مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية أمس (الأربعاء) على مشروع قانون حله والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وأيد مشروع القانون 61 عضو كنيست وعارضه 54 عضواً وتغيب 4 أعضاء كنيست من راعم [القائمة العربية الموحدة] من القائمة المشتركة عن التصويت.
ومن المقرر أن يحال مشروع القانون إلى لجنة الكنيست لتصادق عليه ثم سيعود إلى هيئة الكنيست للتصويت عليه بالقراءات الثلاث. وإذا لم تتم المصادقة على مشروع القانون في نهاية المطاف أمام الحكومة مهلة حتى يوم 23 كانون الأول/ديسمبر المقبل لتمرير ميزانية سنة 2020 وإلاّ سيُحل الكنيست تلقائياً ويتم تحديد موعد الانتخابات يوم 23 آذار/مارس 2021.
وقال المبادر إلى طرح مشروع القانون رئيس تحالف "يوجد مستقبل - تلم" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد إنه ما دام بنيامين نتنياهو في السلطة فلن يتوقف الغضب والكراهية والإدارة الفاشلة والسياسة الهدامة للدولة.
وقبل ساعات معدودة من التصويت أوضح وزير الدفاع ورئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس أن كل شيء يمكن أن يكون على ما يرام بمجرد قيام نتنياهو بتمرير ميزانية الدولة. وأضاف أن أي شيء يمنع الانتخابات يعد أمراً مرغوباً فيه، ولكنه في الوقت عينه أكد أن هناك اتصالات مع زعيم المعارضة لبيد لإقامة حكومة بديلة.
وقال عضو الكنيست موشيه يعلون من تحالف "يوجد مستقبل- تلم" إن غانتس وغابي أشكنازي من "أزرق أبيض" ارتكبا أخطاء كبيرة ولديهما الآن فرصة لتصحيحها من خلال تأليف حكومة طوارئ.
في المقابل أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أن إسرائيل تمر بأيام دراماتيكية وأن جرها في هذه الفترة إلى معركة انتخابية جديدة لا يصب في مصلحتها. ودعا نتنياهو غانتس إلى العدول عن قراره تأييد مشروع القانون الرامي إلى حل الكنيست والعودة إلى العمل سوية من أجل مصلحة مواطني الدولة.
ورداً على ذلك حمّل غانتس رئيس الحكومة المسؤولية عن عدم قدرة الحكومة على أداء مهماتها وقال إن الجميع يعلم أنه لولا محاكمة نتنياهو لتم تمرير الميزانية العامة. وأضاف أن حملة الأكاذيب والإخفاء انتهت وحان وقت الأفعال وشدّد على أن الفاجعة الاقتصادية التي يرتكبها رئيس الحكومة بحق مواطني إسرائيل في الوقت الذي تجتاح فيه البلاد جائحة صحية واقتصادية تحمله المسؤولية وحده.
وجّه عدد من أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة انتقادات حادّة إلى أعضاء الكنيست من راعم بسبب تغيبهم عن التصويت على مشروع قانون حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة أمس (الأربعاء)، وذلك على خلفية التقارب بين زعيم راعم عضو الكنيست منصور عباس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقبل تصويت الكنيست على مشروع القانون نشر أعضاء كنيست من القائمة المشتركة بيانات حول ضرورة دعم مشروع القانون وعبروا عن انتقاد ضمني لعباس من دون ذكره بالاسم.
وتعقيباً على مشروع قانون حل الكنيست قال عضو الكنيست إمطانس شحادة من بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إن نتنياهو هو أصل العنصرية والتمييز والتحريض، ولم يتوقّف عن هذا النهج حتّى اليوم. واعتبر أنه لا مكان في الوسط، وينبغي الوقوف ضد نتنياهو وحكومته.
