مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
عراقيل تعترض المفاوضات الائتلافية بين الليكود وأزرق أبيض
الحكومة الإسرائيلية تقر تدابير صارمة جديدة لمكافحة تفشي وباء الكورونا
على الرغم من الكورونا المال القطري يصل إلى غزة
إطلاق نار على قوة من المستعربين في شعفاط
اتهام مواطنة إسرائيلية بالتجسس لمصلحة حزب الله
مقالات وتحليلات
الانتخابات الثالثة هي أكبر عملية احتيال تعرّض لها الجمهور
فيروس الكورونا في غزة هو تهديد لإسرائيل وفرصة لها في آن معاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هَيوم"، 31/3/2020
عراقيل تعترض المفاوضات الائتلافية بين الليكود وأزرق أبيض

وصلت المفاوضات الائتلافية بين حزبي الليكود وأزرق أبيض في الأمس إلى حائط مسدود. ومن أهم الموضوعات التي كانت موضع خلاف بين الطرفين، مسألة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وتعيين يولي إدلشتاين رئيساً للكنيست. وأوضحت مصادر في الليكود أن تطبيق السيادة على الضفة الغربية وفق ما جاء في "صفقة القرن"، هو مسألة لا تراجع عنها، وأنهم لن يسمحوا بأن يكون لحزب أزرق أبيض الحق في فرض فيتو على الموضوع.  بينما يطالب حزب أزرق أبيض بتخصيص نصف السنة الأولى من عمل الحكومة الجديدة لمعالجة أزمة الكورونا وتأجيل البحث في كل الموضوعات الأُخرى إلى وقت آخر.

 أمّا فيما يتعلق برئاسة الكنيست، يصرّ الليكود على تعيين يولي إدلشتاين رئيساً للكنيست، بينما يعارض حزب أزرق أبيض ذلك، ويقترح إبقاء وزارة الخارجية في يد الليكود في مقابل الحصول على رئاسة الكنيست، لكن الليكود رفض هذا الطلب رفضاً مطلقاً.

هناك مسألة أُخرى هي موضع خلاف بين الطرفين بشأن مَن سيتولى وزارة العدل من حزب أزرق أبيض. وقد أعلن الليكود رفضه الشديد لتعيين عضو الكنيست آفي نيسينكورن في المنصب، وصرح أعضاء في الحزب بأنهم تنازلوا عن المنصب بشرط الاتفاق على مرشح يكون مقبولاً من الطرفين، وهم يفضلون تعيين عضو الكنيست يحيئيل موشيه طروبير.

وذكر مراسل صحيفة "هآرتس" (30/3/2020) أن حزب "يمينا" ليس راضياً عن المناصب الوزارية القليلة الشأن المخصصة له في الحكومة المقبلة، وهي وزارة التعليم ومنصب صغير آخر بالمداورة. كما شن عضوا الكنيست بتسلئيل سموتريتش وأييليت شاكيد حملة ضد إسناد وزارتي الدفاع والعدل إلى حزب أزرق أبيض.

من جهة أُخرى، أعلن حزب العمل أنه اتفق مع بني غانتس على الدخول في الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، في مقابل حصوله على حقيبتين وزاريتين، وزارة الاقتصاد يتولاها رئيس الحزب عمير بيرتس، وتُسنَد وزارة الرفاه إلى عضو الكنيست إيتسيك شمولي.

"يسرائيل هَيوم"، 31/3/2020
الحكومة الإسرائيلية تقر تدابير صارمة جديدة لمكافحة تفشي وباء الكورونا

وافقت الحكومة الإسرائيلية ليل أمس على توجيهات جديدة صارمة تهدف إلى منع تفشي فيروس الكورونا، بينها منع الصلوات الجماعية والاكتفاء بالصلاة في المنزل، ومنع التجمعات وتحديد عدد المشاركين في تشييع الجنازات بـ20 شخصاً. كما فرضت قيوداً جديدة على العمال الذين يتطلب عملهم الذهاب إلى مراكز العمل، بحيث لا يتجاوز عددهم الـ15% من مجموع العاملين، وأن يخضعوا لفحص الحرارة ويؤكدوا أنهم لا يعانون أية أعراض للمرض.

