ملف الإستيطان
"هآرتس" ذكرت أن أكثر من خمسة آلاف شخص ينتمون إلى كتلة "أمونيم"، قد اشتركوا في عملية استيطان لم يسبق لها مثيل. وقد سبق محاولة الاستيطان هذه استعدادات وإجراءات على نطاق واسع، قامت بها قوات الأمن والشرطة للحيلولة دون بلوغ المستوطنين الأهداف والنقاط المقررة، وأضافت "هآرتس" أن المستوطنين قد نجحوا في الوصول إلى أربعة أهداف في منطقة يهودا [الخليل]. ووصلت جماعة تقدر بنحو 300 شخص إلى دير نظام، بالقرب من معاليه هأدوميم على طريق أريحا. ووصلت جماعة ثالثة إلى الكنيس القديم في نصران بالقرب من أريحا أيضاً. أما الجماعة الأخيرة، فوصلت إلى منحدرات وادي القلط بالقرب من أريحا. ولكن قوات الجيش الإسرائيلي تمكنت من إخلاء جميع هذه الأماكن. ولكن إذاعة إسرائيل ذكرت أن هيئة كتلة "أمونيم" أعلنت أن المستوطنين يقيمون الآن مستوطنة في عين القلط في منطقة أريحا. وذكرت الإذاعة أنه توجد الآن مجموعة من 300 نسمة بعد أن وصلت قوتها الطلائعية إلى هناك في الفجر من ختام رحلة قامت بها سيراً على الأقدام أثناء الليل.وقال ناطق بلسان كتلة أمونيم أن المستوطنين في عين القلط يعكفون الآن على تنظيم إقامتهم الدائمة. هذا وتعليقاً على محاولة الاستيطان هذه ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن يتسحاق رابين، صرح بأنه "لن تسمح الحكومة بعمليات استيطان غير قانونية في المناطق". وأضاف " أن الحكومة لا تعارض الاستيطان، لكنها حددت سياسية في هذا الموضوع، وفقاً لسلم أولويات، في ضوء الإمكانات والوضع السياسي العسكري. وبحسب أولويات الحكومة. يجب زيادة ومضاعفة الإسكان اليهودي في القدس، والاستيطان في هضبة الجولان، وفي غور الأردن وسفوح الجبال المؤدية إليه، وفي مشارف رفح. ففي هذا المجال تتم أعمال تنقصها القوى البشرية، ومن المؤسف أن أولئك الذين تنبض في قلوبهم إرادة الاستيطان، لا يساهمون في تحقيق هذه المهمات، بل يقومون بأعمال ضارة".
"إن دولة إسرائيل هي دولة قانون، ولا تستطيع أن تسمح بوضع يفلت فيه زمام الأمور. إن النقاش حول سلم الأولويات، بالنسبة إلى الاستيطان، يجب أن يكون في الكنيست وليس في المناطق". أما "دافار" فقالت إن مناحيم بيغن، قال "أصر على حق كل يهودي في الاستيطان في أرض إسرائيل". وأفادت إذاعة إسرائيل أن آرئيل شارون، ضابط احتياط، قال في مؤتمر صحافي في واشنطن إنه يؤيد المستوطنين، وقال إنهم إذا كانوا قد انتهكوا القانون، فإن من الواجب تغيير القانون. وحسب رأيه فإن 50 شخصاً في نقطة استيطان، يمكنهم التصدي لقوة تعادل فرقة. وأن الحكومة ترتكب خطأ عندما تمنع إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. وكردٍ على هذه المحاولات الاستيطانية أفادت إذاعة إسرائيل أن تظاهرة احتجاج تضم حوالي مائة شخص من "موكيد" قد أقيمت اليوم وذلك