مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
لبيد وغانتس خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية: نشاطات حزب الله تعرّض لبنان ومواطنيه ورفاهيته للخطر
طائرات سلاح الجو تشنّ غارات على مواقع تابعة لـ"حماس" ردّاً على إطلاق نار من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل
كوخافي يبحث مع كبار المسؤولين الأمنيين في الرباط فرص إيجاد مجالات تعاوُن عسكرية بين إسرائيل والمغرب
إصابة فلسطيني برصاص مصور صحافي إسرائيلي بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن شمالي القدس الشرقية
أخبار انتخابية: نتنياهو مرشح وحيد لرئاسة قائمة الليكود؛ غالئون تعلن منافستها على رئاسة قائمة ميرتس؛ ميخائيلي تكرر رفضها تحالُف العمل مع ميرتس
مقالات وتحليلات
القانون والنظام في الضفة الغربية لا يطبَّقان على مستوطني شبان التلال
الرسالة إلى الأميركيين: منع التصعيد بواسطة المفاوضات مع لبنان
بوتين يحتاج إلى إيران، المقابل ممكن أن يكون خطراً على إسرائيل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 20/7/2022
لبيد وغانتس خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية: نشاطات حزب الله تعرّض لبنان ومواطنيه ورفاهيته للخطر

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الدفاع بني غانتس أمس (الثلاثاء) جولة في المنطقة العسكرية الشمالية وفي منطقة الحدود مع لبنان، قاما خلالها بإجراء تقييم لآخر مستجدات الوضع وتحدثا مع كبار ضباط المنطقة. ورافقهما خلال الجولة كل من رئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة إيال حولتا، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء أمير برعام، وضباط آخرون.

وأطلق لبيد وغانتس في أثناء هذه الجولة رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى لبنان، وذلك على خلفية نشاطات حزب الله الأخيرة، التي شملت إطلاق طائرات مسيّرة في اتجاه منصة الغاز في حقل "كاريش"، وأيضاً إسقاط طائرة مسيّرة أُخرى لحزب الله أول أمس بعد قيامها باختراق منطقة الحدود مع إسرائيل.

وقال لبيد: "إن دولة إسرائيل جاهزة ومستعدة للعمل ضد أي تهديد. إن وجهتنا ليست نحو المواجهة، ولكن مَن سيحاول المساس بسيادتنا، أو بمواطني إسرائيل، سيكتشف بسرعة أنه ارتكب خطأ فادحاً". وأضاف: "إن إسرائيل مهتمة بلبنان كجارة مستقرة ومزدهرة، وليست كقاعدة لإرهاب حزب الله، أو كأداة ايرانية. وإن نشاطات حزب الله تعرّض لبنان ومواطنيه ورفاهيته للخطر. ودولة إسرائيل تعمل وتواصل العمل ضد كل أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، وعموماً. إن إيران هي أكبر مصدر للإرهاب في العالم. سنعمل بأنفسنا، وبالتعاون مع دول أُخرى في المنطقة، لمنع إيران من زعزعة الاستقرار الإقليمي".

من ناحيته، قال وزير الدفاع غانتس إن إسرائيل جاهزة للقيام بالكثير حتى يزدهر جيرانها، وفي الوقت عينه، هي مستعدة للعمل كل الوقت للدفاع عن المواطنين. وأضاف: "إننا مستعدون بكل المقاييس، في الجو والبحر والبر وفي جبهة السايبر. إن أعيننا تشاهد الأزمة التي تحدث في لبنان وتمس المواطنين. ودولة لبنان وقادتها يعرفون جيداً أنه في حال اختيار طريق النار، فسوف يتضررون كثيراً، وفي حال اختيار مسار الاستقرار، فسيساعدون مواطني لبنان".

وبعد هذه الجولة، قام رئيس الحكومة بالتحليق فوق حقل الغاز الطبيعي "كاريش" في عرض البحر الأبيض المتوسط، والذي يؤكد لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وعلى خلفية ذلك، حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي من احتمال اندلاع حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه في وقت لم تصل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، بوساطة أميركية، إلى أي نتيجة ملموسة.