وكان رئيس الحكومة قد توجه ليل أمس بكلمة إلى الإسرائيليين من مقر رئاسة الحكومة حيث يخضع للحجر، على الرغم من أن الفحص الذي أُجري له أظهر عدم إصابته بفيروس الكورونا، قائلاً: "أتوجه إليكم هذه الليلة من مقر رئاسة الحكومة في القدس حيث أخضع للحجر، على الرغم من أن فحوصاتي الطبية لم تنته بعد، فقد قررت الدخول في الحجر طوعياً كي أقدم مثالاً للآخرين."

وفي الأمس، أعلن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير المال موشيه كحلون خطة دعم للاقتصاد لمواجهة أزمة الكورونا، من خلال تقديم مبلغ 80 مليار شيكل. تشمل هذه المساعدة تقديم 40 مليار شيكل إلى القطاع الخاص، وتعزيز المنظومة الصحية ومساعدة المواطنين على مواجهة الوباء بمبلغ 11 مليار شيكل، وتخصيص 20 مليار شيكل لتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي، وتقديم تسهيلات إلى الاقتصاد المنزلي، بالإضافة إلى تخصيص 7.7 مليار شيكل لتحفيز الاقتصاد.

من جهة أُخرى، بلغ عدد الباحثين عن عمل منذ شهر آذار/مارس 804,712، نحو 89.9% منهم في عطلة غير مدفوعة.

"يديعوت أحرونوت"، 30/3/2020
على الرغم من الكورونا المال القطري يصل إلى غزة

على الرغم من تفشي فيروس الكورونا في المنطقة، تواصل قطر تحويل المساعدة المالية الشهرية إلى قطاع غزة الذي سجل حتى الآن 9 إصابات مؤكدة بالفيروس. وسيبدأ توزيع المساعدات يوم الثلاثاء [اليوم] على أكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية. وستحصل كل عائلة على مبلغ 100 دولار نقداً من مجموع 10 ملايين دولار. وسيستمر توزيع المساعدات مدة أسبوعين، بينما فرضت حركة "حماس" تدابير للحماية من تفشي فيروس الكورونا في أثناء توزيع المساعدات، من خلال المحافظة على مسافة آمنة تبلغ نحو مترين بين الناس.

عادة، يرافق وصول الأموال إلى إسرائيل الموفد القطري محمد العمادي أو نائبه، حيث يلتقيان المسؤولين في وزارة الدفاع، وبعدها ينتقلان إلى غزة عبر معبر إيرز.

"يسرائيل هَيوم"، 30/3/2020
إطلاق نار على قوة من المستعربين في شعفاط

تعرضت قوة من المستعربين لإطلاق للنار في مخيم شعفاط خلال قيامها بتطويق منزل أحد المشتبه بهم. في إثر ذلك، وصلت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود إلى المخيم، حيث وقعت حوادث شغب كبيرة، وجرى رشق حرس الحدود بالحجارة والزجاجات الحارقة والإطارات المشتعلة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين القوات الإسرائيلية. كما أصيب فلسطيني من سكان المخيم بإطلاق النار، وأُلقي القبض على خمسة من المشتبه بهم.

