مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
التقرير السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي": إيران تمتلك قدرات تقرّبها من صناعة قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر وتشكّل التهديد الأخطر لأمن إسرائيل واستقرارها
غانتس سيقوم بزيارة خاطفة إلى فرنسا
الأردن يعلن القبض على 4 أردنيين بشبهة العضوية في "داعش" والتخطيط لمهاجمة جنود إسرائيليين
اعتقال خلية مسلحة تعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي في إيران
الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائياً على قانون حكومة التناوب الذي يرسخ التفاهمات الخاصة بين بينت ولبيد
تسجيل 2112 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية وتسارُع في ارتفاع الحالات الخطرة
مقالات وتحليلات
لسعة فرنسية
التصعيد التدريجي: "حماس" نحن في مرحلة "استراحة المقاتل"
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 28/7/2021
التقرير السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي": إيران تمتلك قدرات تقرّبها من صناعة قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر وتشكّل التهديد الأخطر لأمن إسرائيل واستقرارها

قدّم باحثو "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الثلاثاء) تقريرهم السنوي إلى رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ. واشتمل التقرير على تقييمات بشأن الأخطار الأمنية والاستراتيجية المحدقة بدولة إسرائيل وأكد أن مشروع إيران النووي يُعدّ أكبر تهديد لأمن إسرائيل وسكانها.

وشدّد التقرير على أن هناك حاجة ملحة إلى وقف السباق النووي الإيراني، واصفاً إياه بأنه التهديد الأخطر لأمن إسرائيل واستقرارها. 

وأشار التقرير إلى أن إيران تكتسب شيئاً فشيئاً المعرفة والخبرة اللازمتين لإنتاج الأسلحة النووية وتتقدم في مسارها باتجاه تخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى قدراتها التكنولوجية النووية في تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. 

ورأى التقرير أن إيران تجاوزت خطوطاً بشكل غير مسبوق كتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% على سبيل المثال. ووفقاً للتقديرات، فإن إيران موجودة اليوم على عتبة اكتمال مشروعها النووي وتمتلك قدرات تقرّبها من صناعة قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر. 

وتطرّق معدّو التقرير كذلك إلى ضرورة الاستعداد لما وُصف بأنه خيار عسكري إسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني.

كما اشتمل التقرير على تحذيرات بخصوص لبنان على خلفية خشية إسرائيل من أن يقود انهيار لبنان جرّاء الأزمة السياسية والاقتصادية إلى التصعيد مع حزب الله. وجاء فيه أن حزب الله يواصل من موقعه فرض قبضته على النظام اللبناني بشكل يضعه كتهديد حقيقي وخطر لإسرائيل. 

ودعا معدّو التقرير إلى الدفع قدماً باتجاه العمل على جبهة دولية وإقليمية للحيلولة دون سقوط لبنان في هاوية سيناريوهات محتملة كالفوضى أو حرب أهلية أو سيطرة حزب الله على مقاليد الحكم في البلد.

وفيما يخص الجبهة الشمالية حذر التقرير من احتمال تعمّق التغلغل الإيراني حيال تقهقر النظام في لبنان، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطر زيادة دقة الهجمات التي يمكن أن تنفذها إيران في العمق الإسرائيلي.

"يديعوت أحرونوت"، 28/7/2021
غانتس سيقوم بزيارة خاطفة إلى فرنسا

من المتوقع أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس اليوم (الأربعاء) إلى باريس في زيارة خاطفة يبحث خلالها مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي الملفين الإيراني واللبناني بالإضافة إلى قضية شركة NSO وما تردد من أنباء بشأن تعقّب الهاتف الخليوي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بواسطة برمجية التجسس بيغاسوس التي تنتجها هذه الشركة الإسرائيلية. 

وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن هذه الزيارة تم التنسيق لها قبل أن تطفو قضية برمجية التجسس على السطح، وأضافت أن غانتس سيُطلع بارلي على مجريات التحقيق الذي تجريه السلطات الأمنية في القضية.

وأكدت هذه المصادر أن إسرائيل تولي أهمية للحوار مع فرنسا في الملفين اللبناني والإيراني نظراً إلى الدور التاريخي لباريس في لبنان والعلاقات الجيدة بين فرنسا وإيران، وأشارت إلى أن هناك آذاناً صاغية في باريس للموقف الإسرائيلي حيال الملفين.

ومن المقرر أن يلتقي غانتس أيضاً أعضاء الجالية اليهودية الفرنسية.