وأكد عضو الكنيست سامي أبو شحادة من بلد أن قوة القائمة المشتركة نابعة من وحدتها والاتفاق بين مركباتها على المبادئ والبرنامج الوطني الذي تمثله هذه القائمة، وأشار إلى أن للمشتركة ثوابت وبرنامج عمل تم الاتفاق عليه بين مركباتها، ودعا قيادة راعم إلى مراجعة نتائج تصرفات أعضائها وإعادة النظر وتقييم خطواتها الأخيرة.
وكان عضو الكنيست منصور عباس أكد أن راعم تصوت في الكنيست وفق مصلحة المجتمع العربي وليس وفق طموحات اليسار الصهيوني أو لبيد أو غانتس أو نتنياهو أو نفتالي بينت. وقال: "خسارة كبيرة أننا لم نتعلم من نتائج الماضي وما زلنا نطمح فقط لإسقاط هذا أو ذاك بدلاً من تغيير السياسات وإنجاح مطالب مجتمعنا العادلة".
تسلم سلاح البحر الإسرائيلي خلال مراسم أُقيمت في ميناء حيفا أمس (الأربعاء) أول سفينة صواريخ من مجموع 4 سفن ألمانية الصنع من طراز "ساعر 6" كانت إسرائيل اشترتها من شركة "تيسنكروب" قبل نحو 5 سنوات.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة سلاح البحر إن مهمة هذه السفن الحربية ستكون حماية منصات الغاز والمياه الاقتصادية التابعة لإسرائيل.
وأكد قائد سلاح الجو اللواء إيلي شرفيت في سياق كلمة ألقاها خلال المراسم، إن السفن الجديدة ملائمة للدفاع عن الموارد الطبيعية الكبيرة التابعة لإسرائيل. وأشار إلى أن سفن الصواريخ من طراز "ساعر" مجهزة بأجهزة رادار متطورة وبمنظومات سلاح حديثة تشمل صواريخ بحر - بحر متقدمة وصواريخ أخرى لاعتراض الهجمات الصاروخية.
أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية 13 مساء أمس (الأربعاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ24 الآن سيحصل معسكر أحزاب الليكود وتحالف "يمينا" واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] على 65 مقعداً فيما سيحصل معسكر أحزاب الوسط - اليسار على 36 مقعداً، وتحصل القائمة المشتركة على 11 مقعداً، وتحصل قائمة حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد.
ووفقاً للاستطلاع تحصل قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 29 مقعداً، في حين أن قوته خلال ذروة الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا وصلت إلى أكثر من 40 مقعداً. وأظهر الاستطلاع ازدياداً كبيراً في قوة قائمة تحالف "يمينا" بزعامة عضو الكنيست نفتالي بينت والمكونة من حزب اليمين الجديد برئاسة بينت، وحزب الاتحاد القومي برئاسة بتسلئيل سموتريش، والممثلة في الكنيست الحالي بـ5 مقاعد، إلى 22 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع سيحصل تحالف "يوجد مستقبل - تلم" بزعامة عضو الكنيست يائير لبيد على 19 مقعداً، وتحصل القائمة المشتركة على 11 مقعداً، وتحصل قائمة حزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس على 10 مقاعد، وقائمة حزب "إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد، ويحصل كل من قائمة حزب شاس الحريدي، وقائمة حزب يهدوت هتوراه الحريدي، وقائمة حزب ميرتس على 7 مقاعد.
ولن تتمكن قوائم أحزاب العمل والبيت اليهودي و"غيشر" و"ديرخ إيرتس" و"عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا من تجاوز نسبة الحسم (3.25%).
من ناحية أُخرى أظهر الاستطلاع أن حزباً جديداً يمكن أن يتشكل ويضم كلاً من رئيس بلدية تل أبيب ران خولدائي، والرئيس السابق لهيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت، والوزيرة السابقة تسيبي ليفني، سيحصل على 15 مقعداً، وتحصل قائمة الليكود على 27 مقعداً، وقائمة تحالف "يمينا" على 21 مقعداً، وقائمة تحالف "يوجد مستقبل - تلم" على 14 مقعداً، والقائمة المشتركة على 9 مقاعد، وقائمة "أزرق أبيض" على 8 مقاعد، ويحصل كل من قائمة "إسرائيل بيتنا" وقائمة يهدوت هتوراه على 7 مقاعد، وكل من قائمة شاس وقائمة ميرتس على 6 مقاعد.
