى سلاح نووي بل يكفي أن يطلق صاروخاً واحداً في اتجاه مخزن الأمونيا في حيفا كي يتسبب بسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى.
أكد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي نبأ تحطم طائرة عسكرية مسيّرة رباعية المراوح من دون طيار في أراضي قطاع غزة خلال مهمة روتينية صباح أمس (الثلاثاء)، وأشار إلى عدم وجود خشية من احتمال تسرّب أي معلومات.
وأضاف البيان أن السلطات العسكرية باشرت التحقيق في الحادث لمعرفة ما إذا كان تحطم هذه الطائرة نجم عن خلل فني أو عن استهداف من طرف إحدى المنظمات الإرهابية في القطاع.
وكانت مصادر في غزة أفادت أن إحدى المنظمات المسلحة أسقطت طائرة إسرائيلية من دون طيار في وسط القطاع صباح أمس.
قال بيان صادر عن الناطق بلسان مصلحة السجون في إسرائيل إنه عثر صباح أمس (الثلاثاء) على معتقل من حركة "حماس" جثة هامدة في زنزانته في منشأة طبية تابعة لمصلحة السجون، واضطرت طواقم طبية إلى إقرار وفاته بعد أن باءت بالفشل جميع المحاولات لإنقاذ حياته.
وأضاف البيان أن المعتقل كان محتجزاً لدى مصلحة السجون منذ يوم 19 حزيران/يونيو الفائت بشبهة المساس بأمن إسرائيل.
وأفادت مصادر فلسطينية أن المعتقل هو نصار طقاطقة (31 عاماً) من بلدة بيت فجار بالقرب من بيت لحم.
وقالت عائلته إنه لم يعان من أي مشكلة صحية في السابق.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية بتدخل دولي للتحقيق في ظروف وفاة طقاطقة في أحد السجون الإسرائيلية بعد مرور أقل من شهر على اعتقاله.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان صادر عنها إن جميع المؤسسات الدولية مطالبة بالتدخل والتحقيق في ظروف استشهاد الأسير طقاطقة لعدم تكرار هذه الجرائم ولحماية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أعلنت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من حزب العمل مساء أمس (الثلاثاء) اعتزال الحياة السياسية فترة زمنية لم تحددها وأكدت أنها لن ترشح نفسها للانتخابات العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل ولن تنضم إلى أي حزب آخر.
وأوضحت يحيموفيتش في تغريدة نشرتها في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنها مرهقة جداً من العمل السياسي، وأشارت إلى أن ابنها هو الذي حسم الأمر ودفعها إلى اتخاذ هذا القرار بعد أن قال لها إنها استنفدت مقدرتها في إحداث أي تغيير بسبب طبيعة الحوار السائد في إسرائيل.
وكانت يحيموفيتش (59 عاماً) شغلت منصب رئيسة حزب العمل وزعيمة المعارضة، كما ترأست عدة لجان برلمانية.
قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس أمس (الثلاثاء) إن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تستعد لإبرام صفقات أسلحة مع كوريا الجنوبية تشمل بيع منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.
وأضافت هذه المصادر أنه ستتم مناقشة هذه الصفقات خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إلى سيول هذه الأيام، والتي من المتوقع أن يتم فيها توقيع مذكرة تفاهم بشأن اتفاقية تجارة حرة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن سيول لا تزال تشترط على إسرائيل استثناء البضائع المنتجة في مستوطنات المناطق [المحتلة] وفي القدس الشرقية وهضبة الجولان لإتمام توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] مساء أمس أنه من المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى سيول في نهاية الشهر الحالي لتوقيع الاتفاقية، وذلك في إطار جولة ستشمل اليابان أيضاً.
وأشارت قناة التلفزة إلى أن إسرائيل رفضت في السابق إضافة البند الذي يستثني المناطق [المحتلة] من اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أرجأ توقيع الاتفاقية، لكنها قررت مؤخراً الاستجابة لهذا الشرط الكوري الجنوبي على أن تضيف إلى الاتفاقية رسالة تحفّظ على هذا البند كما فعلت في اتفاقيات مشابهة وقعتها مع الاتحاد الأوروبي.
أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] مساء أمس (الثلاثاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الآن سيحصل معسكر أحزاب الوسط - اليسار على 44 مقعداً في الكنيست، ويحصل معسكر أحزاب اليمين على 40 مقعداً، ويحصل حزبا اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] على 15 مقعداً، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 10 مقاعد.
ووفقاً للاستطلاع تحصل قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 31 مقعداً، وتحصل قائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بني غانتس على 30 مقعداً، بينما تحصل القائمة المشتركة على 11 مقعداً، وتحصل قائمة حزب "إسرائيل بيتنا" على 10 مقاعد.
وتحصل قائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 8 مقاعد، وقائمة حزب شاس الحريدي على 7 مقاعد، وقائمة حزب العمل على 6 مقاعد، وقائمة حزب "اليمين الجديد" بزعامة الوزيرين السابقين نفتالي بينت وأييلت شاكيد على 5 مقاعد.
ويحصل كل من قائمة حزب ميرتس، وقائمة "اتحاد أحزاب اليمين"، وقائمة حزب "إسرائيل ديمقراطية" بزعامة رئيس الحكومة السابق إيهود باراك على 4 مقاعد.
ولن تتمكن قائمة حزب "زهوت" [هوية] بزعامة موشيه فيغلين من تجاوز نسبة الحسم (3.25%).
- في المحاضرة التي ألقاها في بداية هذا الشهر في مؤتمر هرتسليا، كرر رئيس الموساد، يوسي كوهين، تشديده على أنه يريد عرض صورة الوضع الاستراتيجي، التي تتضمن "موضوعات أساسية مطروحة على جدول أعمال الدولة". يبدو أن الغرض من هذا التشديد هو أنه يجب الحكم على محاضرته كجهد موضوعي لفهم الواقع كما هو، لا كتبرير لأي سياسة.
- تحديداً من نقطة الانطلاق هذه تتراكم الحيرة والاستغراب إزاء صورة الوضع الاستراتيجي التي قدمها رئيس الموساد. والأمور لا تتعلق فقط بما جاء في محاضرته، بل في الأساس بما غاب عنها. لقد أشار كوهين إلى أن "الموساد يرى فرصة نادرة للتوصل إلى تفاهم إقليمي سيؤدي إلى اتفاق سلام شامل. وهذه فرصة لن تتكرر". وشدد على أنه "بما أن مهمة الموساد هي قيادة هذا الجهد" فقد شكّل مؤخراً "إدارة متخصصة في المجال السياسي - الاستراتيجي".
- في المعالجة التفصيلية لرئيس الموساد لـ"نافذة الفرص التي ستقود إلى اتفاق سلام شامل" غاب تماماً دور الجانب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، كأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام شامل من دونهما. حالياً، بعد الاعتراف الأميركي بضم الجولان، أي ساحة بقيت خارج "اتفاق شامل" غير الفلسطينيين؟ أليس التخبّط الذي لا نهاية له لـ"صفقة القرن" هو دليل قاطع على عدم وجود أي دولة عربية يمكن أن تحل محل الطرف الفلسطيني؟ وإذا كان "اتفاق سلام شامل" هو ما يتطلع إليه رئيس الموساد، كيف يتجاهل تماماً "مبادرة السلام العربية" المطروحة على إسرائيل منذ 17 عاماً، ليس فقط من جانب العالم العربي بل من العالم الإسلامي أيضاً؟
- إذا كان رئيس الموساد يعرف الصيغة السحرية للتوصل إلى اتفاق شامل من دون الموضوع الفلسطيني، يتوجب عليه أن يكشفها لنا. لقد طرح رئيس الموساد بصورة عرضية أنه "نشأت فرصة للدفع قدماً بالموضوع الفلسطيني"، لكنه قال ذلك على بعد مسافة كافية من مناقشة إمكانية اتفاق شامل. إن الفرصة الحقيقية، الموجودة منذ 17 عاماً، موجودة في "مبادرة السلام العربية"، لكنه لم يأت على ذكرها.
