مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إصابة قائد "لواء السامرة" و3 مستوطنين إسرائيليين خلال مواجهات في محيط "قبر يوسف" شرقي نابلس
بينت يعلن انسحابه من الحياة السياسية ويعهد لشاكيد برئاسة حزب "يمينا"
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
هرتسوغ يلتقي عبد الله الثاني على أعتاب زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط
"بن أند جيري" ستواصل بيع منتجاتها في المستوطنات
تقرير: غانتس: مسؤولون أمنيون إيرانيون حاولوا بالتعاون مع حزب الله إلحاق ضرر بقوات اليونيفيل في لبنان عن طريق السايبر
تقرير: بينت ولبيد رفضا عقد صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل و"حماس"
مقالات وتحليلات
اختبار يائير لبيد - زيارة بايدن والموضوع النووي الإيراني
بينت أدار الحكومة بصورة جيدة وليس الائتلاف انسحابه من الحياة السياسية هو إضاعة لفرصة كبيرة
زيارة بايدن - خلاصات وتوصيات لإسرائيل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Ynet، 30/6/2022
إصابة قائد "لواء السامرة" و3 مستوطنين إسرائيليين خلال مواجهات في محيط "قبر يوسف" شرقي نابلس

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قائد "لواء السامرة" العميد روعي تسفايغ و3 مستوطنين إسرائيليين أصيبوا بجروح خلال مواجهات وقعت في محيط "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس فجر اليوم (الخميس).

وأضاف البيان أن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار بكثافة لدى وصول مئات المستوطنين إلى المكان، ورد الجنود على مصادر إطلاق النار وتم إخلاء الموقع. وأفاد أن العميد تسفايغ أصيب جراء شظايا رصاصة.

وذكر بيان صادر عن الهلال الأحمر في نابلس أن 22 فلسطينياً أصيبوا بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية، ونقل بعضهم إلى مستشفى رفيديا لاستكمال العلاج.

وأضاف البيان أن المواجهات اندلعت في إثر قيام قوات الجيش الإسرائيلي باقتحام المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بأكثر من 30 آلية بينها جرافة عسكرية، لتأمين دخول المستوطنين إلى "قبر يوسف" بحجة أداء الصلاة. ورداً على ذلك قام عشرات الشبان الفلسطينيين بإغلاق الشوارع المؤدية إلى الموقع بالإطارات المطاطية المشتعلة ودارت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. واستهدف مسلحون فلسطينيون قوات الجيش الإسرائيلي بعبوات متفجرة محلية الصنع وبوابل من الرصاص الحي.

 

"يديعوت أحرونوت"، 30/6/2022
بينت يعلن انسحابه من الحياة السياسية ويعهد لشاكيد برئاسة حزب "يمينا"

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت مساء أمس (الأربعاء) انسحابه من الحياة السياسية وعدم ترشحه للمنافسة في الانتخابات العامة المقبلة للكنيست والتي من المتوقع أن تجري يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل أو يوم الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وجاء إعلان بينت هذا خلال اجتماع عقدته كتلة حزبه "يمينا" في الكنيست، وأكده لاحقاً في مؤتمر صحافي عقده في الكنيست، وذلك قبيل جلسة التصويت على مشروع قانون حل الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة وإقرار موعد الانتخابات العامة المقبلة.

وأفاد بيان صادر عن ديوان بينت أن الأخير بلغ أعضاء حزبه بأنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة. وأضاف أن بينت سيحتفظ بمنصبه كرئيس حكومة بديل بعد أن يتولى شريكه في الائتلاف يائير لبيد رئاسة الحكومة مساء اليوم (الخميس).

وأعلن بينت خلال مؤتمره الصحافي تنازله عن قيادة حزب "يمينا" لصالح وزيرة الداخلية أييلت شاكيد، لكنه أشار إلى أنه سيتولى منصب رئيس الحكومة البديل خلال ولاية الحكومة الانتقالية.

وقال بينت: "حان الوقت الآن للابتعاد قليلاً والنظر إلى الأمور من الخارج. إنني أترك ورائي دولة قوية وآمنة ومزدهرة".