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، في إثر التحليق فوق "كاريش"، إن احتياطات الغاز الإسرائيلية لديها القدرة على الإسهام في حل أزمة الطاقة العالمية. وأضاف أنه يمكن للبنان أن يستفيد من تطوير خزاناته المائية الاقتصادية من خلال المفاوضات التي يجب أن تكتمل قريباً.

ووصف لبيد حقل "كاريش" بأنه المستقبل في كل ما يتعلق بالطاقة بالنسبة إلى دولة إسرائيل، وبأنه فرصة اقتصادية تشمل تصدير الغاز إلى مصر وأوروبا، وهو ما سيعود بالفائدة على كل مواطن إسرائيلي في المستقبل غير البعيد.

 

"يديعوت أحرونوت"، 20/7/2022
طائرات سلاح الجو تشنّ غارات على مواقع تابعة لـ"حماس" ردّاً على إطلاق نار من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو شنّت أمس (الثلاثاء) غارات على مواقع تابعة لحركة "حماس" بالقرب من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة ردّاً على إطلاق نار من القطاع في اتجاه جنوب إسرائيل.

وأضاف البيان أن إطلاق النار من القطاع تسبب بإصابة مبنى صناعي في مستوطنة "نتيف هعسرا"، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة به.

وذكر شهود عيان في بلدة بيت حانون أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على موقع أمني تابع لحركة "حماس".

وكان الجيش الإسرائيلي قام يوم السبت الماضي بقصف مواقع لـ"حماس"، بعد إطلاق 4 صواريخ من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت أحد الصواريخ الأربعة، بينما سقطت الصواريخ الثلاثة الأُخرى في مناطق مفتوحة.

"معاريف"، 20/7/2022
كوخافي يبحث مع كبار المسؤولين الأمنيين في الرباط فرص إيجاد مجالات تعاوُن عسكرية بين إسرائيل والمغرب

أقيم أمس (الثلاثاء) حفل استقبال رسمي في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية تكريماً لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب منذ أول أمس (الإثنين) تستمر 3 أيام.

وجرى حفل الاستقبال برئاسة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفريق أول بلخير الفاروق، وبمشاركة مسؤولين في القوات المسلحة الملكية المغربية.

وعقد كوخافي كذلك اجتماعاً مع وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية.

وقالت مصادر أمنية مغربية رفيعة المستوى إن الاجتماع تناول الأمور الأمنية الثنائية، وموضوع التحالف الإقليمي لتحجيم النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

ووفقاً لهذه المصادر نفسها، بحث الاجتماع أيضاً في فرص إيجاد مجالات تعاوُن عسكرية بين إسرائيل والمغرب، سواء في التدريبات، أو في المجالات العملانية والاستخباراتية. وجرى التشديد خلال الاجتماع على الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتين، وعلى المصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط. 

بموازاة ذلك، أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في الرباط أن زيارة كوخافي تأتي في إطار تدعيم العلاقات بين البلدين، بما فيها العلاقات الأمنية، وشددت على أن هذه الزيارة وهذا التعاون ليسا موجهيْن ضد أي جهة.  

وكان رئيس هيئة الأركان العامة بدأ زيارته الرسمية الى المملكة المغربية أول أمس بزيارة إلى ضريحيْ العاهلين المغربييْن الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني وقام بوضع إكليلين من الزهور فوقهما نيابةً عن دولة إسرائيل وجيشها.

"يديعوت أحرونوت"، 20/7/2022
إصابة فلسطيني برصاص مصور صحافي إسرائيلي بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن شمالي القدس الشرقية

أصيب سائق حافلة إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية طعن وقعت في حي [مستوطنة] "راموت" شمالي مدينة القدس الشرقية أمس (الثلاثاء).

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أنه تم تحييد منفّذ العملية من طرف مصور صحافي كان مسافراً في الشارع القريب منها وشاهد العملية، فقام بإطلاق الرصاص عليه، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.  واتضح لاحقاً أن المصور يعمل في موقع Ynet الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأضاف البيان أن منفّذ العملية هو إسماعيل نمر (44 عاماً) من رام الله، ويوجد بحيازته تصريح عمل في إسرائيل يتم إصداره فقط بعد الحصول على إذن أمني، ويحق لأصحابه أيضاً السفر عبر مطار بن غوريون ودخول إسرائيل عبر المعابر المخصصة لمرور المركبات الإسرائيلية.

