ملف الإستيطان
ناطق عسكري إسرائيلي ذكر أن الدوريات العسكرية الإسرائيلية قتلت أمس فدائياً عربياً قرب مستعمرة في الجليل الأعلى. كما أنه تم العثور على معدات تخريب في المنطقة وأن نشاط الفدائيين قد زاد في الأيام القليلة الماضية في القطاع الأوسط من الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "الحياة" أن العدو الإسرائيلي قام أمس الأول بقصف صاروخي على المنطقة الواقعة بين رميش وعيتا الشعب بعد أن مهد لذلك بإطلاق القنابل المضيئة على المنطقة، وقد سبق ذلك قيام مجموعة من الفدائيين ليلاً باقتحام مستعمرة خسفين المواجهة ونشوب اشتباك بينها وبين قوات العدو مما أدى إلى وقوع إصابات بين أفراده واستشهاد فدائيين، وإصابة آخرين بجروح.
إذاعة إسرائيل ذكرت أن عدة قذائف بازوكا أطلقت تجاه منطقة ناحال جولان وأن هذه هي العملية الأولى للفدائيين في المنطقة منذ عدة أسابيع.
أرسل مندوب سورية لدى الأمم المتحدة جورج طعمة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يو ثانت، نص مقال ظهر في مجلة "صنداي تايمز" اللندنية، بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 1970، بشأن تقرير للصليب الأحمر يتعلق بانتهاك إسرائيل ميثاق جنيف في الأراضي العربية المحتلة، ويتضمن المقال اتهام إسرائيل "بنسف القرى والمدن والمخيمات والبيوت في الأراضي التي تحتلها متحدية ميثاق جنيف".
"هآرتس" ذكرت أن دجانيا احتفلت بيوبيلها الذهبي بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها وقد شارك بالاحتفال طلائع الاستيطان اليهودي في غور الأردن وأعضاء كيبوتسيم عديدين. وتحدث نائب رئيسة الحكومة الإسرائيلية، يغال ألون، بالحفل فقال بأنه خلال عشرات السنين كانوا يبحثون عن المبررات لإقامة هذا الكيبوتس وأنها ضرورة قومية لاحتلال البلاد عن طريق الاستيطان. وأضاف: يجب أن تتطور الحركة الكيبوتسية وتتوسع. إننا نعمل من جانبنا كل ما في وسعنا لتحديد وقف إطلاق النار وتقريب يوم السلام وأن هناك صراعاً خفياً حول خريطة المستقبل لإسرائيل ومع احترامي لعوامل القوة الإسرائيلية إلا أنه لا غنى لإسرائيل عن الاستيطان في الجولان وغور الأردن وفي جبال الخليل ورفح مثلما هو ضروري في الجليل وفي وادي عربة وبين سدوم وايلات.
رئيس فرع الاستيطان في الوكالة اليهودية، رعنان فايتز، صرح أمس أثناء زيارته للمستوطنات العسكرية والمدنية في الجولان، بأن هذه المستوطنات العشر التي أنشئت في مرتفعات الجولان ستتحول إلى مستوطنات دائمة خلال العام القادم. وأضاف بأن الوكالة اليهودية ستقوم بانشاء ابنية دائمة في ست من هذه المستوطنات أثناء الصيف القادم.
صحيفة "هيرالد تربيون" ذكرت أن إسرائيل التي رفضت قرار الأمم المتحدة، تقوم بتجميد الوضع في القدس على حاله بإحاطة المنطقة العربية من المدينة المقدسة بالأبنية اليهودية الجديدة. أما جولدا مئير فقد قررت إقامة هذه الأبنية كإشارة إلى أن هذه المدينة ستصبح عاصمة إسرائيل، وأضافت الصحيفة: أن سياسة شطر القدس إلى قسمين أمر لا تفكر فيه السياسة الإسرائيلية وأن إسرائيل منذ حرب الأيام الستة اتخذت الإجراءات التالية في شرقي القدس:
1- مصادرة ما يزيد على 16000 دونم تعود ملكية 90% منها لمالكين عرب.
