مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الجيش يعلن رفع حالة التأهب في شمال إسرائيل إلى الدرجة القصوى في إثر اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني في العراق
إسرائيل واليونان وقبرص توقّع اتفاقية لمد أنبوب غاز سيزود القارة الأوروبية بغاز طبيعي من إسرائيل
إحباط محاولة ارتكاب عملية طعن ضد جنود إسرائيليين بالقرب من الخليل
المحكمة الإسرائيلية العليا ترفض طلب التماس لمنع نتنياهو من تأليف حكومة بعد الانتخابات العامة
استطلاع صحيفة "معاريف": 58 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم
مقالات وتحليلات
تقرير قوات الطوارىء الدولية عن سنة 2019 يكشف تقييد حرية عمل قواته في الجنوب اللبناني
اغتيال سليماني لن ينهي نشاطات إيران التآمرية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Ynet، 3/1/2020
الجيش يعلن رفع حالة التأهب في شمال إسرائيل إلى الدرجة القصوى في إثر اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني في العراق

قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى اليونان فجر اليوم (الجمعة) وعاد إلى إسرائيل في إثر قيام الولايات المتحدة باغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد الليلة الماضية.

بموازاة ذلك، أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في شمال إسرائيل إلى الدرجة القصوى، وتم إغلاق متنزه جبل الشيخ أمام الزوار اليوم، وطُلب من الجمهور عدم الاقتراب من المكان.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت فجر اليوم أنها قامت باغتيال سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، في غارة شنتها مقاتلات أميركية الليلة الماضية واستهدفت سيارتين بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد، وقُتل فيها 6 أشخاص آخرين.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية إن ترامب هو من أصدر الأمر بقتل سليماني، مشيراً إلى أن هذا الأخير كان يعمل بكد على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، كما أنه و"فيلق القدس" مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأميركيين وجرح آلاف منهم.

وأكد البيان أن الهدف من هذا الاغتيال هو ردع إيران عن ارتكاب هجمات إضافية ضد القوات الأميركية في العراق.

ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم صورة لعلم الولايات المتحدة في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من دون أي تعليق.

ورحب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بهذا الاستهداف، وحذّر إيران من مغبة الاستمرار في عدوانها، مهدداً بأنها ستدفع ثمناً باهظاً، بما في ذلك تدمير بنيتها التحتية الخاصة بالنفط، وقال إنه لو كان موظفاً في منشأة نفط إيرانية لَأصابه القلق. 

في المقابل، دان خصوم ترامب الديمقراطيون، بمن فيهم منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، هذه العملية.

وقال بايدن النائب السابق للرئيس إن ترامب ألقى للتو أصبع ديناميت في برميل بارود وعليه أن يقدم توضيحات للشعب الأميركي، مؤكداً أنه بمثابة تصعيد هائل في منطقة خطرة أساساً.

وأكد بيرني ساندرز المرشح الآخر للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أن التصعيد الخطر لترامب يقرّب أكثر من حرب كارثية أُخرى في الشرق الأوسط. وأضاف أن ترامب وعد بإنهاء الحروب التي لا تنتهي، لكن عمله هذا يضعنا على طريق حرب أُخرى.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي إليوت إنجل إن هذه الضربة تمت من دون إخطار الكونغرس أو التشاور معه. وأضاف أن تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشكلات قانونية خطرة ويشكل إهانة لصلاحيات الكونغرس. 

وقال رئيس منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" روبرت مالي إن رئيساً أقسم على جعل الولايات المتحدة في منأى عن حرب أُخرى في الشرق الأوسط أصدر في الواقع للتو إعلان حرب.

وأقر الحرس الثوري الإيراني بمقتل قائد "فيلق القدس". وقال مسؤولون إيرانيون في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن القضاء على سليماني يعني إعلان حرب، وأكدوا أن طهران سترد بصرامة على ذلك.

وأُعلن في طهران أن مجلس الأمن القومي الإيراني سيعقد اليوم اجتماعاً استثنائياً للبحث في الهجوم الذي استهدف سيارة الجنرال سليماني في بغداد وأدى إلى مقتله.

وتوعد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بانتقام قاس، وأعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام في البلد.

كما توعّد رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل سليماني.

وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن مقتل سليماني يمثل تصعيداً خطيراً للغاية ومتهوراً.

وقال ظريف إن عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به الولايات المتحدة باستهداف واغتيال الجنرال سليماني، القوة الأكثر فعالية في محاربة "داعش" و"جبهة النصرة" وتنظيم القاعدة، هو تصعيد خطر للغاية وسينطوي على عواقب وخيمة.

"يسرائيل هيوم"، 3/1/2020
إسرائيل واليونان وقبرص توقّع اتفاقية لمد أنبوب غاز سيزود القارة الأوروبية بغاز طبيعي من إسرائيل

وقّعت إسرائيل واليونان وقبرص في أثينا مساء أمس (الخميس) اتفاقية لمد أنبوب الغاز "يوروميد" الذي سيزود القارة الأوروبية بغاز طبيعي من إسرائيل.  

وشارك في مراسم التوقيع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شتاينيتس.

من ناحية أُخرى، بدأت إسرائيل أول أمس (الأربعاء) بضخ الغاز من حقل "لفياثان" في عرض البحر الأبيض المتوسط الى الأردن.

وقال وزير الطاقة شتاينيتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في هذه المناسبة، إنه بهذه الخطوة أصبحت إسرائيل دولة مصدّرة للطاقة لأول مرة منذ إقامتها. وأضاف أنه سيتم البدء بتصدير الغاز إلى مصر أيضاً في غضون أسبوع إلى 10 أيام.

"يسرائيل هيوم"، 3/1/2020
إحباط محاولة ارتكاب عملية طعن ضد جنود إسرائيليين بالقرب من الخليل

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن جنود الجيش أحبطوا محاولة شاب فلسطيني ارتكاب عملية طعن في مفترق غوش عتصيون بالقرب من الخليل أمس (الخميس).

وأضاف البيان أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني الذي كان مسلحاً بسكين فأصابوه بجروح وُصفت بأنها متوسطة وتم إلقاء القبض عليه وإحالته على التحقيق.

"معاريف"، 3/1/2020
المحكمة الإسرائيلية العليا ترفض طلب التماس لمنع نتنياهو من تأليف حكومة بعد الانتخابات العامة

رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس (الخميس) طلب التماس لمنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تأليف حكومة بعد الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل، بسبب التهم الموجهة إليه في 3 قضايا جنائية.

وقالت المحكمة إنها لن تتخذ قراراً في هذا الشأن، لأن التوقيت سابق لأوانه.

وأوضحت هيئة القضاة برئاسة رئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت أنه من السابق لأوانه إصدار حكم لأن الانتخابات لم تجر بعد، لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أن طلب الالتماس قد يكون ذا صلة أكبر إذا كان نتنياهو على وشك تأليف حكومة بعد الانتخابات.

وقُدّم طلب الالتماس هذا إلى المحكمة العليا من طرف مجموعة تضم 67 شخصية عامة وأكاديميين ومديرين تنفيذيين في مجال التكنولوجيا، وأكدت فيه أنه حتى لو لم يكن من الممكن مطالبة نتنياهو بالاستقالة بصفته رئيس حكومة موقتاً يتعين على المحكمة أن تبت أهلية تكليفه تأليف حكومة.

ورحّب حزب الليكود بقرار المحكمة العليا، وقال إنها تصرفت بطريقة صحيحة، مشيراً إلى أنه في الديمقراطية الشعب وحده هو الذي يقرر من يقوده، وليس أي جهة أُخرى.

في المقابل، انتقدت "الحركة من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل" هذا القرار، وقالت إن حملة التخويف والشيطنة التي قام بها رئيس الحكومة وحزب الليكود وحلفاؤه حققت هدفها وزرعت الرعب في قلوب القضاة وجعلتهم يمتنعون من اتخاذ قرار.

"معاريف"، 3/1/2020
استطلاع صحيفة "معاريف": 58 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم

أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "معاريف" بواسطة "معهد بانيلز بوليتيكس" المتخصص في شؤون الاستطلاعات أول أمس (الأربعاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الآن، سيحصل معسكر أحزاب اليمين على 43 مقعداً، ومعسكر أحزاب الوسط - اليسار على 41 مقعداً، وحزبا اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] على 15 مقعداً، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، والقائمة المشتركة على 13 مقعداً.