للاحتجاج مرة أخرى على عملية الاستيطان. وفي وقت لاحق ذكرت الإذاعة أن رجال موكيد هاجموا أمس مكتب كتلة إيمونيم في شارع كول في القدس ووجدوا داخل خزانة في الشقة أسلحة، وتفحص مئير باعيل، عضو الكنيست من موكيد، هذه المكتشفات وطالب كلاً من شلومو هيلل، وزير الشرطة، وشمعون بيرس، وزير الدفاع بأن يحققا في الموضوع، وذكرت الإذاعة أن الشرطة مشغولة الآن بالقضية وليست عندها حتى الآن إجابات حول جميع الأسئلة. وعادت الإذاعة في المساء فذكرت أن الشرطة فرقت مساء اليوم مجموعة من 20 شخصاً من حركة موكيد، كانت تنوي العودة إلى اقتحام مكتب كتلة أمونيم مرة أخرى كما أن قائمة راكح (الحزب الشيوعي الإسرائيلي)، أعلنت موقفها منذ أوردت إذاعة إسرائيل أن قائمة راكج في الكنيست انضمت إلى مطلب حزب مابام عقد جلسة عاجلة للكنيست لبحث استيطان رجال اليمين، لأنه هذا الاستيطان قد يؤدي إلى تجدد القتال وتدمير الديمقراطية. كما أبدى مكتب الشبيبة في حزب العمل مساء اليوم تأييده لسياسة الحكومة التي تسعى إلى التفاوض مع الدول العربية، على أساس تنازلات إقليمية بما في ذلك الضفة الغربية، وتعتبر الشبيبة المحاولات الأخيرة للاستيطان، محاولة تحريض على التمرد ضد الحكومة. وذكرت الإذاعة أيضاً أن حركة حقوق المواطن أبدت هي الأخرى معارضة للاستيطان، لأنها تفرض أمراً واقعاً، وأنه سيمس احتمالات التفاوض حول تنازلات إقليمية في الضفة الغربية.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن إدارة مستوطنة كريات أربع، التي تقع بالقرب من الخليل في الضفة الغربية احتجت على الحصار الذي فرضته قوات الأمن على المستوطنة. وقدم سكان جوش عتسيون في جبال الخليل شكوى مشابهة.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن الشباب في مستوطنة نيس تسيونا التي تقع على المنحدر الغربي لجبل الكرمل قد تطوعوا للعمل في جماعات الاستيعاب في المستوطنة من أجل تحسين شروط استيعاب عائلات المهاجرين من الاتحاد السوفياتي التي استوطنت في نيس تسيونا، وتبلغ نحو 120 عائلة، وذكرت الإذاعة أن شائعات راجت في الآونة الأخيرة من أن هناك من يحرض هذه العائلات على الهجرة من إسرائيل وسيعقد اجتماع بين المتطوعين وعائلات المهاجرين للعمل في دمجها في حياة المستوطنة الاجتماعية.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن ناطقاً بلسان المستوطنين قال إن أكثر من مائة شاب وشابة تحركوا خلال الليل باتجاه أريحا، وأنهم ما زالوا حتى الآن على مدخل الوادي المؤدي إلى أريحا في عين الغوار ويتأهبون لقضاء السبت في المكان تضامناً مع المستوطنين إلى الغرب من أريحا. وقالت الإذاعة إنه علم من هيئة كتلة إيمونيم أن جماعتين من المستوطنين تضمان حوالي 200 نسمة، قضتا الليل في أنحاء وادي القلسط، ونقلت إليهما المؤن بموافقة الجيش.
