مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
طرطوس السورية تتعرض لغارات جوية منسوبة إلى إسرائيل
الوزير نحمان شاي يدعو إلى حلّ كتيبة "نيتساح يهودا" للجنود المتدينين بعد تصوير عدد من جنودها وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن
أخبار انتخابية: للأسبوع الثاني على التوالي، استطلاع "معاريف" يُظهر أن قائمة "روح صهيونية" لا تجتاز نسبة الحسم، وأن نتنياهو لا يمتلك أغلبية لتأليف حكومة
تقرير: رئيس جهاز الموساد: الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيكون بمثابة كارثة استراتيجية
مقالات وتحليلات
مثل بوتين وأردوغان
نصر الله يرفع الرهان إزاء إسرائيل ويلمّح إلى أهداف جديدة
بن غفير والكهانية العائلية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 26/8/2022
طرطوس السورية تتعرض لغارات جوية منسوبة إلى إسرائيل

 قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت الليلة الماضية لأهداف معادية في سماء مدينة مصياف غربي مدينة حماة في وسط سورية، بينما أكدت تقارير إعلامية أن الغارة المنسوبة إلى إسرائيل توسعت لتشمل مدينة طرطوس الساحلية، حيث استهدفت شحنات أسلحة إيرانية.

وفي وقت لاحق، أفادت قناة التلفزة السعودية "العربية" أن إسرائيل قامت بشن غارات جوية استهدفت مخزن ذخيرة لحزب الله بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 5 صواريخ إسرائيلية وصلت إلى أهدافها، على الرغم من كثافة النيران السورية والدفاعات الجوية التي انطلقت من طرطوس وغربي حمص. وذكر المرصد أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال سنة 2022.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في مدينتي طرطوس والدريكيش وباقي مناطق المحافظة في الساحل السوري، وقالت تقارير إن الغارة على طرطوس دمرت شحنة أسلحة ايرانية كانت بصدد التوجه إلى لبنان لدعم حزب الله. كما أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً كبيراً في بطن أحد الجبال في مدينة مصياف، وقالت بعض المصادر إنه معسكر للجماعات الموالية لإيران وفيه مخازن أسلحتها.

 

موقع Ynet، 26/8/2022
الوزير نحمان شاي يدعو إلى حلّ كتيبة "نيتساح يهودا" للجنود المتدينين بعد تصوير عدد من جنودها وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن

دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي نحمان شاي [العمل]، أمس (الخميس)، إلى حلّ كتيبة "نيتساح يهودا" للجنود المتدينين في الجيش الإسرائيلي، بعد تصوير عدد من جنود الكتيبة وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن.

وجاءت دعوة شاي، الذي شغل منصب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في الفترة 1988-1991، في سياق تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قام باستبعاد 4 جنود من صفوف الكتيبة تم تصويرهم وهم يعتدون بالضرب على موقوفيْن فلسطينييْن بالقرب من رام الله في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.

وأصدر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي بياناً دان فيه الجنود ووصف الاعتداء بأنه هجوم خطر وبغيض، وادّعى أنه يتناقض بشكل مباشر مع قيم الجيش. وأضاف كوخافي أن الجنود المتورطين في الحادث لا يستحقون مراكزهم، وأشار إلى أنه سيتم فحص الحادث بدقة من طرف قادة الجيش، وستقوم الشرطة العسكرية بالتحقيق فيه.

وتعقيباً على أقوال كوخافي هذه، تساءل شاي في تغريدة أُخرى نشرها في وقت لاحق عن السبب الذي منع رئيس الأركان من اتخاذ إجراءات فورية ضد الجنود، وقال: "إذا كان رئيس الأركان يعتقد أن جنود نيتساح يهودا لا يصلحون ليكونوا مقاتلين في الجيش، فيمكنه إبعادهم في لحظة، فهو ليس من الأمم المتحدة، بل قائد الجيش."