ووفقاً للاستطلاع، تحصل قائمة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 30 مقعداً، وقائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بني غانتس على 36 مقعداً، وقائمة "اليمين الجديد" برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينت وعضو الكنيست أييلت شاكيد على 6 مقاعد، وقائمة اتحاد أحزاب اليمين التي تضم أحزاب "البيت اليهودي" والاتحاد القومي و"عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا على 7 مقاعد.

وتحصل قائمة حزب شاس الحريدي على 8 مقاعد، وقائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 7 مقاعد، وقائمة التحالف بين حزبي العمل و"جيشر" على 5 مقاعد.

ولن تتمكن قائمة تحالف "المعسكر الديمقراطي" بين حزبي ميرتس و"إسرائيل ديمقراطية" من تجاوز نسبة الحسم (3.25%).

وشمل الاستطلاع عيّنة مؤلفة من 520 شخصاً يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل مع نسبة خطأ حدّها الأقصى 4.4%.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"مباط عال"، 2/1/2020
تقرير قوات الطوارىء الدولية عن سنة 2019 يكشف تقييد حرية عمل قواته في الجنوب اللبناني
آساف أوريون - باحث في معهد دراسات الأمن القومي
  • في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، نشر الأمين العام للأمم المتحدة التقرير الدوري عن قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في 2006) عن الفترة الواقعة بين 25 حزيران/يونيو إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر. يصف التقرير بإسهاب الحوادث الأمنية، بدءاً من الهجوم على بيروت بمسيّرات في 25 آب/أغسطس، المنسوب، بحسب تقارير، إلى إسرائيل، والموجّه ضد مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله؛ مروراً بالهجوم المضاد الذي شنه الحزب بإطلاق ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات على آلية للجيش الإسرائيلي في 1 أيلول/سبتمبر وقصف الجيش الإسرائيلي رداً عليه؛ وحوادث الاحتجاج في الشوارع اللبنانية منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، والأزمة السياسية التي أشعلتها ووصلت إلى أوجها.
  • على خلفية خطورة الأحداث غير المسبوقة، وعلى حافة تصعيد عسكري وأزمة اقتصادية - سياسية تاريخية في لبنان، يبرز اختيار واضعي التقرير الاستثنائي، ليس فقط التشديد على خروقات القرار 1701، بل أيضاً على دور الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في عرقلة قيام قوات الطوارىء بمهماتها، وفي الخروقات، وفي تغطيتها والامتناع من تطبيق القانون على الذين يضايقون جنود الأمم المتحدة في لبنان. يخصص التقرير لأول مرة ملحقاً للسلاح الممنوع، ويفصّل 14 حادثة محددة حدث فيها تقييد لحرية حركة اليونيفيل، جرى خلالها توقيف قوات اليونيفيل من جانب عناصر "محلية"، وأحياناً بالقوة، انطلاقاً من السمات المعروفة للمعركة المستمرة التي يخوضها حزب الله ضد اليونيفيل. وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن الارتفاع في عدد الحوادث التي يذكرها التقرير يكشف زيادة العدائية ضد اليونيفيل في المنطقة، بالإضافة إلى التشدد في تقارير الأمم المتحدة، وشدد آخرون على الجهد الذي وُظف لتحسين نوعية التقرير ومستوى تفصيلاته. جغرافياً، تركزَ معظم الحوادث في المنطقة الوسطى، وتشكل بلدة بليدا مركزاً بارزاً للمضايقات التي تتعرض لها اليونيفيل، مع وقوع أربع حوادث في الشهرين الأخيرين، وفي الإجمال نحو 14 حادثة وثقتها الأمم المتحدة منذ 2006.
  • ويلحظ التقرير المنظمة البيئية المزعومة "أخضر من دون حدود": جرى إطلاق الصواريخ المضادة للمدرعات بالقرب من مواقعها في مارون الراس، وتوصف هذه المواقع بوضوح كمواقع وصول الأمم المتحدة إليها مُقيّد، ويقوم ناشطوها بصورة فاعلة ودائمة ومتزايدة بإغلاق الطريق أمام جنود اليونيفيل ودورياتها.
