مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
افتتاح السفارة الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة
فوز عضو الكنيست سامي أبو شحادة برئاسة قائمة مرشحي حزب بلد في القائمة المشتركة
فوز عضو الكنيست ميراف ميخائيلي برئاسة حزب العمل
فرض إغلاق محكم على مطار بن غوريون حتى نهاية الشهر لمنع دخول مصابين بطفرات جديدة من فيروس كورونا
غانتس: لن أسمح لنتنياهو باستبعاد المؤسسة الأمنية من الاتصالات التي ستجري مع إدارة بايدن بشأن الموضوع الإيراني
مندلبليت يقرر إغلاق ملف التحقيق ضد محققين من جهاز "الشاباك" بشبهة تعذيب أسير فلسطيني
الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة لدى قيامها باختراق أجواء إسرائيل من لبنان
مقالات وتحليلات
في إسرائيل يحاولون التلميح لبايدن إلى أن الخيار العسكري في مواجهة إيران يمكن أن يُطرح مجدداً
هم يصوتون لليهود أيضاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 25/1/2021
افتتاح السفارة الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة

افتُتحت رسمياً أمس (الأحد) السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي مع وصول القائم بأعمال السفير الإسرائيلي إيتان نائيه إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

وقال نائيه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن السفارة ستعمل على تعزيز العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بهذه الخطوة، وشكر ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، على حسن الاستقبال والضيافة. وأشار أشكنازي إلى أن مقر القنصلية الإسرائيلية في دبي سيُفتتح خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأعلنت حكومة الإمارات أمس نيتها فتح سفارة لها في تل أبيب قريباً.

"معاريف"، 25/1/2021
فوز عضو الكنيست سامي أبو شحادة برئاسة قائمة مرشحي حزب بلد في القائمة المشتركة

فاز عضو الكنيست عن القائمة المشتركة سامي أبو شحادة الليلة قبل الماضية برئاسة قائمة مرشحي حزب بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] متفوقاً على الرئيس الحالي للقائمة عضو الكنيست إمطانس شحادة الذي قاد بلد في الجولات الانتخابية الثلاث الأخيرة.

وفاز أبو شحادة بـ230 صوتاً في مقابل 159 صوتاً فاز بها شحادة في انتخابات تمهيدية أجرتها اللجنة المركزية للحزب. وبحسب قواعد الحزب الداخلية، فإن شحادة غير مؤهل ليكون على قائمة مرشحي الحزب في الانتخابات التي ستجري يوم 23 آذار/مارس المقبل.

ودخل أبو شحادة (45 عاماً) إلى الكنيست في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضمن القائمة المشتركة. وهو من سكان يافا وكان في السابق عضواً في بلدية تل أبيب- يافا عن حزب بلد.

"يديعوت أحرونوت"، 25/1/2021
فوز عضو الكنيست ميراف ميخائيلي برئاسة حزب العمل

فازت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل التي جرت أمس (الأحد).

وحصلت ميخائيلي على 77% من أصوات المشاركين في هذه الانتخابات في حين حصل منافسها آفي شاكيد على 19% من الأصوات. وشاكيد هو رجل أعمال مقرّب من الرئيس السابق لحزب العمل الوزير عمير بيرتس.

وقالت مصادر مقربة من ميخائيلي إن من المتوقع أن تقوم بالتفاوض على إقامة تحالفات في معسكر الوسط- اليسار، ولا سيما مع حزب "الإسرائيليون" بزعامة رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي.

"معاريف"، 25/1/2021
فرض إغلاق محكم على مطار بن غوريون حتى نهاية الشهر لمنع دخول مصابين بطفرات جديدة من فيروس كورونا

صادقت الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع الذي عقدته أمس (الأحد) على فرض إغلاق محكم على مطار بن غوريون منذ ليلة الاثنين – الثلاثاء المقبلة حتى يوم 31 كانون الثاني/يناير الحالي، وذلك بهدف منع دخول مصابين بطفرات جديدة من فيروس كورونا. 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماع الحكومة، أنه سيتم تطعيم مليون إسرائيلي خلال فترة هذا الإغلاق المحكم.