وأعرب بينت عن ثقته بقيادة شاكيد لحزب "يمينا"، وأكد أنها ستنجح في أن تقوده نحو الأفضل.

وكان بينت أطلع شاكيد على قراره قبيل إعلانه على الملأ.

وقال مقربون من شاكيد إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستخوض الانتخابات المقبلة على رأس حزب "يمينا" أم لا.

"هآرتس"، 30/6/2022
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين

قالت مصادر فلسطينية إن الشاب الفلسطيني محمد ماهر مرعي (23 عاماً) من سكان مخيم جنين توفي صباح أمس (الأربعاء) متأثراً بجروح خطرة أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي فجراً.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن المواجهات اندلعت بعد قيام قوات من الجيش الإسرائيلي باقتحام عدة أحياء في جنين، واحتجزت العديد من المواطنين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وخلال ذلك تم اعتقال عدد منهم.

في المقابل، ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوة من الجيش داهمت جنين فجر أمس لاعتقال مطلوبين وتعرضت لإلقاء عبوات ناسفة ورد الجنود بإطلاق النار على مشبوهين.

"معاريف"، 30/6/2022
هرتسوغ يلتقي عبد الله الثاني على أعتاب زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ عقد في وقت سابق من الأسبوع الحالي اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان بدعوة من هذا الأخير، وذلك قبيل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط في أواسط تموز/يوليو المقبل.

وأضاف البيان أن هرتسوغ بحث مع العاهل الأردني خلال هذه الزيارة في آخر التطورات السياسية في المنطقة، كما تمت مناقشة قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك على المستويين الثنائي والإقليمي.

كما ناقش الزعيمان سبل ضمان استقرار العلاقات الثنائية وضرورة الحوار مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة.

وأكد البيان أن الزيارة تمت بالتنسيق مع ديواني رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية.

"يسرائيل هيوم"، 30/6/2022
"بن أند جيري" ستواصل بيع منتجاتها في المستوطنات

قال رجل الأعمال وصاحب امتياز بيع منتوجات شركة البوظة الأميركية "بن أند جيري" في إسرائيل آفي زينغر إنه توصل مع شركة تصدير المواد الغذائية "يونيلفير" إلى اتفاق يتيح له إمكان مواصلة بيع منتوجات هذه الشركة الأميركية في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وكانت شركة البوظة هذه أعلنت قبل عام رفضها تسويق سلعها في هذه المستوطنات بسبب إقامتها في أراض محتلة.

وذكرت مصادر في شركة "بن أند جيري" أن الاتفاق تم في إثر قيام وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد في الأيام الأخيرة بإجراء حديث بهذا الشأن مع المدير العام لشركة "يونيلفير" ألون غوف.

وتعقيباً على هذا الاتفاق قال لبيد في بيان صادر عنه: "لن يهزمنا المعادون للسامية ولا حتى في المثلجات. سنحارب من أجل شرعية دولتنا وضد المقاطعة بكافة أشكالها".

 

"هآرتس"، 30/6/2022
تقرير: غانتس: مسؤولون أمنيون إيرانيون حاولوا بالتعاون مع حزب الله إلحاق ضرر بقوات اليونيفيل في لبنان عن طريق السايبر

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن مسؤولين أمنيين إيرانيين حاولوا بالتعاون مع حزب الله إلحاق ضرر بقوات الطوارئ الدولية في لبنان [اليونيفيل].

وأضاف غانتس خلال مشاركته في "مؤتمر السايبر الدولي" المنعقد في جامعة تل أبيب أمس (الأربعاء)، أن إيران وحزب الله حاولا القيام بذلك من طريق السايبر، وكان هدفهما سرقة مواد حول تجهيزات اليونيفيل في المنطقة كان حزب الله ينوي استخدامها.

وقال غانتس: "هذا انتهاك جديد لإيران وحزب الله بحق مواطني لبنان واستقراره. وإننا نرى خلال السنوات الأخيرة ظاهرة مجموعات قرصنة من جانب إيران تعمل ضد إسرائيل ودول أُخرى. ولا شك في أن هؤلاء هم إرهابيون لكن مع لوحة مفاتيح، ويجب محاسبتهم مثل باقي مقاتلي المنظمات الإرهابية الآخرين، ونحن نعرف من هم وسوف نستهدفهم مع مرسليهم".

