مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
سورية تتهم إسرائيل بمهاجمة مرفأ اللاذقية من الجو
نفتالي بينت خلال جولة له في الجنوب: " انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم"
يائير لبيد سيزور مصر ويعيد إليها قطعاً أثرية من العصر الفرعوني
مقالات وتحليلات
السبيل للضغط على طهران هو إعطاء ضوء أخضر لعملية عسكرية
ضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يشجع فرنسا على العودة إلى الساحة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 7/12/2021
سورية تتهم إسرائيل بمهاجمة مرفأ اللاذقية من الجو

ذكر التلفزيون الرسمي السوري أمس أن إسرائيل هاجمت من الجو هذه الليلة (الاثنين - الثلاثاء) منطقة المرفأ البحري في مدينة اللاذقية شمال غرب سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن المضادات الجوية تصدت للهجوم وتمكنت من اعتراض معظم الصواريخ، وقد سُمعت أصداء الانفجارات في المنطقة.

وذكر مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية "سانا" أنه قرابة الساعة الواحدة و23 دقيقة شنّت إسرائيل هجوماً جوياً من البحر المتوسط في اتجاه جنوب غربي مدينة اللاذقية، مستهدفاً منطقة الحاويات في المرفأ التجاري، وهو ما أدى إلى اندلاع الحرائق في عدد من الحاويات عملت فرق الاطفاء على اخمادها.

وتعليقاً على النبأ كتب المحلل العسكري في الصحيفة رون بن يشاي أن الهجوم الأخير المنسوب إلى إسرائيل على مرفأ اللاذقية هو الأول الذي يستهدف مرفأ مركزياً يخدم نظام بشار الأسد في سورية. وبحسب المحلل فإن الهجوم استهدف شحنات سلاح إيرانية تشمل صواريخ دقيقة ومعدات لإنتاج صواريخ دقيقة موجهة إلى حزب الله في لبنان وإلى الميليشيات الشيعية التي تعمل في أراضي سورية. وفي رأيه أن الإيرانيين استخدموا حاويات تشحن بضائع مدنية من جميع الأنواع لنقل معدات صناعية كبيرة الحجم أو أنظمة دفاع جوي لا يمكن تفكيكها إلى قطع صغيرة أو نقلها بالشاحنات أو الطائرات. وهو يرّجح أن الحاويات التي تعرضت للهجوم تحتوي على أنظمة دفاع جوي يحاول الإيرانيون تهريبها إلى النظام في سورية بموجب عقد دفاعي جرى توقيعه قبل عامين بين البلدين.

وختم المحلل كلامه قائلاً إنه إذا صح أن الهجوم هو من عمل سلاح الجو الإسرائيلي فهو بمثابة رسالة واضحة إلى نظام الأسد مفادها أن إسرائيل لن تتردد في ضرب القلب النابض للقاعدة الاقتصادية والعسكرية في سورية والقاعدة القوية للنظام السوري إذا سمح الأسد للإيرانيين بمواصلة تهريب الأسلحة، وترسيخ تمركزهم العسكري هناك.

 

"معاريف"، 6/12/2021
نفتالي بينت خلال جولة له في الجنوب: " انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم"

قام رئيس الحكومة نفتالي بينت أمس بجولة على جنوب البلد في ظل تصاعُد حوادث العنف والجريمة في المنطقة، ومما قاله خلالها: "منذ تأليف الحكومة اعتبرنا محاربة العنف المتفشي في المجتمع العربي هدفاً قومياً. وهذا ليس مجرد كلام فقط، بل يمس حياة الفرد والأمن الشخصي المفقود لسكان الجنوب. لقد زدنا عدد قواتنا، وخصصنا ميزانية كبيرة جداً، ووضعنا خطة وطنية نعمل على تطبيقها معاً على الأرض".

رافق بينت في جولته عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الشرطة، واستمع خلالها إلى الحاجات والصعوبات التي يواجهها رؤساء المجالس المحلية في الجنوب. وقال بينت أنه بعد أعوام من الإهمال، بلغت الجريمة في المجتمع العربي أحجاماً لا يمكن تحمّلها، وأن إسرائيل انتقلت من الدفاع إلى الهجوم. ووجّه رسالة إلى سكان الجنوب قائلاً: "سكان بئر السبع وراهط شأنهم كشأن تل أبيب. سنواصل العمل لإعادة الشعور بالأمان إلى سكان الجنوب".

