ملف الإستيطان
ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) على أسئلة طرحها عليه أعضاء كنيست من الليكود بشأن إمكان تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية]، فقال إنه "في واقع الأمر هناك تجميد لعملية الانشغال بموضوع تجميد أعمال البناء". وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم في اجتماع عقدته كتلة الليكود في الكنيست، أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي اقتراح أميركي معروض على إسرائيل في مقابل قيامها بتمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات فترة أخرى، كما أنه لا يجري أي حديث في هذا الشأن.
وفي الوقت الذي كان نتنياهو يلقي خطابه اليوم (الاثنين) في مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية [الذي يُعقد في نيو أورليانز]، عقد الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي مؤتمراً صحافياً في واشنطن وجه خلاله، وباسم الإدارة الأميركية، نقداً حاداً إلى هذه الخطوات الإسرائيلية. وقال كراولي: "لقد أصبنا بخيبة أمل كبيرة جرّاء إقدام إسرائيل على بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. إن هذه الخطوة تقوّض الثقة، وتضع مزيداً من العراقيل في طريق دفع المفاوضات [الإسرائيلية الفلسطينية] قدماً. يجوز أن ثمة أوساطاً في إسرائيل ترغب في إحراج رئيس الحكومة وفي نسف المفاوضات".
أظهرت دراسة أجرتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين، حول الكلفة الإنسانية للتوسع الاستيطاني، ونشرت باللغة الإنكليزية، أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لمزيد من الهجمات على أيدي مجموعات من المستوطنين اليهود العنيفين المتطرفين.
وقد حققت الدراسة وعلى مدى أكثر من عامين في 38 حادثة منفصلة لأعمال عنف مارسها مستوطنون ضد فلسطينيين قُصّر نتج عنها وفاة ثلاثة أطفال وإصابة 42 آخرين. وكُشف عن تفاصيل الهجمات في شهادات تمّت تحت القسم وجمعتها الحركة في تقرير بعنوان "تحت الهجوم : عنف المستوطنين ضد الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".
أكدت مصادر محلية في قرية المزرعة القبلية شمال رام الله أن مستوطنة "تلمون" المقامة على أراضي القرية تشهد منذ عدة أيام أعمال توسّع، كما كشف مركز أبحاث الأراضي عن عمليات توسّع استيطانية مماثلة في مستوطنة "بركان الصناعية" المقامة على أراضي بروقين وسرطة وحارس غرب سلفيت.
نشرت صحيفة "معاريف، أن الاستيطان في الجولان العربي السوري المحتل أدى إلى ارتفاع حاد في عدد المستوطنين في الجولان، حيث وصلت الزيادة فيما يسمى بـ "المجلس الإقليمي جولان" إلى أكثر من 60٪ خلال فترة لا تزيد على 7 سنوات.
وأبرزت الصحيفة قول أحد المستوطنين في الجولان أنه لا يمكن إعادة هذه الأراضي بعد هذه الحركة الواسعة من البناء الاستيطاني.
اقتحم أكثر من ألف مستوطن من المستوطنين المتدينين" قبر يوسف" في مدينة نابلس بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي. ووصل المستوطنون إلى المكان بواسطة حافلات، في حين فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً تاماً على الأحياء الشرقية من المدينة والمتاخمة لمنطقة القبر.
من جهة أخرى، بدأ مستوطنو مستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين جنوب محافظة نابلس بتوسيع المستوطنة من الجهة الغربية.
كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" أن "الوصي على أملاك الغائبين" يقوم بمصادرة الأملاك، وتقوم "دائرة أراضي إسرائيل" بنقل الأملاك إلى الجمعيتين الاستيطانيتين "إلعاد" و"عطيرت كوهانيم" بدون مناقصات وبأسعار بخسة.
كما كشف التحقيق أن مُسجّل الجمعيات يمنح الجمعيات الاستيطانية حصانة تسمح لهم بتجنيد عشرات الملايين بدون تحديد الجهة التي تدفع الأموال، في حين توفر وزارة الإسكان الإسرائيلية الحراسة بتكلفة تصل إلى 54 مليون شيكل سنوياً.
أعلن اليوم (الاثنين) أن عملية تخطيط لبناء حي جديد يضم 800 وحدة سكنية غربي مستوطنة أريئيل [في شمال الضفة الغربية] بدأت قبل نحو شهر. وقد وضُعت خطة لبناء هذا الحي ولم يبق من أجل إخراجها إلى حيّز التنفيذ سوى الحصول على مصادقة لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية هذه المستوطنة التي تدعم بدورها هذه المبادرة.