وأكد 45% من المشتركين في الاستطلاع أن نتنياهو يتحمل المسؤولية عن الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في حين قال 20% منهم إن غانتس يتحمل المسؤولية، وقال 25% إن كليهما يتحملان المسؤولية بنفس القدر.
- وجه سفير تشيكيا في إسرائيل مارتين ستروبنيتسكي أمس (الأربعاء) مذكرة إلى رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون بار أكد فيها أن حكومة بلده قررت بشكل رسمي هذا الأسبوع فتح ممثلية دبلوماسية لها في القدس، ما يشير إلى اتساع دائرة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في أنحاء العالم المختلفة. وأشارت المذكرة إلى أن هذا القرار يعتبر بمثابة وفاء بوعد قطعه رئيس تشيكيا ميلوش زامان على نفسه قبل نحو سنتين.
- وتعتبر تشيكيا الدولة الثانية في الاتحاد الأوروبي بعد هنغاريا التي تفتتح ممثلية دبلوماسية رسمية لها في القدس. وبذا يمكن القول إنه تم كسر التابو الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على أعضائه وقضى بالامتناع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بكل الطرق.
- وتشير التقديرات السائدة في وزارة الخارجية إلى أن خطوة تشيكيا ستعبّد الطريق أمام دول أوروبية أُخرى لكي تحذو حذوها. ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ["أزرق أبيض"] الشكر إلى نظيره التشيكي توماس بتريتشيك خلال محادثة هاتفية جرت بينهما أمس، وأكد أن هذا القرار يثبت الصداقة الكبيرة القائمة بين الدولتين وكذلك شراكتهما الاستراتيجية. وأضاف أشكنازي: "إن هذا القرار ينطوي على رسالة واضحة إلى كل دول العالم فحواها أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل وستبقى كذلك إلى الأبد".
- وقال السفير الإسرائيلي لدى تشيكيا دانييل مرون في حديث مع "يسرائيل هيوم" إن هذا القرار هو نتيجة جهود قام بها رئيس تشيكيا ميلوش زامان على مدار السنتين الفائتتين، وأكد أن زامان يستحق لقب "حامي القدس" نظراً لكونه الروح الحيّة التي وقفت وراء هذا القرار.
- أجرى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي محادثات تنسيق مع نظرائهم في القيادة المركزية للجيش الأميركي، لتعزيز التعاون بين الجيشين على خلفية احتمال حدوث انتقام إيراني. مسؤولون كبار في النظام الإيراني يهددون منذ يوم الجمعة الماضي بالرد على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده شرقي طهران. إيران تحمّل إسرائيل مسؤولية ما حدث. إسرائيل من جهتها لم ترد رسمياً على الادعاء، لكن مسؤولين كبار في إدارة ترامب أكدوا أمام وسائل إعلامية أميركية أن الموساد هو وراء العملية.
- كجزء من التنسيق مع الأميركيين جرى اتخاذ خطوات دفاعية مختلفة في مواجهة احتمال رد إيراني. من بين أمور أُخرى جرى تنسيق الإجراءات من أجل تشغيل مشترك لوسائل كشف وتحديد هوية إطلاق صواريخ على إسرائيل وعلى أهداف أميركية في الشرق الأوسط. الجيشان يتعاونان في هذا المجال في الأيام العادية أيضاً. الجيش الإسرائيلي أدخل تعديلات طفيفة على انتشاره الدفاعي منذ الاغتيال في إيران، لكن لم يتم تعبئة أي جنود احتياطيين كما لم يجر تعزيز كبير للقوات.
