مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بومبيو سيجتمع بنتنياهو في الأسبوع المقبل للبحث في قضايا المنطقة
للمرة الأولى منذ تطبيع العلاقات، وفد إسرائيلي رسمي سيزور السودان بعد أسبوعين
الجيش الإسرائيلي يُسقط مسيّرة لحزب الله في الجليل
وفد من رجال أعمال ومدراء شركات في السامرة يزور الإمارات للبحث في سبل التعاون
رفع حالة التأهب في الذكرى الأولى لاغتيال مسؤول الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا
مقالات وتحليلات
مَن يهمه بقاء 74 شخصاً من خربة حمصة من دون سقف؟
الصوت صوت بايدن – اليد الممسكة بالخيوط يد أوباما؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هَيوم"، 11/11/2020
بومبيو سيجتمع بنتنياهو في الأسبوع المقبل للبحث في قضايا المنطقة

أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو سيزور إسرائيل في  الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. تأتي هذه الزيارة ضمن جولة سيقوم بها بومبيو على أوروبا، وعلى دول المنطقة، وهي الأولى بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقبل وصوله إلى إسرائيل سيزور بومبيو فرنسا، وتركيا، وجورجيا؛ وبعد مغادرته إسرائيل سيتوجه إلى قطر والإمارات والسعودية.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر كتب وزير الخارجية أنه سيبحث خلال زياراته إلى أوروبا والشرق الأوسط عدداً من الموضوعات المهمة، بينها سلوك إيران، والفرصة التي نشأت في أعقاب اتفاقات أبراهام ، والدفع قدماً بحرية الأديان في أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو خلال زيارته إلى فرنسا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيبحث معه موضوعات اقتصادية وأمنية، وموضوع الإرهاب، وتهديدات عالمية. ولدى وصوله إلى تركيا سيلتقي شخصيات دينية تركية للبحث في موضوع الدين والدولة في المنطقة، كما سيجتمع برئيس الدولة التركية، وبرئيس الحكومة ووزير الخارجية. وفي أبوظبي سيلتقي بومبيو ولي العهد محمد بن زايد للبحث في سبل التعاون الأمني وموضوعات أُخرى؛  بعدها سيتوجه إلى قطر، حيث سيلتقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين آخرين. والمحطة الأخيرة في جولة بومبيو ستكون في السعودية، حيث سيلتقي ولي العهد محمد بن سلمان.

"يديعوت أحرونوت"، 10/11/2020
للمرة الأولى منذ تطبيع العلاقات، وفد إسرائيلي رسمي سيزور السودان بعد أسبوعين

ذكرت مصادر إسرائيلية رفضت الكشف عن هويتها لوكالة رويترز أن وفداً رسمياً إسرائيلياً من المتوقع أن يقوم بزيارة إلى السودان في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي للبحث في اتفاق تطبيع العلاقات مع الدولة الأفريقية. في المقابل لم يردّ مكتب رئيس الحكومة على الخبر، وكذلك لم تعلق عليه الخرطوم. ومن المتوقع أن يشمل الوفد الإسرائيلي شخصيات رفيعة المستوى من مجلس الأمن القومي، وكذلك مسؤولين كباراً في وزارة الخارجية. وكان نتنياهو صرّح أن وفداً إسرائيلياً سيلتقي في وقت قريب وفداً سودانياً  للبحث في سبل التعاون بين البلدين في مجالات عديدة، بينها الزراعة والتجارة وغيرها من المجالات المهمة بالنسبة إلى مواطني البلدين. وأشار إلى أن أجواء  السودان أصبحت مفتوحة أمام الطائرات الإسرائيلية، وهو ما يسمح برحلات مباشرة بين إسرائيل وأفريقيا وأميركا الجنوبية.