وجاء إعلان هذه الخطة، فضلاً عن إعلان خطة بناء ألف وحدة سكنية جديدة في حي هار حوما [جبل أبو غنيم] في القدس الشرقية، بالتزامن مع قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيارة للولايات المتحدة سيحاول كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلالها إقناعه بضرورة تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات في المناطق [المحتلة] فترة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرض التي سيقام عليها هذا الحي الجديد هي جزء من الأرض التي جرى التخطيط لتوسيع مستوطنة أريئيل بواسطتها في ثمانينيات القرن الفائت، وهي أرض محاذية لبلدة سلفيت الفلسطينية. وفي حال بناء هذا الحي فيها فإن ذلك سيسفر عن محاصرة المستوطنة لهذه البلدة من جانبين.
أعدت وزارة الإسكان الإسرائيلية مخططاً جديداً لتهويد النقب من خلال إقامة 11 مستوطنة يهودية في النقب في المنطقة الممتدة ما بين مدينة بئر السبع ومدينة عراد، فيما حذرت منظمات بيئية من المخاطر البيئية لهذا المخطط.
كذلك، أقرت الحكومة الإسرائيلية دعم بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها. ووضعت الحكومة ثلاثة مشاريع استيطانية جديدة مدعومة مباشرة من الحكومة الإسرائيلية منها مشروع إقامة 1250 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم (هارحوما) بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة "ج" 983 وحدة استيطانية ضمن المخطط الذي يحمل رقم 10310.
استولى نحو 50 مستوطن من مستوطنة "مسكيوت" على 200 دونم من أراضي منطقة عين الحلوة الواقعة شمال شرق الأغوار.
رئاسة الحكومة الإسرائيلية تصدر بياناً بشأن مشاريع البناء في القدس، يؤكد أن إسرائيل لا ترى وجود أي صلة بين عملية السلام وسياسة التخطيط والبناء في القدس، والتي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 40 سنة.
الرئيس الأميركي باراك أوباما، يعقد مؤتمراً صحافياً مع نظيره الأندونيسي، سوسيلو يودويونو، يدين فيه الإستيطان في القدس، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تألو جهداً في إقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام.
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم (الأربعاء) إن إعلان إسرائيل خطط بناء جديدة في القدس الشرقية يلحق ضرراً كبيراً بالجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، لكنها أضافت أنه لا بُد من إحراز سلام في الشرق الأوسط. وتأتي أقوالها هذه عشية اللقاء الذي تعقده غداً في نيويورك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
من ناحية أخرى أعلنت كلينتون، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، أن الولايات المتحدة ستحوّل 150 مليون دولار أخرى إلى السلطة الفلسطينية مؤكدة أنها مقتنعة بأن "كلاً من نتنياهو و[رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس يرغب في التوصل إلى اتفاق على أساس حل الدولتين، وذلك على الرغم من التحديات السياسية الصعبة الماثلة أمامهما"، وأن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الجانبين على تحقيق ذلك. وقال فياض من جانبه إنه من الصعب جداً دفع المفاوضات المباشرة قدماً بسبب أعمال البناء الإسرائيلية في المستوطنات، وأضاف مخاطباً كلينتون: "إننا نتابع جهودك ونترقب ما ستقومين به، كما أننا نرغب في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
على صعيد آخر، استمرت أوساط يمينية داخل الحكومة الإسرائيلية في الإعراب عن معارضتها تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات. وقام القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم اليوم (الأربعاء) بجولة في مستوطنات ماطيه بنيامين [بين القدس بيت لحم] صرّح خلالها بما يلي: "لقد قلت في السابق إن تجميد البناء في المستوطنات سيجعل الأضواء مسلطة على القدس. لا يجوز الاستمرار في التجميد، كما أن أعمال البناء يجب أن تستمر إلى جانب إجراء المفاوضات". وأضاف شالوم أن "البناء في القدس لا يعتبر موضع خلاف في إسرائيل، وأن سياسة الحكومة الحالية هي سياسة مؤيدة للاستيطان، ولذا لا بُد من رفع لواء الاستيطان عالياً".