يُذكر أن كتيبة "نيتساح يهودا" تابعة للواء المشاة "كفير" وتضم جنوداً متدينين وحريديم [متشددون دينياً]، وتعمل أساساً في الضفة الغربية، وكان عدد من جنودها في مركز العديد من حوادث العنف ضد الفلسطينيين. كما دينَ جنود منها في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة معتقلين فلسطينيين. وفي وقت سابق من السنة الحالية طُرد عدد من الضباط في الكتيبة من مناصبهم، بعد العثور على المسن الفلسطيني عمر عبد المجيد أسعد (78 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، ميتاً بعد اعتقاله في كانون الثاني/يناير الفائت. وقام جنود من الكتيبة بتعصيب عينيه وتقييد يديه برباط بلاستيكي، ونقله إلى فناء مبنى مهجور ليلاً، قبل تركه هناك في البرد القارس، من دون التحقق من حالته. وتعالت في حينه أيضاً أصوات دعت إلى حلّ الكتيبة.

 

"معاريف"، 26/8/2022
أخبار انتخابية: للأسبوع الثاني على التوالي، استطلاع "معاريف" يُظهر أن قائمة "روح صهيونية" لا تجتاز نسبة الحسم، وأن نتنياهو لا يمتلك أغلبية لتأليف حكومة

للأسبوع الثاني على التوالي، أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "معاريف" أمس (الخميس) أنه في حال إجراء الانتخابات الإسرائيلية العامة الآن، سيحصل معسكر الأحزاب في المعارضة، بقيادة رئيس الليكود ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، على 58 مقعداً، ولن تتمكن قائمة "روح صهيونية"، برئاسة وزيرة الداخلية أييلت شاكيد [رئيسة "يمينا"]، من اجتياز نسبة الحسم (3.25%)، على الرغم من تحالفها مع حزب "ديرخ إيرتس" برئاسة وزير الاتصالات يوعز هندل.

وأظهر الاستطلاع أن المقاعد الـ58 التي يحصل عليها معسكر نتنياهو موزعة على النحو التالي: حزب الليكود 31 مقعداً، وحزب شاس لليهود الحريديم [المتشددون دينياً] 8 مقاعد، وحزب "قوة يهودية (عوتسما يهوديت)"، برئاسة عضو الكنيست إيتمار بن غفير، 8 مقاعد، وحزب يهدوت هتوراه الحريدي 7 مقاعد، وحزب الصهيونية الدينية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، 4 مقاعد.

في المقابل، يحصل المعسكر المناوئ لنتنياهو على 56 مقعداً موزعة على النحو التالي: حزب "يوجد مستقبل"، برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، 23 مقعداً، وتحالُف "المعسكر الرسمي"، الذي يضم كلاً من حزبيْ "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بني غانتس، و"أمل جديد" برئاسة وزير العدل جدعون ساعر، والرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط غادي أيزنكوت، 13 مقعداً، وحزب العمل برئاسة وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي 6 مقاعد، وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير المال أفيغدور ليبرمان 5 مقاعد، وحزب ميرتس 5 مقاعد، وحزب راعام [القائمة العربية الموحدة] برئاسة عضو الكنيست منصور عباس 4 مقاعد.

 وتحافظ القائمة المشتركة على تمثيلها الحالي وتحصل على 6 مقاعد في الكنيست.

وشمل الاستطلاع عينة مؤلفة من 715 شخصاً يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل، مع نسبة خطأ حدّها الأقصى 4.1%.

"معاريف"، 26/8/2022
تقرير: رئيس جهاز الموساد: الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيكون بمثابة كارثة استراتيجية

حذّر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع من أن الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيكون بمثابة كارثة استراتيجية، لأنه سيسهل على طهران في المدى الطويل محاولة الحصول على أسلحة نووية، وهي محاولة لم تتخلّ عنها منذ سنة 2003، وما زالت تبذل فيها جهوداً كبيرة. 

وأكد برنياع أن الشيء الوحيد الذي يتغيّر الآن هو تكتيكات الصفقة الإيرانية التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي تحت رعاية القوى العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

كما أكد برنياع أن نسبة احتمال توقيع الاتفاق النووي باتت قريبة من 100%، وأعرب عن اعتقاده أن إيران ستعود إلى الاتفاق، لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في القيام بذلك.

وجاءت أقوال بارنياع هذه في سياق سلسلة من الاجتماعات، بما في ذلك اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد في مبنى "الكيرياه" في تل أبيب.