وأعرب غانتس عن اعتقاده أن إيران هي من تقود هجمات السايبر هذه وتقوم بخطوات تهدف للتأثير على عمليات ديمقراطية في دول أُخرى. وأضاف: "كما حدث في أثناء انتخابات الولايات المتحدة ومحاولات أُخرى تعرفها إسرائيل، هناك نشاطات أُخرى مثل جمع معلومات حول سفن ومحطات وقود ومصانع في عدد من الدول تعمل بموجب تعليمات مباشرة من القيادة الإيرانية والحرس الثوري. وفي السنوات الأخيرة أوقفنا محاولات كثيرة لاختراق شركات خاصة وعامة في البلد والخارج. وبناء على ذلك أطالب الجمهور العريض بأن يتحلّى بالمسؤولية الإلكترونية، وستتم معاقبة شركات وجهات لا تعمل بموجب التعليمات".

وشارك في المؤتمر نفسه نائب قائد وحدة 8200 الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي تحت الاسم "أوري".

وقال "أوري" في سياق كلمته إن الجيش الإسرائيلي أحبط محاولات للسيطرة على أنظمة المياه الحيوية في إسرائيل والتي جرت محاولات تسميمها قبل عدة سنوات.

وأضاف: "إن العدو نفسه هاجم إسرائيل، وفي السياق نفسه لاحظنا أنه يحاول مهاجمة محطات طاقة في الولايات المتحدة. وكل هذه التهديدات نجحنا في منعها عن طريق التعاون الوثيق مع شركائنا الأميركيين. ولا شك في أن هذه الإنجازات تجعل جنودنا فخورين بعملهم في الوحدة 8200".

 

"يديعوت أحرونوت"، 30/6/2022
تقرير: بينت ولبيد رفضا عقد صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل و"حماس"

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حلّ الكنيست مساء اليوم (الخميس)، رفضا عقد صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل وحركة "حماس"، وأكدا أن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة بحيث تشمل الأسيرَيْن الإسرائيليَّيْن على قيد الحياة وجثتَي الجنديَّيْن الإسرائيليَّيْن.

وجاء رفض بينت ولبيد هذا على خلفية مشاهد مصورة عرضتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، للأسير هشام السيد وهو خاضع للتنفس الاصطناعي أول أمس (الثلاثاء). وبالإضافة إلى السيد أسرت "حماس" المواطن الإسرائيلي أفرا منغيستو، وتحتفظ بجثتَي الجنديَّين هدار غولدين وأورون شاؤول اللذين قتلا خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة في صيف 2014.

وتجري إسرائيل اتصالات دائمة مع وسطاء مصريين في سياق مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، وتكثفت هذه الاتصالات الآن في أعقاب المشاهد التي عُرضت للأسير السيد.

ولم تتقدم الاتصالات بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصر حول صفقة كهذه بسبب إصرار إسرائيل على رفض الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون. وتدعي إسرائيل أن "حماس" مسؤولة عن الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل، كما أنها تعرقل أي احتمال لصفقة.

في سياق متصل اعتبر أكثر من مسؤول إسرائيلي أن نشر مشاهد الأسير السيد تعتبر محاولة من جانب "حماس" تهدف إلى تحريك المفاوضات العالقة حول صفقة تبادل. وأكد هؤلاء في الوقت نفسه أن "حماس" مسؤولة عن صحة السيد، وذلك كي تستبق أي إعلان من جانبها يؤكد أنه في حال حدوث تدهور في صحته ستكون إسرائيل مسؤولة عن ذلك.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس خلال مشاركته في "مؤتمر السايبر الدولي" المنعقد في جامعة تل أبيب أمس، إن المشاهد المصورة للسيد هدفها الابتزاز على ظهر قضية إنسانية. وأكد أن محاولات الابتزاز ومناورات الوعي لن تؤثر على أداء الحكومة الإسرائيلية.

