مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بني غانتس: إيران لا تملك أوراق مقايضة ويمكن كسر استراتيجيتها في المماطلة
الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية يعترف للمرة الأولى بتورط إسرائيل في اغتيال قاسم سليماني
تقديرات إسرائيلية: الضغط على إيران غير مفيد والمفاوضات ستنتهي بالتوصل إلى اتفاق
مقالات وتحليلات
شاكيد، من حق المواطنين العرب الحصول على الكهرباء
مرور عام على التطبيع مع المغرب: ماذا ينتظرنا؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هَيوم"، 20/12/2021
بني غانتس: إيران لا تملك أوراق مقايضة ويمكن كسر استراتيجيتها في المماطلة

قال وزير الدفاع بني غانتس أمام لجنة الدفاع والأمن في الكنيست إن "الوضع الداخلي في إيران يشكل فرصة للعالم، فإيران ليست دولة كبرى ويعاني مواطنوها جرّاء وضع اقتصادي صعب ـ تراجعت استثماراتها في التنمية خلال العقد الماضي، وهي تعاني مشكلات داخلية وخارجية عديدة." وتابع: "زعماء إيران يدركون جيداً هذا الوضع، لذلك، تأتي إيران إلى المفاوضات من دون أوراق مقايضة حقيقية. يجب كسر استراتيجية المماطلة التي تستخدمها إيران. نحن نعمل على تعميق التعاون الدولي، وأنا على ثقة بأنه خلال وقت قريب ستتوسع العمليات العلنية والسرية بمختلف الوسائل. بالإضافة إلى ذلك، لقد عملنا خلال العام ونصف العام الأخيرين على بناء القوة العسكرية، وشراء وسائل قتالية جديدة، والمحافظة على التفوق الأمني لإسرائيل في المنطقة في مواجهة كل التهديدات".

بالنسبة إلى الوضع في الضفة الغربية، قال غانتس: "في الأسابيع الأخيرة، وفي مواجهة ازدياد التحذيرات، قمنا بعمليات إحباط واسعة النطاق قضت على قدرات ونيات للقيام بهجمات، وهذه العمليات ستتواصل. سنزيد في جهوزيتنا على الأرض، وفي عمليات كبح الإرهاب، وكل مَن يحاول تأجيج الوضع سيدفع الثمن. سنقف في وجه كل محاولة تقوم بها "حماس" للمسّ بمواطني إسرائيل في كل مكان وزمان."

فيما يتعلق بموضوع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، قال غانتس: "بالإضافة إلى المهمة المركزية لمحاربة الإرهاب، للأسف، شهدنا أيضاً هجمات قام بها إسرائيليون ضد فلسطينيين وجنود من الجيش، بينها هجمات جسدية واعتداءات على الأملاك. هذه الأعمال لن نقبلها ولن نتهاون معها. أنا أدعم الجنود الإسرائيليين والشرطة وعناصر الشاباك الذين يعملون بحسب القانون وتوجيهات المستوى السياسي. إن الأغلبية الساحقة من المستوطنين هم أشخاص يحترمون القانون، وهم يؤيدون عمليات القوى الأمنية ويقدّرونها، وهم ضد هذه الأفعال. سنواصل العمل للمحافظة على القانون والنظام."

"هآرتس"، 20/12/2021
الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية يعترف للمرة الأولى بتورط إسرائيل في اغتيال قاسم سليماني