  • بالإضافة إلى المضايقات على الأرض، شدد التقرير مرة أُخرى على دور الرئيس اللبناني وكبار قادة الجيش اللبناني في منع دخول اليونفيل إلى مواقع الخروقات. بالإضافة إلى الصيغة المعهودة "دوريات اليونفيل لها بصمة تشغيلية Operational Footprint في كل بلدات وقرى منطقة عملياته"، وهذا ما يخلق انطباعاً خادعاً بوجود فعلي في كل المنطقة، ويشير التقرير بوضوح إلى "أن الجيش اللبناني يعارض تسيير دوريات اقترحتها اليونيفيل من أجل توسيع وجودها إلى ما وراء محاور أساسية ومراكز بلدية؛ لأن المقصود طرقات خاصة أو تقع في مناطق ذات أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الجيش اللبناني". كما تواصل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، بحزم، منع دخول اليونيفيل إلى كل موقع وأرض وقطعة طريق تُعتبر "أملاكاً خاصة"، ويشمل ذلك مواقع منظمة "أخضر بلا حدود"، مواقع إطلاق الصواريخ الأخيرة، ومواقع فتحات الأنفاق الهجومية لحزب الله التي اكتُشفت خلال عملية "درع شمالي" قبل عام، بما في ذلك مناطق حيث كانت اليونيفيل تقوم بدوريات من دون إزعاج. على مستوى الأرض، يجري الكلام عن قيام اليونيفيل بدوريات بطائرات الهليكوبتر "فوق مناطق ممنوع الدخول إليها براً، مثل الأراضي الخاصة..." مسؤولون كبار في قيادة الأمم المتحدة يعرفون أن الاستخدام الواضح والمتزايد لحجة "أملاك خاصة" من مختلف الأطراف اللبنانية في لبنان، هو لإخفاء القدرات العسكرية لحزب الله ومنع دخول اليونيفيل إليها، لكنهم يترددون في كيفية مواجهة هذه الصعوبة المتمثلة باختباء لبنان وراء قوانينه وسيادته، لمواصلة التهرب من واجباته الدولية. وأظهر التقرير مجدداً المماطلة وعدم موثوقية لبنان بتطبيق القانون على الذين هاجموا دوريات الأمم المتحدة في مجدل زون في آب/أغسطس 2018، وأيضاً في حوادث كثيرة أُخرى جرى فيها الهجوم على قوات الأمم المتحدة في لبنان، والبطء في تطبيق الخطوات القانونية.
  • من أجل التوازن المعروف، يتحدث التقرير بإسهاب عن خروقات إسرائيل، في الأساس الخروقات الجوية، وإطلاق النار، واحتلال شمال قرية الغجر، وبعض الخروقات شمال الخط الأزرق، بينها خرق عبر نفق قطار يعود إلى زمن الانتداب في رأس الناقورة.
  • اعتبر الذين وضعوا القرار 1701 أن وجود سلاح حزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية من دون موافقة لبنان هو العامل الأساسي لنشوب حرب 2006، وسعوا لمنع نشوب حرب إضافية من خلال ظروف نشوبها. وكانت وجهة نظرهم أن الجيش اللبناني المستقل، بمساعدة قوات اليونيفيل، هو الرد على تهديد سلاح غير تابع للدولة. حملة المضايقات على قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني، وحادثتا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وحفر أنفاق هجومية إلى أرض إسرائيل منذ قبل عقد، وعشرات حوادث إطلاق الصواريخ، وانفجار أربعة مخازن للعتاد، وقرابة عشر هجمات بالعبوات الناسفة ضد قوات اليونيفيل والجيش الإسرائيلي، كل ذلك يؤكد الوجود العسكري المتنوع لحزب الله في الجنوب اللبناني الذي يستخدمه كما يريد. وبخلاف ما جاء في التقرير: "اليونيفيل يواصل مساعدة الجيش اللبناني على إقامة منطقة منزوعة من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، ويمنع دخول مسلحين غير مرخص لهم، باستثناء التابعين للحكومة اللبنانية واليونيفيل"، من الواضح للجميع أن الجيش اللبناني لا يفعل شيئاً ضد الانتشار العسكري لحزب الله في الجنوب اللبناني، وبالتالي، فإن اليونيفيل غير قادرة على مساعدته.
  • بالإضافة إلى الثناء على الهدوء الأمني، من المهم الإشارة إلى أربعة إخفاقات مركزية لسياسة إسرائيل وأصدقائها الغربيين إزاء لبنان حتى الآن: تعاظُم قوة حزب الله في لبنان وفي جنوبه؛ سيطرة حزب الله على المنظومة السياسية في لبنان، وتحييد عناصر القوة الأُخرى فيه؛ تعاون متحمس من أجزاء من الجيش اللبناني مع حزب الله؛ وفوق كل شيء، كما يظهر من كلام السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان هذا الشهر، استمرار سلوك المجتمع الدولي بما ينسجم مع السياسة التي تبلورت في 2005-2006، على الرغم من التغييرات العميقة التي حدثت وانهيار الفرضيات التي كانت في أساسها. يُظهر