- لقد أشاد رئيس الموساد، عن حق، بالدول العربية التي تعترف بإسرائيل، مثل الأردن ومصر، وكذلك "بدول جدية"(بحسب كلامه) مثل عُمان. لكن جميع هذه الدول التي تؤيد الدولة الفلسطينية، لم تضع إسرائيل الاعتراف بطابعها اليهودي شرطاً أساسياً مسبقاً للاتفاق معها. لكنها تطرح على الجانب الفلسطيني ذلك كشرط مسبق، على الرغم من أنه غير مطلوب بتاتاً في القانون الدولي. أيضاً الجانب الفلسطيني يعترف، مثل هذه الدول، منذ أكثر من 30 عاماً (منذ اعترافه بالقرار 242) بدولة إسرائيل. لماذا "نافذة الفرص" لا تنطبق عليه؟
- تزداد الدهشة أيضاً إزاء كل ما له علاقة بالمعالجة الواسعة لرئيس الموساد للموضوع النووي الإيراني. الإنجاز العملاني للموساد المتمثل بالحصول على الأرشيف النووي الإيراني يثبت فقط أن إيران ملتزمة بالقيود المفروضة عليها في الاتفاق الدولي. لو كان لدى إسرائيل أو الولايات المتحدة معلومة صغيرة تؤكد أن إيران خرقت الاتفاق قبل الأزمة الراهنة، لكانتا لوّحتا بها من على كل منبر.
- اعترف كوهين صراحة بأن الاتفاق النووي مع إيران هو "عقبة لها موعد انتهاء مفعول". إذا كان هذا صحيحاً لماذا قاطعته إسرائيل ولم تندمج فيه من البداية، سواء من خلال المطالبة بتغيير الصلاحية أو المطالبة بأن يشمل مشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية وقيادة "حرس الثورة"؟ الحجة التي تتردد في كلام رئيس الموساد أن تخلّي إيران عن القيود بشأن تخصيب اليورانيوم بعد إلغاء الولايات المتحدة الاتفاق (بتشجيع من إسرائيل) يدل على أنها منذ البداية كانت تكذب وتخدع، وعلى أن هذه الحجة ليست منطقية أو واقعية.
- ذكر رئيس الموساد "حماس"، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحزب الله، كموالين ومعيّنين من إيران على حدود إسرائيل. واستند إلى "مصادرنا الاستخباراتية" كي يشير إلى أنه في العامين الأخيرين خصصت إيران أكثر من 100 مليون دولار لتطوير سلاح جديد لـ"حماس" والجهاد الإسلامي. وشدد كوهين على أن "حماس" "تعمل بكل قواها لإشعال يهودا والسامرة". هنا يُطرح السؤال المزعج كيف تربط إسرائيل إيران عدوتها الوجودية بشأن كل ما له علاقة بمساعي التهدئة في قطاع غزة التي تثبت سلطة "حماس" وتقويها هناك، وتسمح لها بإشعال الضفة؟ يجري هذا كله بينما لا تزال السلطة الفلسطينية في الضفة تعمل جنباً إلى جنب مع إسرائيل في التنسيق الأمني في مواجهة "حماس" وحلفائها.
- بالإضافة إلى الإمكانيتين المتعارضتين اللتين أشار إليهما رئيس الموساد حيال "حماس" في غزة، التهدئة التي تعني تثبيت حكم "حماس" هناك، أو القتال وصولاً إلى حرب، هناك إمكان ثالث يتطابق مع تقديره المتعلق بإمكان "اتفاق سلام شامل". هذا الإمكان يفرض التخلي عن عقيدة الفصل بين غزة والضفة، السائدة في إسرائيل (عقيدة تساعد "حماس" وإيران) والسعي لتسوية سياسية تشمل المنطقتين على أساس "مبادرة السلام العربية" والقرار 242 اللذين يشكلان الإطار الوحيد في "نافذة الفرص" للتوصل إلى "اتفاق سلام شامل". ليس من قبيل الصدفة أن تعارض "حماس" وإيران "المبادرة العربية". لماذا تتشارك إسرائيل في موقفها من هذا الموضوع مع أعدائها؟
- في صيف 2019، يسود تعاون أمني وتجاري غير مسبوق بين الدول العربية الموالية لأميركا وبين إسرائيل، والعلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة تحسنت. هذان التوجهان مرتبطان ببعضهما، وناجمان عن صعود تهديدات مشتركة لكل الأطراف.