وقال الناطق بلسان المستوطنين إنهم يعتزمون مواصلة أعمالهم، وفي وقت لاحق ذكرت الإذاعة أن جماعة من مائة مستوطن لا تزال موجودة على صخور وادي القلسط، وعلى رأسها حنان بورات، من سكان كفار عتسيون في ضواحي الخليل، ويتواجد أفراد هذه المجموعة في مكان يصعب الوصول إليه. وأضافت الإذاعة أنه يستحيل تقريباً، إبعادهم بالوسائل الاعتيادية. وكان قد جرى إبعاد معظم أفراد المجموعة الذين تمركزوا في أسفل الوادي، على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي، ونقلوا إلى شرطة القدس. ولم يوقف أحد رسمياً، إلا إنهم محتجزون في الشرطة بداعي التحقيقي. ومن بين المستوطنين المحتجزين في الشرطة الحاخام موشي ليفجر، حاخام كريات أربع. وقال المستوطنون إنهم اعتقلوا تأديتهم صلاة الفجر. وعندما جيء بهم إلى مركز الشرطة أطلقوا الأناشيد والهتاف وقد أثارت عمليات الاستيطان تعليقات الصحف فكتبت "هاتسوفيه" عن محاولات الاستيطان في الضفة الغربية، وربطت بينها وبين زيارة هنري كيسنجر الرابعة، مشيرة إلى ما وصفته بتدهور الموقف الإسرائيلي المتمثل بتقديم تنازلات مستمرة. ونددت باستعمال الجيش الإسرائيلي للحيلولة دون الاستيطان في الضفة الغربية. وأضافت أن المحاولة "تهدف إلى إشعار حكومة رابين بأن الشعب لا يقبل بكل خطواتها، وأن مسألة الضفة الغربية ليست موضوعاً سهلاً للمساومة. ومن هذه الناحية، فقد حققت العمليات أهدافها. وأشارت "عل همشمار" إلى أن محاولة الاستيطان جزء من الصراع الذي تخوضه المعارضة ضد الحكومة. وأضافت "أن ما فعله هؤلاء الأبطال لم يكن موجهاً منذ البداية إلى الاستيطان، بل إلى خوض صراع مع السلطة في البلد، وزعزعة الصلاحية القانونية لحكومة رابين، وتأكيد حقيقة أن بإمكان الأقلية فرض إرادتها على الأكثرية". وأضاف معلق الصحيفة "لا أؤمن بأن آلاف المستوطنين هؤلاء كانوا ينوون حقاً الاستيطان في الأماكن التي اختاروها. فقد عرفوا أن الحكومة وقوات الأمن لن يسمحا بتحقيق مأربهم، لكنهم أرادوا بهذه التظاهرة وبهذا الصراع مع الحكم، إجراء "بروفة" لمواجهة الصراع، الذي ربما يكون أعنف فيما لو أخذت مفاوضات التسوية السياسية شكلاً حقيقياً. فقد أرادوا الحكومة المعلنة التي وجدت تعبيراً لها في تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة: استنفاد الحد الأقصى من إمكانات التسوية السياسية..." وعلقت "الاتحاد" على حركة الاستيطان التي تقودها حركة "إيمونيم" في المناطق الفلسطينية المحتلة فقالت إن "حركة الغزو الصهيوني الغوغائي في المناطق المحتلة تهدد بعواقب وخيمة. فقد أجمع المراقبوا أن حركة الاستيطان بالقوة، في الضفة الغربية المحتلة، التي انطلقت هذا الأسبوع مع انتهاء عيد المظلة مثل زحف المغول والتتر، قد تكون ذريعة لسفك الدماء واستفزازاً قد يقود إلى اندلاع نيران الحرب من جديد". وقالت الاتحاد إن آلاف المستوطنين الغزاة قد اقتحموا الحواجز ووصلوا إلى عدة أماكن في الضفة الغربية. وكان عدداً كبيراً منهم يحمل السلاح. وأضافت الصحيفة أنه مما يدعو للدهشة أن الحكومة لم تر ضرورة عقد اجتماع عاجل لبحث هذا التطور الخطير وما يترتب عليه من عواقب سياسية في الداخل والخارج. ومن جهة أخرى ذكرت إذاعة إسرائيل أن حركة هاشومير هتسعير بدأت اليوم تجمع تواقيع على عريضة ضد الاستيطان في الضفة الغربية. وقالت مصادر الحركة إن (15) ألف شخص وقعوا على العريضة حتى الآن. وفي نيتهم تسليم العريضة إلى يتسحاق رابين.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن يهوداً وعرباً اشتركوا في ندوة حول السلام. في "كيبوتس الزيب" وقد قال دافيد كورين، عضو الكنيست من المعراخ، في الاجتماع، أنه لا يعتقد بأن الاستيطان في الضفة الغربية يبعد السلام. وقال إن عمليات الاستيطان قد تقرب اليهود والعرب لأنها تخلق حالة من الجوار بين الشعبين.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن أوري افنيري، رئيس حركة "هعولام هازيه"، أعلن أمام هيئة الأركان العامة وأمام شلومو هيلل على أن الأوامر التي أعطيت للجنود بشأن الاستيطان، جعلتهم يواجهون موقفاً حرجاً، أمست بمعنوياتهم وبأمن الدولة. وطالب أفنيري بكشف المشاغبين بناء على الصور التي نشرت في الصحف والتلفزيون ومحاكمتهم. وعرض لهذا الغرض الصور الموجودة في مجلة "هعولام هازيه".