رئيس الاستخبارات العسكرية السابق اللواء تامير هايمان اعترف للمرة الأولى، بصراحة، بتورط إسرائيل في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وقال هايمن في مقابلة أجرتها معه نشرة مركز التراث الاستخباراتي أنه كان للاستخبارات الإسرائيلية دور في الاغتيال الذي نفّذته الولايات المتحدة. ومما قاله هايمن في المقابلة: "اغتيال سليماني كان إنجازاً، لأن الإيرانيين هم العدو الأساسي لنا، في نظري." وتابع: "من النادر أن تجد شخصاً رفيع المستوى يكون هو أيضاً مهندس القوة القتالية، وفي الوقت عينه، استراتيجي وعملاني." وتابع: "سليماني كان شخصية تشكل خطراً كبيراً على الاستقرار الإقليمي، وكان القاطرة التي اعتمد عليها قطار التمركز الإيراني." وأشار هايمان إلى اغتيالين أساسيين خلال فترة تولّيه منصبه؛ بالإضافة إلى اغتيال سليماني، هناك اغتيال المسؤول الرفيع المستوى في الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا. وتجدر الإشارة إلى أن هايمن أنهى خدمته في تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

"يديعوت أحرونوت"، 21/12/2021
تقديرات إسرائيلية: الضغط على إيران غير مفيد والمفاوضات ستنتهي بالتوصل إلى اتفاق

يصل إلى إسرائيل، اليوم، مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جيك سوليفان لإجراء محادثات مع نظرائه الإسرائيليين، وسيلتقي الرئيس يتسحاق هرتسوغ. وستتمحور المحادثات حول إيران، كما ستتناول موضوعات إقليمية ودولية أُخرى، بينها سورية ولبنان والصين وروسيا وغيرها.

وقال مصدر أميركي رفيع المستوى، تعليقاً على زيارة سوليفان: "إنها فرصة مناسبة للجلوس وجهاً إلى وجه، والتحدث عن وضع المحادثات النووية، وعن الإطار الزمني الذي نعمل فيه، والتشديد على أنه لم يبقَ أمامنا الكثير من الوقت."

وسيلتقي سوليفان رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد، ويرافقه في زيارته هذه مدير منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك. ومن المنتظر أن يزور سوليفان الضفة الغربية أيضاً، ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويتبين من التقارير التي وصلت إلى إسرائيل أن الدول الكبرى تمارس ضغطاً كبيراً على إيران للتوصل إلى اتفاق موقت. ومع ذلك، اتخذت إيران قراراً استراتيجياً يقضي بعدم العودة إلى إطار الاتفاق الأصلي في المدى القريب، ومواصلة المماطلة حتى التوصل إلى نقطة تكنولوجية معينة تطمح إليها.

إيران اليوم على مسافة أسابيع من الوصول إلى نقطة يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب على درجة 90%، أي الكميات الانشطارية المطلوبة لصنع قنبلة نووية واحدة، والتي تشكل مكوناً من 3 مكونات للتوصل إلى تركيب قنبلة نووية، والمكونان الآخران هما: أداة إطلاق، مثل صواريخ قادرة على حمل قنبلة نووية يبلغ وزنها نصف طن لمسافة لا تقل عن 300 كيلومتر، وتحويل هذه القدرة إلى سلاح.