"يديعوت أحرونوت"، 30/3/2020
اتهام مواطنة إسرائيلية بالتجسس لمصلحة حزب الله

اتهمت محكمة اللد مواطنة إسرائيلية من سكان بئر السبع في الخامسة والعشرين من عمرها بإجراء اتصال بعميل أجنبي وتقديم معلومات إلى العدو، مع نية إلحاق الأذى بأمن الدولة. واتُّهمت الشابة بأنها تواصلت مع شاب من الجنوب اللبناني يُدعى علي عبر الفايسبوك، وبعد مدة قليلة، بدأ يطلب منها تزويده بمعلومات أمنية وصور لمصلحة حزب الله. وقامت الفتاة بإرسال هذه المعلومات، والتقطت صوراً، بينها صور مركبات عسكرية وأُخرى لمرفأ حيفا، ولقاعدة جوية، ولبطاريات الدفاع الجوي، القبة الحديدية.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 31/3/2020
الانتخابات الثالثة هي أكبر عملية احتيال تعرّض لها الجمهور
افتتاحية
  • يتضح أكثر فأكثر أن جولة الانتخابات الثالثة هي أكبر عملية احتيال تعرّض لها الجمهور في تاريخ الدولة. حتى هذه الساعة، آخر السائرين في مسيرة العار نحو الحضن الحار للمتهم الجنائي بنيامين نتنياهو، هما: رئيس حزب العمل بذاته، عمير بيرتس، والذي يأتي بعده في القائمة [الانتخابية] عضو الكنيست إيتسيك شمولي.
  • من الصعب وصف الصدمة وخيبة الأمل حيال حقيقة أن زعماء معسكر "فقط ليس بيبي"، هؤلاء الذين انتُخبوا بفضل وعد واحد، هو إنهاء حكم نتنياهو الفاسد والمفسد، تنكروا لناخبيهم ووعودهم وقيَمهم، وانضموا إلى ملك الفساد.
  • فيروس الكورونا وحالة الطوارىء لا يمكنهما تفسير عملية الاحتيال الهائلة التي تعرّض لها الناخبون. حتى الأمس، فُجع معسكر [اليسار - الوسط] بتخلي مَن كان يترأسه، رئيس أزرق أبيض بني غانتس، وبتفكيك وتدمير البديل من السلطة. وفي الأمس، اضطر ناخبو حزب العمل الذين يحاولون التعافي من انشقاق رئيسة غيشر أورلي ليفي أباكسيس، إلى أن يستوعبوا الانقلاب المطلق الذي قام به زعيم اليسار، وإلى أن يدركوا أن بيرتس أيضاً الذي حلق شاربه في بث حي، كدليل رمزي على أنه لن ينضم إلى نتنياهو، ينوي الانضمام إلى السياسي الفاسد.
  • اتفق بيرتس وشمولي مع غانتس على أن يعيّن الأول وزيراً للاقتصاد، والثاني وزيراً للرفاه، كجزء من الحصة التي خصصها نتنياهو لكتلة غانتس. لكن كيف يمكن أن نشعر بالعزاء لتولي مواقع قوة مهمة من قبل عناصر المعسكر إذا حققوا ذلك، من خلال تغيير جلودهم، وبثمن التخلي عن المعسكر؟
  • عضو حزب العمل ميراف ميخائيلي التي ستبقى في الحزب، على ما يبدو، لكنها تنوي التصويت ضد الحكومة، أحسنت في صوغ خطأ بيرتس وشمولي حين قالت: "لو كنت أعتقد أن دخول الحكومة معناه أن نتولى عجلة القيادة، ربما فكرت في ذلك. لكن عرفنا أن المشاركة في حكومة يمين متطرف برئاسة نتنياهو، معناها الجلوس في المقعد الأخير من الباص." وفعلاً، من الصعب التصديق كيف يمكن لسياسي محنك مثل بيرتس أن يقع في الحفرة عينها التي وقع فيها كثيرون قبله.
  • يجب أن نضيف إلى مهزلة بيرتس وشمولي حقيقة أنه في الوقت الذي انضم فيه ما يقرب من مليون مواطن رغماً عنهم إلى خزان العاطلين عن العمل في أعقاب أزمة الكورونا، لا يخجل أعضاء كنيست من ذوي التوجهات "الاجتماعية" من أن يكونوا جزءاً من حكومة هي أكثر حكومة تضخماً يمكن تخيّلها، إذ إنها ستتضمن من 32 إلى 34 وزيراً، على ما يبدو.
  • تدل التجربة على أنها مسألة وقت فقط كي يعرف غانتس وغابي أشكنازي، وبيرتس، وشمولي ورفاقهم من جديد مَن هو نتنياهو، ومن أية مواد سياسية مسمومة هو مصنوع. حينها، عندما سيعودون إلى المعسكر ويطلبون ثقته، سيكتشفون أنه لم يبق مَن يثق بهم ومستعد للسير وراءهم.