وتطرّق نتنياهو إلى مخالفات تعليمات الوقاية من فيروس كورونا التي تُرتكب في مجتمع اليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، والتي تتسبب بوقوع مواجهات بينهم وبين الشرطة الإسرائيلية، فقال إن أغلبية المجتمع الإسرائيلي تحافظ على اتباع التعليمات، لكن هناك فئات هامشية تتصرف بطريقة غير مقبولة.

وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] برفع حجم مبالغ الغرامات على مخالفات كورونا من أجل ردع المخالفين، ودعا إلى الإسراع في سن القانون الخاص بهذا الشأن في الكنيست.

من ناحية أُخرى واصلت مجموعات من اليهود الحريديم في مدينتيْ بني براك والقدس الليلة الماضية، أعمال الاحتجاج على تواجد الشرطة المكثف من أجل تطبيق الإغلاق الذي فرضته الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأفادت مصادر في قيادة الشرطة أن المحتجين أحرقوا حافلة باص في بني براك وألحقوا أضراراً بالقطار البلدي وعدد من السيارات في القدس.

في غضون ذلك قال بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس، إن 58 شخصاً توفوا جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأشار إلى أن عدد حالات الوفاة بالفيروس ارتفعت إلى 4419 منذ بداية تفشي الوباء في إسرائيل. وبلغ عدد المصابين بكورونا المؤكدين حالياً 70.836 مصاباً، بينهم 1140 في حالة خطرة تم ربط 358 منهم بأجهزة تنفس اصطناعي.

وأشار البيان إلى أنه تم أمس رصد 5 إصابات بطفرة جديدة من فيروس كورونا مصدرها لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

ووفقاً للبيان أصيب عائد من هذه الولاية بتلك الطفرة ونقل العدوى إلى 4 آخرين.

وأكد البيان أنه لا تتوفر إلى الآن أي معلومات بشأن هذه الطفرة الجديدة، وما إذا كانت أكثر فتكاً أو أسرع انتشاراً.

"معاريف"، 24/1/2021
غانتس: لن أسمح لنتنياهو باستبعاد المؤسسة الأمنية من الاتصالات التي ستجري مع إدارة بايدن بشأن الموضوع الإيراني

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أنه لن يسمح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باستبعاد المؤسسة الأمنية من الاتصالات التي ستجري مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن الموضوع الإيراني.

وقال غانتس في شريط فيديو نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أول أمس (الجمعة): "هذا الأسبوع تغيرت الإدارة في الولايات المتحدة. أنا على دراية جيدة بمسؤولي الإدارة الجديدة، جزء كبير منهم عمل معي عندما كنت ملحقاً عسكرياً في واشنطن وعندما أصبحت رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش. إدارة بايدن هي إدارة صديقة لإسرائيل، وأنا مقتنع بأنه أيضاً في قضايا مهمة مثل إيران سأجد أذناً صاغية."

وتأتي تصريحات غانتس هذه بعد أن حاول أنتوني بلينكن الذي اختاره جو بايدن لتولي وزارة الخارجية الأميركية، تهدئة مخاوف الإسرائيليين من سياسة الرئيس الجديد بشأن الموضوع الإيراني.

وقال بلينكن: "إن إدارة بايدن ستتشاور مع إسرائيل ودول الخليج قبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "الطريق إليه لا تزال بعيدة".

وأكد بلينكن أن إدارة الرئيس بايدن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران شرط أن تفي طهران مجدداً بالتزاماتها، لكنه في الوقت عينه قال إن واشنطن ستفعل ذلك مع حلفائها وشركائها الذين سيكونون مجدداً إلى جانبها سعياً إلى اتفاق أقوى ويستمر وقتاً أطول.

"هآرتس"، 24/1/2021
مندلبليت يقرر إغلاق ملف التحقيق ضد محققين من جهاز "الشاباك" بشبهة تعذيب أسير فلسطيني

قرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أول أمس (الجمعة) إغلاق ملف التحقيق ضد محققين من جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، بشبهة تعذيب الأسير الفلسطيني سامر عربيد المتهم بقتل مستوطِنة إسرائيلية قبل سنة ونصف السنة، وذلك بعد أن اطلع على مواد التحقيق تحت طائلة التحذير الذي أُجري مع عدد من محققي جهاز "الشاباك".