2- إقامة أبنية ضخمة على هذه الأراضي للعائلات اليهودية، أما العائلات العربية فقد أقيم لها مشروع سكني يضم 150 وحدة سكنية فقط.
3- أقيمت الأبنية اليهودية الجديدة على شكل هلال يحيط بالجبهة الشرقية من غربي القدس.. أما الخطة العامة فتنص على استيعاب أكبر مساحة من الأراضي والمدن الأردنية المحتلة لتكوين الحدود الخارجية الجديدة لإسرائيل وستكون حدود المدينة التي ستبلغ مساحتها 324 ميلاً مربعاً كالآتي:
رام الله من الجنوب، بيت لحم من الشمال، نيف إيلان من الغرب، وأناتون من الشرق. وتعتبر مصادرة الأراضي العربية هي المشكلة الكبرى في تنفيذ هذا المخطط الموسع. وقد عارض ممثل عمدة القدس والمختص بالشؤون العربية مصادرة الأراضي العربية للاستيطان اليهودي إلا أن أي تراجع عن هذه السياسة "مصادرة الأراضي" غير محتمل، هذا وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29/11/1967 قراراً ينص على أن تكون القدس ذات نظام موحد تحت نظام دولي خاص. كما وأعلنت الأمم المتحدة بتاريخ 4 آب (أغسطس) 1967 عدم رضاها على تغيير السلطات الإسرائيلية للوضع في المدينة المقدسة وطلبت من إسرائيل إلغاء مثل هذه الإجراءات التي تغير من وضع القدس وأن تمتنع عن اتخاذ أي إجراء فيما بعد يؤثر على الوضع القديم في القدس. وقد صرّح حمدي كنعان، رئيس بلدية نابلس السابق، فقال: أنك عندما تأتي إلى نابلس تمر عبر – رامات أشكول – إحدى مناطق الاستيطان في الأراضي المحتلة فكيف ستصدق أن الإسرائيليين في إقامة هذه المستوطنات يبحثون عن السلام، لقد أقاموا في مناطق الاستيطان في الأراضي المحتلة خلال فترة الاحتلال أكثر مما أشيد خلال مئات السنين، فهل تعتقد أنهم سيتخلون عن هذه المناطق. وأوضحت الصحيفة بأن الإسرائيليين غير مهتمين في إيجاد السلام وإنما جل اهتمامهم في البقاء حيث هم الآن. أما بالنسبة "لرامات أشكول" فقد خطط لها لتضم 2500 وحدة على مساحة 600 دونم ولتكون منطقة استيطان دائم، وقد ارتفعت في هذه المستوطنة المشاريع الإنشائية التي أقيمت على تلال شرقي القدس الصخرية غير بعيدة عن القصر الصيفي الذي شيده حسين بن طلال قبل حرب الأيام الستة، وقد صرّح أنطوان جاسر، أحد الملاكين العرب، والذي يعيش إلى جانب مستوطنة "رامات أشكول"، للصحيفة من أن هدف القانون من الاستيلاء على الأملاك هو تقديم المنفعة العامة، إلا أن مصادرة الأراضي العربية إنما تهدف لتحقيق الرفاه لفرد على حساب مصادرة أملاك فرد آخر وهذا انتهاك صارخ لروح القانون. وأضاف: إن العرب الذين صودرت أملاكهم لا يستطيعون المطالبة بتعويضهم عن الأملاك الصادرة أو رفع القضايا ضد الحكومة إلى المحاكم، لأنهم في مطالبتهم بالتعويض عن الحكومة وبرفعهم القضايا ضدها فإنهم سيضطرون للاعتراف بها كسلطة لهم، بذلك يصادر الإسرائيليون الأراضي ويحتفظون بأموال التعويص عليها. وأوضح بأن الأراضي التي تصادر من العرب تعطى حتى لعائلات ليست إسرائيلية وإنما للعائلات المهاجرة إلى إسرائيل من الخارج. وأخيراً أوضحت الصحيفة بأن المسؤولين الرسميين في إسرائيل يحجمون عن النظر في الاحتجاجات العربية لمصادرة الأراضي لسبب واحد لم يجرؤوا على التصريح به وهو أن العرب قد خسروا الحرب. هذا وأن إنشاء المستوطنات في المناطق المحتلة وإنشاء هذه الأبنية بواسطة العمال العرب يجعلان قرار الأمم المتحدة – قرار مجلس الأمن – ضائعاً في الزحام.