وادعى غانتس أن "حماس" تحتجز أسيرَيْن إسرائيليَّيْن وجثتَي جنديَّيْن خلافاً للقانون الدولي والأخلاق العامة. وأضاف أن حكومته تتوقع من المجتمع الدولي العمل في مقابل هذه النشاطات "الإجرامية" من جانب "حماس". وأكد أن إسرائيل ستستمر في بذل أقصى الجهود من أجل استعادة الأسيرين والجثتين.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"ISRAEL DEFENCE"، 30/6/2022
اختبار يائير لبيد - زيارة بايدن والموضوع النووي الإيراني
دان أركين - محلل سياسي
  • كانت حكومة التغيير "والتناوب" بالنسبة إلى يائير لبيد عمل فريق غير سهل وشاق. وخلال الأشهر الستة القادمة حتى المعركة الانتخابية الخامسة وتشكيل الحكومة المقبلة، من المتوقع أن تكون ولاية لبيد مضنية للغاية.
  • ومن المنتظر أن تكون المعركة الانتخابية القادمة هي الأصعب والأشرس حتى الآن؛ فرئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ورجاله وأنصاره وأعضاء الكنيست التابعون له وطواقمه الإعلامية سيبذلون كل ما في استطاعتهم كي لا ينهي يائير لبيد ولايته في بلفور [مقر رئيس الحكومة] أو في فيلا في القدس.
  • الاختبار الأول للبيد سيكون في منتصف الشهر المقبل، عندما سيقف رئيس الحكومة الانتقالية إلى جانب طائرة الرئيس الأميركي ليستقبل "السيد الرئيس" ويستمع إلى بايدن وهو يناديه "السيد رئيس الحكومة". سيكون هذا الاختبار الأول للبيد، وليس ما هو أهم منه في هذه الأيام. وخلال الوقت القصير المحدد، وبينما انتباه الرئيس بايدن موجه إلى محطته الثانية السعودية، سيضطر لبيد إلى طرح جميع الموضوعات: إيران والاتفاق النووي القريب، وبدء تبلور حلف دفاع إقليمي، وسيعرض على الرئيس وعلى طاقمه مجموعة مطالب من أجل أمن إسرائيل، كما سيقول بعض الكلمات عن الحرب في أوكرانيا وعن بوتين.
  • لكن الأهم هو تحضير الرئيس للخطوة الكبيرة المقبلة في اتفاقات أبراهام: تحسين وتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية. فإذا جرى خلال فترة ولاية لبيد إنشاء خط اتصال مباشر بين القدس والرياض، فإن هذا سيكون أكبر إنجاز لرئيس الحكومة الانتقالية ووزير الخارجية.
  • ... تحديات هائلة سيواجهها يائير لبيد: إيران وجبهتا الشمال والجنوب، والجيش الإسرائيلي، والفلسطينيون والقيادة الفلسطينية التي وصلت إلى نهاية دربها، وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار السكن ومشكلات التعليم...