في إسرائيل، يعتقدون أن إيران تماطل ولا تعمل بحسن نية للتوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن ليس هناك فرصة لاستخدام الضغط السياسي على إيران للعودة إلى الاتفاق الأصلي.  من ناحية أُخرى، إسرائيل لا تعتبر موافقة إيران على إعادة الكاميرات إلى معامل الطرد المركزي في خرج دليلاً على حدوث تقدُّم، بعكس ما تراه مصادر غربية. عملياً، شعرت إيران بأن عليها تقديم شيء صغير من أجل التمكن من الاستمرار في المماطلة، ومقارنةً بما تقوم به إيران من نشاطات سراً، فإن إعادة الكاميرات إلى معمل الطرد المركزي في خرج هو أشبه بنقطة في بحر من المياه.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 21/12/2021
شاكيد، من حق المواطنين العرب الحصول على الكهرباء
افتتاحية
  • "قانون الكهرباء" الذي يقوّض سلامة الائتلاف الحكومي في الأسابيع الأخيرة هو تعديل لقانون التخطيط والبناء الموجود، والذي طرحه عضو الكنيست وليد طه، من حزب راعام. هذا القانون من شأنه أن يساعد آلاف المنازل المشيدة من دون تراخيص في المجتمع العربي، لأن تكون موصولة بالكهرباء بصورة سليمة.
  • وهذا ما وعد به حزب راعام ناخبيه الذين لاقوا صعوبة في استيعاب انضمام الحزب إلى ائتلاف يضم أحزاباً يمينية برئاسة نفتالي بينت. لكن كل هذا لا يهم وزيرة الداخلية أييليت شاكيد التي تعرقل الدفع قدماً بالاقتراح، على الرغم من الاتفاق الذي جرى بشأنه بين الائتلاف وبين راعم. تتهرب شاكيد من الوفاء بدين ائتلافي، وفي الأساس تتهرب من إصلاح ظلم مؤسساتي يعاني المجتمع العربي جرّاءه منذ قيام إسرائيل.
  • امتنعت حكومات إسرائيل من الاهتمام بالتخطيط السليم للبلدات العربية، وهو ما أدى إلى نشوء وضع لا يطاق. فقد وُضعت عراقيل أمام المواطنين العرب من أجل الحصول على تصاريح بناء، ومن أن يكونوا موصولين بشبكة الكهرباء والهاتف والمياه، قانونياً. وكانت النتيجة أن كثيرين عمدوا إلى ذلك من خلال القرصنة. الهدف من قانون الكهرباء تصحيح التمييز الذي يعود إلى أعوام عديدة، ووصْل البلدات العربية بشبكة الكهرباء بصورة قانونية وآمنة.
  • في الماضي، طُرحت مبادرتان مهمتان لتصحيح هذا الظلم. في سنة 1988 – صدر أمر بوصل منازل من دون تصاريح بشبكة الكهرباء في قرية قرع وأم الفحم ودالية الكرمل والعوسفية؛ وفي سنة 1996 – صدر قانون الوصل بالكهرباء الذي ظل سارياً حتى سنة 2005. وميّزت المبادرتان بين تراخيص البناء وتخطيط البناء وبين حقوق أساسية، مثل الوصل بالكهرباء، وساعدت في وصول الكهرباء إلى آلاف المنازل من دون علاقة بالتخطيط والموافقة عليه، وهي مسائل تتطلب وقتاً ولها علاقة بالبيروقراطية.
  • التعديل الذي يطالب به طه هو التخفيف من البيروقراطية، بحيث يتم إيصال الكهرباء إلى المنازل التي شُيدت حتى سنة 2014 من دون رخصة، لكنها حصلت على موافقة مجلس التخطيط وقبل الحصول على الموافقة النهائية على رخصة البناء، وكذلك المباني التي لا يزال تخطيطها في مرحلة التقديم، وقبل الموافقة النهائية عليها.
  • تعارض شاكيد تبسيط البيروقراطية. "هي معادية للقانون وتحاول منذ اليوم الأول إفشاله"، هذا ما قاله طه أمس، وهو الذي يرأس لجنة الداخلية في الكنيست، وأعلن إلغاء جلسات اللجنة التي كان مقرراً عقدها هذا الأسبوع. يطالب طه بنزع المسؤولية من يد شاكيد والدفع بالقانون بصورة عاجلة.
  • تألفت حكومة التغيير على أساس العمل من أجل كل مواطني إسرائيل. وشاكيد تعقّد التشريع لأسباب سياسية. يتعين على رئيس الحكومة مطالبتها بالالتزام بالنظام، وأن يشرح لها أن الغمز في اتجاه اليمين يضر بعمل الحكومة، وفي الأساس بالمواطنين الضعفاء الذين من حقهم الحصول على حقوق أساسية، مثل حقهم في الحصول على الكهرباء.