"معاريف"، 28/7/2021
الأردن يعلن القبض على 4 أردنيين بشبهة العضوية في "داعش" والتخطيط لمهاجمة جنود إسرائيليين

أفادت صحيفة "الرأي" الأردنية أن الاستخبارات الأردنية ألقت القبض مؤخراً على أربعة أردنيين أعضاء في تنظيم "داعش" بشبهة التخطيط لمهاجمة جنود إسرائيليين بالقرب من الحدود الأردنية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة في الاستخبارات الأردنية أن المشتبه بهم الأربعة خططوا لمهاجمة حرس الحدود الأردنيين قبل أن يصلوا إلى الإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود بالقرب من وادي عربة في الجنوب.

وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن العمليات الاستخباراتية التي نفذها عملاء الاستخبارات أسفرت عن كشف واعتقال أعضاء الخلية ومنعهم من استكمال مخططهم الإرهابي.

وذكرت المصادر أن أحد أعضاء الخلية الأربعة اعتُقل في نهاية السنة الماضية بينما تم القبض على الثلاثة الباقين في شباط/فبراير الفائت. ووفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن نيابة أمن الدولة الأردنية، اعتزم الأربعة اقتناء أسلحة لتنفيذ المخطط، لكن تم القبض عليهم قبل ذلك.

 

"يديعوت أحرونوت"، 28/7/2021
اعتقال خلية مسلحة تعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي في إيران

أُعلن في طهران أمس (الثلاثاء) أن جهاز الاستخبارات الإيرانية اعتقل خلية مسلحة تعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي كانت تخطط لاستخدام مخبأ للأسلحة لإثارة أعمال عنف خلال الاحتجاجات في البلد.

وتشهد إيران في الأسابيع الأخيرة تظاهرات متزايدة بسبب نقص المياه في جنوب غرب البلد.

ولم توضح طهران عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم أو جنسياتهم واكتفت بالقول إن اعتقالهم تم في منطقة الحدود الغربية من دون الكشف عن تاريخ هذا الاعتقال.

وأشار تقرير لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إلى أنه تمت خلال الاعتقال مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك مسدسات وقنابل يدوية وبنادق وذخيرة. ونقلت عن مسؤول من وزارة الاستخبارات رفض الكشف عن هويته قوله إن هؤلاء العملاء كانوا يعتزمون استخدام السلاح أثناء أعمال الشغب لتنفيذ اغتيالات في المدن. كما زعم هذا المسؤول أن إسرائيل حاولت القيام بأعمال تخريبية خلال الانتخابات الأخيرة في البلد، لكن تم إحباط ذلك.

"هآرتس"، 28/7/2021
الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائياً على قانون حكومة التناوب الذي يرسخ التفاهمات الخاصة بين بينت ولبيد

صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة الليلة الماضية على قانون حكومة التناوب الذي يرسخ التفاهمات الخاصة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد.

وبما أن الحديث يدور حول تعديل قانون أساس الحكومة فقد تطلب الأمر من الائتلاف الحكومي تجنيد 61 عضو كنيست. 

وصودق على القانون بأغلبية 61 صوتاً ومعارضة عضوي كنيست، بينما غادرت أغلبية أعضاء المعارضة الجلسة خلال عملية التصويت. 

ويوسع القانون الجديد قانون حكومة التناوب الذي أُقر السنة الفائتة مع إقامة حكومة نتنياهو- غانتس ويتيح تعيين نواب وزراء في ديوان رئيس الحكومة. كما يقر القانون إجراءات حماية لترتيب التناوب، وينص على أنه في حال تم حل الكنيست قبل انتهاء ولايته بدعم نواب موالين لرئيس الحكومة فإن رئيس الحكومة البديل يصبح رئيس الحكومة فوراً للفترة الانتقالية.  

وكان من المفترض أن يُطرَح القانون للتصويت قبل أسبوعين، لكن بسبب غياب عضو كنيست من "أمل جديد" جرّاء إصابته بفيروس كورونا وعدم توفر أغلبية من 61 صوتاً تم تأجيل التصويت إلى الليلة الماضية.

"يديعوت أحرونوت"، 28/7/2021
تسجيل 2112 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية وتسارُع في ارتفاع الحالات الخطرة

ذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) أنه تم تسجيل 2112 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية وأن هناك تسارعاً في ارتفاع الحالات الخطرة، وذلك بعد إجراء 92707 فحوصات، إذ بلغ معدل الحالات الإيجابية 2.3%.