دبلوماسيون في الغرب تفهمهم قلق إسرائيل حيال تعاظم القوة العسكرية لحزب الله ومشروع الصواريخ الدقيقة، لكن في رأس اهتماماتهم يوجد استقرار لبنان، والسياسة التي يتمسكون بها تقوم على تعزيز مؤسسات الحكم، وفي طليعتها الجيش اللبناني، ومنح هامش للحكومة اللبنانية، على الرغم من خضوعها لسيطرة حزب الله، وإبعاد الخطر الأمني، وتنمية الآمال بمستقبل أفضل. إسرائيل من جهتها، تجد صعوبة في تقديم سياسة ناجعة مقبولة من شركائها في الغرب، وفي طليعتهم فرنسا، وتحذيرات إسرائيل من حدوث تصعيد تُعتبر دعوة إلى الحرب من جانبها، وضغطها  لوقف المساعدة الأميركية للجيش اللبناني حتى يتحرك ضد معامل الصواريخ الدقيقة لحزب الله نال تأييد  البيت الأبيض، لكن  رفضته المنظومة السياسية في الولايات المتحدة، من البنتاغون، مروراً بوزارة الخارجية، وصولاً إلى قبة الكابيتول. رسائل إسرائيل التحذيرية ضد الدولة اللبنانية وبناها التحتية تزيد ربما من اعتبارات ضبط النفس الذاتي لدى حزب الله، لكن لا يمكن الافتراض أنها ستفرض عليه كوابح مهمة أُخرى من جانب أطراف أُخرى لبنانية خاضعة لإرادته، ومن دون شك، لا يتقبّلها المجتمع الدولي بصورة جيدة.
  • في الإطار المحدد لقوات اليونيفيل والقرار 1701، يتعين على إسرائيل إيجاد الإمكانات الإيجابية فيهما بطريقة واعية وتدريجية ومنهجية. يجب توجيه الجهود المتواصلة بصورة صحيحة نحو موعد تجديد التفويض السنوي في نهاية آب/أغسطس، وحتى ذلك الحين يجب العمل بالتوازي على عدد من المستويات، سواء على الأرض، أو على صعيد الهيئة العامة في الأمم المتحدة، أو لدى الدول الصديقة، من أجل تعزيز آليات الاتصال والتنسيق، وفي طليعتها الاجتماعات الثلاثية بين اليونيفيل والجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني لمنع التصعيد؛ تحسين مراقبة الواقع وتقارير الأمم المتحدة عن الواقع على الأرض بواسطة تحسين التوثيق البصري والجغرافي لأنشطتها؛ تزويد الدوريات بكاميرات،... توثيق الحوادث مع عناصر حزب الله وتقارير شاملة عنها، بما فيها التعرف على الوجوه ولوحات تسجيل كل السيارات التي تعبر، والتشديد على دور الحكومة اللبنانية في خروقات القرار 1701 وتفويض اليونيفيل، ويجب مطالبة الحكومة اللبنانية بوقف إزعاجاتها لليونيفيل والتغطية على خروقات حزب الله؛ المطالبة بالسماح لقوات اليونيفيل بالدخول إلى كل مواقع الأنفاق وإلى أي موقع مهم آخر...
  • بالإضافة إلى ذلك، يجدر بإسرائيل التمييز بين أجزاء الجيش اللبناني التي تتعاون مع حزب الله ويمكن اعتبارها مساعِدة للإرهاب، وبين أجزاء تشكل مكوناً مهماً في استقرار لبنان. ومن الصواب السعي لتصنيف منظمة "أخضر بلا حدود" كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات دولية عليها.
  • في نظرة أوسع، الواقع الحالي يشمل تهديدات وفرص بالنسبة إلى إسرائيل. في ضوء القابلية لحدوث انفجار، من الصواب التشديد بصورة أساسية على منع تصعيد يؤدي إلى حرب. في ضوء تهديد الصواريخ الدقيقة، يتعين على إسرائيل الاستمرار في إحباطه في كل أنحاء المنطقة، بما فيها لبنان، ضمن إطار المعركة بين الحروب، وبذل جهد كبير للمحافظة على بقائها تحت عتبة التصعيد. يجب على إسرائيل العمل على تحريك تحديث السياسة إزاء لبنان لدى شركائها في الغرب بما ينسجم مع التطورات في العقد الماضي.
  • الأزمة الاقتصادية - السياسية في لبنان تزيد ارتباطه بمساعدة من الخارج، يمكن اشتراطها بحدوث تقدم فعلي، ليس فقط في مجالات طُرحت على جدول الأعمال الدولي (إصلاحات، فساد، حكم، واستقرار سياسي - اقتصادي)، بل أيضاً في مجال الأمن الحيوي بالنسبة إلى إسرائيل. الأزمة الحالية تزيد أيضاً استعداد لبنان للتوصل إلى اتفاق محتمل في مجال الغاز في البحر المتوسط، والذي يمكن أن يُستخدم كخطوة أولى نحو تسوية اقتصادية - سياسية متدرجة.
  • إسرائيل تعمل منذ وقت من أجل التوصل إلى تسوية محدودة مع أكثر أعدائها حدّة، "حماس" في غزة. من الصواب أن تستغل هذه المرونة في النظرة إزاء حزب الله الذي تُعتبر أثمان الحرب معه عالية جداً.

