ملف الإستيطان

7/9/1974

"وفا" نقلت عن أنباء واردة من الأرض المحتلة في الضفة الغربية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين بناء /500/ وحدة سكنية جديدة في منطقة العيزرية قرب القدس. وأضافت الوكالة أن هذه المساكن ستخصصها السلطات الإسرائيلية للعائلات الفلسطينية التي طردتها سلطات الاحتلال من  القدس وهدمت منازلها. وأفادت الوكالة أن الأنباء أكدت أن السلطات الإسرائيلية تعتزم مصادرة أراض عربية جديدة في مدينة القدس لبناء /4500/ وحدة سكنية جديدة للمستوطنين الإسرائيليين الجدد. وتابعت الوكالة قولها إن سلطات الاحتلال باشرت في بناء مستوطنة جديدة على الجانب الغربي للطريق بين الخليل وبيت لحم عند الكيلو 17، وقد استولت سلطات الاحتلال على قطعة من الأراضي على التلال القريبة من الطريق العام في تلك المنطقة وإطاحتها بالأسلاك وبدأت الجرافات بتسوية الأرض وشق الطرقات فيها تمهيداً لمباشرة البناء. وأكدت الأنباء أن السلطات الإسرائيلية حذرت أصحاب الأراضي من الاقتراب من المنطقة ومنعتهم من زراعتها. 

من جهة ثانية ذكرت الوكالة أن احتمالات قيام المستوطنين الإسرائيليين بمحاولة استيطانية في منطقة أريحا آخذة في الازدياد، بعد أن هيأت الحكومة الإسرائيلية ظروفاً مناسبة للمستوطنين لإنشاء مستوطنات جديدة في غور الأردن. وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تتبع السياسة نفسها بالنسبة للمرتفعات السورية فهي تستكمل هذه الأيام خطتها لتجميع 7 ملايين متر مكعب من المياه في السنة حيث أقامت ثلاثة مواقع لتجميع المياه في البطيحة وحيطل في جنوب المرتفعات السورية المحتلة وبرك القنيطرة". 

وأفادت الوكالة أن الأعمال الأساسية تتركز الآن في أعلاء سد القنيطرة، وقد كلفت هذه الإنشاءات مبلغ عشرة ملايين ليرة إسرائيلية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 307-308.
12/9/1974

ذكرت صحيفة "دافار" أن السلطات الإسرائيلية كانت تعدّ خططاً لتطوير مستوطنة أوفيرا في شرم الشيخ، لتصبح مدينة كبيرة في الثمانينيات. وكان من المقرر أن تشتمل في سنة 1976، بحسب أقوال المسؤول عن أعمال التطوير في المنطقة رؤوبين ألوني، على 500 وحدة سكنية جاهزة، كما سيكون بوسعها، بعد أربعة أعوام، استيعاب 1000 عائلة. أمّا في سنة 1985، فمن المقرر لها أن تستوعب 4000 عائلة.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1974 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1977)، 84.
15/9/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن مجموعة من المستوطنين صعدت مساء أمس على جبل جرزيم [جنوبي نابلس]. وأضافت الإذاعة أن هذه المجموعة تتطون من 15 شخصاً من السامريين الشباب الذين يسعون للاستيطان على الجبل. والسامريون طائفة يهودية مميزة أقامت في مدينة نابلس منذ أكثر من 3 آلاف سنة وهم يقيمون طقوساً خاصة بالأعياد فوق جبل جرزيم.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 354.
16/9/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن الشباب السامريين في مدينة نابلس ردوا على ما نشرته الصحف حول استيطانهم في جبل جرزيم أن صعودهم إلى الجبل ليس للاستيطان وليست له أبعاد سياسية. وجاء في الرد أنهم جميعهم من سكان نابلس وأن غايتهم من الإقامة في جبل جرزيم هل حل أزمة السكن فقط "التي تمنع زواج الخاطبين".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 357.
16/9/1974

"السفير" أفادت أن المجلس المحلي الإسرائيلي لمستوطنة كرمئيل في الجليل الأعلى، وضع قانوناً لفرض الخدمة في الحرس المدني الإسرائيلي على كل شخص يقيم في المستعمرة وذلك بعد تطوع 600 شخص فقط في هذا الحرس على الرغم من أن عدد سكان المستوطنة يبلغ 8 آلاف شخص. وأضافت الصحيفة أن قراراً مماثلاً اتخذ في العفولة أيضاً بعد إحجام السكان عن الانضمام إلى هذا الحرس الذي شكل أثر تصاعد العمليات الفدائية داخل فلسطين المحتلة. وذكرت الصحيفة أن هناك محاولة لجعل الخدمة في الحرس إجبارية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 360.
16/9/1974

