نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر في ميناء العريش البحري، أن سفينة المساعدات الجزائرية، موجة، التي توجهت إلى قطاع غزة، قد أنهت تفريغ حمولتها من المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة وذلك عبر ميناء العريش البحري. وأوضحت المصادر، أنه تم تفريغ حمولة 60 حاوية من الأدوية والمساعدات والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والغذائية، مشيرة إلى أنه تمت إعادة تعبئة الحمولة في شاحنات لنقلها إلى قطاع غزة. أما بالنسبة للمتضامنين الجزائريين الذين كانوا على متن السفينة، فذكرت المصادر أن الوفد وصل إلى مدينة العريش أول أمس لمتابعة إجراءات تفريغ ونقل المساعدات الجزائرية وعملية إدخالها إلى قطاع غزة براً.
كشفت مصادر صحافية أن مصر قررت إلغاء الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، بسبب إدانته للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن. وأوضحت المصادر أنه كان من المتوقع أن يصل متكي إلى القاهرة يوم الاثنين القادم كي يعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، إلا أن زيارته ألغيت بسبب موقفه من المفاوضات الذي أعلنه عبر وكالة الأنباء الإيرانية، والذي وصف خلاله مشاركة القادة العرب في اجتماع واشنطن بمثابة الخيانة، إضافة إلى وصفه الزعماء العرب بمجرد موظفين لدى الإدارة الأميركية يقومون بعمل ما تمليه عليهم الإدارة الأميركية. وقد استدعت الخارجية المصرية السفير الإيراني في القاهرة لإبلاغه بالموقف المصري المتعلق بإلغاء زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة.
بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، شارك عشرات الآلاف في مسيرة جماهيرة حاشدة في غزة بدعوة من الفصائل الفلسطينية. وهتف المتظاهرون للمقاومة والقدس، رافعين الشعارات والرايات، بمشاركة حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي مع باقي الفصائل. وتحدث القيادي في حركة حماس، إسماعيل الأشقر خلال المسيرة، مؤكداً على خيار المقاومة الاستراتيجي للرد على العدوان والاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى ما تتعرض له القدس من هجمة إسرائيلية تهدف إلى تغيير معالمها، مطالباً بنصرة القدس وأهلها الصامدين، لافتاً إلى أن القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم. ووجه الأشقر تحية إلى إيران لدورها في الدعوة إلى يوم القدس العالمي، مطالباً جميع الدول بأن تحذو حذو إيران في نصرة القدس. وأكد أن المفاوضات لن تحرر القدس، مشدّداً على خيار المقاومة والجهاد لتحريرها. وندد الأشقر بالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبراً المشاركة بها جريمة وخيانة للمسلمين. من جهته، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن يوم القدس العالمي يشكل رداً على خيار التسوية، مشيراً إلى مصادفته هذا العام مع سباق المفاوضات بتغطية من لجنة المتابعة العربية. وطالب بدعم خيار المقاومة، موجهاً التحية لكتائب القسام في الضفة الغربية مطالباً بالمزيد من العمليات رداً على سياسة المفاوضات التي تشكل تغطية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
رغم كل الإجراءات الإسرائيلية تمكن أكثر من 200 ألف من أداء الصلاة في المسجد الأقصى في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان. وقد شهدت مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى وبوابته من الخارج انتشاراً كثيفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي نصبت الحواجز العسكرية، إضافة إلى تحليق طائرة عامودية ومنطاد في سماء القدس. ونشرت السلطات الإسرائيلية أكثر من ألفي عنصر من عناصرها في أنحاء المدينة، ومنعت من هم دون الخمسين من الرجال ومن هم دون الأربعين من النساء من الوصول إلى القدس وإلى المسجد الأقصى، حارمة بذلك عشرات الآف من المصلين من أداء صلاة الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى. وكان المسجد الأقصى قد شهد حضوراً كثيفاً منذ ساعات الصباح الباكر حيث امتلأت أبنية المسجد الأقصى المسقوفة والمشجرة إضافة إلى معرشات نصبتها دائرة الأوقاف للمصلين. وطالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، بوضع قضية القدس والمقدسات الإسلامية وقضية الأسرى على سلم أولويات المفاوضات، مشيراً إلى أن قضية فلسطين لا تتمحور فقط حول قضية انتشار المستوطنات.
قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في واشنطن، نبيل شعث أن طاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي، سيعقدان اجتماعاً بحضور أميركي في مدينة أريحا يوم الاثنين القادم، وذلك تحضيراً للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين، والتي تقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الحالي. وأضاف شعث أن موضوع الأمن سيكون الموضوع الأول الذي يتم بحثه في المفاوضات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين يشمل كل قضايا الحل النهائي. وأوضح شعث أن الرئيس محمود عباس استعرض مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كل التطورات التي شهدتها عملية السلام في السنوات الأخيرة خلال الاجتماع الثنائي الذي عقد أمس في مقر وزارة الخارجية الأميركية، والذي دام نحو ثلاث ساعات. وأكد شعث استمرار الخلاف الواضح بين الطرفين حول موضوع الاستيطان، مكرراً موقف الجانب الفلسطيني الرافض لمواصلة المفاوضات في حال استئناف عمليات الاستيطان. وأعلن شعث أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أبلغ الرئيس محمود عباس نيته بزيارة المنطقة بهدف دفع عملية السلام، لكنه لم يحدد موعد هذه الزيارة.