 

الحوادث التي وقعت في الجنوب اللبناني

ما بين 2007- 2019

"Ynet"، 3/1/2020
اغتيال سليماني لن ينهي نشاطات إيران التآمرية
رون بن يشاي - محلل عسكري
  • اغتيال قاسم سليماني لن ينهي نشاطات إيران التآمرية في الشرق الأوسط، ولا تطلعاتها إلى الهيمنة. هذه الأمور ستستمر، والمواجهة مع الولايات المتحدة ومع حلفائها في المنطقة ستزداد حدة نتيجة العملية التي وقعت هذه الليلة في بغداد، لكن على الرغم من اللهجة الحربية، سيمتنع الإيرانيون، على ما يبدو، من القيام بخطوات تؤدي إلى حرب مع الأميركيين أو مع إسرائيل.
  • هم سينتظرون الوقت الملائم للانتقام، ربما بواسطة إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية من خلال ميليشيات شيعية في سورية، وربما حتى من غزة، لكن فيما يتعلق بالهجمات الانتقامية الجوهرية، من المعقول الافتراض أنهم سينتظرون بعض الوقت، حتى يقوموا بالإعداد لها استخباراتياً وعملانياً.
  • للحرس الثوري قائد إسلامي متشدد هو حسين سلامي الذي قال في الأمس إن بلاده لا تخاف من الولايات المتحدة، وإنه مستعد للعمل. فيلق القدس  في الحرس الثوري كان تنظيماً إرهابياً، خصوصيته أنه كان يعمل بواسطة وكلاء - ميليشيات شيعية - في كل الشرق الأوسط. اغتيال سليماني سيعطّل عمل التنظيم مثلما عطّل اغتيال عماد مغنية عمليات حزب الله الذي لم يتعافَ منه فعلاً حتى اليوم. اغتيال سليماني لن يقضي على فيلق القدس، بل سيعطّله وسيجبره على العمل بمزيد من الحذر.
  • يجب التشديد على أن اغتيال سليماني مع أحد كبار مسؤولي الميليشيات الشيعية في العراق هو ضربة للوعي، وضربة صعبة للمعنويات ولهيبة الحرس الثوري، وللنظام في طهران. لكنها لن تؤدي إلى تغيير الاستراتيجيا الإيرانية في الشرق الأوسط، بل يمكن أن تزيد جهود "تصدير الثورة الشيعية"، المجال الذي كان سليماني مسؤولاً عنه مباشرة، بالإضافة إلى تطلع إيران إلى الهيمنة في الشرق الأوسط.
  • ضربة بهذا الحجم الكبير، لن يرد النظام الإيراني عليها بضربة تحت الحزام، بل سيدرس طريقة، ومن المحتمل جداً أن يواصل استراتيجيته الحالية، ومفادها انتظار نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر هذه السنة، مع محاولة التقليل من الضرر الاقتصادي ومن تهديد بقاء النظام، إلى أن يتضح ما إذا كان دونالد ترامب سيبقى في البيت الأبيض. إذا صح ذلك، ستذهب إيران، على ما يبدو، إلى مفاوضات بشأن تغيير الاتفاق النووي بينها وبين الدول العظمى.
  • بالنسبة إلى ترامب، هذا إنجاز من الصعب المبالغة في أهميته، في الأساس في سنة انتخابات، وهو يُضاف إلى اغتيال زعيم داعش البغدادي. من المعقول الافتراض أن الأميركيين الذين هاجموا من الجو المركبتين التي كانت تقل سليماني ورفاقه من مطار بغداد، استعانوا بعناصر استخباراتية إضافية في المنطقة.