 

"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2020
فيروس الكورونا في غزة هو تهديد لإسرائيل وفرصة لها في آن معاً
أليكس فيشمان - محلل عسكري

 

  • مؤخراً، اطّلع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع نفتالي بينت على مخاوف قادة الجيش الإسرائيلي من أن يؤدي تفشي فيروس الكورونا في قطاع غزة إلى اندلاع جولة عنف أُخرى على الحدود.
  • إذا وجد المسؤولون في "حماس" أنفسهم أمام تصاعد كبير في أعداد المصابين بفيروس كوفيد -19، فإنهم قد يهاجمون إسرائيل كوسيلة للمطالبة بالمساعدة الطبية واللوجستية لمواجهة الوباء. يبدو تحليل المسؤولين العسكريين كارثياً في تقديراته، فهو يتوقع إطلاقاً كثيفاً للصواريخ لم تشهد مثله إسرائيل منذ سنوات. وتشمل السيناريوهات هجمات بالصواريخ وقصف بمدافع الهاون على المدن والبلدات الإسرائيلية، من أجل إجبار إسرائيل والمجتمع الدولي على العمل لمساعدة سلطة "حماس" على محاربة تفشي الفيروس.
  • إطلاق الصاروخ يوم الجمعة [الماضية] على سديروت كان بمثابة تذكير لسكان الجنوب الذين يلازمون منازلهم بأوامر من الحكومة، بأن قضاء فترات طويلة في الملاجىء لن يسمح بالتباعد الاجتماعي، وسيؤدي إلى المزيد من الإصابات بالفيروس في الجانب الإسرائيلي من الحدود.
  • سيناريو كابوسي آخر يشمل تدفق أعداد غفيرة من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي لإنقاذ أنفسهم من تفشي الوباء في القطاع المحاصر. هؤلاء لن يكونوا متظاهرين عنيفين، بل من الخائفين والمدنيين العاجزين، والعديد منهم يمكن أن يكونوا من المصابين، والرد العسكري يجب أن يكون غير عنفي، لأن إسرائيل لا تستطيع الادعاء بأن لديها شرعية إطلاق النار على مدنيين مرضى.
  • في توصياتهم للقيادة السياسية، يطلب العسكريون من مسؤولي الحكومة العمل العاجل من أجل تسهيل الجهد الدولي لمساعدة غزة فوراً، قبل تدهور الوضع. في هذه اللحظة، المساعدة الإنسانية للقطاع هي قليلة جداً. الدفعة الشهرية القطرية، المقدرة بـ25 مليون دولار ما زالت تصل إلى غزة، لكن مساعدة منظمة الصحة الدولية هي نقطة في بحر، مقارنة بما هو مطلوب في حال تفشي الفيروس في القطاع.
  • كما أن المعدات الـ500 اللازمة للفحص المقدمة من إسرائيل ليست كافية، ويقولون في الجيش الإسرائيلي إن على الحكومة الإسرائيلية أن تدخل حاجات قطاع غزة ضمن جهودها للحصول [على معدات طبية]، ويجب عليها زيادة تزويده بالمواد من أجل مشاريع البنى التحتية.
  • بحسب الجيش الإسرائيلي، الوضع في غزة هو بمثابة تحذير بأن انتشار للمرض قد يؤدي إلى حرب، وهو أيضاً فرصة من أجل ترسيخ الاستقرار في غزة. ومن المحتمل أن تتحسن العلاقات مع مسؤولي "حماس"، على أساس التعاون الإنساني، وهو ما قد يؤدي إلى اعتمادهم الكامل على الحكومة الإسرائيلية كنتيجة لهذه الحالة الطارئة.
  • النشاطات العسكرية خفّت في جميع أنحاء العالم، مع إلغاء روسيا التدريبات على حدودها، ومع تأجيل الولايات المتحدة أكبر تدريبات منذ 25 عاماً في الساحة الأوروبية كان مخططاً لها. كما جرى تعليق عمليات محاربة الإرهاب، وهذا ما يمنح الإرهاب وقتاً للتراجع قليلاً والاستعداد لوقت لاحق. على الأرجح، سيحافظ حزب الله في لبنان على وجود علني صغير، بعد أن اعتبره كثيرون في هذا البلد مسؤولاً عن أزمة فيروس الكورونا في لبنان، بعد أن نقل مسؤولون في الحزب الفيروس إلى لبنان بعد زيارتهم إلى إيران. وآخر ما يحتاج إليه الحزب الآن هو أن تنفّذ إسرائيل تهديداتها وتعاقب بشدة كل من يشكل خطراً على سكانها.
  • في الضفة الغربية، حيث بلغت أعداد المصابين بفيروس الكورونا 100 مصاب، تتعاون إسرائيل تعاوناً كاملاً مع السلطة الفلسطينية لمحاربة الوباء. هذا يتركنا فقط مع غزة.