إذاعة إسرائيل ذكرت أنه بدأ العمل ببناء مستعمرة جديدة تدعى "نفي إيلان" تقع على جبال القدس لإقامة المهاجرين الجدد من الولايات المتحدة الأميركية ومعظمهم من خريجي الجامعات والثقافة العلمية وهم نواة وأعضاء لحركة هداسا. وستعتمد هذه المستعمرة على السياحة والمصايف والثقافة ومصنع صغير للمنتجات الالكترونية. من جهة أخرى، انتقد موشيه ديان الآراء القائلة بأن الاستيطان في الهضبة السورية ومداخل رفح بقطاع غزة يعرقل الوصول إلى السلام. وأضاف قائلاً: أن طريقاً واحداً أمام هؤلاء الذين يعتقدون ذلك هو أن يصوتوا بالانتخابات لمن يرغبون حتى يقوم الآخرون بتدبير الأمور حسب رغبتهم.
هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه ديان، حزب المابام لاعتراضه على الاستيطان في المناطق المحتلة وحث شبيبة البلاد على الاقامة سواء كان في الجولان أو في منطقة رفح. وعارض ديان نداء المابام الداعي إلى السماح لعرب الضفة الغربية وغزة بتقرير مصيرهم بأنفسهم وأعلن قائلا: "إن أول شيء سيعملونه هو التخلص منا. وإن تقرير المصير هذا يعني فقدان القدس". وساند فكرة استيطان اليهود في الخليل وتكلم أيضاً عن بناء منطقة مدنية مطورة حول القدس وقال: إن هذه هي فرصتنا في تنمية التعايش بين اليهود والعرب.
وزير الزراعة والتنمية الاسرائيلي، حاييم جفاتي، أعرب عن شكوكه في إقامة مستوطنات أخرى بالمناطق المحتلة نتيجة للنقص في القوى البشرية. وقال: إن إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في إيجاد أراض صالحة للزراعة وفي إيجاد مصادر إضافية للمياه. وقال إن الهدف من إقامة المستوطنات الجديدة هو النواحي الأمنية وليس الهدف النواحي السكنية.
"هاتسوفيه" ذكرت أن الوزارات المختلفة في إسرائيل تقوم منذ أشهر عدة بالإعداد والتخطيط لإنشاء مركز خاص بالجولان يعلو 250 متراً على سطح البحر وفي مكان يشرف على بحيرة طبرية وفي مكان كانت فيه قرى يهودية كثيرة في عصر التلمود. ووفقاً للمقترحات العديدة سيعتمد هذا المركز السكني على الصناعة وتوضع فيه إدارات الجولان. وأضافت الصحيفة أنه في هذه الأثناء استطاعت دائرة الأشغال العامة من شق الطريق الرئيسية الجديدة للجولان ووصلت حتى قرية "اليهودية" ومن هناك ستستمر الطريق مع طريق النفط ثم تتحول إلى الشرق وحتى القنيطرة وشمالاً باتجاه واسط ومسعده وهذا الطريق هو الطريق نفسه الذي اقترحه ج. شوماخر، عالم الآثار الألماني، على الأتراك في القرن التاسع عشر ليكون طريق سكة حديد بين القنيطرة وسمخ.
صحيفة "القدس" ذكرت بأن حوالي 120 عائلة يهودية تنوي الاستيطان في المستعمرة اليهودية في الخليل قامت بزيارة المكان المعد لهذه الغاية وشاهدوا المراحل الأولى من بناء المستعمرة. وأضافت تقول أنه سيتم بناء 80 شقة في المرحلة الأولى ومن بناء شقق أكثر تتراوح مساحتها بين 17 و100 متر مربع. وقالت الصحيفة أنه يتوقع أن تنتهي أعمال البناء في هذه الشقق في نهاية السنة الحالية، حتى يتمكن عدد كبير من العائلات إلى الانتقال إلى المساكن الجديدة.