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن مجموعة جديدة من أعضاء كتلة إيمونيم يواصلون التسلل إلى المنطقة الواقعة قرب أريحا، بهدف الاستيطان هناك. ذكرت الإذاعة أن قوات الجيش الإسرائيلي أخرجت من المنطقة معظم الأشخاص ولكن الهدوء لم يخيم بعد، إذ لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تقطع الطرق. وقد اشترك في هذه العمليات مئات الجنود. وقال بيني كتهوفر، عضو سكرتيرية كتلة إيمونيم، الذي كان مع المستوطنين "سنواصل صراعنا ويحتمل أن نصعده، ولدي انطباع بأن الحكومة بدأت تفقد أعصابها، وبدأت تتبع إجراءات تعسفية، وغير قانونية، ويبدو أننا سننتقل إلى الصعيد القضائي".
"إذاعة إسرائيل" أوردت أن زعماء مابام ومن بينهم مئير تلمي، السكرتير العام، ونفتالي فيدر، السكرتير السياسي، وأرييه الياف، السكرتير التنظيمي، عقدوا مؤتمراً صحافياً في تل أبيب حول موضوع الاستيطان وضم المفدال إلى الحكومة. وحذر تلمي بصورة قاطعة بأن مابام لا يستطيع أن يكون شريكاً في حكومة، لا تتحفظ الأحزاب المشتركة فيها على عمليات الاستيطان غير المرخصة. وقال إنه إذا كانت الحكومة ستقر هذا النوع من الاستيطان فإن مابام سيضطر قبل ذلك درس موضوع الاشتراك أو عدم الاشتراك في حكومة كهذه. وأضاف تلمي "القضية بالنسبة لنا ليست قضية تكتيكية بل قضية مبدئية، ويتوجب أن نحصل على رد رسمي على طلبنا.
"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن مندوبي سكان المستوطنات في الجليل احتجوا، أمام العميد رفائيل إيتان، قائد القيادة الشمالية، على انخفاض عدد المتطوعين الذين يأتون للمساعدة في الحراسة في القرى، وطالبوه بتعزيز في الحراسة الأمن في المستوطنات، وقالوا إن في الأمر مماطلة بسبب البيروقراطية. وناشد عدد من مندوبي المستوطنات في الشمال موظفي الحكومة التطوع لأسبوع حراسة في القرى وذكر إيتان أن قوات الأمن حققت نجاحات في الفترة الأخيرة في إحباط محاولات للفدائيين في شمال البلاد.
"إذاعة إسرائيل" نقلت عن موشيه دايان، قوله في مقابلة أذيعت مساء اليوم في التلفزيون الإسرائيلي، أنه إذا طرح في الكنيست اقتراح يقضي بعدم تسليم الضفة الغربية إلى حكم أجنبي، فإنه سيصوت إلى جانب هذا الاقتراح. وقال دايان أنه يعارض أي تقسيم في الضفة الغربية. وسيعارض أية تسوية تحول دون تواجد واستيطان اليهود في أي مكان هناك أو أية تسوية تلزم الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة أو تلك المناطق التي يعتقد الجيش بحاجته للاحتفاظ بها. وأضاف دايان أنه مسرور لوجود شباب مستعد لاستيطان الضفة الغربية ولكن هذا العمل يجب أن يقر في الكنيست.