- تمدد إيران باتجاه العراق، والبحرين، والسعودية (منطقة النفط الشيعية)، وصولاً إلى اليمن وسورية ولبنان وغزة، تهديد الإرهاب السني الذي يشكله الإخوان المسلمون، وداعش والقاعدة؛ غزو أردوغان العراق وسورية وتمركزه العسكري في قطر والصومال؛ خيبة الأمل من "الربيع العربي" والاعتراف بكابوس التسونامي العربي، كل ذلك موجود في خلفية تحسّن مكانة إسرائيل كحليفة متميزة للولايات المتحدة في المنطقة.
- قبل نحو شهر، أوضح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن "الارتفاع في حدة أزمة العلاقات مع إيران وتركيا لا يسمح بالحوار". ورأى أبو الغيط أن "إيران وأذرعتها يشكلون تهديداً واضحاً لأمن العرب والعالم والملاحة الدولية"، وأن "تركيا تتطلع إلى الدفع قدماً بأيديولوجيتها الإسلامية من خلال التدخل المباشر (في العراق وسورية والصومال وفي قطر وغيرها) بحجة أن ذلك ضروري لأمنها القومي". أضاف أن هاتين الدولتين تتدخلان في النزاعات العربية الداخلية، وختم: "إيران وتركيا تؤججان أزمات المنطقة".
- تركيز الدول العظمى والدول العربية على تهديد آيات الله يكشف الوزن الثانوي للموضوع الفلسطيني، كما ثبت في البحرين، وكذلك في مؤتمر وارسو (شباط/فبراير 2019) الذي اجتمع من دون ممثلين للسلطة الفلسطينية. أيضاً يتعاظم التعاون الأمني والمدني بين إسرائيل والدول العربية على الرغم من الجمود على الصعيد الفلسطيني. بحسب المجلة الأميركية "أتلانتيك ماغازين"، ولي العهد السعودي، مثل زعماء عرب آخرين، "تعب من الفلسطينيين" ويرى في إسرائيل عنصراً أساسياً في مواجهة "مثلث الشر" المتمثل في إيران، والإخوان المسلمين، وتنظيمات إرهابية سنية أُخرى.
- بالاستناد إلى كلام مؤسس مركز الدراسات الاستراتيجية في دولة اتحاد الإمارات جمال السويدي: "الموضوع الفلسطيني لم يعد في رأس اهتمامات العرب... تراجعت أهميته في ضوء التهديدات الوجودية التي يواجهها زعماء المنطقة". وتحدثت "الغارديان" البريطانية عن زيادة التعاون الأمني والمدني بين إسرائيل وبين السعودية واتحاد الإمارات، والبحرين وعُمان.
- بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تعبر عن موقف العائلة المالكة السعودية، الولايات المتحدة تؤيد القصف الإسرائيلي لمواقع عسكرية إيرانية في سورية كوسيلة لردع آيات الله. الاجتماع في القدس الذي جمع مستشاري الأمن القومي في الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل هو دليل آخر على تحسن وضع إسرائيل الاستراتيجي.
- إسرائيل تطيل اليد الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتساهم في لجم عدوانية آيات الله، وفي استقرار الأنظمة العربية الموالية للأميركيين، وتساعد في محاربة الإرهاب الإسلامي. أيضاً في الولايات المتحدة يدركون أن قدرة إسرائيل تقلص الحاجة إلى زيادة منظومة حاملات الطائرات وألوية الجيش في المحيط الهندي، وفي دول الشرق الأوسط وفي البحر المتوسط، وتوفر على دافع الضرائب الأميركي مليارات الدولارات في السنة.