من ناحية أُخرى، أكد رئيس الموساد أن الاتفاق لا ينطبق على دولة إسرائيل، وأشار إلى أن الموساد يواصل العمل طوال الوقت لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال بارنياع: "إن التزامنا بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية لا علاقة له بالاتفاق. إن إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاق ولها الحق في الدفاع عن نفسها."

على صعيد آخر، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى الولايات المتحدة لبحث الملف النووي الإيراني كانت مفيدة للغاية، وأكد أن محادثاته مع الجانب الأميركي والرسائل العلنية التي أوضحت الموقف الإسرائيلي، بما في ذلك تصريحات رئيس الحكومة يائير لبيد، ساهمت في تغيير موقف واشنطن ليصبح أكثر تصلباً في ردّها على مسودة الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور. وأضاف أن الولايات المتحدة أطلعت القدس مسبقاً على مضمون ردها على إيران، وأن المسؤولين في إسرائيل ينتظرون الآن ردة الفعل الإيرانية.

وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن البيت الأبيض لم يدرك عمق القلق الإسرائيلي بصورة كاملة قبل زيارة حولاتا، واعتقدت الإدارة الأميركية أن محادثات التهدئة التي أجرتها مع مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي أدت إلى طمأنة إسرائيل، وفقط في إثر زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أدرك المسؤولون في واشنطن أن إسرائيل ليست مطمئنة، وأنها بقدر معين لم تصدق أيضاً رسائل الطمأنة التي وصلت إليها من واشنطن.

ووفقاً للموقع، فإن القضية المركزية التي أقلقت إسرائيل قبل زيارة حولاتا هي التخوّف من أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق تحقيقاتها ضد إيران وإزالة عقبة في الطريق إلى اتفاق نووي جديد، وقد تلقت إسرائيل هذا الأسبوع إجابات تريحها في هذه المرحلة على الأقل. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن المسؤولين في البيت الأبيض قالوا إنهم لن يتنازلوا في موضوع التحقيقات، ولن يمارسوا ضغوطاً على رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

ونقل "واللا" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: "أوضحنا للإيرانيين علناً، ومن خلال قنوات خاصة، أن عليهم إعطاء أجوبة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن هذه هي الطريقة الوحيدة للرد على القلق حيال تلك الشبهات، وموقفنا هذا لن يتغير."

كذلك، بلّغ الأميركيون حولاتا أنه فيما يتعلق بقضية أُخرى أقلقت إسرائيل، وهي القيام بتسهيلات محتملة في العقوبات الأميركية المفروضة على شركات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، فإنهم لن يسمحوا بذلك ولن يخففوا مطالبهم بشأن إجراء التحقيق في صفقات مع هذه الشركات الإيرانية.

أخيراً، ذكر موقع "واللا" أن مستوى الهلع الإسرائيلي من الموقف الأميركي حيال إيران تراجع بعد الهجوم الأميركي الذي استهدف قاعدة لميليشيات موالية لإيران في سورية هذا الأسبوع، وبعد أن قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن شخصياً هو من أمر بالاستعداد لشنّ هذا الهجوم.

وتوجّه وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس الليلة الماضية إلى واشنطن في زيارة تهدف إلى بحث الاتفاق النووي المتبلور مع إيران.

وقال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته: "إن الهدف من هذه الزيارة هو إيصال رسالة واضحة بخصوص المفاوضات بين القوى العظمى وإيران، فحواها أن أي اتفاق لا يعيد إيران إلى ما كانت عليه في السابق ولا يقيدها لأعوام عديدة قادمة، سيضر بالأمن العالمي والإقليمي."