نائب رئيس الحكومة ووزير العدل جدعون ساعر قال خلال الجولة: "يجب زيادة أعداد الشرطة بصورة كبيرة، فالزيادة الحالية لا تتلاءم مع الزيادة الديموغرافية المتسارعة في المجتمع الإسرائيلي. كما يجب الاستعانة بالشرطة البلدية، وبالسلطات المحلية القوية وتوسيع صلاحياتها."

وتجدر الإشارة إلى أن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست كشف في الشهر الماضي أن معدل الجريمة في لواء الجنوب هو الأعلى في البلد. وبالاستناد إلى التقرير الصادر في سنة 2020، في لواء الجنوب فقط هناك 58.244 ملفاً للتحقيق، وهو ما يوازي 22 % من مجموع ملفات التحقيق في الشرطة في كل إسرائيل في ذلك العام. كما بلغت الاعتقالات في لواء الجنوب 10.111 معتقلاً، وهو ما يشكل 22% من العدد الإجمالي للمعتقلين في سنة 2020.

من جهة أُخرى، نقل مراسل صحيفة "هآرتس" (6/12/2021) الانتقادات الشديدة التي وجّهها رؤساء السلطات المحلية البدوية في جنوب البلد إلى الكلام الذي أدلى به بينت عندما نظر إلى بلدة راهط وقال "إن إسرائيل انتقلت من الدفاع إلى الهجوم"، وبصورة خاصة كلامه: إن في النقب "ميليشيات تعمل كما في الغرب المتوحش". وقال رئيس بلدية راهط فايز أبو صهيبان للصحيفة إنه يأسف لأن رئيس الحكومة يتعامل مع مدينة راهط كأنها مجتمع مغلق وخطِر، بينما راهط هي ثاني أكبر مدينة في جنوب البلد وفي المجتمع العربي. وأضاف: "لقد كان من الأجدى أن يتجول رئيس الحكومة في راهط ويستمع إلى المشكلات في مجالات السكن والبنى التحتية، بدلاً من أن يتعامل معنا كأننا مشكلة أمنية".

رئيس مجلس منطقة القيصوم سلامة الأطرش قال للصحيفة إن كل تصرفات الحكومة هي نتاج التحريض على البدو في الجنوب. وهاجم الأطرش بشدة أعضاء الكنيست من حزب راعم، مطالباً إياهم بمحاربة التحريض ضد البدو واستغلال فرصة وجودهم في الائتلاف الحكومي لمنع الإساءة إليهم؛ وختم قائلاً: "إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك، فعليهم أن يستقيلوا".

"يديعوت أحرونوت"، 7/12/2021
يائير لبيد سيزور مصر ويعيد إليها قطعاً أثرية من العصر الفرعوني

يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بزيارة رسمية إلى القاهرة يوم الخميس المقبل تلبية لدعوة تلقاها من وزير الخارجية المصري سامح شكري. ومن المحتمل أن يلتقي لبيد أيضاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المتوقع أن يحمل معه قطعاً أثرية تعود إلى العصر الفرعوني سُرقت من مصر ووصلت إلى مصلحة الآثار في إسرائيل. وكانت مصر طالبت عدة مرات في الأعوام الأخيرة باستعادة هذه القطع الأثرية. وفي أيار/مايو 2016 أعادت إسرائيل بعض هذه القطع التي هرّبها إليها سارقو الآثار.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها لبيد إلى مصر بعد تعيينه وزيراً للخارجية. وسوف يبحث مع المصريين خطة "الاقتصاد مقابل الأمن في غزة"، وموضوعات إقليمية على رأسها القلق من التهديد الإيراني في ظل المحادثات النووية في ڤيينا.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هَيوم"، 6/12/2021
السبيل للضغط على طهران هو إعطاء ضوء أخضر لعملية عسكرية
عوديد غرانوت - محلل سياسي
  • جولة المحادثات السابعة بشأن المسألة النووية بين إيران والدول الكبرى، والتي استؤنِفت قبل أيام في ڤيينا، واجهت منذ بدايتها نفقاً مسدوداً مع الموقف الإيراني المتصلب وغير المتساهل. الانطباع السائد أن ممثلي الغرب لم يدركوا خلال توقُّف الإيرانيين عن المفاوضات بسبب التغيُّر الحكومي في طهران أن ما يجري الآن لعبة جديدة ولاعبون جدد.
  • لم يحاول أحد من أعضاء الوفد الإيراني، الذي وصل إلى ڤيينا والبالغ عدده 40 عضواً، توزيع الابتسامات المصطنعة، كما اعتاد أن يفعل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، ولم يكلفوا أنفسهم إتقان لغات أجنبية. وتبدو عليهم كلّهم سِمات "روح القائد"، رئيس الوفد ونائب وزير الخارجية علي باقري كاني، الذي كان أحد أشد المعارضين للاتفاق النووي الأصلي، ويتقن اللغة الفارسية فقط.
  • العنوان كان مكتوباً على الحائط منذ الجلسة الأولى. الأوروبيون قرأوا بياناً وضعه رئيس الوفد الأميركي روبرت مالي، صادراً عن الأميركيين الذين يقيمون بفندق مجاور، وإذا بالإيرانيين يقفزون من مكانهم كأن حية لسعتهم، قائلين: "الأميركيون ليسوا طرفاً في المحادثات"، وسارعوا إلى القول: "لا تتجرأوا على تهديدنا". المندوب الأوروبي اعتذر قائلاً: "أخطأنا، هذا لن يحدث مجدداً".
  • السلوك الإيراني الهجومي فتح الطريق لتقديم 3 لاءات طهران: لا لاتفاق موقت (less for less)، ومعناه وقف جزء من الأنشطة النووية في مقابل رفع جزء من العقوبات؛ لا لاتفاق موسّع يشمل فرض قيود على إنتاج الصواريخ الباليستية، وعلى النشاطات التآمرية التي تقوم بها إيران في شتى أنحاء الشرق الأوسط؛ أيضاً لا لاتفاق لا يتعهد رفع العقوبات التي فُرضت عليها، بما فيها تلك التي لا علاقة لها بالاتفاق النووي.
  • تجاهل الإيرانيون تجاهلاً مطلقاً الاتفاقات التي لا تناسبهم، والتي جرى التوصل إليها في الجولات السابقة مع ممثلي الدول الكبرى. وأصروا على أن علاقاتهم طبيعية مع كل دول المنطقة، وقدموا حجة لذلك الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الأمن القومي الإماراتي إلى طهران اليوم (أنه لا حاجة إلى العقوبات). وحاولوا إثارة الخلافات بين الأوروبيين والأميركيين ("إذا تمسكتم بمواقفكم، فسيقتنع الأميركيون")، وحاولوا إثارة النزاع بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل (العمليات الإسرائيلية العلنية والسرية هدفها فقط إفشال المفاوضات").
  • مع الأسف الشديد، بدأت هذه الحجج تتسرب إلى الأميركيين، فظهرت هنا وهناك تسريبات تقول إن السعي الإسرائيلي السري لعرقلة السباق الإيراني نحو القنبلة يزيد في إصرار طهران على تسريع العملية (كأن طهران تحتاج إلى "حوافز" سلبية للمضي قدماً).
  • كل ذلك يجعل مهمة رئيس الموساد ديفيد برنياع ووزير الدفاع بني غانتس، اللذين سيزوران واشنطن هذا الأسبوع، أكثر صعوبة وتعقيداً. عليهما أن يوضحا للإدارة الأميركية أن إسرائيل لا تنوي وقف جهودها لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بكل الوسائل. وعليهما أن يشرحا لإدارة بايدن - المشغولة حالياً بتهديدات روسيا بغزو أوكرانيا وتهديد الصين بغزو تايوان، وتريد التوصل بسرعة إلى حل للموضوع الإيراني - أن إيران تعي جيداً الوضع وتحاول استغلاله.
  • بكلمات أُخرى، التهديدات الواهية لإدارة بايدن بأنها تنظر في استخدام الخيار العسكري لا تُقلق آية الله خامنئي الذي يعتقد أن الرئيس الأميركي لن يأمر بضربة عسكرية. من جهة أُخرى، رسالة أميركية واضحة مفادها إذا لم توقف إيران سباقها نحو القنبلة، فإن الولايات المتحدة ستعطي ضوءاً أخضر لإسرائيل للتحرك، وفي الوقت عينه نقل القاذفات الثقيلة، وإعطاء إسرائيل الذخائر القادرة على خرق التحصينات التي لم تكن لديها حتى الآن، كل ذلك يمكن أن يكون فعالاً ويشكل رادعاً أكبر بكثير.