وكانت الحالة الصحية لعربيد تدهورت في أثناء التحقيق معه، الأمر الذي حتّم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقالت مصادر مسؤولة في مكتب المستشار القانوني إن مندلبليت برّر القرار بعدم وجود قاعدة أدلة تثبت وقوع تعذيب، ومع ذلك أوعز إلى الجهات المعنية باستخلاص العبر من هذا الحادث.

ورحب جهاز "الشاباك" بالقرار، وأشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي أدلى بها عربيد في حينه ساهمت في ضبط وسائل قتالية كثيرة وإحباط اعتداءات [إرهابية] أُخرى خططت منظمة الجبهة الشعبية للقيام بها.

 

"يديعوت أحرونوت"، 24/1/2021
الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة لدى قيامها باختراق أجواء إسرائيل من لبنان

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش أسقط بعد ظهر أول أمس (الجمعة) طائرة مسيّرة صغيرة رباعية المراوح من دون طيار لدى قيامها باختراق الأجواء الإسرائيلية من منطقة الحدود مع لبنان.

وأضاف البيان أنه تم رصد وتعقُّب هذه المسيّرة حتى إسقاطها في الجليل الغربي، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك لمنع أي انتهاك لسيادة إسرائيل.

وكانت آخر مرة أسقط فيها الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية من لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وأعلن الجيش في حينه أنها تابعة لحزب الله.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 24/1/2021
في إسرائيل يحاولون التلميح لبايدن إلى أن الخيار العسكري في مواجهة إيران يمكن أن يُطرح مجدداً
عاموس هرئيل - محلل عسكري
  • تدل الإشارات الأولى من واشنطن على أن الإدارة الأميركية الجديدة لا تنوي تضييع الوقت: الطاقم الذي شكله الرئيس المنتخب جو بايدن حوله يعتبر المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران هدفاً مركزياً يجب السعي لتحقيقه بسرعة. الردود من طهران تعرض خطاً متشدداً. الإيرانيون ينتظرون من الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق الأصلي، الذي جرت بلورته مع إدارة أوباما سنة 2015 وتخلى عنه ترامب قبل 3 سنوات. في الوقت عينه يطالب الإيرانيون برفع كل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
  • وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن قال في جلسة استماع في مجلس الشيوخ في الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ستتشاور مع أصدقائها في الشرق الأوسط قبل تجدُّد الاتصالات، وأضاف: "من المهم جداً البدء بذلك في فترة الإقلاع وليس الهبوط." لا تبدو إسرائيل متشجعة من التطورات: نقل وقائع حفل تنصيب بايدن في قنوات التلفزيون الإسرائيلي ترافقت مع اقتباسات متشائمة لمصادر سياسية. بحسب التقارير من القدس، يسعى بايدن لعودة سريعة إلى الاتفاق، وفقط بعد ذلك بلورة اتفاق بشروط جديدة، تجري من خلالها معالجة المسائل التي لم يتطرق إليها الاتفاق الأصلي- القيود على مشروع الصواريخ الإيرانية، وعلى نشاطات التآمر والإرهاب في شتى أنحاء الشرق الأوسط. وجاء في أحد الاقتباسات " إذا تبنى بايدن مخطط أوباما (بشأن إيران) لن يكون هناك شيء نتحدث به معه."
  • اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي بقي من الأشخاص المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حتى مع كونه لا يتولى منصباً رسمياً. في الأسبوع الماضي خلال نقاش في معهد القدس للاستراتيجيا والأمن الذي هو زميل كبير فيه قال عميدرور: "في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي القديم وتبين أن إيران تتقدم نحو قدرة نووية عسكرية، لا يبقى أمام إسرائيل من مفر سوى التحرك ضدها عسكرياً لمنعها من الحصول على قدرة إنتاج سلاح نووي." بحسب كلامه، دخول بايدن إلى البيت الأبيض يضع إسرائيل في مواجهة مشكلة حساسة - "كيف تناور إزاء إدارة أميركية لديها خطط واضحة للعودة إلى الاتفاق."
  • في حديث مع "هآرتس" قال عميدرور" الاتفاق السابق لم يقدم رداً على ضرورة منع الاقتراب الإيراني من نقطة الاختراق للحصول على قدرة نووية. قبيل توقيع الاتفاق غيّرت إدارة أوباما سياستها من تفكيك القدرة الإيرانية إلى تأجيل المشروع ومراقبته. نحن نعتقد أن هذا الاتفاق سيئ. في مواجهة الإدارة الجديدة يجب إنشاء آلية تواصُل لفهم ما ينوون فعله. نحتاج إلى الجلوس مع الأميركيين لفهم موقفهم. عندما يحدث هذا ستوضح إسرائيل ايضاً سياستها."
  • بحسب كلامه، عودة أميركية إلى الاتفاق القديم من دون تغييرات جوهرية ستطرح من جديد على الطاولة كل الاحتمالات - "كل ما تستطيع دولة إسرائيل أن تفعله. إذا اتضح أن الخطوات الأميركية تسمح للإيرانيين بالتقدم نحو القنبلة، يجب الاستعداد جيداً للخيار العسكري. ليس ضرورياً أن نتسرع كثيراً. المطلوب قبل كل شيء فهم عميق لما يريده الأميركيون، لكن يتعين على إسرائيل أن تحتفظ لنفسها بحرية القرار وحرية العمل."
  • بعد الاتفاق في سنة 2015، وفي إطار خطة "جدعون" المتعددة السنوات، حوّل الجيش الإسرائيلي موارد لمهمات متعددة، مثل المعركة بين الحروب، التي جرت في إطارها مهاجمة قواعد إيرانية وشحنات سلاح في سورية. في مقابل ذلك، وُظفت جهود أقل في صقل وشحذ الخطط العملانية لهجوم جوي على دول "الدائرة الثالثة"، يكون هدفها المركزي المشروع النووي. مؤخراً تحدثت صحيفة "يسرائيل هَيوم" عن طلب الجيش الإسرائيلي مليارات الشيكلات لهذه الغاية، إذا قرر المستوى السياسي أن يطرح مجدداً على الطاولة الخيار العسكري في إيران.
  • يقلل عميدرور من أهمية سوء العلاقة بين نتنياهو وبين مخضرمي إدارة أوباما الذين عاد جزء منهم الآن إلى مناصب مركزية في إدارة بايدن، على خلفية الاتفاق النووي. بحسب كلامه، منظومة العلاقات بين الدولتين جيدة وواقعية بما يكفي، بحيث من الممكن التعالي على هذه الترسبات إذا وُجدت." وأضاف: "في النهاية تتخذ الدول قرارات على أساس مصالح، وليس على أساس علاقات شخصية."
  • يعتقد عميدرور، مثله مثل المستشارين الكبار لنتنياهو، أن موقع المساومة لإيران في مفاوضات جديدة سيكون أضعف بكثير مما تعرضه التصريحات الرسمية. بحسب كلامه، تأثير العقوبات الأميركية في اقتصاد إيران كان قاسياً للغاية. "بصعوبة أبقوا رؤوسهم فوق الماء، وانتظروا مجيء إدارة بايدن." وقال: "طهران تحت ضغط كبير لرفع العقوبات." في رأيه، وضع إيران يسمح للأميركيين باتخاذ مواقف متشددة في المفاوضات عندما تُستأنف.

 