"إذاعة إسرائيل" أوردت أن جماعة تضم مائة مستوطن، استوطنت الليلة الماضية في شيلو الواقعة في ضواحي رام الله. وتمركزت في تل شيلو التاريخي. وقالت الإذاعة أن أفراد الجماعة في عين شيلو وصلوا إلى المكان بوسائل ملتوية، وأرسلوا للتضليل جماعات أخرى من المستوطنين إلى الطريق الرئيسية المؤدية من القدس إلى رام الله، وأوقفت هذه الجماعة من قبل أفراد الدورية في شرطة القدس. وتضم أفراد الجماعة بعض المتعاطفين وأعضاء قوى الاستيطان الأخرى الراغبين في الاستيطان بضواحي شيلو وفي نشرة لاحقة ذكرت الإذاعة أن أمراً بالاعتقال لمدة 48 ساعة قد صدر ضد الحاخام موشي ليفنجر وحنان بورات، من زعماء المستوطنين في الضفة الغربية، بتهمة الإقامة غير القانونية خلف الخط الأخضر.
وصرح ناطق باسم كتلة "إيمونيم" مساء اليوم بأن أعضاء الكتلة، سيستمرون رغم الاعتقالات، في نضالهم إلى أن تقام مستوطنات يهودية في جميع أنحاء الضفة الغربية. كما ذكرت الإذاعة أن قوات الأمن بدأت بإخلاء حوالي 150 مستوطناً صعدوا صباح اليوم إلى تل شيلو القديمة شمالي رام الله. وقد ربط بعض المستوطنين أنفسهم بالسلاسل بأحد مباني المنطق. وقال ناطق بلسان المستوطنين أن محاولات الاستيطان ستستمر حتى ينتصروا. وأضافت الإذاعة أن شرطة القدس منعت أمس حوالي مائة نسمة من اجتيار الخط الأخضر لإجراء تظاهرة استيطان أخرى. وتم توقيف الأشخاص في حاجز على الهضبة الفرنسية، بعد أن تهربوا ساعة كاملة من قوة بوليسية تعقبتهم في شوارع القدس. وجرى تحذير الأشخاص عند الحاجز من أن كل من يواصل طريقه يوقف ويتهم بمخالفة القانون.
ذكرت إذاعة إسرائيل أن رئيس إدارة الوكالة اليهودية، بنحاس سابير، قال في زيارة قام بها إلى الخالصة "كريات شمونة"، إن الوكالة اليهودية تشجع استيعاب مستوطنين من داخل البلاد في الخالصة. وسيخصص لهذه الغاية أحد مراكز الاستيعاب في المكان.
"إذاعة إسرائيل" أوردت أن عدداً من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من شيلو، ويقدر عددهم بثلاثين شخصاً، محتجزون حالياً في مقر شرطة القدس، ويرفضون العودة إلى منازلهم. ويدعي هؤلاء أنهم إذا كانوا قد ارتكبوا خطأ فإنهم يريدون أن يحاكموا، وإذا لم يرتكبوا أي خطأ فإنهم يطالبون بالإفراج عن زميليهما الحاخام موشيه ليفنجر وحنان بورات وقال الحاخام فريد، الناطق بلسان المستوطنين، "أن الاعتقالات لن تردع المستوطنين عن الاستمرار في محاولاتهم ومطالبتهم بالاستيطان في جميع أنحاء أرض إسرائيل. وإذا كان هناك اعتقاد بأن اعتقال ليفنجر وبورات، سيمنع تنفيذ عمليات استيطان أخرى، فالحقيقة أن اعتقالهما يشجع جميع المستوطنين ومؤيديهم على الاستمرار في كفاحهم.