  • موضوع إيران في غاية الأهمية لأن المفاوضات في قطر لا تشبه المفاوضات في فيينا. مندوبو الدول الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 لم يصلوا بعد إلى الدوحة. وفي هذه الأثناء ستجري مفاوضات حقيقية بين طهران وواشنطن، على الرغم من كونها غير مباشرة ومن خلال وسيط، ومن المفترض أن تؤدي إلى اتفاق نووي جديد.
  • لقد سبق وعبّر لبيد عن موقفه من الموضوع وهو مع استمرار سياسة الحكومة السابقة ضد الاتفاق. وسيشرح موقفه لبايدن مشدداً على أن وضع دولة إسرائيل في الشرق الأوسط اليوم مختلف وجديد. ففي ظل السلام مع مصر والأردن ومع الإمارات وفرص التقدم درجة في العلاقات مع السعودية، لا يشكل السلاح النووي الإيراني تهديداً لإسرائيل فقط، بل أيضاَ للدول التي سيزورها بايدن بعد إسرائيل.
  • في المقابل، المطلوب من رئيس الحكومة الانتقالية التخطيط وإعداد الجيش وأذرعه الأمنية في حال جرى التوصل في الدوحة أو في أي مكان آخر إلى اتفاق نووي جديد، ودراسة الانعكاسات وما يفرضه ذلك على الجيش وعلى رئيس الأركان الحالي ومن سيخلفه.
  • ما هي خطوات الاستعداد؟ رد عسكري، انتظار، عمليات سرية في داخل إيران، مستقبل عمليات سلاح الجو الإسرائيلي ضد قوافل السلاح أو طائرات العتاد العسكري الإيراني الموجه إلى حزب الله عبر سورية والتزود بصواريخ دقيقة.
  • مؤخراً أثارت الهجمات الجوية حول دمشق انتقادات روسية، هذا الموضوع يتطلب اتخاذ قرارات. كما يجب الاستعداد في حال اقتربت إيران أكثر من السلاح النووي، وهذا سيشغل رئيس الحكومة الانتقالية ووزراءه في الأشهر المقبلة في أثناء التحضير للانتخابات.
  • ... هناك موضوعات ستطرح على رئيس الحكومة الانتقالية ولا يمكنها أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة مثل تعاظم القوة العسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني، إذ تحول هذا التنظيم إلى جيش يملك مخازن صواريخ ضخمة. وهناك تحدٍ آخر ستواجهه الحكومة الانتقالية في تكثيف الدفاع عن الجبهة الداخلية والملاجىء.
  • ... من أجل الحؤول دون إجراء انتخابات سادسة والوصول أخيراً إلى استقرار سياسي في هذه الدولة الصعبة، يتعين على مؤيدي لبيد وعلى معارضيه منحه فرصة. إذا تقرر أن يكون لبيد هو رئيس الحكومة الانتقالية في الأشهر المقبلة فإن هذا يجب أن يكون أمر اليوم، وما سيجري في اليوم التالي للانتخابات سيقرره الناخب.