"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن تجمعات كبيرة من المستوطنين من كتلة "غوش إيمونيم" تجمعت في مجموعات كبيرة للسفر إلى الضفة الغربية بهدف إنشاء مستوطنات هناك. وقالت الإذاعة أن الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي اتخذا تدابير لمنعها. وقال أحد زعماء المستوطنين في جامعة بار إيلان إنهم لن يسلموا بالحصار الذي فرضته الشرطة عليهم في وسط البلاد، وأهم سيخترقون هذه الحواجز بالقوة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 456-457.
16/9/1974

"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن عدة مجموعات من المستوطنين تمكنت خلال الليل، من اجتياز حواجز الجيش والشرطة التي أقيمت في مشارف الضفة الغربية. وفي أماكن أخرى كبحث السلطات جماح قوافل المستوطنين واعتقلت بعضهم. وذكرت الإذاعة أن أمانة سر "كتلة إيمونيم"، قالت إن حملة المستوطنين مستمرة على الرغم من الاعتقالات. وأنه جرى في بعض الأماكن تأسيس بعض المستوطنات، وتوجد إحداها إلى الجنوب من نابلس. وقال ناطق بلسان المستوطنين أن الحملة جرت عمداً بمناسبة اقترات وصول د. هنري كيسنجر إلى إسرائيل. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن عمليتي تسلل إحداهما كانت في منطقة "خربتا" شمالي لواء رام الله. فقد اقتحمت قافلة سيارات الحاجز، وتواصل طريقها الآن، وكان التسلل الآخر بالقرب من "العيزرية". وذكرت الإذاعة أن المستوطنين يتوجهون سيراً على الأقدام إلى "معاليه أدوميم". وأضافت أن أربعين منهم اعتقلوا واقتيدوا إلى شرطة القدس. ورتكزت مجموعة أخرى تعد حوالي 400 شاب وشابة فجر اليوم، بين قريتي "عنانا" و"وحزما" شمالي القدس ولا تعرف وجهتها. وفي الطريق من القدس إلى الخليل أعدت مجموعتان إحداهما تحركت في سيارة أتوبيس، والأخرى في قافلة من السيارات الخصوصية. وأضافت الإذاعة أن ثلاث مستوطنات قد أقيمت في الضفة الغربية في "معاليه أدوميم" وفي غربي نابلس وفي منطقة أريحا، ونقلت الإذاعة عن لجنة المستوطنين التنفيذية أنه استوطن في "معاليه أدوميم" 150 نسمة، وهنالك تدفق من قبل ماعات أخرى بنفس الاتجاه، وفي غربي نابلس في منطقة خربيا استوطنت جماعة من أفراد المستوطنات من الأغوار والجليل الأسفل، وفي أريحا استوطن خمسون شخصاً في مستوطنة وادي الغلط. وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي، استخدم طائرات هليكوبتر وطائرات استكشاف لكشف جماعات المستوطنين التي تتحرك في الضفة الغربية. ويشترك في هذه الدوريات أيضاً العميد يونا إفرات، قائد المنطقة الوسطى، هذا وقد أعلنت الإذاعة فيما بعد أنه قد فشلت محاولتين للاستيطان في معاليه هأدوميم حيث تم إخلاء المستوطنين دون أية معارضة كما تم إخلاء المستوطنين من النقطتين في المنطقة الواقعة غربي نابلس. وقد أثارت هذه المحاولات ردود فعل كثيرة فذكرت إذاعة إسرائيل أن مناحيم بيغن، عضو الكنيست رئيس الليكود، قرر قطع إقامته في الولايات المتحدة والعودة إلى إسرائيل تلبية لطلب رفاقه في كتلة ليكود نظراً لقضية الاستيطان. كما أوردت الإذاعة أن ناطقاً بلسان كتلة "إيمونيم" قال إن آلاف المستوطنين الذين تجمعوا في أماكن وأوقاف مختلفة. يعبرون عن الرغبة القوية لدى جميع المستوطنين والمؤيدين لهم، لمكافحة سياسة "الكتاب الأبيض" التي تقوم شرطة إسرائيل بالحفاظ عليها للأسف الشديد. وأضاف أننا نعتقد أنه كان من الأفضل دعم حكومة إسرائيل في المناقشات الصعبة التي تواجهها في هذه