وفي نشرة لاحقة ذكرت الإذاعة أنه أطلق سراح الحاخام ليفنجر، وبورات بعد احتجاز دام 24 ساعة قود تم إطلاق سراحهما دون كفالة ودون محاكمة، وذلك بعد اتصالات مستمرة مع سلطات الجيش الإسرائيلي، ومع المستشار القضائي للحكومة.
"جيروزالم بوست" ذكرت أن يوسف شتريت، من سكان الخالصة "كريات شمونة" قال أمام مندوبي "منظمة النداء اليهودية" الذين جاءوا لزيارة المدينة أن الإسرائيليين قرروا مقاومة الفدائيين العرب. وأضاف شتريت "بالرغم من مأساتنا (حيث قتلت زوجة وثلاثة أطفال في نيسان (أبريل) الماضي)، فإننا لن نسمح لأي قوة على الأرض أن تحركنا من هذا المكان". وأضاف أنه مخول بالكلام عن جميع سكان "كريات شمونة". وأضافت الصحيفة أن نصف مندوبي "منظمة النداء اليهودية" توجهوا لزيارة كريات شمونة والنصف الآخر لزيارة ترشيحا "معالوت" حيث شاهدوا إجراءات الأمن المتخذة في المدينة. وذكرت الصحيفة أن مندوبي "منظمة الفداء اليهودية" تلقوا نداء من موشيه ريفلين، المدير العام للوكالة اليهودية، طلب فيه مساعدة منظمة النداء في استيعاب المهاجرين الذين وصلوا إلى فلسطين في موعده المقرر، وعدم تعطيل الدورس في والمساعدة استيعاب المهاجرين الجدد من الاتحاد السوفياتي.
"إذاعة إسرائيل" ذكرت أن إدارة اتحاد المهاجرين من الاتحاد السوفياتي، عقدت اليوم لقاء مع بن تسيون كيشت، نائب رئيس الكنيست من ليكود، ومتيلدا جيز، عضو الكنيست من المعراخ، وهيلل زايدل، عضو الكنيست من الأحرار المستقلين، وقد طلب إلى أعضاء الكنيست العمل لتحسين أسلوب استيعاب المهاجرين، كما أثار أعضاء إدارة اتحاد مهاجري الاتحاد السوفياتي اتهامات شديدة، تتعلق بالصعوبات في إيجاد سكن ومصادر رزق وإقامة علاقات مع الإسرائيليين، والمعاملة السيئة التي يلقاها المهاجرون. وثمة شكاوى حول أسلوب الاستيعاب، والأسباب التي أدت إلى نزوح عدد من مهاجري الاتحاد السوفياتي إلى الخارج. وجرى التحدث عن تصرفات الموظفين في وزارة الاستيعاب. وقال أعضاء الإدارة إنه إذا لم يتبدل الوضع، وإذا لم تبذل جهود جدية لمعالجة هذا التقصير في الاستيعاب، فسوف يهاجر اليهود من الاتحاد السوفياتي لكن ليس إلى إسرائيل بل أماكن أخرى. كما ذكرت الإذاعة أن شلومو روزين، وزير الاستيعاب ومناحيم شيرمان، مدير عام وزارة الاستيعاب، تحدثا إلى المراسلين لشؤون الهجرة والاستيعاب. وقد اعترف روزين في اللقاء بأن ثمة مصاعب كبيرة، وأكد أن هناك تأخيراً في البناء. وأن وزارة الإسكان لا تسلم الشقق التي تعهدت بتسليمها، لكن ثمة أملاً كبيراً بتحسين الوضع، وقال روزين إن ثلث المهاجرين لجأوا في العام الماضي، إلى مدن التعمير، ولكن في هذا العام 20% فقط، ليس لأن المهاجرين لا يريدون العيش في مدن التعمير، بل لأنه لا توجد مساكن في مدن التعمير، وهذا الوضع شديد الخطورة.