وشكر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، بعد وقت وجيز من العملية، المصور الصحافي الذي صودف تواجده في الموقع وعمل بحزم لتحييد منفّذ العملية ومنع إصابة آخرين.

وأضاف لبيد في بيان صادر عنه: "لن نسمح للإرهاب بتعطيل روتين حياتنا، وسوف نحاسب أي شخص يحاول إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء".

في المقابل، قال الناطق بلسان حركة "حماس" حازم قاسم في تصريحات أدلى بها عقب العملية، إن عملية الطعن في قلب مدينة القدس هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وأضاف: "إن هذا الفعل المقاوم يؤكد من جديد فشل كل المحاولات لوقف تصاعُد المقاومة في الضفة الغربية ومدينة القدس".

"معاريف"، و"هآرتس"، 20/7/2022
أخبار انتخابية: نتنياهو مرشح وحيد لرئاسة قائمة الليكود؛ غالئون تعلن منافستها على رئاسة قائمة ميرتس؛ ميخائيلي تكرر رفضها تحالُف العمل مع ميرتس

(*) تبين أمس (الثلاثاء) أن رئيس حزب الليكود وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو سوف يترأس مرة أُخرى قائمة الليكود في الانتخابات العامة المقبلة، والتي ستجري يوم الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقررت لجنة الانتخابات في الليكود، التي يترأسها القاضي المتقاعد مناحيم نئمان، أنه لن تجري انتخابات تمهيدية لهذا المنصب، لكون نتنياهو هو المرشح الوحيد له.

(*) أعلنت الرئيسة السابقة لحزب ميرتس زهافا غالئون أمس (الثلاثاء) أنها سترشّح نفسها مرة أُخرى لرئاسة هذا الحزب.

وعقدت غالئون مساء أمس اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد أعربت خلاله عن التزامها دعم معسكر التغيير.

وقالت غالئون في بيان صادر عنها، بعد إعلان عزمها على الترشح: "إنني أكرر الوعد بأن أفعل كل شيء كي يكون ميرتس في الكنيست المقبل. إن الإسرائيليين وكل الذين يؤمنون بالسلام وإنهاء الاحتلال وإقامة مجتمع عادل بحاجة إلى ميرتس".

وأعربت غالئون عن اعتقادها أن ميرتس تحت قيادتها يمكن أن يزيد في قوته، وأن يكون ذا أهمية، وأشارت إلى أنه في حال فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات، فلن يكون من المبالغة القول إن هذه قد تكون آخر حملة انتخابية ديمقراطية، وشددت على أن الدولة في خطر.

(*) كررت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، التي أعيدَ انتخابها لولاية ثانية لرئاسة حزب العمل أول أمس (الاثنين)، رفضها التحالف مع حزب ميرتس.