المرحلة بالذات. وإذا كانت القضية هي قضية أريحا أو قضية الضفة الغربية والكيان الفلسطيني، ففي الواقع أن عملية الاستيطان هذه هي تعبير قوي عن كيان "شعب إسرائيل" وحقيقة أن أرض إسرائيل بأسرها تابعة لشعب إسرائيل. وأجرت الإذاعة مقابلة مع أهرون ياريف، وزير الإعلام الإسرائيلي، حول موقف الحكومة من محاولات الاستيطان في مناطق من الضفة الغربية وقال ياريف "إن المحاولات التي تبذل حالياً تجري خلافاً لقرار الحكومة ودون موافقتها. لذلك ستعمل الحكومة وتعمل حالياً لمنع المستوطنين من تحقيق أهدافهم". وأضاف "أمل أن يتم الأمر باستخدام الحد الأدنى من القوة. كما أمل أن يفهم المستوطنون أنهم لا يستطيعون العبث بالقانون"، كما ذكرت الإذاعة أن "لجنة الحفاظ على الديمقراطية" التي شكلت في أعقاب محاولة الاستيطان في سبسطية وتضم أعضاء من حركة التغيير "شينوي" والأحرار المستقلين، وحركة حقوق المواطن، ومابام وشبيبة حزب العمل وموكيد، عقدت صباح اليوم مؤتمراً صحافياً كرد فعل على محاولات الاستيطان. وقال آرييه يافه، عضو اللجنة المركزية في مابام،  أن اللجنة ترى من واجبها الرد على محاولات الاستيطان، وعلى أولئك الذين يعينون بالقانون ويعارضون سياسة حكومة إسرائيل. وقال إننا ننظر بخطورة إلى هذا الوضع، الذي يحاول فيه عدد من الأشخاص النظر إلى حكومة إسرائيل وكأنها حكومة الانتداب. إن هذا الأمر ينطوي على خطر كبير على الديمقراطية في إسرائيل. إن توقيت هذه العمليات، مقصود لمنع الحكومة من القيام بخطوات سياسية، توافق عليها أغلبية الجمهور وتهدف إلى إزالة التوتر، والسعي لإحراز تسوية مع الدول العربية. وقال إننا ننوي إظهار الحقيقة للرأي العام، بواسطة البيانات والقيام بنشاط جماهيري واسع. كما ننوي تنظيم مهرجان وتظاهرات. كذلك أفادت الإذاعة أن إدارة الوسط الفكري الذي يشترك فيه ممثلون عن كافة كتل المفدال في تل أبيب قررت التعبير عن تحفظها واستيائها من محاولات الاستيطان التي يقوم بها أعضاء كتلة إيمونيم في الضفة الغربية. كما وجهت كتلة مابام في الكنيست طلباً إلى إدارة المعراخ يجمع 30 توقيعاً لعقد اجتماع للكنيست لبحث موضوع محاولات الاستيطان، وقد اجتمع دوف زاكين، عضو الكنيست إلى موشيه فرتمان، رئيس كتلة المعراخ، وبحث معه هذا الموضوع. ومن جهة أخرى جرت تظاهرة أمام مقر رئيس الحكومة في القدس. واشترك فيها نحو 200 شخص من أعضاء موكيد، وذلك احتجاجاً على محاولات الاستيطان في الضفة الغربية. وقد طالب المتظاهرون بإخلاء المستوطنين فوراً. كما أن أعضاء كيبوتسات "هاشومير هتسعير" أعدوا تظاهرة اليوم، في مفترق طرق اللطرون ضمن حملة الاستيطان وذلك حسب ما قررته أمانة سر الكيبوتس القطري. وقد وضحت جامعة بار إيلان بأنها لم تعمل على تنظيم الاستيطان. وقال الناطق بلسان الجامعة أن قوافل الانطلاق انتظمت خارج مدينة الجامعة، وليس في داخلها. وأوردت إذاعة إسرائيل أن أبراهام جال أمين سر نقابة طلاب حزب العمل، طالب أهرون يادلين، وزير التربية والتعليم العمل ضد المعلمين الذين قاموا بدور عملي في تنظيم طلابهم للاستيطان في الضفة الغربية وقال جال "إنه كان مساء أمس شاهداً على تحريض طلاب المدارس الثانوية في القدس عندما طالب المعلمون طلابهم بالمقاومة العنيفة ضد قوات الأمن على الحاجز القائم على الطريق إلى أريحا". وذكرت الإذاعة أن أعضاء نقابة طلاب حزب العمل أقاموا مجمع احتجاج مقابل مبنى الكنيست.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 461-462.
16/9/1974