 

"هآرتس"، 30/6/2022
بينت أدار الحكومة بصورة جيدة وليس الائتلاف انسحابه من الحياة السياسية هو إضاعة لفرصة كبيرة
يوسي فيرتر - محلل الشؤون الحزبية
  • كان انسحاب نفتالي بينت من الحياة السياسية أمراً معروفاً منذ لحظة إعلانه حل الكنيست والتبادل في المناصب مع لبيد. لم يكن لديه خيار آخر. إن السيناريو الواقعي الذي لا يجتاز فيه من كان رئيساً للحكومة حتى وقت قصير نسبة الحسم، هو إذلال رهيب. وبينت قرر أن يوفر ذلك على نفسه، ولتستمتع شاكيد بهذه المغامرة.
  • خلال إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية في الأمس وقفت وريثته شاكيد متجهمة الوجه، ولم يكن انعدام الشعور هو سبب نظرتها الجامدة إزاء الكلمات العاطفية التي قالها شريكها، فهي كانت تحاول التفكير في المسارات المحدودة والمستحيلة تقريباً التي ستجعلها تجتاز نسبة الحسم في الانتخابات. وإلى جانبها وقفت مجموعة ممن بقي من الحزب المسمى يمينا. وأكثر من أن الائتلاف بين بينت ولبيد كان تجربة فاشلة، فإن حزب يمينا كان أيضاَ تجربة سياسية فاشلة في النهاية. كان بينت في جوهره مديراً ناشئاً ومحموماً طوال حياته السياسية. وخلال عقد فقط منذ دخوله المنظومة السياسية أسس وفكك وبنى وركب من جديد مجموعة متنوعة من الأطر السياسية، من "الإسرائيليين" مروراً بالبيت اليهودي، واليمين الجديد، ويمينا، وصولاً إلى الانعطافة المتطرفة في حزيران/يونيو الماضي التي تضمنت إدارة ظهره لكل تصريحاته المتغطرسة خلال حملته باستثناء تصريح واحد: لن أسمح بمعركة انتخابية خامسة.
  • إن حل الكنيست والانسحاب من الحياة السياسية يشكّل إضاعة لفرصة كبيرة. لقد فشل بينت في ادارة الائتلاف الأكثر تعقيداً على الإطلاق، لكنه أدار جيداً حكومة مؤلفة من أحزاب متعددة. فهو أول من ضم حزباً عربياً إسلامياً، وطوال فترة ولاية الحكومة وحتى سقوطها كان هذا الحزب ملتزماً باتفاقات الائتلاف ومخلصاً لها.
  • لقد كان حزب يمينا تحديداً حزب السلطة الصغير الذي يحصل لأول مرة على رئاسة الحكومة وكل التقدير، أول حزب لا يتحمل الضغط. وكان هذا أكبر فشل لبينت. فهو من جهة، لم ينجح في اختيار أشخاص آخرين مثل متان كهانا، ومن جهة أُخرى أهمل سائر أعضاء حزبه في الكنيست، الذين عانوا جحيماً على الأرض، فقرر جزء منهم التخلي عنه والاستسلام لعاره وخزيه...
  • إن خطاب الانسحاب من الحياة السياسية هو استمرار للطريقة التي أدار فيها الحكومة: رجل دولة وموّحِد. في المقابل، فإن بعض رؤساء المعارضة مثل موشيه غفني رافقه في دربه الأخير بالشتائم والإهانات مثل كل مرة يصعد فيها إلى المنبر لإلقاء الخطابات.
  • من المتوقع أن ينهي الكنيست الـ24 أيامه القصيرة في نهاية الأسبوع وهو يرمز إلى كل ما كان سيئاً خلال عام وأكثر: ائتلاف متخاصم، رؤساؤه مقتنعون بأنهم مؤهلون لرئاسة الحكومة وكانوا في حملة دائمة ضد بعضهم البعض؛ ائتلاف ضم القليل من المسؤولين الراشدين والكثير من الانتهازيين. وفي الأساس معارضة شرسة لئيمة تبصق على كل شيء بمن فيهم ناخبوها، من دون خط أحمر، وأسيرة شخص واحد يحاول التهرب من محاكمته وعلى الطريق يقلب كل حجر كي يدمر أسس التجربة الشابة للديمقراطية الإسرائيلية.

