مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
غانتس: استهداف سفينة الشحن الإسرائيلية إحدى محاولات إيران لتحسين مواقفها في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي
غانتس: إسرائيل تعمل على إنشاء تحالف أمني إقليمي مع دول الخليج التي تربطها علاقات بها وتشاركها المخاوف من إيران
أشكنازي يعقد اجتماعاً مع الصفدي لمناقشة آخر المستجدات الإقليمية
تقرير: بعد نضال قانوني استمر 15 عاماً، المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر الاعتراف بكل من اعتنق الديانة اليهودية عبر محاكم الحركتين الإصلاحية والمحافظة بغرض الهجرة إلى إسرائيل
مقالات وتحليلات
تسفي بار يوسف، وجه الاحتلال
تخوف في إسرائيل - هل نحن في مواجهة إرهاب بحري إيراني؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Walla، 3/3/2021
غانتس: استهداف سفينة الشحن الإسرائيلية إحدى محاولات إيران لتحسين مواقفها في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إيران باستهداف سفينة شحن السيارات الإسرائيلية في خليج عُمان في نهاية الأسبوع الفائت، وأشار إلى أن هذا الاستهداف يشكل إحدى محاولات طهران لتحسين مواقفها في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، وشدد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتجاوز حدودها. 

وقال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة إلى فرقة غزة العسكرية قام بها أمس (الثلاثاء): "سنواصل العمل ضد أي تهديد، جنباً إلى جنب مع شركائنا الجدد والقدامى، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، حتى لا تتمكن إيران من تطوير أي قدرات نووية".

وتطرق غانتس إلى آخر التطورات في منطقة الحدود مع قطاع غزة، فقال إن التنظيمات الإرهابية تحاول التصعيد على الرغم من الهدوء النسبي، ولذلك تستعد إسرائيل لأشهر الصيف، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل باستمرار ضد هذه التنظيمات وضد حركتيْ "حماس" والجهاد الإسلامي.

وأضاف غانتس أن "حماس" لديها أيضاً فرصة، وبدلاً من تطوير الصواريخ تستطيع إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وبذلك يمكن توسيع التجارة والاقتصاد وتغيير نمط حياة سكان القطاع الذين يُستخدَمون كأدوات من طرف المنظمات الإرهابية. وأشار إلى أن معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم] ينقل البضائع على جميع المستويات إلى قطاع غزة، ويمكن ويجب أن يصبح جسراً لتنمية اقتصاد القطاع.

موقع إذاعة "كان"، 3/3/2021 https://www.kan.org.il/
غانتس: إسرائيل تعمل على إنشاء تحالف أمني إقليمي مع دول الخليج التي تربطها علاقات بها وتشاركها المخاوف من إيران

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أن إسرائيل تعمل على إنشاء تحالف أمني إقليمي مع دول الخليج التي تربطها علاقات بها وتشاركها المخاوف من إيران وسياستها العدوانية.

وجاء تأكيد غانتس هذا في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الثلاثاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أن إسرائيل ستقيم علاقات دفاعية مع كل دولة تربطها علاقات بها وتسعى لإقامة ترتيب أمني خاص، وستواصل تطوير هذه العلاقات.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد لدى استقباله أول سفير إماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس، أن دولة إسرائيل والدول العربية الصديقة، مثل الإمارات العربية المتحدة، تُغيّر وجه منطقة الشرق الأوسط بل وجه العالم. وتم خلال اللقاء بحث تطوير مشاريع إقليمية وثنائية مشتركة في العديد من المجالات.

"معاريف"، 3/3/2021
أشكنازي يعقد اجتماعاً مع الصفدي لمناقشة آخر المستجدات الإقليمية

عقد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجانب ‎الأردني من منطقة الحدود بين البلدين.

وأشارت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الاجتماع تناول آخر المستجدات الإقليمية والتعاون بين البلدين في مكافحة فيروس ‎كورونا وفي مجالات اقتصادية ومدنية عديدة. وأضافت أن هذا الاجتماع هو الثالث بين الوزيرين مؤخراً.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الصفدي أكد خلال الاجتماع ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وقال إن كل اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية لا يمكن أن تكون بديلاً من حل القضية الفلسطينية.