"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن عدة مجموعات من المستوطنين تمكنت خلال الليل، من اجتياز حواجز الجيش والشرطة التي أقيمت في مشارف الضفة الغربية. وفي أماكن أخرى كبحث السلطات جماح قوافل المستوطنين واعتقلت بعضهم. وذكرت الإذاعة أن أمانة سر "كتلة إيمونيم"، قالت إن حملة المستوطنين مستمرة على الرغم من الاعتقالات. وأنه جرى في بعض الأماكن تأسيس بعض المستوطنات، وتوجد إحداها إلى الجنوب من نابلس. وقال ناطق بلسان المستوطنين أن الحملة جرت عمداً بمناسبة اقترات وصول د. هنري كيسنجر إلى إسرائيل. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن عمليتي تسلل إحداهما كانت في منطقة "خربتا" شمالي لواء رام الله. فقد اقتحمت قافلة سيارات الحاجز، وتواصل طريقها الآن، وكان التسلل الآخر بالقرب من "العيزرية". وذكرت الإذاعة أن المستوطنين يتوجهون سيراً على الأقدام إلى "معاليه أدوميم". وأضافت أن أربعين منهم اعتقلوا واقتيدوا إلى شرطة القدس. ورتكزت مجموعة أخرى تعد حوالي 400 شاب وشابة فجر اليوم، بين قريتي "عنانا" و"وحزما" شمالي القدس ولا تعرف وجهتها. وفي الطريق من القدس إلى الخليل أعدت مجموعتان إحداهما تحركت في سيارة أتوبيس، والأخرى في قافلة من السيارات الخصوصية. وأضافت الإذاعة أن ثلاث مستوطنات قد أقيمت في الضفة الغربية في "معاليه أدوميم" وفي غربي نابلس وفي منطقة أريحا، ونقلت الإذاعة عن لجنة المستوطنين التنفيذية أنه استوطن في "معاليه أدوميم" 150 نسمة، وهنالك تدفق من قبل ماعات أخرى بنفس الاتجاه، وفي غربي نابلس في منطقة خربيا استوطنت جماعة من أفراد المستوطنات من الأغوار والجليل الأسفل، وفي أريحا استوطن خمسون شخصاً في مستوطنة وادي الغلط. وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي، استخدم طائرات هليكوبتر وطائرات استكشاف لكشف جماعات المستوطنين التي تتحرك في الضفة الغربية. ويشترك في هذه الدوريات أيضاً العميد يونا إفرات، قائد المنطقة الوسطى، هذا وقد أعلنت الإذاعة فيما بعد أنه قد فشلت محاولتين للاستيطان في معاليه هأدوميم حيث تم إخلاء المستوطنين دون أية معارضة كما تم إخلاء المستوطنين من النقطتين في المنطقة الواقعة غربي نابلس. وقد أثارت هذه المحاولات ردود فعل كثيرة فذكرت إذاعة إسرائيل أن مناحيم بيغن، عضو الكنيست رئيس الليكود، قرر قطع إقامته في الولايات المتحدة والعودة إلى إسرائيل تلبية لطلب رفاقه في كتلة ليكود نظراً لقضية الاستيطان. كما أوردت الإذاعة أن ناطقاً بلسان كتلة "إيمونيم" قال إن آلاف المستوطنين الذين تجمعوا في أماكن وأوقاف مختلفة. يعبرون عن الرغبة القوية لدى جميع المستوطنين والمؤيدين لهم، لمكافحة سياسة "الكتاب الأبيض" التي تقوم شرطة إسرائيل بالحفاظ عليها للأسف الشديد. وأضاف أننا نعتقد أنه كان من الأفضل دعم حكومة إسرائيل في المناقشات الصعبة التي تواجهها في هذه المرحلة بالذات. وإذا كانت القضية هي قضية أريحا أو قضية الضفة الغربية والكيان الفلسطيني، ففي الواقع أن عملية الاستيطان هذه هي تعبير قوي عن كيان "شعب إسرائيل" وحقيقة أن أرض إسرائيل بأسرها تابعة لشعب إسرائيل. وأجرت الإذاعة مقابلة مع أهرون ياريف، وزير الإعلام الإسرائيلي، حول موقف الحكومة من محاولات الاستيطان في مناطق من الضفة الغربية وقال ياريف "إن المحاولات التي تبذل حالياً تجري خلافاً لقرار الحكومة ودون موافقتها. لذلك ستعمل الحكومة وتعمل حالياً لمنع المستوطنين من تحقيق