"يديعوت أحرونوت"، 10/11/2020
الجيش الإسرائيلي يُسقط مسيّرة لحزب الله في الجليل

أسقطت قوات الجيش الإسرائيلي بعد ظهر يوم الثلاثاء مسيّرة لحزب الله تسللت من الأراضي اللبنانية إلى أراضي إسرائيل في منطقة أصبع الجليل. ولقد جرى إسقاط المسيّرة بطريقة إلكترونية من دون إطلاق النار، والتقطتها القوات الموجودة في المنطقة، والتي عملت على فحص ما إذا كانت محملة بالذخيرة، أو أنها تُستخدم لجمع المعلومات والصور. في هذه الأثناء أعلنت القيادة الشمالية أنها ما زالت في حالة التأهب العليا، لمنع حدوث أيّ تعدٍّ على السيادة الإسرائيلية.

يأتي هذا الحادث في ضوء التحذيرات من وقوع هجوم انتقامي من جانب حزب الله منذ نهاية تموز/يوليو. في الأسابيع الأخيرة غيّر الجيش الإسرائيلي حجم تعزيز قواته، لكن اليقظة والاستعداد لمواجهة هجوم من حزب الله مستمران جواً وبراً.

في بداية آب/أغسطس الماضي برز تخوف من تسلل مسيّرة من لبنان. في وقت لاحق جرى تبليغ الجيش الإسرائيلي برصد تسلل مسيّرة إلى أراضي إسرائيل في منطقة جبل الشيخ على الحدود مع لبنان. وقد رصدت قوات الجيش المسيّرة وقامت بإسقاطها.

بدأ التوتر في الشمال بعد مقتل ناشط من حزب الله بهجوم في منطقة مطار دمشق. يومها هدد الحزب بالرد، وقد حدث ذلك قبل الانفجار في مرفأ بيروت. قبل ذلك  بنحو أسبوع ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أحبط هجوماً في منطقة مزارع شبعا ومنع تسلل 3-5 عناصر مسلحة من حزب الله تمكنوا من اجتياز الحدود وكانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم.

 

"يسرائيل هَيوم"، 10/11/2020
وفد من رجال أعمال ومدراء شركات في السامرة يزور الإمارات للبحث في سبل التعاون

وصل إلى أبو ظبي قبل يومين وفد ضم رجال أعمال ومدراء شركات من السامرة، برئاسة رئيس المجلس الإقليمي في السامرة يوسي ديغين، للبحث في سبل التعاون بين البلدين بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. والتقى الوفد نحو 20 رجل أعمال ومدراء شركات كبيرة في مجالات الزراعة والبلاستيك، وتحلية المياه وإعادة تدويرها.

وخلال الزيارة أعرب رئيس الوفد ديغين عن أمله بفتح أسواق جديدة أمام نحو 300 شركة موجودة في الضفة الغربية تبلغ صادراتها مئات الدولارات سنوياً.

"يديعوت أحرونوت"، 11/11/2020
رفع حالة التأهب في الذكرى الأولى لاغتيال مسؤول الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا

رفعت إسرائيل مستوى التأهب في ذكرى مرور عام على اغتيال مسؤول حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا. وبرز ذلك بصورة خاصة في مطار بن غوريون حيث جرى تحويل حركة هبوط الطائرات وإقلاعها، كما برز في رفع حالة التأهب على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، وبإعداد  الجيش لمنظومات القبة الحديدية.

تجدر الإشارة إلى أن بهاء أبو العطا، قائد الكتيبة الشمالية في الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، كان قد اغتيل في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من السنة الماضية .