من ناحية أُخرى عقد أشكنازي في وقت سابق أمس اجتماعاً مع سفراء إسرائيل في آسيا عبر تقنية "الزووم"، أكد خلاله أن إسرائيل توصلت إلى اتفاق من وراء الكواليس مع الولايات المتحدة يقضي بألّا تفاجئ أي من الدولتين الأُخرى فيما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف أشكنازي أن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جيدة، وأشار إلى أنه يناقش الموضوع الإيراني مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال أشكنازي: "إذا اعتقد أحد ما أن الأميركيين سيهرولون بسرعة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، فإن هذا لم يحدث حتى الآن وآمل بألّا يحدث"، وأوضح أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية المصغرة اتخذ قراراً يقضي بالدخول في حوار مع الإدارة الأميركية لمناقشة المصالح الإسرائيلية وكيفية التوصل إلى اتفاق يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية ويمنع إيران من أن تكون دولة نووية. وقال: "إن سياستنا هي استنفاد هذا الحوار والتحدث مع الأميركيين كحلفاء ومن خلال حوار مهني داخلي".

"يديعوت أحرونوت"، "معاريف"، 3/3/2021
تقرير: بعد نضال قانوني استمر 15 عاماً، المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر الاعتراف بكل من اعتنق الديانة اليهودية عبر محاكم الحركتين الإصلاحية والمحافظة بغرض الهجرة إلى إسرائيل

بعد نضال قانوني استمر 15 عاماً أقرت المحكمة الإسرائيلية العليا أول أمس (الإثنين) الاعتراف بكل من اعتنق الديانة اليهودية عبر محاكم الحركتين الإصلاحية والمحافظة بغرض الهجرة إلى إسرائيل في إطار "قانون العودة"، وبالتالي أقرت أنه يحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

وجاء هذا القرار الذي يضع حداً لاحتكار تيارات اليهود الحريديم الأرثوذكس [المتشددون دينياً] الطويل لإجراءات التحوّل إلى اليهودية والمعترف بها رسمياً في إسرائيل، بمثابة تتويج لطلبات التماس بدأت منذ أكثر من 15 سنة تقدم بها 12 شخصاً في إسرائيل اعتنقوا اليهودية من خلال طوائف غير حريدية أرثوذكسية.

وأشارت رئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت إلى أنه تم تقديم طلبات الالتماس سنة 2005 وامتنعت المحكمة من إصدار أي حكم حتى الآن كي تتيح للدولة إمكان معالجة الأمر، لكن الدولة فشلت في ذلك.

وقالت حيوت: "امتنعنا من إصدار حكم بغية السماح للدولة بالمضي قدماً في سنّ قانون في هذا الشأن، لكن بما أن الحديث يدور حول حقوق الناس ولم يتم تحقيق تقدّم لسنّ مثل هذا القانون قررت المحكمة إصدار حكمها".

وتم اتخاذ القرار بأغلبية 8 قضاة ومعارضة القاضي نوعام سولبرغ الذي أكد أنه ينبغي للحكومة منح مزيد من الوقت لتمرير قانون بشأن هذه المسألة.

وندد سياسيون متدينون من اليمين بهذا القرار، وفي الوقت عينه تعهدوا بالدفع قدماً بقانون في الكنيست المقبل من أجل إلغائه.

كما ندد به الحاخامان الأكبران في إسرائيل. وقال الحاخام السفاردي الأكبر يتسحاق يوسف في بيان إن ما يسميه الإصلاحيون والمحافظون التحول إلى الديانة اليهودية ليس سوى تزوير لهذه الديانة، ودعا أعضاء الكنيست إلى العمل من أجل إيجاد حل تشريعي سريع.

وأكد الحاخام الأشكنازي الأكبر ديفيد لاو أن الذين اعتنقوا اليهودية من خلال الحركتين الإصلاحية أو المحافظة ليسوا يهوداً، وأكد أن أي قرار للمحكمة العليا لن يغيّر هذه الحقيقة. وقال لاو: "صادقت المحكمة [بهذا القرار] على إغراق دولة إسرائيل بالمهاجرين الذين لا علاقة لهم باليهودية. كيف تكون دولة إسرائيل هي الدولة اليهودية إذا كان في إمكان كل مَن هو غير يهودي أن يصبح مواطناً فيها؟".