"يديعوت أحرونوت"، 24/1/2021
هم يصوتون لليهود أيضاً
عفيف أبو مخ - اختصاصي في التكنولوجيا وناشط في المجتمع العربي
  • في الأسبوع الماضي نشر معهد "ستاتنت" استطلاعاً للرأي بإدارة يوسف مقالدة الذي فحص مع أي حزب سيصوت المجتمع العربي في حال انشقت القائمة المشتركة إلى 4 مكوناتها [يمكن مراجعة مضمون الاستطلاع في عدد نشرة "مختارات" يوم الجمعة الماضي 22/1]. المعطى المهم الذي برز هو أن نحو 25.1% من الذين شملهم الاستطلاع أجابوا بأنهم سيصوتون لأحزاب يهودية وليس بالضرورة لمصلحة أحد الأحزاب التي تتألف منها القائمة المشتركة. هذا المعطى مثير للاهتمام لكن يجب ألا يفاجئ مَن يتابع الجمهور العربي في الأشهر الأخيرة، وفي الأساس منذ تأليف حكومة المداورة التي تبين أنها حكومة نتنياهو من دون مداورة.
  • يجب التشديد على أن السؤال المطروح في مركز الاستطلاع نظري جداً. ليس من المعقول أن تتفكك القائمة المشتركة إلى أربعة أحزاب، وذلك بسبب نسبة الحسم العالية التي تصل إلى 3.25%. مع ذلك من الصعب أن نتجاهل حقيقة أن ربع الذين شملهم الاستطلاع يصرّحون بأنهم سيصوتون لحزب يهودي.
  • هذا المعطى لم يكن استثنائياً حتى وقت قريب. في انتخابات نيسان/أبريل 2019، وقبل تشكيل القائمة المشتركة (حينها خاضت الأحزاب العربية الانتخابات بقائمتين، حداش- تاعل، وراعم - بلد) صوّت نحو 29% من الناخبين لمصلحة أحزاب يهودية . في أيلول/سبتمبر 2019 صوّت نحو 20% من الناخبين العرب لأحزاب يهودية.
  • الإنجاز غير المسبوق، الحصول على 15 مقعداً في انتخابات آذار/مارس 2020، حدث أيضاً بسبب نسبة التصويت في المجتمع العربي التي وصلت إلى 64.7% (الأعلى منذ سنة 1999)، لكن لا يقل أهمية عن ذلك هو التصويت الموحد في البلدات العربية: 88.3% اختاروا القائمة المشتركة، وهو ما يعني أن أقل من 12% صوتوا لأحزاب يهودية.
  • لقد كان هذا هو الإنجاز الحقيقي للقائمة المشتركة. طوال سنوات حاولت الأحزاب العربية السيطرة على الشارع العربي، لكنها لم تنجح في القيام بذلك حتى جاء نتنياهو وأحزاب الوسط - اليسار وقدموا لهم ذلك على طبق من فضة.
  • من ناحية، خاض نتنياهو حملة تحريض مستمرة خلال المعارك الانتخابية الثلاث، وكان هدفه نزع الشرعية عن الصوت العربي. من ناحية ثانية حرصت أحزاب الوسط-اليسار على عدم إعطاء هذه الأحزاب شيئاً وفضلت استغلالها: فهي لم تُدرج مرشحين عرباً في قوائمها، أو دفعتهم إلى مراكز غير واقعية.
  • ما الذي تغير وجعل ربع المجتمع العربي يعلن أنه ينوي التصويت لمصلحة أحزاب يهودية؟ أولاً، يبدو أنها إرادة الجمهور العربي للتأثير في اللعبة السياسية في إسرائيل، بعد أن تبين أنه ليس في إمكانهم فعل ذلك بواسطة القائمة المشتركة، بغض النظر عن عدد مقاعدها.
  • سبب آخر هو النزاع المستمر بين مكونات القائمة المشتركة، وحقيقة أنها تشكل نوعاً من ناد يغلق أبوابه في وجه أجزاء إضافية من الجمهور العربي معنية بالدخول إلى السياسة.
  • أيضاً، تتضح نتائج السعي وراء الصوت العربي من قبل الأحزاب اليهودية. رأينا ذلك في حملة الزيارات التي قام بها نتنياهو إلى بلدات، مثل الطيرة وأم الفحم والناصرة، والتي كان مستعداً للتخلي عن جزء منها قبل سنة فقط ضمن إطار تبادُل المناطق في صفقة القرن.
  • يجب أن نضيف إدراج مرشحين عرب في القوائم الحزبية الصهيونية - غيدا ريناوي الزعبي وعيساوي فريج في ميرتس، والبروفيسور عليان القرناوي في قائمة يارون زليخا، واحتمال تحصين مرشحين عرب في قائمة الليكود وحزب يوجد مستقبل.
  • في الخلاصة، ليس هناك صوت عربي موحد سيصب في تصويت جارف كما جرى مع القائمة المشتركة. في المجتمع العربي هناك أصوات متعددة كما أظهر الاستطلاع، وهذا يفسر غزل نتنياهو، الرجل الذي يعيش ويتنفس استطلاعات، ولن يضيّع فرصة من هذا النوع أبداً. يتعين على الجمهور العربي أن يأمل بأن هذا العناق الجديد لن يتضح أنه كعناق الدب.