وأفاد البيان بوجود 138 مريضاً في حالة خطرة في أكثر من 14 مدينة في إسرائيل، بينهم 26 شخصاً يستعينون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وأضاف البيان أنه تم أمس تسجيل حالة وفاة واحدة بفيروس كورونا بينما تم تسجيل 3 حالات وفاة أول أمس (الاثنين) و34 حالة وفاة منذ مطلع تموز/يوليو الجاري، وهو ما أدى إلى رفع الحصيلة الإجمالية لحالات الوفاة إلى 6461 منذ تفشّي الفيروس في إسرائيل.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 28/7/2021
لسعة فرنسية
افتتاحية
  • شددت أوساط الوزير بني غانتس أمس على أن زيارة وزير الدفاع إلى فرنسا اليوم واجتماعه بوزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي كانت مقررة قبل نحو شهر. وبذلك حاولوا أن يوضحوا عدم وجود علاقة بين الزيارة وبين نشر التحقيق الدولي الذي كشف استخدام برنامج "بيغاسوس" للشركة الإسرائيلية NSO للتجسس على حكومات، وعلى عشرات الصحافيين ومعارضي الأنظمة، وعلى زعماء في شتى أنحاء العالم. لكن حتى لو كان هذا صحيحاً فعلى الأرجح أن جزءاً مهماً من الاجتماع سيتطرق إلى تورط NSO في تعقب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بطلب من المغرب.
  • يأتي الاجتماع بعد حديث أجراه ماكرون مع رئيس الحكومة نفتالي بينت الأسبوع الماضي، وبعد إعلان فرنسا فتح تحقيق بشأن الموضوع. لدى الفرنسيين كل الأسباب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات لأنها هي التي سمحت للشركة الإسرائيلية ببيع تكنولوجيا تُستخدم كسلاح للتجسس على رئيس دولة صديقة مثل فرنسا. لا تستطيع إسرائيل التهرب من تحمّل المسؤولية مثلما لا يمكنها أن تفعل ذلك عندما تسلح شركة إسرائيلية حكومات ببنادق وصواريخ تستخدمها ضد مواطنيها.
  • سيُطلب من إسرائيل الإجابة عن أسئلة صعبة: لماذا لا توجد رقابة صارمة على إنتاج السلاح التكنولوجي، وكيف لا يمكنها تحديد هوية المشترين وطبيعة استخدام التكنولوجيا. ولا سيما أن أي صفقة تصدير أمنية مشروطة بالحصول على موافقة من وزارة الدفاع، وفي حين أن الكثير من العاملين في NSO وشركات سيبرانية أُخرى الذين يطورون وسائل تُستخدم في التجسس وقمع السكان، جرى إعدادهم في الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً خريجو الوحدة 8200 ووحدات أُخرى في المنظومة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي.
  • نتائج التحقيق الذي نُشر بشأن الموضوع في أنحاء العالم والحادثة الدبلوماسية مع فرنسا، والتي لا نعرف كيف ستتطور، تفرضان فحصاً معمقاً وتغييراً في النهج المتبع. وكلما تطورت صناعة الهاي - تك كلما ازداد الضغط على تصدير تكنولوجيات جديدة، بينها تكنولوجيات يمكن أن تُستخدم كسلاح - وفي المقابل تتضاءل قدرة السلطة على متابعة التغييرات في التكنولوجيات المصدّرة. ولأن الموضوع شديد الحساسية والعلاقات بين عالم الهاي - تك الإسرائيلي وبين المؤسسة الأمنية والمنظومة السياسية معقدة جداً يجب عدم الاكتفاء بتحقيق داخلي مصغر تقوم به المؤسسة الأمنية.
  • من أجل تنظيم مسألة حساسة من هذا النوع يتعين على الحكومة أن تأمر بفتح تحقيق خارجي مستقل يكشف كل التقصيرات، وعليها تنظيم التصدير الأمني وكبحه وجعله أكثر شفافية وأن تضع قواعد جديدة وتقوم بتنظيم الموضوع.
  • تورُّط الرئيس الفرنسي والمسّ بحليف لإسرائيل هما دليل على عدم السيطرة على استخدام التكنولوجيا المصدّرة، وهذا يتطلب إعادة تنظيم للمؤسسات.

 

