لا يمكن إنكار أهمية الأونروا والدور الرئيسي الذي لعبته في حياة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949، على صعيد التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، وبخاصة في أوقات النزاعات. بيد أن أهمية الأونروا تتجاوز، في الواقع، توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين؛ فهي تمثّل، في نظرهم، دليلاً فريداً من نوعه على اعتراف المجتمع الدولي بحقهم في العودة إلى وطنهم.
وعلى الرغم من أهمية الأونروا، ومركزيتها في حياة اللاجئين الفلسطينيين، فإن استمرارها في القيام بمهامها يبدو اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، في موضع تساؤل، لا سيما في ظل العجز الكبير، والمزمن، في موازنتها، وتقاعس الدول المانحة عن الاضطلاع بمسؤولياتها إزاءها.
إن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، الذين يحتجون على التراجع المستمر في مستوى الخدمات التي تقدمها الأونروا لهم، يتهمون، في الوقت نفسه، إدارة هذه المنظمة الدولية باستبعادهم من أي مشاركة فعالة في عمليات صنع القرار.
لقد أثارت هذه الاعتبارات، وغيرها ، المتمحورة حول مستقبل الأونروا، جدلاً واسعاً في الساحة الفلسطينية، وبين نشطاء المجتمع المدني، نأمل، في موقع مؤسسسة الدراسات الفلسطينية، في المساهمة فيه من خلال نشر كتابات لأكاديميين وعاملين اجتماعيين متابعين لهذا الموضوع.
زياد محمد كعوش: مدارس الأونروا: شهادة مدير إحدى مدارسها في مخيم عين الحلوة