وقال وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي رئيس حزب شاس الحريدي إن قرار المحكمة العليا يشكل ضربة قاتلة للطابع اليهودي للدولة ويؤدي إلى هدم كامل للوضع القائم [ستاتيكو] في الشؤون الدينية في إسرائيل والمعمول به منذ أكثر من 70 سنة.

وأضاف درعي أن القرار يؤكد انفصال المحكمة العليا عن أغلبية الشعب الإسرائيلي التي تريد الحفاظ على الدولة اليهودية والحفاظ على اليهودية وفق تقاليد تعود إلى آلاف السنوات. وتعهد ببدء العمل على سن قانون يلغي قرار المحكمة، ودعم قانون يمنع المحكمة من التدخل في مثل هذه الأمور في المستقبل. وأكد أن شاس لن ينضم إلى أي ائتلاف مستقبلي لا يلتزم بإلغاء القرار أو سن قانون لإلغائه.

وندّد رئيسا حزب يهدوت هتوراه الحريدي وزير الإسكان يعقوب ليتسمان وعضو الكنيست موشيه غفني بالقرار واعتبراه كارثياً بالنسبة إلى مصطلح دولة يهودية. وقالا إنهما سيطالبان بأن يتم العمل على سنّ ما يُسمى "فقرة التغلب" ضمن قانون أساس- الكنيست، والتي تسمح للكنيست بإلغاء قرارات المحكمة العليا، وسيكون طلبهما هذا شرطاً للانضمام إلى أي ائتلاف حكومي بعد الانتخابات العامة القريبة التي ستجري يوم 23 آذار/مارس الحالي.

ورفض ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التعليق على القرار، لكن رئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست ميكي زوهر من الليكود أكد في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، أن قرار المحكمة العليا مُخزٍ وينطوي على كارثة بالنسبة إلى الدولة اليهودية.

وانتقد حزب "يمينا"، الذي يتزعمه عضو الكنيست نفتالي بينت، المحكمة العليا واتهمها بالتدخل في قرارات الحكومة ونسيان دورها.

وقال "يمينا" في بيان صادر عنه، إن موقف دولة إسرائيل من التحول إلى اليهودية سيحدده ممثلو الشعب المنتَخبون ديمقراطياً وليس رجال القانون.

في المقابل أشاد سياسيون من المعارضة بقرار المحكمة العليا.

وقال رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة يائير لبيد إن إسرائيل يجب أن تتمتع بالمساواة الكاملة في الحقوق لجميع التيارات اليهودية والإصلاحية والمحافظة. وأضاف: "إن أي حكومة عاقلة يجب أن تضع حداً لهذا الوضع المضحك الذي تكون فيه إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في العالم التي لا تتمتع بحرية الدين لليهود".