"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 27/7/2021
التصعيد التدريجي: "حماس" نحن في مرحلة "استراحة المقاتل"
يوني بن مناحيم - محلل سياسي
  • بعد هدوء نسبي في قطاع غزة وفي نهاية عيد الأضحى استأنفت التنظيمات الفلسطينية المسلحة عملياتها ضد إسرائيل وأطلقت بالونات مشتعلة في اتجاه غلاف غزة أحرقت عدة حقول في الجانب الإسرائيلي. رداً على ذلك، قلصت إسرائيل مجال الصيد في القطاع إلى 6 أميال وهاجمت طائرات الجو الإسرائيلية في 25 تموز/يوليو أهدافاً تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة.
  • هذا السيناريو كان متوقعاً والجيش استعد لمواجهته، وكانت صحيفة "الأخبار" المقربة من "حماس" وحزب الله تحدثت في 26 تموز/يوليو عن اتخاذ فصائل فلسطينية في القطاع قراراً بزيادة الضغط على إسرائيل في الأيام المقبلة على طول حدود القطاع للتسريع بالاتصالات مع القاهرة بشأن الموضوعات الاقتصادية والإنسانية المتعلقة بالقطاع.
  • وبحسب تقرير الصحيفة، التصعيد سيكون تدريجياً وسيبدأ بإطلاق بالونات مشتعلة على مستوطنات غلاف غزة، بعدها سيجري الانتقال إلى مسيرات على طول حدود القطاع تشبه "مسيرات العودة" التي بدأت في سنة 2017 واستمرت سنة ونصف السنة.
  • وتتخوف الفصائل من أن يؤدي إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الوقت الراهن إلى تصعيد كبير ويبدو أنها اختارت عمليات منخفضة القوة.
  • تواصل إسرائيل إغلاق المعابر إلى القطاع وتمنع دخول المواد الأولية ومواد البناء، وتضع السياسة الإسرائيلية شرطاً لإعادة إعمار القطاع هو إحراز تقدم في الخطوات لاستعادة الأسرى والمفقودين الأربعة الذين تحتفظ بهم "حماس"، وبالاستناد إلى أطراف في "حماس" تُدخل إسرائيل إلى القطاع فقط 30% من البضائع التي كانت تسمح بدخولها قبل الحرب الأخيرة.
  • يواصل سلاح الهندسة في الجيش المصري إزالة ركام الحرب وهذه العملية ستستغرق نحو الشهر، لكن موعد بدء بناء المنازل المدمرة لا يزال يكتنفه الغموض.
  • تقول مصادر في "حماس": يخطىء مَن يعتقد أن عملية "سيف القدس" انتهت، كل ما في الأمر نحن الآن في مرحلة "استراحة المقاتل". بالنسبة إلى "حماس"، المعركة ضد إسرائيل ومن أجل القدس والمسجد الأقصى، والتي بدأت في أيار/ مايو، لا تزال مستمرة. ضمن هذا الإطار يجب النظر إلى إطلاق صاروخين من الجنوب اللبناني رداً على زيارة اليهود إلى الحرم القدسي في التاسع من آب/ أغسطس [بحسب التقويم العبري إحياءً لذكرى خراب الهيكل ويوم صوم بالنسبة إلى اليهود].
  • لا تعترف حركة "حماس" رسمياً بأنها هي التي شجعت على إطلاق الصاروخين، لكن في المناطق يتعاملون مع الأمر بصفته حقيقة مفروغاً منها. التفسير الذي أُعطي هو أن يحيى السنوار لا يريد إفساد عيد الأضحى  على سكان القطاع  الذين تعرضوا للقصف في عيد الفطر، لذا جرى إطلاق الصاروخين من الجنوب اللبناني وليس من قطاع غزة، وهذا بالنسبة إلى السنوار أحد إنجازات الحرب الأخيرة، فهو قادر على فتح عدة جبهات ضد إسرائيل في آن معاً.
  • تشدد جهات في "حماس" على أن الحركة لن تسكت على الزيارات الجماعية لليهود إلى الحرم القدسي في ذكرى التاسع من آب/أغسطس [بحسب التقويم العبري]، وأن يحيى السنوار لن يسمح بتآكل معادلة "غزة - القدس"، ولن يسمح لحكومة بينت بفرض معادلة جديدة على الأرض. وهو ينتظر الفرصة المناسبة لإشعال الأرض من جديد على خلفية أحداث في القدس أو في الحرم القدسي للتشديد مجدداً على معادلة "غزة-القدس".
  • ما جرى في داخل دولة إسرائيل خلال عملية "حارس الأسوار" يشجع "حماس" كثيراً، وهي تدّعي أنها نجحت في إشعال "حرب أهلية" بين اليهود والعرب في المدن المختلطة في إسرائيل. وتزعم أن الهدوء الآن على الأرض هو هدوء هش وأي حادثة لها علاقة بخرق الوضع القائم في الحرم القدسي أو في القدس الشرقية يمكن أن يُشعل الأرض مجدداً.
  • يبحث السنوار عن فرصة لطرح المشكلة الفلسطينية مجدداً على جدول الأعمال الدولي، ويتشجع الفلسطينيون من مقاطعة شركة البوظة "بن أند جيري" للمستوطنات، ومن التطورات التي يشهدها الرأي العام الأميركي لمصلحة الفلسطينيين، كما تبحث "حماس" عن الفرصة المناسبة التي ترتكب فيها إسرائيل خطأً فادحاً حيال الفلسطينيين في القدس الشرقية يمكن استغلاله كي تظهرمجدداً "كمنقذ للفلسطينيين".