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 11/11/2020
مَن يهمه بقاء 74 شخصاً من خربة حمصة من دون سقف؟
افتتاحية
  • حجم الهدم الذي قامت به الإدارة المدنية في قرية تجمّع للرعاة الفلسطينيين، خربة حُمصة في غور الأردن، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، كان واسعاً إلى حد أن وفداً كبيراً من ممثلي السلك الدبلوماسي ذهب كي يشاهد بعينيه مشهد الهدم. القرية موجودة في مكان أعلنته إسرائيل منطقة نيران [منطقة تخصصها الدولة للجيش الإسرائيلي كي يتدرب فيها على إطلاق النار].
  • بالنسبة إلى عدد المتضررين الذين خسروا بيوتهم في هذه العملية فإنها تُعتبر أكبر عملية هدم منذ سنة 2010: 11 عائلة، 74 شخصاً، بينهم 41 طفلاً. من ناحية عدد المباني التي هُدمت دفعة واحدة هذه أكبر عملية منذ سنة 2016. عشرات المباني السكنية، وحظائر للماشية، وأحواض مياه وري، وألواح شمسية - كلها هدمتها قوات الإدارة المدنية.
  • نُفّذت عملية الهدم أمام أعين عشرات الأولاد الخائفين، الذين تعودوا منذ ولادتهم على حرمانهم من الحصول على ما يحصل عليه أبناء جيلهم الذين يسكنون على بعد كيلومترات قليلة عنهم. كما في حالة أولاد مستوطنة روعي في الغور، أو أولاد البؤر الاستيطانية للرعاة اليهود التي ظهرت بصورة خاصة في العقد الأخير، وتنمو على الرغم من أوامر الهدم الصادرة ضدها.
  • العائلات في حُمصة مثل عشرات التجمعات الفلسطينية الأُخرى في المنطقة، ممنوع عليها استخدام الأماكن الواسعة في غور الأردن - الجزء الكبير منها هو أراض ذات ملكية خاصة - بما يتلاءم مع حياة السكان وحاجاتهم المعيشية. ممنوع على هذه التجمعات أن ترتبط بشبكة الكهرباء والمياه والاستفادة من الطرق المؤدية إليها. لا يحق لهذه العائلات أن تحلم بمنزل دائم من دون تهديدات يومية بهدمه أو إخلائه. ممنوع على السلطات الفلسطينية تطوير المنطقة بما يتلاءم مع الزيادة السكانية والمنطق التخطيطي.
  • هذا التمييز الواضح يجري وفقاً للقانون. الناطقة بلسان منسق الأنشطة في المناطق تحاول أن تثبت أن التمييز قانوني: "هُدمت 7 خيم و8 منازل أقيمت بصورة غير قانونية في منطقة نيران... جرى ذلك وفق الصلاحيات والإجراءات، وخضوعاً لاعتبارات عملانية." لكن القانون هو من صنع الإنسان، وبمساعدة طواقم عسكرية فإن هدفه تطبيق سياسة لم تتغير منذ سنة 1967: حشر الفلسطينيين في جيوب منفصلة، من دون أراضي احتياطية، وتشكيل الحيز في الضفة الغربية بحيث يكون في معظمه متاحاً لمستوطنات يهودية. مناطق النيران التي يُستخدم جزء صغير منها للتدريبات، هي إحدى الوسائل التي ثبُت جدواها لإبعاد الفلسطينيين عن مناطق استُخدمت في الزراعة، وعن مساكن موسمية تطورت بالتدريج إلى مساكن دائمة.
  • هذا الضرر الإنساني الجسيم أصبح ممكناً بسبب اللامبالاة العامة في إسرائيل، وبسبب عدم فعالية الانتقادات الدولية. قدرة صمود التجمعات الفلسطينية مدهشة، لكنها تُسحق. هذه وصمة عار أخلاقية على جبين دولة إسرائيل.
"مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية"، 10/11/2020
الصوت صوت بايدن – اليد الممسكة بالخيوط يد أوباما؟
رفائيل بوخنيك - حن - خبير في الشؤون الشرق الأوسطية والدولية، عمل 26 عاماً في سلاح الاستخبارات، و3 سنوات في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الدفاع
  • فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة استُقبل بتنفّس الصعداء، وبالأمل لدى اليسار - الوسط السياسي في إسرائيل، وبشعور بخيبة الأمل وقلق في اليمين السياسي. في المرحلة الحالية يلاحظ توجه، علني على الأقل، لتقديم بايدن كصديق حقيقي لإسرائيل وليس أقل من ذلك كصديق لبنيامين نتنياهو، وكشخص سيواصل التزامه بمبداً العلاقات الخاصة مع إسرائيل. معلقون يكثرون من ذكر لقاءات حارة لسياسيين إسرائيليين مع بايدن أصر خلالها على التزامه بأمن إسرائيل وضرورة المحافظة على تفوقها العسكري النوعي. لذا فإن الانقلاب الذي يرتسم في واشنطن يعكس إلى حد كبير تغييراً في الأسلوب وليس في الجوهر.
  • أسلوب بايدن المعتدل إزاء إسرائيل كنائب للرئيس وازن فعلاً إلى حد ما من المقاربة الباردة وغير الحساسة للرئيس أوباما، وفي الأساس من عدم وجود كيمياء بينه وبين رئيس الحكومة نتنياهو في أقل تقدير. لكن ليست هذه الفوارق الطفيفة هي التي تهمنا إنما المضامين وبلورة السياسات التي في إطارها كان لنائب الرئيس وزن هامشي، إذا وجد.
  • هل بايدن في سنة 2021 سيكون الصديق نفسه لإسرائيل كما كان في الماضي أم أن شخصيته وعمره المتقدم يمكن أن تظهر علاماتهما في حالته الذهنية؟ تلميحات في هذا الصدد حُبكت في حملات معادية له، وحتى من جانب مرشحين ضده في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي.
  • هذا البعد يمكن أن تكون له أهمية لا بأس بها. على افتراض أن بايدن سيدخل إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير2021، يتعين على أطراف التقدير في إسرائيل أن تستعد لسيناريو يكون فيه الرئيس المنتخَب، بهذا المقدار أو ذاك، مجرد "واجهة" بينما الذي يمسك بالخيوط من وراء الكواليس ليس إلاّ الرئيس السابق أوباما الذي ساهم بكامل قوته في نهاية حملة بايدن لهدف مقدس وحاسم يمكن تصنيفه "فقط ليس ترامب". أوباما وصف نائبه السابق بـ"رجل استثنائي" و"رئيس استثنائي" ودفع قدماً على وسائل التواصل الاجتماعي بشعار "يوم الأصدقاء المخلصين". بايدن من ناحيته وصف نفسه كشريك لأوباما.
  • يعتقد أوباما أنه لم يقل بعد كلمته الأخيرة في السياسة الأميركية، وبناءً على ذلك يمكن أن يعتبر انتصار بايدن اللحظة المؤاتية لإعادة أجندته التقدمية إلى مقدمة المنصة، سواء على الصعيد الداخلي أم على صعيد السياسة الخارجية. لذا يمكن أن يكون هناك تداعيات لا بأس بها على جدول الأعمال السياسي في الشرق الأوسط، مثل عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وتحوّل على الصعيد الإسرائيلي- الفلسطيني، والشك في استمرار الزخم في علاقات إسرائيل مع دول الخليج.
  • لقد أثبت أوباما أكثر من مرة أنه حقود وانتقامي. وعلى افتراض أن ندوب "المناوشات" مع نتنياهو التي لم تلتئم بعد ستدفع البيت الأبيض إلى تفضيل معالجة الشرق الأوسط على موضوعات دولية أُخرى، فإن "حساب" أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يزال مفتوحاً، وهو يعتبر أن نتنياهو يتحمل مسؤولية إحباط الأمرين الأساسيين في سياسته الشرق أوسطية: الاتفاق النووي مع إيران وحل الدولتين.
  • أولئك الذين يؤمنون بديمومة العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل يمكن أن يواجهوا واقعاً مختلفاً وإن كان، عملياً، ينذر بسحب قاتمة في الأفق. التطابق الفكري بين إدارة تقدمية وجالية يهودية ذات توجه ليبرالي تشكل أغلبية كبيرة وسط يهود الولايات المتحدة يمكن أن تولد بوادر تدخل خارجي مؤثر في بلورة سياسة إسرائيل بصورة لم نشهدها من قبل، وهذا في فترة الحزب الديمقراطي  واقع فيها إلى حدٍّ كبير تحت تأثير اليسار الراديكالي، الأمر الذي يمكن أن تبرز مؤشراته في مجمل القضايا الشرق الأوسطية.