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 26/8/2022
مثل بوتين وأردوغان
افتتاحية
  • قضية الإغلاق التعسفي لمنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية المؤسفة، والتي تزداد تعقيداً، لا تعود فقط إلى وزير الدفاع بني غانتس. فللحكومة رئيس أيضاً، يائير لبيد، وهو الذي يتحمل مسؤولية سلوك غانتس الفظيع، والأضرار الدولية المتراكمة.
  • منذ صدور القرار، ومنذ إرسال الجنود لإغلاق أبواب مكاتب هذه المنظمات، لم تقدم إسرائيل أي دليل مقنع بأن هذه المنظمات تقوم بنشاطات إرهابية، أو تعرّض أمن الدولة للخطر كما ادّعى وزير الدفاع. ومنذ تلك الفترة، يتحصن غانتس بموقفه ويتمسك باعتبارات لها علاقة بمكانته، وبالانتخابات. فهو يريد أن يُظهر صلابة على حساب مكانة إسرائيل.
  • وكالات الاستخبارات الأميركية، التي تملك خبرة في التدخل السياسي في دول أجنبية، وفي إيقاف الجمعيات عن العمل، فحصت المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها إسرائيل إلى الأمم المتحدة، ولم تجد فيها دليلاً على أن هذه المنظمات هي واجهة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تسع دول أوروبية، جزء منها يساعد هذه المنظمات، أصدرت بياناً مشتركاً، مفاده أن إغلاق هذه المنظمات غير مقبول، لأن إسرائيل لم تقدم لها معلومات تبرر ذلك. في يوم الاثنين التقى سفراء هذه الدول موظفاً رفيع المستوى في وزارة الخارجية، وأوضحوا له أن دولهم ليست مقتنعة بأن منظمات المجتمع المدني الست هي تنظيمات إرهابية.
  • يمكن سماع حجج مشابهة لتلك التي قدمتها إسرائيل كي تغلق منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا وروسيا وسورية. الآن نسمعها أيضاً في إسرائيل. صحيح ليس في الأراضي الخاضعة لسيادتها، ولكن في الأراضي التي تحتلها، لكن التوجه واضح: عدم السماح للفلسطينيين بإنشاء مجتمع مدني معارض للاحتلال يوثّق جرائمه ويساعد ضحاياه.
  • بذريعة محاربة الإرهاب، تشوه إسرائيل سمعة جمعيات وأشخاص يكرسون حياتهم دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين. رئيس الحكومة يائير لبيد، الذي يحاول أن يصوّر نفسه في البلد والعالم، كممثل للمعسكر الليبرالي المتنور في إسرائيل، لا يستطيع أن يقف موقف المتفرج حيال سلوك وزير دفاعه. يتعين عليه أن يلغي فوراً قرار إغلاق هذه المنظمات، وأن يسمح لها بالعمل وتحقيق أهدافها، حتى في ظل الاحتلال.

 