وجاء ذلك في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الثلاثاء)، ذكرت فيها أيضاً أنه بعد أن تتضح نتائج الانتخابات العامة المقبلة، ستقرر ما هي وجهة الحزب في الائتلاف الحكومي المقبل.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 20/7/2022
القانون والنظام في الضفة الغربية لا يطبَّقان على مستوطني شبان التلال
أفرايم غانور - محلل سياسي
  • بعد إعداد طويل، بدأ اليوم تنفيذ "عملية البؤر الاستيطانية" لحركة "نحالة" الاستيطانية برئاسة الناشط اليميني دانييل فايس، الهدف من هذه العملية إقامة 3 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.
  • هذه العملية، التي يشارك فيها مئات الناشطين من اليمين، بينهم عائلات وأطفال، في المراحل الأولى لإعدادها تحدثوا عن إقامة عشر بؤر. لكن بمرور الوقت، أدركت حركة "نحالة" أن العدد مبالَغ فيه، واكتفت بثلاث بؤر. قبل بدء العملية، سُئل فايس ألا يزعجه أن العملية غير شرعية؟ ولم يتأخر في الرد: "شرعية أم غير شرعية، هذا الأمر لا يهمني. ما هو غير شرعي التخلي عن الأرض التي تعود إلى الشعب اليهودي".
  • لكن الأكثر إثارة للقلق والإزعاج في سلوك الذين يسمحون لأنفسهم بالقيام بكل ما يحلو لهم، هو أن المئات من عناصر الشرطة والجنود وحرس الحدود، الذين انتشروا في المنطقة في وقت سابق مع حواجز على الطرقات، سيضطرون إلى الدخول في مواجهة في حرّ تموز القائظ من أجل إجلاء أطفال ونساء وعائلات. ومن المنتظر رؤية صور قبيحة لعمليات جرّ واعتقالات واعتداءات على الشرطة والجنود، كل ذلك إرضاءً لنزوات فايس وشركائه الذين لا يهمهم القانون والنظام في الدولة.
  • هناك سهولة لا يمكن تصوّرها في حصول هيئات على المال العام من أموال الضرائب لكل مواطن، مثل المجلس الإقليمي في شومرون وبنيامين وغور الأردن، وحركة بيتار وبني عكيفا الشركاء في هذا النشاط غير الشرعي. ليس مقبولاً أن كياناً يموَّل من أموال الدولة يعمل ضدها وضد قانونها، وفي الأساس ضد الجيش والشرطة.
  • من أجل هذه العملية، جرى تجنيد حاخامين، مثل الحاخام حاييم شتاينر والحاخام إليكيم لفنانون والحاخام يوسف آريئيلي، الذين يقومون برعاية هذه العملية. ومن المثير للاهتمام أن هناك حاخاماً واحداً هو الحاخام تسفي يسرائيل تاو رئيس يشيفا هار هامور، وهو من الحاخامين المؤثرين، والذي أوضح أنه يعارض هذه العملية.
  • دانا ميليس القائمة بأعمال المدير العام لحركة "السلام الآن"، قالت اليوم: "الفكرة هي الانتقال من الكلام إلى الأفعال، وعدم انتظار قيام الجيش بتفكيك هذه البؤر غير الشرعية، كما لم يفكك أفيتار ولا حوميش. نحن نعلم جيداً بأن هذه البؤر هي وكر لعنف المستوطنين - لذلك انطلقنا".
  • يعني هذا بوضوح أنه من المنتظر أن يواجه الجيش والشرطة اليوم وفي الأيام المقبلة صعوبات كثيرة ستكون لها نتائج غير جميلة جرّاء الصراع الذي يمكن أن يتطور بين المستوطنين وبين المنظمات اليسارية. ومن المهم أن نضيف أن المستوطنين في البؤر الثلاث مجهزون بكل ما يحتاجون إليه للبقاء عدة أيام في ظروف صعبة للغاية، وبحسب حركة "نحالة"، جرى شراء هذا العتاد بواسطة 5 مليون شيكل من المساعدات التي جرى جمعها مؤخراً.
  • يشكل هذا، من دون شك، واقعاً كئيباً يضيف طبقة إضافية إلى حقيقة تدهور الدولة نحو الفوضى. منذ وقت طويل، لا يوجد قانون ولا نظام في مناطق الضفة الغربية بشأن كل ما له علاقة بشبان التلال والذين يقدمون لهم الرعاية. فهم يتحركون على الأرض من دون أن يزعجهم شيء، والسؤال إلى متى؟ إلى متى سيستمر غضّ النظر وإغلاق الآذان إزاء هذا النشاط غير الشرعي؟

 