كذلك أعلن وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [رئيس حزب شاس] رفضه مطلب تجميد البناء في القدس، مؤكداً أن "أعمال البناء في القدس ليست مجمدة مطلقاً، ولا يوجد تخطيط لتجميدها، وهذا ما أكده رئيس الحكومة بنفسه. إن أحياء رمات شلومو وجيلو وهار حوما ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في الأحوال كلها، وهو ما يعرفه حتى اليساريون الأكثر تطرفاً".
قام وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان اليوم (الخميس) بجولة في هضبة الجولان ومستوطنات الجليل الأعلى رافقه خلالها عدد من نواب كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست.
وقال ليبرمان في أثناء الجولة أنه يشدّ على يدي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بموقفه إزاء أعمال البناء في القدس الشرقية. وأضاف "إن مطلب عدم القيام بأعمال بناء في جيلو وهار حوما [في القدس الشرقية] هو مطلب غير منطقي، ولن نوافق على أي تجميد لأعمال البناء هناك لا لثلاثة أشهر ولا حتى ليوم واحد. وعلى كل من يرغب في ممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى تسوية أن يمارس هذه الضغوط على الجانب الآخر [الفلسطيني]".
أفاد منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم عوض ابوصوي عن قيام المستوطنين بتسريب المياه العادمة إلى منطقة "الحرايق" في قرية حوسان غربي بيت لحم.
ذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أنه تم البدء ببناء 1260 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية منذ انتهاء فترة تجميد الاستيطان، أي قبل نحو شهر ونصف. وأوضح التقرير أن المعدل السنوي للبناء في المستوطنات يصل إلى 1600 وحدة استيطانية، مطالباً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان.
وافقت الحكومة الإسرائيلية على نقل نحو ثمانية آلاف أثيوبي يزعمون أنهم من أصول يهودية إلى إسرائيل.
علمت صحيفة "معاريف" أن الإدارة الأميركية لم تتعهد، في أي مرحلة من الاتصالات التي جرت بينها وبين إسرائيل، بأن يكون تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] ثلاثة أشهر أخرى، هو "آخر تجميد" مطلوب منها. غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما زال من جانبه مصرّاً على أن يحصل على رسالة خطية تتضمن تعهداً كهذا وإلا فإنه لن يقدم على اتخاذ قرار يقضي بتمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات ثلاثة أشهر أخرى.
وفي ضوء ذلك فإن المفاوضات الجارية بين الجانبين بهدف التوصل إلى صيغة تتيح إمكان اتخاذ قرار إسرائيلي في هذا الشأن لا تزال عالقة.
وقالت مصادر أميركية رفيعة المستوى اليوم (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة تعتقد أنه خلال الأشهر الثلاثة التي سيتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني فيها، سيحدث تقدّم كبير فيما يتعلق بموضوع الحدود [بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستُقام]، الأمر الذي من شأنه أن يسقط الحاجة إلى تجميد آخر. لكن في الوقت نفسه فإن المسؤولين الأميركيين الذي أجروا في الأيام القليلة الفائتة اتصالات مع مبعوثي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكدوا أن واشنطن لا تنوي أن تتيح لإسرائيل إمكان استئناف أعمال البناء في المستوطنات لدى انتهاء فترة الأشهر الثلاثة المذكورة في حال عدم حدوث تقدّم كبير في موضوع الحدود، مثل الاتفاق على حجم الكتل الاستيطانية الكبرى [التي ستبقى خاضعة للسيادة الإسرائيلية] والتي يمكن لنتنياهو أن يستأنف أعمال البناء فيها .
أضرم مستوطنون النار بمساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية.
أحرق مستوطنون من بؤرة بيت عين الاستيطانية عشرات الأشجار التابعة لخربة صافا ببلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.
وقّع أربعة وزراء إسرائيليين وأغلبية أعضاء الكنيست من الليكود على عريضة يطالبون فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم الموافقة على تجميد الاستيطان، وذلك على الرغم من الحوافز الأميركية لإسرائيل.
واستجاب الوزراء وأعضاء الكنيست إلى مطلب قادة المستوطنين بعدم الاستجابة للمطلب الأميركي بتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر، وطالب الوزراء نتنياهو بالعودة إلى قرار الحكومة قبل إعلان التجميد الأول والذي ينص على العودة إلى البناء الاستيطاني مع انتهاء فترة التجميد.
قال موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة ستطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن يمتنع من القيام بأي أعمال بناء في القدس الشرقية، وبأن يمتنع من هدم بيوت فلسطينية فيها طوال الأشهر الثلاثة التي سيتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني فيها، في حال اتخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قراراً في هذا الشأن .