"هآرتس"، 26/8/2022
نصر الله يرفع الرهان إزاء إسرائيل ويلمّح إلى أهداف جديدة
عاموس هرئيل - محلل عسكري
  • كان لدى متّخذي القرارات في إسرائيل مسألة أُخرى للاهتمام بها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى التقدم في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران والاتصالات لمنع إضراب الأساتذة في الأول من أيلول/سبتمبر. فقد جرى تخصيص الكثير من الوقت والموارد أيضاً لفهم نيات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وحتى الآن، النتائج لا تزال جزئية فقط.
  • ظاهرياً، لا يوجد منطق في تهديدات نصر الله المتكررة بمهاجمة منصات الغاز الإسرائيلية والمخاطرة بحرب، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. فلبنان في ذروة أزمة اقتصادية وسياسية خطِرة، وإذا نشبت الحرب، فمن المعقول أن تُوجَّه أصابع الاتهام إلى الحزب الذي ورّطه في مغامرة جسيمة الأضرار ولا ضرورة لها. وعلى الرغم من ذلك، فإن نصر الله يتحدث باستمرار، طوال أشهر الصيف، عن نزاع الغاز، ويصعّد في تصريحاته العلنية. وما يثير القلق هو صعوبة تحليل مواقفه ونياته في الأجهزة الاستخباراتية، وفي الجيش الإسرائيلي خصوصاً. وعلى الرغم من الفرص الكبيرة في التوصل إلى اتفاق، بوساطة أميركية، هناك تخوف حقيقي من مفاجآت من جهة حزب الله.
  • يُكثر نصر الله من خطاباته في التجمعات التي يقيمها حزب الله مؤخراً، وهو يفعل ذلك عن بُعد، ومن خلال وجوده في مكان سرّي. د. شمعون شابيرا من مركز القدس للشؤون العامة والسياسة، والذي يشاهد باستمرار خطاباته الطويلة، يجد فيها خطاً مستمراً وتصعيدياً، يقوم من خلاله نصر الله برفع مستوى الرهان. التجمع الأخير الذي أقامه الحزب هذا الأسبوع لم يثمر عناوين خارجة عن المألوف؛ لكن د. شابيرا الخبير في الموضوع اللبناني تكوّن لديه انطباع من اللهجة العامة، ومن مقاطع فيديو الحرب التي عرضها حزب الله أمام الحاضرين، وأيضاً من مجسّمات صور قادة الحزب الذين قُتلوا، بينهم عباس الموسوي الذي قُتل في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي في سنة 1992، وعماد مغنية الذي قُتل في عملية اغتيال نُسبت إلى إسرائيل والولايات المتحدة في سنة 2008. وفي رأيه، الرسالة هي رسالة حربية. وهذا يتقاطع مع الخط الهجومي للحزب على صعد مختلفة: إطلاق 4 مسيّرات بالقرب من منصة كاريش (أسقطها الجيش الإسرائيلي كلها)؛ ومحاولات إسقاط مسيّرات إسرائيلية في الأجواء اللبنانية؛ وإقامة أكثر من 20 موقعاً جديداً للمراقبة على طول الحدود مع إسرائيل؛ وإرسال رسالة علنية من القادة والمقاتلين في حزب الله إلى نصر الله، يعلنون فيها ولاءهم له، وأنهم جاهزون لتلقّي الأوامر. هناك مَن رأى أن التغير في سلوك حزب الله ليس من اليوم، بل يعود إلى أيلول/سبتمبر 2019، عندما أطلق الحزب صاروخاً مضاداً للدبابات على مركبة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود الشمالية، رداً على هجوم منسوب إلى إسرائيل على الضاحية الجنوبية. وكان من المهم حينها لنصر الله أن يضع خطوطاً حمراء في مواجهة استخدام القوة الإسرائيلية، وهو اليوم مستعد للمخاطرة أكثر مما فعله خلال الأعوام الأخيرة، بعد حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006].