"يسرائيل هَيوم"، 19/7/2022
الرسالة إلى الأميركيين: منع التصعيد بواسطة المفاوضات مع لبنان
ليلاخ شوفال - صحافية
  • في الأيام الأخيرة، توجهت جهات إسرائيلية رفيعة المستوى إلى الولايات المتحدة، وطلبت من الوسيط الأميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع لبنان عاموس هوكشتاين تسريع المفاوضات بين الدولتين، قبل أن تؤدي استفزازات حزب الله إلى تقديرات خاطئة، وإلى تصعيد غير مرغوب فيه بين إسرائيل وحزب الله.
  • هناك اهتمام في إسرائيل بإنجاز المفاوضات قبل شهر أيلول/سبتمبر المقبل، إذ من المتوقع أن تبدأ إسرائيل باستخراج الغاز من منصة كاريش. والتخوف هو من أن يزيد حزب الله استفزازاته إذا لم يُوقَّع الاتفاق حتى ذلك الحين، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة خطِرة قد تخرج عن السيطرة.
  • في خلفية هذه الأمور، التقدم المهم في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. عندما ستُحَل المشكلة، يمكن للبنان المضي قدماً في تطوير مخزونات الغاز الطبيعي الموجودة في أراضيه، والتي يحتاج إليها للخروج من أزمته الاقتصادية.
  • وتشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه في ضوء النهاية المتوقعة للمفاوضات، يحاول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلق المزيد من الاستفزازات وتسجيل النقاط، كي يظهر كـ"درع لبنان"، وكي يدّعي لاحقاً أن إسرائيل "تراجعت" بسبب تهديداته.
  • ويعتقدون في إسرائيل أن هذا هو السبب وراء إطلاق حزب الله المسيّرات في اتجاه منصة كاريش في الأسابيع الأخيرة. وحقيقة أن هذه المسيّرات التي جرى اعتراضها لم تكن مسلحة، يعزز التقدير أن المقصود منها الاستفزاز.
  • في الاستخبارات العسكرية، لا يستبعدون إمكانية أن يحاول حزب الله مجدداً إطلاق مسيّرات نحو المنصة في الفترة المقبلة، أو القيام باستفزازات أُخرى. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن سلوك نصر الله ينطوي على مجازفة، ولا يأخذ في الحسبان أن إسرائيل يمكن أن ترد بقسوة على استفزازاته.
  • ويشددون في المؤسسة الأمنية، في أحاديث مغلقة وفي تهديدات علنية، على أن إسرائيل سترد بشدة على التحديات من جانب حزب الله. ولا يستبعدون أن يؤدي رد إسرائيلي عنيف إلى رد قاسٍ من جانب حزب الله، بحيث تجد إسرائيل نفسها خلال أيام في معركة على الحدود الشمالية. انطلاقاً من هنا، يمكن فهم زيارة رئيس الحكومة يائير لبيد إلى قيادة المنطقة الشمالية أمس.
  • في أيلول/سبتمبر، من المتوقع أن تبدأ إسرائيل باستخراج الغاز من منصة كاريش، وحتى الآن، لا تنوي إسرائيل تأجيل موعد البدء بالاستخراج. وتتخوف المؤسسة الأمنية من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان مع بداية استخراج الغاز، فإن حزب الله قد يزيد من محاولاته الاستفزازية بشكل يفرض على إسرائيل الرد عليه بصورة أكثر حدّة.
  • والتقدير أنه إذا وُقّع الاتفاق قبل استخراج الغاز من كاريش يمكن، حينها، تقليص فرص التصعيد الذي لا يرغب فيه أحد، لأن الشركة التي ستنقّب في لبنان هي الشركة نفسها التي ستنقّب في إسرائيل. وعلى أي حال، ستكون الفترة المقبلة فترة توتر على الحدود الشمالية. ونأمل بأن تنتهي المفاوضات على الحدود البحرية في أقرب وقت ممكن.

 