  • من المفيد أن نعرف أنه بعد اغتيال شخصية بهذا المستوى الكبير- ورَثته، في الأساس قادة الحرس الثوري، يمكن أن يردوا بهجمات في الخارج ضد أهداف أميركية، وربما أيضاً إسرائيلية. هم فعلوا ذلك في الماضي، رداً على هجمات كانت في نظرهم أقل بكثير. لذلك يتعين على الولايات المتحدة وعلى إسرائيل أيضاً رفع مستوى حماية السفارات والمنشآت عدة درجات، ويجب على السياح أن يكونوا حذرين. الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات تأهب. وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من كبار المسؤولين عدم التعليق بقدر الممكن على هذا الموضوع.
  • لإسرائيل حساب طويل مع سليماني الذي يُعتبر من المتورطين أيضاً في الهجوم على مبنى الجمعية اليهودية في بونيس أيريس في سنة 1994، وفي الهجوم على باص السياح الإسرائيليين في بورغاس في بلغاريا في سنة 2012، وفي ثلاثة حوادث إطلاق نار على الأقل على الأراضي الإسرائيلية، وفي هجوم المسيّرات الذي لم ينجح.
  • لكن جوهر خطره كان في جهوده لإقامة جبهة شيعية إضافية ضد إسرائيل في سورية، بدءاً من سنة 2017. لقد حاول إقامة منظومة مشابهة لمنظومة الصواريخ والقوات البرية لدى حزب الله في لبنان - مع ميليشيات شيعية من سورية والعراق، ومن أفغانستان وباكستان. الخطة الأصلية، بحسب رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، هي الإتيان بـ100 ألف من عناصر الميليشيات إلى مكان قريب من الحدود مع إسرائيل. بالإضافة إلى آلاف الصواريخ والقذائف الدقيقة إلى سورية، وكذلك بطاريات مضادة للطائرات حديثة للمساس بقدرة سلاح الجو الإسرائيلي.
  • كان سليماني أيضاً على رأس مشروع تحسين دقة عشرات آلاف الصواريخ والقذائف التي يحوزها حزب الله. بفضل المعركة بين الحروب التي خاضتها إسرائيل في الأساس ضده، لم ينجح سليماني في تحقيق كل خططه. يوجد اليوم في سورية نحو 45 ألف عنصر من الميليشيات، يتمركزون في الأساس في منطقة إدلب في الشمال، وفي منطقتي البوكمال والقائم على الحدود مع العراق. تحمي هذه القوات الممر البري الذي حاول من خلاله أنصار سليماني تهريب صواريخ إلى سورية.
  • على الرغم من الفشل في الجبهة السورية، أقام سليماني هناك أيضاً بنية تحتية، ومن المعقول جداً الافتراض أن وريثه، أو الذين سيرثونه، سيحاولون استخدامها لشن هجمات انتقامية ضد إسرائيل، بما في ذلك صواريخ بحرية وطائرات من دون طيار. الجيش الإسرائيلي سيزيد تأهبه بصورة كبيرة، والذي سيستمر فترة طويلة، في الأساس في مجال الدفاع الجوي، وإغلاق الحدود في وجه الهجمات.
  • الحاج قاسم بما في ذلك سليماني، مات في الـ62 من عمره، وهو أب لثلاث فتيات. وهو من الشخصيات المقربة جداً من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي تعامل معه كابنه، وكان يقبل نصائحه، حتى عندما تعرّض سليماني لانتقادات أشخاص آخرين في النظام مثل الرئيس حسن روحاني.