  • ادعّى تقرير نشرته وسائل إعلام إيرانية أن حل مسألة الحدود البحرية متصل أيضاً بالمفاوضات النووية. في خطابه الأخير، سارع نصر الله إلى تكذيب ذلك. إذ من المهم، بالنسبة إليه، أن يصور النزاع كنزاع لبناني خالص من دون تدخُّل أجنبي. قبل يوم من ذلك، قال وزير الدفاع بني غانتس في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية إن المواجهة مع حزب الله قد تتدهور إلى "يوم قتال، أو أيام قتال." وهذه النظرية ذُكرت في العامين الأخيرين مرات عديدة من ناطقين بلسان إسرائيل، لكن حتى في هذه الحالة، يلمّح حزب الله إلى أن هذه الأفكار ليست مُلزمة له. ففي خطابه الأخير قال نصر الله: تخطىء إسرائيل إذا اعتقدت أنها تستطيع احتواء مواجهة عسكرية في يوم قتال واحد، بل إنها ستخاطر بحرب شاملة.
  • في رأي شابيرا، خطابات نصر الله موجهة إلى جمهورين منفصلين في لبنان: "حيال الطائفة الشيعية، يحضّر نصر الله النفوس للحرب، إذا كان هناك حاجة إليها. أما بالنسبة إلى سائر اللبنانيين، فهو يقول لهم: سأحقق لكم إنجازاً، فقط بقوة التهديد باستخدام سلاحي، الذي أردتم نزعه، سأجبر إسرائيل على الرضوخ في المفاوضات وإعطاء لبنان حقول الغاز التي يطالب بها." وأضاف شابيرا أن نصر الله يوزع تلميحات بشأن مطالب لبنانية مستقبلية من السيادة على مغاور في رأس الناقورة، إلى حقول غاز بحرية أُخرى.
  • الوسيط الأميركي في المفاوضات عاموس هوكشتاين كان موجوداً هذا الأسبوع في إجازة في جزيرة كريت. عندما يعود إلى المنطقة قريباً، سيجد حكومة إسرائيل مستعدة، وتقريباً متحمسة، لتسوية وتنازلات، شرط إزالة المسألة من جدول الأعمال. لكن ربما الاستعداد الإسرائيلي لإظهار مرونة في المفاوضات، في ضوء اقتراب انتخابات الكنيست، هو ما يدفع نصر الله إلى الاعتقاد أن الضغط سيثمر أيضاً تنازلات كبيرة.
  • كلام نصر الله العلني العالي السقف يكشف عن استراتيجية السير حتى النهاية. المشكلة هي أن تبادُل الرسائل مع إسرائيل، بواسطة ضربات عسكرية، يمكن أن يتدهور بسهولة إلى مواجهة شاملة ليس في إمكان أحد السيطرة على مدتها أو نتائجها.
  • محاولة حزب الله مهاجمة منصة غاز بواسطة مسيّرات انتحارية، يمكن أن تؤدي إلى رد إسرائيلي قاسٍ، وربما إلى حرب. طوال أعوام، كان التقدير السائد في إسرائيل أن نصر الله تعلّم من تجربة حرب 2006، ويعرف جيداً قوانين اللعبة غير المكتوبة، ويتجنب الوقوع في سوء الحسابات. الأسابيع الأخيرة طرحت علامات استفهام على هذا التقدير.
  • في هذه الأثناء، جرت هذا الأسبوع محاولة سياسية لتعقيد الصورة. فقد أعلن عضوا الكنيست ياريف ليفين (الليكود) وأوريت ستورك (الصهيونية الدينية) أن أي تسوية لترسيم الحدود البحرية تنطوي، في رأيهم، على تنازلات جغرافية، وليس من صلاحية الحكومة الانتقالية اتخاذ قرار فيها، وأن هذا الأمر يتطلب موافقة الكنيست بأغلبية 80 عضواً. من الممكن ألّا نُفاجأ بالالتزام الأيديولوجي لعضو من الكنيست تقطن في مستوطنة من الخليل، بأرض إسرائيل الكاملة وبمياهها، لكن من الصعب أن نقرأ بهذه الطريقة خطوة الشريك في هذه المبادرة عضو الكنيست ليفين، المقرب من رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو. إذا نضجت الفكرة، من المحتمل أن تكون إشارة واضحة إلى أن نتيناهو يريد إفشال الحكومة في مسألة وطنية حساسة، وإبقاء التوترات الحادة على حالها.
  • وزير الطاقة السابق يوفال شتاينتس، الذي استقال من الحياة السياسية، أوضح الأمور في مقابلة أجريت معه مؤخراً، أنه عندما يكون المقصود المياه الاقتصادية، فإن هذا لا علاقة له بالسيادة، وقرار عادي من الحكومة يكون كافياً.