 

"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 6/12/2021
ضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يشجع فرنسا على العودة إلى الساحة
فريدي إيتان - سفير سابق
  • عاد الرئيس ماكرون إلى فرنسا وهو يشعر بالرضا الشديد بعد زيارتيْه إلى الإمارات والسعودية. إذ وقّع مع قادة الإمارات "عقداً تاريخياً" يقضي بتزويدهم بـ80 طائرة حربية من طراز رافال، بالإضافة إلى عشرات الطوافات الهجومية وطائرات Airbus جديدة للمسافرين، أي بما يساوي نحو 20 مليار دولار.
  • بدأت المحادثات بشأن الصفقة قبل 15 عاماً في أيام رئاسة نيكولا ساركوزي، لكن اليوم فقط استطاعت شركة داسو للطائرات توقيع "صفقة القرن". بذلك يكون ماكرون قد نجح في التغلب على قضية إلغاء أستراليا شراء 12 غواصة نووية من فرنسا، وفي المقابل، منح العمال في الصناعة الجوية الفرنسية فرص عمل جديدة في ذروة المعركة الانتخابية الرئاسية.
  • تجدر الإشارة إلى أن فرنسا لديها قاعدة عسكرية في أبو ظبي منذ سنة 2009، وكذلك علاقات ثقافية واقتصادية وثيقة جداً مع الإمارات والبحرين.
  • في ضوء الصفقة الفرنسية الجديدة، يُطرح السؤال: ما هو مصير طائرات الـ"أف -35" التي لها علاقة بالعقد الذي وقّعته إدارة ترامب مع الإماراتيين في أثناء مفاوضات "اتفاقات أبراهام" والتطبيع مع إسرائيل؟
  • أحزاب اليسار الفرنسية وجهت انتقادات إلى زيارة الرئيس ماكرون. وبحسب كلامهم، هو يقدم سلاحاً متطوراً إلى أنظمة توتاليتارية تنتهك حقوق الإنسان. ويتساءل المعلقون: لماذا يحتاج الإماراتيون إلى هذا الكمّ من السلاح، بينما الحرب في اليمن لا تزال مستمرة؟
  • خلال اجتماعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طرح ماكرون مسألة الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وفي الواقع، ماكرون هو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي التقى بن سلمان منذ قضية مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر 2018 في إستانبول. كما طُرح خلال الاجتماع أيضاً الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، فطلب ماكرون من بن سلمان وقف الحظر المفروض على هذا البلد والعودة إلى تقديم المال والمساعدة له. وكانت السعودية وجهت إنذاراً إلى لبنان وطالبته باستقالة الوزير جورج قرداحي بسبب انتقاده تورُّط السعودية في اليمن وتأييده الحوثيين، واستدعت سفيرها في لبنان، وجمّدت أرصدة لها علاقة بحزب الله.
  • ماكرون الذي يعمل من أجل استقرار لبنان تحرك من وراء الكواليس ونجح في الحصول على استقالة الوزير اللبناني. وفي ضوء لقائه بن سلمان والضغوط التي يستخدمها في بيروت، يعتقد ماكرون أن هناك فرصاً كبيرة في عودة الرياض إلى تأييد الحكومة اللبنانية. ففي رأي الفرنسيين، تأييد السعودية للبنان يساعد في وقف تدخُّل إيران، وينعكس سلباً على حزب الله. 

مستقبل العلاقات مع سورية

  • بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، يعتقد الفرنسيون أن الطريق فُتحت أمام استئناف دول أُخرى علاقاتها مع سورية، بعد قطعها منذ نشوب الحرب الأهلية هناك.
  • حتى الآن، اشترطت فرنسا استئناف علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع سورية برحيل الرئيس الأسد من السلطة ومحاكمته، وطرد كل القوات الأجنبية، وإجراء "انتخابات ديمقراطية" رئاسية.
  • وبعد استمرار الأسد في الحكم في سورية، خلافاً لكل التوقعات، يسعى ماكرون الآن لاستئناف العلاقات، وخصوصاً المساعدة في إعادة إعمار الدولة المدمرة.
  • تجدر الإشارة إلى أن فرنسا أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، لكنها لم تطرد السفير السوري من باريس. وقبل أيام قرر ماكرون فتح السفارة الفرنسية وعيّن بريجيت كورمي، التي كانت سفيرة في ليبيا ومالطا، سفيرة شخصية له في دمشق.
  • بعد خمسة أشهر تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وثمة حظوظ كبيرة في إعادة انتخاب ماكرون لخمسة أعوام جديدة. وإذا فاز في الانتخابات فإن ولايته الثانية سيخصصها للعلاقات الخارجية.
  • في 30 تشرين الثاني/نوفمبر اجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي بماكرون وطلب منه تشديد العقوبات على إيران وتهديدها بخيار عسكري حقيقي، لأن هذا فقط سيمنعها من السير نحو السلاح النووي.
  • مع ضعف الولايات المتحدة، وخصوصاً بعد انسحابها من أفغانستان، تتقرب فرنسا من السعودية ومن دول الخليج وتحاول أن تملأ الفراغ الناشىء.