- تقدر المؤسسة الأمنية بمعقولية كبيرة أن رداً إيرانياً سيحدث كما يهدد زعماء النظام. من المحتمل حدوث مسعى للقيام برد كهذا في الشهر الحالي، للمحافظة على مسافة آمنة قبل موعد دخول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
- في الماضي حاول الإيرانيون في عدة مناسبات القيام بعملية انتقامية سريعة ضد إسرائيل معظمها لم ينجح. هذا ما حدث في أيار/مايو 2018 بعد سلسلة هجمات قام بها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سورية، وعندما اعترضت بطاريات القبة الحديدية صواريخ أطلقتها ميليشيات شيعية في هضبة الجولان. في الأشهر الأخيرة أيضاً جرى إحباط محاولتين لزرع منطقة عبوات ناسفة بالقرب من الحدود مع سورية، قامت بها خلايا محلية يشغلها الحرس الثوري الإيراني في الجولان السوري.
- في السنوات الأخيرة نفذ الكثير من العمليات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران في أنحاء الشرق الأوسط. في إطار المعركة بين الحروب هاجم الجيش الإسرائيلي مئات المرات في الساحة الشمالية وفي أحيان كثيرة ضرب جهد التمركز العسكري الإيراني في سورية وعمليات تهريب السلاح من إيران إلى حزب الله في لبنان. السنة الأخيرة كانت سنة كئيبة بالنسبة إلى إيران، مع اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير، والعالم فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر. بالإضافة إلى التفجير في المنشأة النووية في نتانز.
- بحسب تقديرات في إسرائيل حزب الله غير معني أبداً بالتدخل في التصعيد العسكري في المنطقة حالياً وسيبذل كل ما في وسعه لرفض المساعي الإيرانية لضمه إلى خطوات انتقامية.
- ما يزال لدى الإيرانيين احتمالات متنوعة نسبياً للرد - من الأراضي العراقية أو من سورية، وربما أيضاً بواسطة المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين في استطاعتهم تهديد التجارة البحرية مع إسرائيل عبر البحر الأحمر. خطر آخر يتعلق بمحاولات مهاجمة شخصيات إسرائيلية أو ممثليات إسرائيلية في الخارج. في أيلول/سبتمبر 2019 أظهرت إيران قدرة كبيرة على استخدام مسيّرات وصواريخ بحرية ضد منشأتي نفط في السعودية، تسببت بدمار كبير غير مسبوق.
الجيش الأميركي في ذروة عملية تقليص لقواته في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بتوجيهات من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. من أجل تأمين انسحاب القوات الأميركية من العراق ومن أفغانستان انتقلت إلى منطقة الخليج الفارسي حاملة طائرات وقاذفات حربية ضخمة. على ما يبدو الإيرانيون مضطرون للتفكير بخطواتهم جيداً، كي لا يتورطوا في مواجهة مباشرة مع الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها.
- هذا وجه الوسط - اليسار في إسرائيل: 0.7 % فقط من ناخبيه متأكدون من أنهم سيصوتون لصالح حزب يهودي - عربي. وقال 21% منهم أن هناك فرصة أن يفعلوا ذلك. مسؤول كبير في حركة ميرتس التي بادرت إلى إجراء الاستطلاع قال: "ليس لهذه الخطوة أي جدوى. هي جهد ضائع. هذه القصة أخذت حجماً غير مناسب." ("هآرتس" 2/12). النسبة الحقيقية لليسار في إسرائيل هي ما دون الواحد في المئة. لا يوجد في إسرائيل من يريد حزباً ديمقراطياً حقيقياً. إذا كانت حركة ميرتس، وهي الحزب اليساري الصهيوني الأخير، بحاجة إلى استطلاع لتعرف ما إذا كان عليها إقامة حزب ديمقراطي ومتساو، عندنا يسمونه حزباً يهودياً - عربياً، فإنها هي أيضاَ لم تعد حزباً يسارياً.