 

"هآرتس"، 25/8/2022
بن غفير والكهانية العائلية
تومر فريسكو - المدير الأكاديمي لمعهد "أصوات"
  • الوعد الذي قدمه إيتمار بن غفير خلال مقابلة مع سيفي عوفادياه ويانير كوزين في إذاعة الجيش، بطرد عضو الكنيست عوفر كاسيف [من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة] من الدولة، يبدو للوهلة الأولى إشارة مطمئنة: على الأقل، هو لا يهدد العرب فقط.
  • في الذاكرة الجماعية، يتم التعامل مع الكهانية كنظرية نقاء عرقي مريضة، تتساوى فكرياً مع قوانين نورمبرغ [قوانين وضعها الحزب النازي]. مئير كهانا اقترح الفصل ما بين العرب واليهود على شواطئ البحر، ومنع الزواج ما بين العرب واليهود، ونزع حق الترشح والانتخاب عن العرب في إسرائيل، وتحويل القدس، قانونياً، إلى مدينة يعيش فيها اليهود فقط.
  • صحيح أن العنصرية كانت العامود الفقري لنظرية الحاخام كهانا، لكنها لم تكن الوحيدة في أفكاره. ففي قلب الكهانية، هناك أيضاً رؤيتان تكملان بعضهما البعض، ولا يمكن فهم الظاهرة من دونهما: رفض العلمانية والليبرالية والديمقراطية، والسعي إلى الانتقام من "الأغيار". وكل هذا يمكن العثور عليه لدى بن غفير اليوم.
  • عندما أقسم الحاخام كهانا قسم الولاء مع دخوله إلى الكنيست، أضاف الصيغة التالية من النص التوراتي: "وسأحفظ توراتك دائماً وأبداً." واعترف في رده للمحكمة العليا، بأن القصد من وراء النص كان أن قوانين التوراة أهم من قوانين الدولة، بالنسبة إليه. وهو ما تماشى مع رؤيته، التي ترى في دولة إسرائيل الديمقراطية والعلمانية كياناً غير شرعي، وسيتبدل مستقبلاً بدولة شريعة.
  • في كتابه الأخير "نور الفكرة"، يقرّ كهانا بأن الديمقراطية هي رؤية غريبة، ليست يهودية، وأن "التوراة لا تحتمل هذه التفاهة." وبحسبه، فإن الحكومة العلمانية لا تتمتع بأي شرعية، وذلك لأن "واجب الاحترام والانصياع للحكومة نابع من انصياع الحكومة واحترامها أولاً للتوراة." بكل بساطة.
  • ويضيف كهانا أنه "ممنوع تنصيب ملك أو حكومة غير مؤمن، وأن إرادة الأغلبية ليست المعيار، لأنه "لا يوجد أي صلاحية لأي قانون أو قرار يصدر عن حكومة كفَرة تتعارض مع التوراة، ومن الواجب معارضتها، وممنوع منعاً باتاً قبول قرار الأغلبية السيئة." عملياً، بحسب كهانا، في إسرائيل "يوجد رأي واحد وليس أكثر، ومَن يختلف مع هذا الرأي الواحد التوراتي، حتى ولو كانت أغلبية شعب إسرائيل، فإنه رأي منحرف."
  • بحسب هذه الرؤية، فإن دولة إسرائيل الحالية ليست شرعية، ويجب تفكيكها في أسرع وقت ممكن. كهانا تخيل دولة شريعة، وهي الدولة اليهودية الحقيقية في نظره. وفي هذه الدولة، سيحكم حاكم وحيد، ديكتاتور. كما ينص كتابة: "هناك حاجة إلى نظام الشخص الواحد، شيء واحد، رئيس، وليس عشرات ومئات الممثلين والأحزاب."
  • انتظروا، هذا ليس كل شيء. ليس فقط حكومة لا تلتزم بالتوراة هي ليست شرعية، بل المواطن غير الملتزم أيضاً: "كل إنسان لا يلتزم بالتوراة، يفقد مكانته وحقه." في الديكتاتورية الكهانية، فإن حقوق ومكانة العلمانيين أقل من المحافظين على التعاليم. وماذا سيحدث لليهود الذين ترى فيهم الكهانية خطّائين خطرين؟ لن يكونوا هنا بتاتاً. كما قال بن غفير في سنة 2016 عن المثليين: "لا مكان لهم، لا في القدس، ولا في دولة إسرائيل عموماً"، والسبب: "يجب أن يكون هناك طابع يهودي."
  • هنا أيضاً، تدخل كراهية اليسار. هجوم بن غفير على كسيف هو استمرار للتقاليد الكهانية القديمة. ففي الكتاب الأول، كتب بالعبرية أن "التحدي" هو "عزل اليسار الفوضوي، والفكر الزائف، إذ يشكل كره الدين جوهرهم المقرف." وفي "نور الفكرة"، كتب أن "اليساريين الذين أقاموا الدولة كانوا كفَرة... وسيدفعون ثمن أفعالهم." ألا يجب، على الأقل، شكر "المباي" على إقامة الدولة؟ لا. الدولة لم تقم بفضلهم، إنما بإرادة الرب، وفقط بهدف الانتقام من الأغيار. فبحسب كهانا، "دولة إسرائيل هي بداية غضب الرب الذي يصحو من تراب الكفر والإنكار الذي شعرت به الذات الإلهية. لم تقُم دولة إسرائيل لأننا اصحاب حق، إنما هي انتقام الرب من الأغيار" (من كتابه "عن الإيمان والخلاص").