ووصف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان القرار بأنه تاريخي. وقال إن حزبه سيواصل محاربة الإكراه الديني والحفاظ على طابع دولة إسرائيل كدولة يهودية وصهيونية وليبرالية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 3/3/2021
تسفي بار يوسف، وجه الاحتلال
افتتاحية
  • هل تتذكرون تسفي بار يوسف، المستوطن الأزعر من البؤرة الاستيطانية "مزرعة تسفي"، من أنصار التفوق اليهودي، الذي حاول قبل شهر مع رفاقه المستوطنين طرد عائلة عربية من مواطني دولة إسرائيل، فقط لأنها تجرأت على القيام بنزهة في الطبيعة في المناطق المحتلة، التي يسكن فيها المستوطنون أنفسهم بصورة غير قانونية؟
  • هل تتذكرون الفيديوهات التي صورت هذه الحادثة البشعة التي تذكّر بأعمال أعضاء منظمة كلوكس كلان في ألاباما في القرن الماضي، حيث يظهر المستوطنون وهم يأمرون العائلة العربية، الأجداد والآباء والأطفال، بإخلاء المكان- على الرغم من أن الأرض عامة ولا تقع ضمن منطقة تخص أي مستوطنة (سنتجاهل لحظة أنها مستوطنات غير قانونية). وعندما رفض أفراد العائلة المغادرة، هل تتذكرون كيف استولى الأزعر اليهودي المسلح من جماعتنا على أغراضهم الشخصية وسكب المياه من أكوابهم على النار التي أشعلوها في المكان؟
  • هل تتذكرون كيف رد أنصار التفوق اليهودي على العائلة عندما فسرت لأسياد البلد أنها إسرائيلية مثلهم، ومن حقها التواجد في المكان؟ "أنتم لستم إسرائيليين، أنتم عرب"، ردوا عليهم "قدمنا لكم معروفاً عندما أبقيناكم"، وأمروهم "عودوا إلى الناصرة".
  • أتتذكرون كيف استدعت مجموعة الجبناء المسلحة التي تستقوي على الضعفاء، من دون خجل، الجيش كي يطبق الجنود الإسرائيليون الفصل العرقي من أجلهم؟ وهؤلاء جاؤوا وأضافوا خطيئة على جريمة الكراهية عندما طردوا أفراد العائلة العربية. هل تتذكرون؟
  • في يوم الجمعة الماضي جرى تصوير بار يوسف وهو يطرد مرة أُخرى أربع عائلات عربية تجرأت على المكوث في منطقة عامة قريبة من بؤرته الاستيطانية.
  • "كانوا مسلحين، شعرنا بخوف جنوني، وبدأنا البحث عن الأولاد الذين كانوا يلعبون في المنطقة" روت إحدى النسوة. في الفيديو نسمع بار يوسف يقول: "اخمدوا هذه النار وارحلوا من هنا". هذه المرة ذهبوا وحدهم ولم ينتظروا مجيء الشرطة التي اتصلوا بها. خافوا على أولادهم. لكن لا داعي للقلق، فقد ذكرت الشرطة أنها "لم تتلق أي شكوى بشأن الحادثة"، وعندما ستصلها ستدرسها وتقوم بكل الإجراءات المطلوبة لفحص الحادثة كما هو متعارف عليه.
  • الاحتلال غير مطروح على جدول أعمال الانتخابات التي ستجري بعد 3 أسابيع. وفي الواقع، في السنوات الأخيرة كان الاحتلال خارج الحديث العام. لا يتجرأ أحد على التحدث عنه، ولا عن أجيال من الشباب التي يفسدها والأثمان الباهظة التي يحصدها. الجمهور الإسرائيلي في حالة إنكار مطلق إزاءه. لكن هذا لا يعني أن خلاياه الخبيثة لا تواصل انتشارها، وأن الاحتلال كان وسيبقى التهديد الوجودي المركزي لدولة إسرائيل.
"معهد القدس للشؤون العامة والسياسة"، 2/3/2021
تخوف في إسرائيل - هل نحن في مواجهة إرهاب بحري إيراني؟
يوني بن مناحيم - محلل سياسي
  • يسود القلق المستوى السياسي والأمني في إسرائيل بعد التفجير الذي لحق بسفينة الشحن MV HELLIOS Ray في خليج عُمان في نهاية الأسبوع. السفينة التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار وتحمل سيارات، أبحرت من الدمام في السعودية في طريقها إلى سنغافورة، لكن على الطريق، وفي مقابل ساحل مسقط وقع الانفجار.
  • ترك الانفجار ثقبين كبيرين على جانبي السفينة عرضهما متر ونصف المتر، لكن محرك السفينة لم يصب بضرر، فواصلت الإبحار وعادت أدراجها، وفي إمكانها الإبحار إلى مرفأ آمن وإصلاح الضرر.