 

"مباط – عال"، العدد 1614، 29/6/2022
زيارة بايدن - خلاصات وتوصيات لإسرائيل
تامير هايمن - باحث في المعهد، - وإلداد شافيط - باحث في المعهد مركز أبحاث الأمن القومي - مركز أبحاث الأمن القومي
  • من المتوقع أن يزور رئيس الولايات المتحدة جو بايدن الشرق الأوسط بين 13-16 تموز/يوليو، وستشمل الزيارة إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبعدها، سيطير مباشرة إلى جدة في السعودية لإجراء لقاءات مع القيادات السعودية، قبل أن يشارك في قمة تجمع قيادات الدول الخليجية (GCC)، التي سينضم إليها زعماء مصر والأردن والعراق.
  • قرار بايدن بزيارة إسرائيل اتخذ قبل عدة أشهر، قبل أن يتم إضافة السعودية إليه. وتعكس الزيارة بالأساس، رغبته بالتشديد على التزامه الشخصي الاستثنائي تجاه إسرائيل، ورغبته بالتعبير عن "التزام الولايات المتحدة الكامل بأمنها وازدهارها". ومن وجهة نظره، فإن أهمية الزيارة تنبع من مجرّد القيام بها، ومن إجرائها على الرغم من التطورات السياسية في إسرائيل. وخلال اللقاءات مع القيادة الفلسطينية، ستؤكد الإدارة التزامها بحل الدولتين، من دون الكثير من التوقعات بشأن اختراقات في المسار السياسي.
  • وفي حين تعد زيارة إسرائيل مهمة شخصياً لبايدن، فإن الإدارة تولي أهمية فائقة لنجاح الزيارة في السعودية. وكان الرئيس قد وافق على إجراء الزيارة بعد تردد طويل ومعرفة بأن خطوة كهذه من شأنها أن تكون منتقدة أميركياً داخلياً، وخصوصاً بسبب الموقف من دور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. لكن الوضع الجيو- استراتيجي حالياً، يستوجب أن تتبنى الإدارة طريقة أكثر واقعية من الالتزام بالمبادئ. فالأزمة الاقتصادية العالمية، التي حدثت بسبب الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، تؤثر مباشرة في الولايات المتحدة وبصورة رئيسية تؤدي إلى ارتفاع كبير في التضخم، وتعزّز المخاوف من ركود اقتصادي حاد في أميركا. والانتخابات النصفية، التي ستُجرى في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، والخوف الحقيقي من خسارة الأغلبية الديمقراطية، عزّزا الفهم لدى الإدارة بأهمية تغيير النهج والاستراتيجيا الشاملة بكل ما يتعلق بالشرق الأوسط، بهدف إحداث تأثير إيجابي في أسعار النفط. مع ذلك لا يزال من المبكر التقدير إن كان الحديث يدور عن انقلاب في سلم أولويات الإدارة، واستعدادها لاستثمار موارد في المنطقة.
  • على جدول الأعمال الأميركي - السعودي، هناك قضايا كثيرة، وثمة شكوك في إمكان حلّها جميعاً خلال الزيارة. ومن أهداف الزيارة:
  • تخفيض سعر النفط من خلال التزام سعودي واضح بزيادة الإنتاج لوقت طويل. ومن وجهة نظر الإدارة، فإن التزام كهذا حتى لو لم يكن له تأثيرات مباشرة في الأسعار، فإنه سيؤدي إلى استقرار معيّن سيكون له تأثير في المدى البعيد.
  • ترميم مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتمرير رسالة إلى الدول العربية، وخصوصاً الخليجية، مفادها أنه من الممكن الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف مركزي، وذلك على خلفية النظرة التي ترسخت في السنة الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستنأى بنفسها عن الشرق الأوسط. وأن لدى دول المنطقة نيّة بالتوجه إلى الشرق، وخصوصاً نحو الصين.
  • تأسيس مخطط لتوسيع التعاون مع الدول الخليجية وسائر الدول العربية فيما يتعلق بإيران، وبالتنسيق مع إسرائيل بقدر الإمكان. من الواضح للإدارة أنه في ظل الاحتمالات الضئيلة لتجديد الاتفاق النووي مع إيران، فإن الأخيرة ستمضي قدماً في خطتها النووية. وفي حال تم التوصل أو لم يتم التوصل إلى اتفاق، تتوقع دول المنطقة من الولايات المتحدة أن يكون لديها خطة تضمن مصالح هذه الدول. ويبدو أن لدى الإدارة أيضاً مصلحة في تحمل جزء من المواجهة مع إيران ودول المنطقة، ومنع هذه الدول من التوجّه إلى خيارات لا تتماشى مع المصالح الأميركية.
  • الدفع قدماً بخطوات تطبيعية إقليمية، بالأساس بين السعودية وإسرائيل. وقد ذكرت مصادر أميركية للصحافة أن الإدارة تعمل على "خارطة طريق للتطبيع" بين الدولتين، حتى أن بعض المصادر الإعلامية أشارت إلى لقاءات جرت بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين في مصر برعاية أميركية. هذا بالإضافة إلى أنه تم الإعلان عن نية الرئيس أن يبحث مع مضيفيه بـ"رؤية إنشاء منظومة دفاعية متكاملة ضد الصواريخ والسفن الهجومية". وسيكون من المهم للرئيس بايدن أن يسجل إنجازاً سياسياً ناجحاً كهذا قبل الانتخابات النصفية.