أهدافهم". وأضاف "أمل أن يتم الأمر باستخدام الحد الأدنى من القوة. كما أمل أن يفهم المستوطنون أنهم لا يستطيعون العبث بالقانون"، كما ذكرت الإذاعة أن "لجنة الحفاظ على الديمقراطية" التي شكلت في أعقاب محاولة الاستيطان في سبسطية وتضم أعضاء من حركة التغيير "شينوي" والأحرار المستقلين، وحركة حقوق المواطن، ومابام وشبيبة حزب العمل وموكيد، عقدت صباح اليوم مؤتمراً صحافياً كرد فعل على محاولات الاستيطان. وقال آرييه يافه، عضو اللجنة المركزية في مابام،  أن اللجنة ترى من واجبها الرد على محاولات الاستيطان، وعلى أولئك الذين يعينون بالقانون ويعارضون سياسة حكومة إسرائيل. وقال إننا ننظر بخطورة إلى هذا الوضع، الذي يحاول فيه عدد من الأشخاص النظر إلى حكومة إسرائيل وكأنها حكومة الانتداب. إن هذا الأمر ينطوي على خطر كبير على الديمقراطية في إسرائيل. إن توقيت هذه العمليات، مقصود لمنع الحكومة من القيام بخطوات سياسية، توافق عليها أغلبية الجمهور وتهدف إلى إزالة التوتر، والسعي لإحراز تسوية مع الدول العربية. وقال إننا ننوي إظهار الحقيقة للرأي العام، بواسطة البيانات والقيام بنشاط جماهيري واسع. كما ننوي تنظيم مهرجان وتظاهرات. كذلك أفادت الإذاعة أن إدارة الوسط الفكري الذي يشترك فيه ممثلون عن كافة كتل المفدال في تل أبيب قررت التعبير عن تحفظها واستيائها من محاولات الاستيطان التي يقوم بها أعضاء كتلة إيمونيم في الضفة الغربية. كما وجهت كتلة مابام في الكنيست طلباً إلى إدارة المعراخ يجمع 30 توقيعاً لعقد اجتماع للكنيست لبحث موضوع محاولات الاستيطان، وقد اجتمع دوف زاكين، عضو الكنيست إلى موشيه فرتمان، رئيس كتلة المعراخ، وبحث معه هذا الموضوع. ومن جهة أخرى جرت تظاهرة أمام مقر رئيس الحكومة في القدس. واشترك فيها نحو 200 شخص من أعضاء موكيد، وذلك احتجاجاً على محاولات الاستيطان في الضفة الغربية. وقد طالب المتظاهرون بإخلاء المستوطنين فوراً. كما أن أعضاء كيبوتسات "هاشومير هتسعير" أعدوا تظاهرة اليوم، في مفترق طرق اللطرون ضمن حملة الاستيطان وذلك حسب ما قررته أمانة سر الكيبوتس القطري. وقد وضحت جامعة بار إيلان بأنها لم تعمل على تنظيم الاستيطان. وقال الناطق بلسان الجامعة أن قوافل الانطلاق انتظمت خارج مدينة الجامعة، وليس في داخلها. وأوردت إذاعة إسرائيل أن أبراهام جال أمين سر نقابة طلاب حزب العمل، طالب أهرون يادلين، وزير التربية والتعليم العمل ضد المعلمين الذين قاموا بدور عملي في تنظيم طلابهم للاستيطان في الضفة الغربية وقال جال "إنه كان مساء أمس شاهداً على تحريض طلاب المدارس الثانوية في القدس عندما طالب المعلمون طلابهم بالمقاومة العنيفة ضد قوات الأمن على الحاجز القائم على الطريق إلى أريحا". وذكرت الإذاعة أن أعضاء نقابة طلاب حزب العمل أقاموا مجمع احتجاج مقابل مبنى الكنيست.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 461-462.
21/9/1974

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عضو الكنيست، مئير باعيل، تحدث في اجتماع لحركة موكيد في عسقلان جنوبي فلسطين، فقال إنه منذ تأليف حكومة يتسحاق رابين لم يطرأ أي تحول على الحكومة بالمقارنة مع حكومة جولدا مئير. وأضافت الإذاعة أن باعيل يعتقد أن زيادة حجم الاستيطان في المناطق، وزيادة الاستثمارات في المستوطنات، تعرقلان احتمالات السلام، وتجعلان نوايا الحكومة لإحلال السلام أمراً مشكوكاً به.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 382.