وأشار هذا الموظف إلى أن نتنياهو لا يقول الحقيقة لحزب شاس فيما يتعلق بالسياسة الأميركية إزاء القدس الشرقية. ووفقاً لأقواله فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما قام، في نيسان/أبريل الفائت، بتمرير رسالة شفوية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد فيها أن الولايات المتحدة تتوقع من الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] أن يمتنعا من الإقدام على نشاطات من شأنها أن تقوّض الثقة بما في ذلك في القدس الشرقية. وأوضح أوباما أن الولايات المتحدة سترد بصورة حازمة، وربما بواسطة تغيير سياستها، على أي استفزاز يحدث في أثناء سير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت الإدارة الأميركية حددت، خلال العام الحالي، النشاطات التي ترى أنها تنطوي على تقويض الثقة، ومنها إعلان خطط بناء واسعة في القدس الشرقية، وإجلاء سكان فلسطينيين عن بيوتهم، أو هدم بيوت فلسطينية، مؤكدة أنها تتعامل بالمثل مع جميع الأحياء اليهودية والعربية في القدس الشرقية.
أكد أحد المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هذا الأخير "تمكن من إحباط التمرد ضده داخل الليكود ولو بصورة موقتة على الأقل"، وذلك عقب اللقاء الذي عقده اليوم في ديوانه في القدس مع أعضاء الكنيست من الحزب الذين أعلنوا تمردهم عليه. وقد بدا أعضاء الكنيست هؤلاء، في أثناء اللقاء مع نتنياهو، أكثر هدوءاً. وقام رئيس الحكومة بعرض الصيغة التي يعتمدها لتمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] ثلاثة أشهر أخرى، مؤكداً أنه في حال عدم تلقيه رسالة خطية من واشنطن تتضمن تفصيلات الصفقة بين الجانبين فإنه لن يتم تمديد التجميد. ونفى نتنياهو ادعاء بعض أعضاء الكنيست من كتلة الليكود أنه تعهد بإنهاء موضوع حدود الدولة الفلسطينية في غضون ثلاثة أشهر [وهي الفترة المتوقعة لتمديد تجميد البناء الاستيطاني].
وكان أكثر من 5000 شخص من الناشطين اليمينيين والمستوطنين، معظمهم من الشباب، قاموا اليوم بالتظاهر قبالة ديوان رئيس الحكومة في القدس. وخطب في المتظاهرين الوزير عوزي لانداو [من حزب "إسرائيل بيتنا"] قائلاً: "لقد أكدنا مراراً وتكراراً أننا لن ننسحب من الجولان وغور الأردن، ولن نعود إلى حدود 1967 التي هي أشبه بحدود أوشفيتس [معسكر للإبادة النازية]، ولن نقسم القدس أو نفكك مستوطنات، ومع ذلك فإننا نرى أن الحكومات الإسرائيلية تبدي من عام على آخر الاستعداد لتقديم تنازلات". أمّا رئيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] داني دايان فقال إنه إذا لم يعد نتنياهو إلى موقعه السابق رئيساً للمعسكر القومي "فإننا لن نتحرك من هنا إلى أن يحدث مثل هذا التغيير".
قال شهود عيان، إن مستوطنين شرعوا في توسيع مستوطنة تقع على خط المستوطنات المقامة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مستوطنين شرعوا في تجريف أراضي بمحاذاة مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي قريتي الساوية ويتما على بعد 20 كلم جنوب المحافظة. وأشار دغلس إلى أن عدة جرافات تعمل على تسوية الأرض وإزالة الصخور منها.
أكدت مصادر مطلعة في واشنطن لصحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعهد، في أثناء لقائه في نيويورك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل نحو أسبوعين، بأن يشهد موضوع الحدود تقدماً مهماً في سياق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين خلال فترة الأشهر الثلاثة التي سيتم تمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] خلالها. كما أكدت هذه المصادر نفسها أنه تم الاتفاق بين الإثنين أيضاً على أن يصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية أولاً على المذكرة التي ستصل من الولايات المتحدة أولاً، ثم يقوم الأميركيون بتوقيعها.