خلاصات وتوصيات لإسرائيل

  • تشكّل زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل لحظة مهمة، من شأنها أن تساهم في تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة وأبعد من ذلك، وتوضح أن الولايات المتحدة لا تزال إلى جانب إسرائيل، وأن القيادة الأميركية لا تزال ملتزمة بأمن إسرائيل ورفاهيتها. لهذه الرسالة أهمية فائقة، وخصوصاً في الفترة الحالية، حيث تشير التقديرات إلى أن الإدارة الأميركية تخرج من المنطقة. وإن كانت الزيارة رمزية في جوهرها، إلاّ إنها، إلى جانب خطوات كثيرة تم اتخاذها في العام الأخير، تؤشّر إلى الاتجاه العام للإدارة بإيلاء الرئيس أهمية للتواصل الدائم مع إسرائيل على الصعد كافة. ولإسرائيل مصلحة في الحفاظ على الموضوعية والخصوصية التي تميّز هذه العلاقات، في الوقت الذي تحاول الإدارة منع الاختلافات من التأثير في العلاقة. وعلى إسرائيل أن تحافظ على العلاقات بهذه الروح وهذه الطريقة.
  • سمح الحديث الحميمي الذي جرى بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال العام الماضي، بطرح المواقف بحريّة، ولو كانت متناقضة. ويجب أن تكون المصالح المشتركة والمختلفة واضحة لكلا الدولتين، في الوقت الذي تشكّل القدرة على تخطي الخلافات السياسية، والقدرة على صوغ سياسات مشتركة، مصلحة إسرائيلية عليا. وفي هذا السياق من الأفضل لمتخذي القرار في إسرائيل أن تكون هناك صورة واضحة للمصالح الأميركية وسلم أولويات الإدارة، وخصوصاً في مجال التنافس مع الصين والحرب الأوكرانية، وأن تأخذ السياسة الإسرائيلية هذه المصالح بعين الاعتبار قدر الممكن بهدف التوضيح أمام الإدارة، والكونغرس أيضاً، أن إسرائيل هي حليفة للولايات المتحدة تماماً كما الولايات المتحدة حليفة لإسرائيل.
  • إيران ستكون في صلب زيارة بايدن. فحتى بعد الإعلان عن تجديد المفاوضات، لا يزال مصير الاتفاق النووي غير واضح. فالإدارة واعية لأهمية الاستعداد لواقع من دون اتفاق نووي ولاستمرار خطة إيران النووية. ولهذا فإن التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضروري، وعلى إسرائيل أن تضع مع الإدارة الخطوط الحمر، والاتفاق مسبقاً على ردود سياسية، واقتصادية، وعسكرية في حال تخطّي هذه الخطوط. وفي المقابل، هناك ضرورة لتحليل المخاطر والفرص في حال تجديد الاتفاق، ومن المهم أن تعكس الزيارة رغبة الطرفين بالتخطيط سوياً للمعركة ضد إيران. وحتى لو طوّرت إسرائيل قدرات ذاتية، فإن لتوطيد العلاقات مع الولايات المتحدة في المجال العملياتي، وللدعم الأميركي للخطوات الإسرائيلية أهمية فائقة، بالأساس كورقة ضغط على إيران. وقد أثبتت الحرب في أوكرانيا أن المجتمع الدولي لا يتسامح مع هجمات عسكرية أحادية الجانب (وهذا ما سيحدث لمن ينظر من الخارج إلى عملية عسكرية في إيران).
  • في جميع الأحوال، إن تم تجديد الاتفاق النووي أو لم يتم، فإنه يجب استغلال زيارة الرئيس بايدن لتقوية التنسيق الإقليمي أمام جهود إيران بالتمركز في المنطقة وتوسيع استعمال الصواريخ والطائرات المسيّرة. وفي هذا السياق، من المهم استمرار الدعم الأميركي للمعركة الإسرائيلية بين الحروب، بالتنسيق مع الدول العربية، والتشديد أمام الرئيس بايدن على أهمية إبقاء الوجود الأميركي في العراق وسورية.
  • في الزيارة فرصة كامنة لتعميق التوجه نحو التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، بصورة عامة والسعودية بصورة خاصة. وإن كانت فرضية إقامة حلف ناتو إقليمي منخفضة، فإن لـ"خطة طريق" تقوية العلاقات السعودية- الإسرائيلية أهمية استراتيجية لجميع الأطراف. من المفضّل لإسرائيل أن تركز جهودها بطرح أفكار لخطوات سرية وعلنية من جانبها لمساعدة السعودية على كسر الجمود والدفع قدماً بالعلاقات بوتيرة ملائمة. فإحداث اختراق في العلاقات السعودية - الإسرائيلية، سيشكّل نتيجة مهمة لجهود الرئيس بايدن.
  • وأخيراً، إن زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل والمنطقة هي فرصة لترسيخ الأمن القومي الإسرائيلي تستند إلى التزام أميركي كبير به. ومع أن التغيير في سياسة الإدارة تجاه السعودية - صحيح أنه نتاج أسباب دولية متغيّرة- إلاّ إنه ينطوي على فرصة لإسرائيل لتثبيت مكانتها والاستفادة من الفرص الكامنة في هذا التغيير.