- بذلك انتهى، على الأقل موقتاً، الوهم أنه يوجد في إسرائيل معسكر ديمقراطي أو معسكر سلام. كل ما بقي لنا معسكر يصرخ (فقط ليس بيبي) وحركة الاحتجاج مقابل مقر رئاسة الحكومة في شارع بلفور، التي ستحمل ذات يوم نفتالي بينت إلى ديوان رئاسة الحكومة. ارفعوا الرايات السود، وأحضروا الغواصات، اقرعوا الطبول - الثورة في الطريق.
- في إسرائيل يوجد فقط أحزاب قومية شوﭭـينية. الديمقراطية في إسرائيل هي حزب يهودي، يهودي بالكامل وفقط يهودي، في دولة هي بوضوح ثنائية القومية. نحو ثلث رعاياها من دون أي حقوق، وخمس مواطنيها مبعدون عن أي حزب يهودي، أيضاً يسمون هذا ديمقراطية. في الماضي بعض الأحزاب تزينت بالكوفية للتموية، حالياً حتى ميرتس تخلت عنها في الانتخابات الأخيرة. في فريق كرة القدم بيتار المقدسي لن يلعب لاعب عربي مسلم خوفاً من غضب "الناس"، وفي معسكر الوسط - اليسار لن يكون هناك عضو كنيست عربي بسبب خوف الكثير من الناخبين اليهود الذين لا يريدون عربياً في حزبهم. فقط 7%، يفكرون بصورة مختلفة.
- فرحت بنتائج الاستطلاع: لقد كشفت الحقيقة من دون تزويق. اليسار الإسرائيلي هو خدعة. يتبين أن ناخبي ميرتس هم أيضاً عنصريون مقنعون. هم أيضاً لا يريدون عرباً. إسرائيل تمتد بين اليمين واليمين المتطرف، ولا يوجد احتمال آخر. لا يوجد معقولية لحزب ديمقراطي في إسرائيل. سنبقى إلى الأبد مع رؤساء أركان سابقين كأمل وحيد لليسار، ومع خريطة سياسية صغيرة تمتد حدودها بين يائير لبيد وبنيامين نتنياهو وبين نفتالي بينت وبني غانتس، ومع يائير غولان كزعيم لليسار. ستحتاج إلى مجهر كي تجد الفوراق.
- المسار الذي بدأته الصهيونية استكمل بنجاح أكبر مما تصوره آباؤها. دولة يهودية. كنيست يهودي مع 105 أعضاء، و15 آخرون مبعدون. الصهيونية حولت إسرائيل إلى دولة الحزب الواحد مثل الصين. مع إيديولوجيا واحدة مسموح بها هي الصهيونية. كلنا يهود حتى لو يكن هذا صحيحاً فعلا.
- سنحتاج إلى سنوات من أجل كسر هذا النمط القومي الذي نرضعه مع حليب أمهاتنا. لكن يجب أن نبدأ. البداية ستكون متواضعة: حزب يساري يهودي - عربي من الضروري أن يترأسه عربي. سيكون هذا هو الرد على التشوه القومي في إسرائيل. القائمة المشتركة هي قصة نجاح، لكنها فشلت في جذب كثير من الناخبين اليهود. في واقع تحرص فيه كل الأحزاب الأُخرى على النقاء القومي اليهودي، ثمة حاجة إلى حزب يساري يتزعمه عربي ينتخبه يهود وعرب. هذا هو اليسار الوحيد الممكن في إسرائيل اليوم. سيكون صغيراً، لكنه سيكون موجوداً. سيعلن عن نفسه بكل فخر بأنه ليس صهيونياً، وسيشكل النواة لتحقيق الحلم بدولة واحدة ديمقراطية، تعتبرها أغلبية اليهود كابوساً، وأغلبية العرب حلماً كاذباً.
- سيأتي يوم سنكون فيه بحاجة إلى حزب ديمقراطي وعلماني يساري قائم على المساواة، لا يحدده الانتماء القومي. مثل هذا الحزب سيكشف للمرة الأول الواقع: لسنا كلنا يهوداً، نحن نشكل بصعوبة النصف، ولم يكن لدينا أبداً حزب يساري.