صحيفة "القدس" نسبت إلى تيدي كوليك قوله إنه سيبدأ ببناء الـ 2000–3000 وحدة سكنية في الأراضي التي تمت مصادرتها أخيراً في القدس في الأشهر القريبة وإنه سيبدأ العمل قريبا ببناء 700–1000 وحدة سكن في كل من المناطق التالية: النبي صموئيل وجبل المكبر وشرفات. وأضاف كوليك أنه بموجب مخططات البلدية ستكون هناك ضرورة في السنوات القريبة لهدم المئات من المباني في مركز المدينة وكذلك في أحياء مختلفة وذلك للتمكن من مد خطوط مواصلات مركزية. وأكد ضرورة ضمان بناء 3500 وحدة سكن للسكان العرب في السنوات القادمة. وأضاف قائلاً إنه إذا اتضح له إمكانية تنفيذ خطته فإنه قد يثير مرة أخرى اقتراحه الخاص بتقسيم القدس إلى أحياء بحيث يكون لكل حي تمثيل محلي في المجلس البلدي على غرار مدينة لندن.
"المحرر" نسبت إلى الصحف المسائية الإسرائيلية قولها بأن عائلات إسرائيلة ستستوطن في شرم الشيخ اعتباراً من يوم الأحد القادم. وقد جمعت اللجنة المبادرة لإنشاء مدينة يهودية في شرم الشيخ، تواقيع 80 عائلة من الراغبين في السكن في شرم الشيخ. وكان وزير الإسكان، زيف شاريف، قد صرح منذ بضعة أسابيع بأن دوائر وزارته أعدت كل الخطط المدنية لإقامة مدينة في هذه المنطقة ولا ينتظر سوى إذن الوزارة.
"المحرر" ذكرت أن إسرائيل ستقيم 3 مستعمرات جديدة في المرتفعات السورية المحتلة في العام القادم وبذلك يصبح عدد المستعمرات المدنية وشبه العسكرية التي أقامتها هناك إسرائيل 15 مستعمرة. وقد كشف النقاب عن المشروع المسؤول عن الاستيطان في تلك المرتفعات، مئير شمير، أثناء خطاب ألقاه أمام اليهود المقيمين في القنيطرة المحتلة. وصرح شمير أن نحو 2400000 جنيه استرليني خصصت لمشاريع الإنشاء في تلك المنطقة للعام القادم.
"جويش كرونيكل" ذكرت أن مجموعة من العائلات اليهودية أعلنت في الأسبوع الماضي بأنها تريد تشييد مدينة يهودية في شرم الشيخ. وقد طالبت هذه المجموعة بالسماح لثمانين عائلة يهودية جاهزة للاستيطان هناك. وهذه المجموعة من المهاجرين اليهود تقيم حالياً في مساكن مشيدة من أجزاء مصنوعة مقدماً. إلا أن هذا الطلب لم يحظ حتى الآن بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي. وقد صرح وزير الإسكان، زيف شاريف، بأن قضية إنشاء مدينة يهودية في شرم الشيخ لا تزال قيد الدرس. وصرح ناطق بلسان أولئك المستوطنين بقوله: "لسنا مستعدين للانتظار وقتاً طويلاً جداً ريثما تبت الحكومة الإسرائيلية في هذا الأمر وتعتزم الموافقة عليه".
صحيفة "المحرر" نسبت إلى مصادر إسرائيلية قولها إن قذائف كاتيوشا أطلقت أمس على مستعمرة إسرائيلية شبه عسكرية قرب الحدود مع الأردن. وأضافت بأن هذا هو أول حادث إطلاق قذائف من الأردن على المستعمرات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار في السابع من آب (أغسطس) الماضي.