  • منح خامنئي سليماني لقب "الشهيد الحي للثورة"، وربما هذه نبوءة تحققت اليوم. في شبابه كان عامل بناء، وبعدها عمل تقنياً في مجال المياه في مسقط رأسه كرمان في وسط إيران. بعد الثورة في سنة 1979، انضم إلى الحرس الثوري وتفوّق في الحرب العراقية - الإيرانية في الفترة 1980-1988. بعد مرور عشر سنوات، تحوّل إلى قائد لـ "فيلق القدس" في إطار الحرس الثوري، وتولى المهمة الدينية لتصدير الثورة الإسلامية الشيعية إلى الشرق الأوسط، في الأساس إلى الدول التي توجد فيها أقليات شيعية كبيرة مسيطرة على هذه الدول، مثل العراق ولبنان وسورية واليمن.
  • خلال سنوات، بحسب تقارير متعددة، كان في مقدور الأميركيين اغتيال سليماني الذي حاربهم في العراق في تسعينيات القرن الماضي، لكنهم امتنعوا من ذلك في الأساس لأنه ساعدهم كثيراً في الحرب ضد تنظيم داعش. لكن الحرب العلنية التي شنها سليماني ضد الأميركيين في الفترة الأخيرة في العراق، بموافقة المرشد الأعلى، أدت إلى تغيير سياسة واشنطن: أصبح سليماني هدفاً مشروعاً للاغتيال، لأنه يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على جنود ومدنيين أميركيين، في العراق وفي كل الشرق الأوسط. بعبارة أُخرى، تحول سليماني مؤخراً إلى قنبلة موقوتة، ليس فقط بالنسبة إلى إسرائيل، بل أيضاً بالنسبة إلى إدارة ترامب، لذلك اتخذ قرار اغتياله.
  • وقعت على الأقل محاولتان لاغتيال سليماني في الماضي لم تنجحا. تحدث سليماني عن إحداهما علناً في مقابلة تلفزيونية. حدث هذا في لبنان في سنة 2006 خلال حرب لبنان الثانية، إذ ادّعى أن سلاح الجو الإسرائيلي حاول اغتياله عندما كان مع عماد مغنية، "رئيس أركان حزب الله" الذي اغتيل بعد عام ونصف العام من ذلك.
  • الاغتيال الذي نجح حالياً لن يؤدي إلى نهاية محاولات إيران تصدير الثورة بواسطة عمليات فيلق القدس، لكنه سيعرقلها بصورة كبيرة- لأن سليماني كان شديد المركزية، وكان يمسك شخصياً بكل الخيوط، وسيطر على الوكلاء الذين استخدمتهم إيران. السيطرة على هذه المنظومة يتطلب وقتاً، وكذلك للحصول على ثقة كل الأطراف التي كان يتعامل معها سليماني، لأنه كان يتمتع بثقة كبيرة وله مكانة دينية تقريباً.
  • على ما يبدو، لن تدخل إيران في حرب مع الولايات المتحدة، لكنها ستبذل كل ما في وسعها لترميم كرامتها، وفي الأساس معنويات أنصارها وأنصار المرشد الأعلى التي تضررت بصورة قاسية. لم يكن سليماني من بين الأشخاص المهمين في نظام آيات الله، بل كان مشمولاً برعاية خامنئي الذي لا يتورع عن استخدام اية وسيلة: مؤخراً، أعطى أوامر بقتل مئات - ربما أكثر من ألف - متظاهر من مواطني بلده. رجل كهذا لن يتردد في البحث عن انتقام. مع ذلك، من الواضح أن تحضير مثل هذا الانتقام سيأخذ وقتاً. الإيرانيون ليسوا مستعجلين.