N12”"، 19/7/2022
بوتين يحتاج إلى إيران، المقابل ممكن أن يكون خطراً على إسرائيل
نير دفوري - المراسل العسكري
  • مصنع الطائرات الأول في إيران بُني على يد شركة أميركية. عملياً، بدأ مشروع بناء المسيّرات في إيران على يد شركة Iran Aircraft Manufacturing Industries، وهي شركة تابعة للجيش، لديها مصنع في أصفهان في وسط إيران. وتم بناؤه في السبعينيات على يد شركة Textron، بهدف صناعة طائرات مروحية عسكرية خلال فترة حكم الشاه في إيران - حليف مقرب من واشنطن.
  • في الأعوام الأخيرة، تقوم إيران بتصنيع مسيّرات متطورة أثبتت نجاعتها في السعودية، من خلال ضرب حقول النفط، وأهداف أُخرى في الإمارات، وضد سفن بملكية إسرائيلية في الخليج الفارسي. وبالإضافة إلى أنها أطلقت مسيّرات تجاه إسرائيل، فإنها زودت حزب الله بهذه المسيّرات، وتساعد "حماس"، كما زودت الحوثيين في اليمن بالمعرفة والتكنولوجيا لبناء مسيّرات مختلفة. وليس اعتباطاً، اتهمت إيران إسرائيل والموساد بضرب موقع عسكري لصناعة المسيّرات في شهر آذار/مارس الماضي في كرمنشا شمالي طهران - حيث تم تدمير نحو 200 طائرة مسيّرة، خططت إيران لتوزيعها على أذرعها في الشرق الأوسط.
  • القمة التي يتم عقدها في طهران، ويشارك فيها كلٌّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي ردّ على زيارة بايدن إلى المنطقة وإقامة "حلف المنبوذين" مقابل الدبلوماسية الأميركية التي عادت للتأثير في الشرق الأوسط. فإيران أثبتت أن جزءاً من دبلوماسيتها في المنطقة يتطور من خلال توزيع وبيع الأسلحة المتطورة. وهكذا، تخطط نقل مئات المسيّرات إلى روسيا، بينها "مسيّرات انتحارية"، بهدف استعمالها في الحرب في أوكرانيا. هذا بالإضافة إلى أن طهران ستدرّب الروس على استعمال هذه المنظومات الجديدة.
  • في أعقاب العقوبات الأميركية التي جاءت بعد الحرب على أوكرانيا، وجد بوتين نفسه مرتبطاً بالتجارة مع الهند والصين. لذلك، فهو يبحث عن آفاق جديدة، ومن هنا بدأ التقارب ما بين موسكو وطهران. وكلاهما تخفيان حجم العلاقة العسكرية بينهما.
  • تتقرب موسكو وطهران، بعد أن ابتعدتا في أعقاب النزاع على صوغ الوضع في سورية، وفي الخلفية العودة إلى الاتفاق النووي. وفي الأشهر الأخيرة، يبدو أن هناك ارتفاعاً في منسوب التنسيق والتعاون العسكري ما بين البلدين. إذ يقوم سلاح البحرية الروسي بحماية السفن الإيرانية المتوجهة إلى سورية في المتوسط. والآن، يبدو أن هناك صفقة عسكرية. فالصناعات العسكرية الروسية تواجه صعوبات في تطوير مسيّرات كهذه الموجودة لدى إسرائيل، ولم تنجح إلاّ في تطوير نماذج أولية في قيد التجريب وتُعَدّ قديمة. لذلك، توجهت روسيا إلى إسرائيل قبل أكثر من عشرة أعوام بهدف التعاون. كان لدى إسرائيل مخاوفها، وكانت حذرة جداً. وفي نهاية المطاف، تقرر السماح بالتزود بمسيّرات من نماذج قديمة طورتها "الصناعات الجوية" (وظهرت لاحقاً في سورية)، وامتنعت إسرائيل من قبول دعوة الروس إلى إقامة خط إنتاج لهذه المسيّرات في روسيا.
  • لماذا يُقلق هذا إسرائيل؟ يمكن أن يطلب الإيرانيون من الروس كمقابل لصفقات السلاح هذه، أن تقوم موسكو بفرض قيود على حرية حركة سلاح الجو الإسرائيلي في سورية. وفي الآونة الأخيرة، مرّرت روسيا رسائل لاجمة إلى القدس، تخوفاً من تصعيد سريع ما بين إسرائيل وإيران على الجبهة الشمالية. وحتى الآن على الأقل، لا تزال موسكو تكبح التمركز الإيراني في سورية، وهذا يمنح إسرائيل هامش مناورة مهماً في الإقليم. مع الإشارة إلى أن الضربات التي ينفّذها سلاح الجو الإسرائيلي في سورية مستمرة، بحسب مصادر أجنبية.