  • ظروف التفجير ليست واضحة، لكن التقدير في إسرائيل أن التفجير هو عمل مقصود وحدث نتيجة هجوم بصاروخ أُطلق نحو السفينة، أو انفجار عبوتين أُلصقتا بالسفينة بواسطة غواصين في قلب البحر، لأن السفينة أبحرت من السعودية من دون مشكلة.
  • يجري أيضاً فحص إمكان أن ما حدث ناتج عن انفجار لغمين بحريين عائمين. التفجير حدث فوق المياه وليس تحتها. والتقدير في إسرائيل أن إيران هي التي تقف وراء التفجير انتقاماً لاغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، والذي نُسب إلى الموساد الإسرائيلي. بالاستناد إلى مصادر في إسرائيل، رجل الأعمال رامي أونغار مقرّب من رئيس الموساد، وعلى الرغم من أن السفينة تحمل اسماً غير إسرائيلي وترفع علم جزر الباهاماس، إلّا إنه لم يكن هناك أي مشكلة لمعرفة مَن هم أصحاب الباخرة بوسائل علنية.
  • احتمال آخر هو أن الإيرانيين يحاولون الضغط على إدارة بايدن لرفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي من خلال استئناف الهجمات على بواخر الدول الغربية التي تمر في الخليج الفارسي، وسبق أن فعلوا ذلك خلال فترة ولاية الرئيس أوباما.
  • في سنة 2019، حدثت سلسلة تفجيرات لبواخر كانت تعبر الخليج، بينها ناقلات نفط أُصيبت حينها. يومها كذبت إيران ضلوعها، لكن الجيش الأميركي كشف وثائق تُظهر عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني وهم يضعون ألغاماً على جانب إحدى البواخر.
  • العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ازدادت حدة في نهاية الأسبوع بعد أن أمر الرئيس بايدن، ولأول مرة منذ توليه منصبه، بمهاجمة أهداف تابعة لميليشيات موالية لإيران في سورية رداً على هجمات هذه الميليشيات على أهداف أميركية في العراق، بينها منطقة السفارة الأميركية في بغداد. وبالاستناد إلى تقارير من سورية، قُتل 22 شخصاً في القصف الأميركي على أهداف تابعة لتنظيمين من الميليشيات الموالية لإيران في شرق سورية. إيران وروسيا دانتا العملية.
  • في نهاية الأسبوع أرسل الرئيس بايدن رسالة تحذير إلى إيران من خلال حديثه عن الهجوم الأميركي في شرق سورية وقال: "لا تستطيعون العمل والفرار من العقاب".
  • في أعقاب الهجوم رُفعت حالة التأهب وسط القوات الأميركية في العراق. والتقدير أن هجمات الميليشيات الموالية لإيران على أهداف أميركية في العراق ستستمر، حتى لو هدأت لفترة. يرى الإيرانيون في تنفيذ قرار انسحاب القوات الأجنبية ومغادرتها العراق، والذي اتخذه البرلمان العراقي، هدفاً مهماً جداً. اتخُّذ القرار بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني في مطار بغداد قبل أكثر من عام، واعتبر انسحاب القوات الأميركية من العراق جزءاً من الانتقام الإيراني لاغتيال قاسم سليماني.
  • في العودة إلى تفجير باخرة الشحن التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، يتخوفون في إسرائيل من أن يكون تفجير الباخرة بداية موجة هدفها التعرض للسفن الإسرائيلية في منطقة الخليج، وأيضاً في البحر الأحمر.
  • من المعقول الافتراض أنه جرى تحذير السفن الإسرائيلية التي تبحر في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب من محاولات هجوم عليها بواسطة ألغام بحرية، أو زوارق متفجرة، أومسيّرات ملغومة، أو صواريخ يطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن. فالحوثيون هم حلفاء إيران وسبق أن أعلنوا أكثر من مرة أن في استطاعتهم ضرب أهداف إسرائيلية. مؤخراً حاولت إيران الانتقام لمقتل العالم النووي فخري زادة بسلسلة هجمات في الهند وأثيوبيا والسودان.
  • العبوات الناسفة التي انفجرت بالقرب من سفارة إسرائيل في نيودلهي من دون أن توقع إصابات، وفي أثيوبيا وفي السودان، كشفت البنى التحتية الإرهابية لإيران التي خططت للهجوم على سفارة الإمارات رداً على توقيعها اتفاق التطبيع مع إسرائيل. المعلومات الاستخباراتية بشأن هذه البنى التحتية للإرهاب نقلها الموساد الإسرائيلي، وبفضله أُحبطت الهجمات.