 

"معاريف"، 19/12/2021
مرور عام على التطبيع مع المغرب: ماذا ينتظرنا؟
إيتان جلبواع - خبير في العلاقات الدولية في جامعة بار إيلان، وباحث كبير في معهد القدس للاستراتيجيا والأمن
  • انضمام المغرب إلى اتفاقات أبراهام والإعلان الرسمي لاتفاق التطبيع مع إسرائيل قبل عام، وبعد أربعة أشهر على إعلان الاتفاقات مع الإمارات والبحرين، سمح بقيام محور جيو - سياسي - استراتيجي يبدأ من الخليج الفارسي، ويمر بالسودان، ويصل إلى شمال أفريقيا، وهو ما عزز الاتفاقات بصورة كبيرة.
  • لقد تعاونت إسرائيل مع الغرب طوال أعوام، في الأساس في مجال الأمن والسياحة. في سنة 1995، وبعد اتفاقات أوسلو، أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية ما لبثت أن قُطعت في سنة 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية. الانضمام إلى اتفاقات أبراهام رمم وحسّن العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، ووسّعها إلى مجالات أُخرى.
  • انضم المغرب إلى اتفاقات أبراهام بسبب طموحه إلى الحصول على مقابل سياسي عظيم الأهمية من الرئيس الأميركي، حينذاك، دونالد ترامب. ففي سنة 1976 احتل المغرب الصحراء الغربية؛ ومنذ ذلك الحين، تدور حرب ضد جبهة التحرير، البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. لم تعترف أغلبية دول العالم بالاحتلال المغربي، لذا، كان المغرب بحاجة إلى اعتراف أميركي للحصول على حق السيطرة على المنطقة في مقابل الانضمام إلى اتفاقات أبراهام. ترامب، الذي كان مهتماً جداً بتوسيع الاتفاقات، استجاب للطلب.
  • في البداية، أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية على مستوى الممثليات فقط، لكن في كانون الثاني/يناير 2021، فتحت إسرائيل مكتب اتصال في الرباط، وبعد شهر، افتتح المغرب مكتب اتصال في تل أبيب.
  • وزير الخارجية يائير لبيد وافق خلال زيارة إلى المغرب، في آب/أغسطس الماضي، على رفع الممثلية إلى درجة سفارة، وأبرم اتفاقات تعاوُن في مجالات السياحة والثقافة والرياضة.
  • أيضاً النواحي العسكرية والأمنية شهدت تطورات مهمة. لكن الخطوة الأكثر أهمية حدثت في الشهر الماضي لدى زيارة وزير الدفاع بني غانتس إلى الرباط وتوقيعه اتفاق تعاون أمني. في تموز/يوليو، قُرِّر فتح خطوط طيران مباشرة بين المغرب وإسرائيل، وازدادت التجارة بصورة كبيرة، في الأساس من جهة إسرائيل. وعلى الرغم من عودة الحرارة إلى العلاقات، فإنه من المهم التذكير بوجود أطراف إسلامية وأُخرى موالية للفلسطينيين في المغرب، تعارض التطبيع بين إسرائيل والمغرب وتتظاهر ضده.
  • في العام الأخير، برز تخوّف من أن تعرّض المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين، التي وصلت إلى ذروتها خلال أحداث عملية "حارس الأسوار"، وأيضاً فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الاتفاقات التي جرى التوصل إليها للخطر. رئيس الحكومة المغربية، المنتهية ولايته، سعد الدين العثماني هنّأ إسماعيل هنية على "فوزه" في انتخابات "حماس" في حزيران/يونيو الماضي، واستقبله في زيارة رسمية إلى المغرب. لكن على الرغم من ذلك، فإن العلاقات مع إسرائيل لم تتأثر. كما أعلنت إدارة بايدن أنها ستعزز اتفاقات أبراهام.
  • في الخلاصة، يمكن القول إن الاتفاقات نجحت في مواجهة اختبارات إقليمية، وحسّنت مكانة إسرائيل في المنطقة وعززتها. ويمكن التقدير أن العلاقات مع المغرب ستزداد قوة في الأعوام المقبلة.