من ناحية أخرى، يبدو أن ما يعوق إلى الآن توقيع تلك المذكرة التي من المتوقع أن تتيح إمكان تمديد التجميد ثلاثة أشهر أخرى هو الخشية من عدم تنفيذ ثلاثة تفاهمات تم التوصل إليها شفوياً بين نتنياهو وكلينتون، وتتعلق بما يلي: أولاً، تعهد نتنياهو بحدوث تقدّم كبير في موضوع الحدود خلال فترة تمديد التجميد؛ ثانياً، تعهد الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بـ 20 طائرة مقاتلة متطورة من طراز إف 35 (الشبح)، لكن هذا التعهد مرتبط بموافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، إنما على الرغم من ذلك قد يعارضه الكونغرس لأسباب داخلية. من هنا يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق شفهي بشأن خطة بديلة في حال لم تستطع الإدارة تحقيق تعهدها، كي يقنع وزراء الحكومة الموافقة على الاقتراح؛ ثالثاً، إصرار حزب شاس [ديني متشدد] على أن يقدم نتنياهو تعهداً خطياً بشأن عدد الوحدات السكنية التي سيُسمح ببنائها في القدس الشرقية خلال فترة تمديد تجميد البناء الاستيطاني.
كما اتُّفق على ألاّ يكون هناك تمديد آخر لتجميد البناء الاستيطاني، وألاّ يشمل تمديد التجميد القدس الشرقية.
على الرغم من مرور أكثر من عامين ونصف عام على صدور أوامر تقضي بإجلاء مستوطنين قاموا بالسيطرة على بضعة حوانيت في سوق البلدة القديمة في الخليل، فإن الجيش الإسرائيلي لم يحرّك ساكناً حتى الآن من أجل تنفيذها، الأمر الذي حدا بأصحاب هذه الحوانيت إلى رفع شكوى إلى المحكمة الإسرائيلية العليا طالبين تطبيق أوامر الإجلاء.
والمقصود بذلك أربعة حوانيت تابعة لتجار فلسطينيين في سوق الجملة التي أقيمت في المنطقة التي كان يقع فيها الحي اليهودي في الخليل قبل سنة 1948. وكانت هذه الحوانيت أغلقت بأوامر من الجيش الإسرائيلي في سنة 1994، عقب وقوع مجزرة الحرم الإبراهيمي في المدينة، لكن المستوطنين في الحي اليهودي المحاذي للسوق ظلوا منذ ذلك الوقت يحاولون الاستيلاء عليها إلى أن تمكنوا من ذلك في سنة 2001 وضموا الحوانيت إلى بيوتهم، غير أن لجنة الاستئنافات العسكرية أصدرت في سنة 2007 أوامر تقضي بإجلائهم عنها على الفور، ومنذ ذلك الوقت لم يقم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الأوامر.
وقام أصحاب الحوانيت، هذا الأسبوع، برفع شكوى إلى المحكمة الإسرائيلية العليا في هذا الشأن بواسطة حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، يطالبون فيها بتنفيذ الأوامر. وقال سكرتير "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر إن "الحكومة الإسرائيلية بحاجة على ما يبدو إلى تدخل المحكمة العليا كي تقوم بفرض القانون في الخليل، وكي تمنع المستوطنين هناك من السيطرة على أملاك ليست لهم".
هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، مساء اليوم رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو بسبب عدم تجاوبه الفوري مع المطلب الأميركي الداعي إلى تمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] ثلاثة أشهر أخرى.
وأضاف أولمرت الذي كان يتحدث إلى مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية، أن حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية تهدران وقتاً ثميناً على قضية هامشية مثل تجميد البناء الاستيطاني بدلاً من التركيز على القضايا المركزية للنزاع، مؤكداً أنه هو نفسه ما كان ليوافق منذ البداية على تجميد البناء الاستيطاني لأن هناك قضايا أهم كثيراً مثل الحدود واللاجئين ومكانة القدس. ومع ذلك، فإنه أشار إلى أنه ما كان ليرفض الطلب الأميركي بشأن تمديد التجميد، ذلك بأن مثل هذا الرفض يهدد العلاقات مع الصديقة الأكبر لإسرائيل.
ًوسئل أولمرت عن الاقتراح الذي عرضه على الفلسطينيين بشأن الاتفاق النهائي، والذي وافق بموجبه على إعادة 94٪ من أراضي الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، فقال إن الفلسطينيين، في رأيه ارتكبوا برفضه خطأ تاريخياً سيندمون عليه كثيرا.
أضرم عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" النار في عشرات أشجار الزيتون في منطقة تقع بين قريتي مادما وعصيرة القبلية إلى الجنوب من نابلس.