  • وهنا، نصل إلى العامود الثالث، بعد العنصرية وإنكار العلمانية والديمقراطية: الانتقام، كمثل أعلى. "لا يوجد مثل أعلى وأكثر صدقاً من الانتقام"، هذا ما كتبه كهانا في "نور الفكرة". ولماذا؟ ببساطة: "الانتقام كبير لأنه يحيي الرب." ومعنى ذلك أن الرب ضعيف، وهامد والمطلوب انتقام عنيف بهدف إعادته إلى الحياة الكاملة. المعنى: من دون تضحية بدم غير اليهود، فإن خالق الكون لن يعود إلينا.
  • الهدف من دولة إسرائيل هو الانتقام من الأغيار، و"مَن يترك الانتقام من أعداء إسرائيل، عملياً، هو يتنازل عن انتقام الرب." باختصار، هم يرقضون جنباً إلى جنب ليس فقط مع مع الفاشية، إنما مع الوثنية، يقرّ كهانا بأن الانتقام مطلوب لأجل شعب إسرائيل وآلهته. ومن دون ضحايا غير - يهود في مجازر تسيل دماؤهم فيها، لن يأتي الخلاص.
  • لهذا، فإن باروخ غولدشتاين هو أحد القديسين في النادي الكهاني. ومن قتل عدداً من غير اليهود أكثر من المواطن من كريات أربع الذي قتل 29 مصلياً مسلماً في الحرم الإبراهيمي، وأصاب أكثر من مئة؟ هل هناك مثال أفضل للانتقام اليهودي الأعمى، الدامي، المجنون، في عصرنا؟
  • الآن، تذكروا صورة غولدشتاين التي كانت معلقة حتى قبل عامين في صالون بن غفير... بن غفير نفسه ينادي بالانتقام دائماً. طالب بالانتقام بعد قتل الجندي برئيل شموئيلي على حدود غزة في آب/أغسطس 2021، ومرة أُخرى، بعد قتل يهودا ديمنتمان بجانب "حومش" في كانون الأول/ ديسمبر 2021، قال (ممنوع إنهاء الحدث من دون قيام الحكومة بالانتقام)، وخلال موجة العمليات في آذار/مارس 2022.
  • لا تتصرفوا كأنكم متفاجئون. في النهاية كما في البداية، بن غفير كهاني. لذلك، فإن رؤيته لا تشمل فقط العنصرية، إنما كره اليسار أيضاً، ورفض شرعية الإطار الديمقراطي، والطموح بجعل إسرائيل دولة شريعة، بالإضافة إلى الرغبة العميقة في الانتقام من الأغيار. وكما يقال عادة، هذه جينات الكهانية.
  • هل بات "معتدلاً"؟ هل توقف بن غفير عن كونه الشاب المجنون الذي حمل رمز سيارة رئيس الحكومة يتسحاق رابين ووعد "سنصل" إليه؟ هل البنغفيرية هي كهانية خفيفة؟ كهانية من دون تطرُّف؟ كهانية عائلية؟ كهذه التي يمكن أخذها إلى المنزل وإمضاء الليل معها؟
  • احكموا بأنفسكم. قبل سبعة أعوام، وخلال مقابلة مع حانوخ داوم، قال بن غفير إن الفرق بيني وبين كهانا "ليس في الأفكار، وليس المعتقدات، إنما الطريقة. الطريقة مختلفة قليلاً." فقبل خمسة أعوام، في ذكرى وفاة الحاخام كهانا، قال بن غفير إن "كل كلمة وكلمة" قالها كهانا " هي راهنة، حادة، وتتطرق إلى الواقع اليوم." وقبل ثلاثة أعوام، في مقابلة مع موقع "واي نت"، قال إن "الفرق الكبير" بينه وبين كهانا هو أنهم "يفتحون المايكروفون لنا".
  • نعم يفتحون. إعلام مسؤول كان سيتحدى بن غفير والأفكار التي تحركه. بهذه الطريقة، لا يستطيع الجمهور الإسرائيلي الهروب من وجهه المبتسم، في الوقت الذي يتنافس الصحافيون فيما بينهم على القهقهة بسعادة أكبر من حوله.
  • لماذا يغدو معتدلاً أكثر في هذه الظروف؟ طريقه ناجحة. هو اليوم في الكنيست، ومكانته تتعزز يومياً بواسطة نتنياهو والعالم الصغير المحيط به. فعندما يهدد بطرد أعضاء الكنيست من اليسار، ويصف كل عربي لا يعجبه بأنه "داعم للإرهاب"، وينادي بالانتقام، وتتقبله الصهيونية الدينية - الحزب والجمهور بالأحضان، لا يكون لديه أي سبب ليتغير.
  • جمهور لديه موقف أخلاقي كان سيلفظه من داخله. يتم التعبير عن ضعف المجتمع المدني في إسرائيل عبر دخول الكهانية إلى عروقه بهذه السهولة.