أبلغ مسؤول فلسطيني بارز صحيفة هآرتس، أن الإدارة الأميركية جددت ضغوطها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمواصلة المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي حتى لو تم استئناف البناء في بعض مستوطنات الضفة الغربية بعد نهاية مهلة التجميد في أواخر الشهر الحالي. وأعرب المصدر عن خشيته من أن الرئيس عباس قد لا يكون باستطاعته الموافقة على استئناف عمليات البناء في المستوطنات وسيكون عندها مضطراً للانسحاب من المفاوضات. وحسب المصدر الفلسطيني، فإن الموافقة الفلسطينية على استئناف عمليات البناء في المستوطنات بالتزامن مع استئناف المفاوضات سيكون مستحيلاً من الناحية السياسية. وأضاف أن الإسرائيليين والأميركيين يدركون توجهات عباس، فهو في البداية سيطالب بألا تستمر المفاوضات لأكثر من سنة، تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن عباس لن يكون قادراً على التخلي عن السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية وخاصة على المسجد الأقصى، إلا أنه يمكن إعادة الضواحي اليهودية إلى السيادة الإسرائيلية. وأوضح المصدر، أنه في حال تم الاتفاق على ذلك، فإن عباس سيوافق حينها على حل قضية اللاجئين بشكل مبدأي داخل حدود الدولة الفلسطينية الجديدة، على أن توافق إسرائيل على منح عدد من الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية كبادرة حسن نية.
في مقابلة مع مراسلين إسرائيليين وفلسطينيين، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن بلادها تدعم اتفاقية سلام تكون لمصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضحت كلينتون أن الولايات المتحدة تدعم أمن دولة إسرائيل كما تدعم طموحات الشعب الفلسطيني. ونفت كلينتون الشائعات التي تقول أن الجهود التي تبذلها واشنطن لدفع محادثات السلام هي مجرد حيلة للحصول على دعم الدول العربية في حال توجيه ضربة عسكرية لإيران. كما أثنت كلينتون على النمو الاقتصادي الفلسطيني والإسرائيلي الذي يشكل قوة نمو وطاقة إيجابية ستساعد الجانبين لتحقيق السلام في وجه القوى المدمّرة.
انتقد عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق، عمير بيرتس، الإجراءات التي سيعتمدها وزير الدفاع الحالي إيهود براك في تعيين رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش. وقال بيرتس أن تقصير مدة ولاية رئيس الأركان الجديد، يوآف غالانت إلى ثلاث سنوات، مع إمكانية تمديد ولايته لسنة جديدة، قد يكون جيداً بالنسبة لوزير الدفاع إيهود براك، لكنه أمر سيء بالنسبة للجيش وللشعب الإسرائيلي. وأوضح بيرتس أن العودة إلى نظام السنوات الثلاث زائد سنة إضافية، أمر مضلل، لأنه يجعل رئيس الأركان شخص تابع لوزير الدفاع، وهو ما سيؤدي إلى مشاكل داخل رئاسة الأركان. وأضاف بيرتس أنه يصر على أن تكون ولاية رئيس الأركان أربع سنوات، مشيراً إلى ضرورة عدم السماح بسياسة التبعية، وإلى ضرورة أن يكون قائد الجيش صاحب رأي ورؤية استراتيجية وتكتيكية واسعة تسمح له بمتابعة كل ما هو جديد. وأوضح بيرتس أن سياسة السنوات الثلاث مع سنة إضافية تعطي وزير الدفاع سلطة معينة على رئيس الأركان والجيش، وهو أمر لا يصب في مصلحة الجيش أو الشعب. وأشار إلى أهمية العلاقة بين القيادة السياسية والجيش في الحفاظ على الطابع الديمقراطي لإسرائيل. وكشف بيرتس أنه خلال الليلة الأولى من حرب لبنان الثانية، اقترح رئيس الأركان السابق دان حالوتس، قصف محطات الطاقة في بيروت، إلا أنه خضع لقرار القيادة السياسية باستخدام الصواريخ البعيدة المدى بدلا من ذلك. وأضاف أن رئيس الأركان الحالي، غابي أشكنازي، كان معارضاً لتطوير نظام القبة الفولاذية الصاروخي، إلا أنه خضع لتعليمات القيادة السياسية. يشار إلى أنه حسب سياسة براك الجديدة فإن وزير الدفاع هو من يقرر منح رئيس الأركان سنة إضافية رابعة في منصبه، بينما في عهد بيرتس كانت السنة الإضافية تمنح بشكل تلقائي.
ذكرت مصادر فلسطينية في نابلس أن عشرات المستوطنين استولوا على 130 دونماً في منطقة المرجان الواقعة جنوب قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن المستوطنين قدموا من مستوطنتي شيلو وعليه المقامتين على أراضي قرية قريوت، وقاموا بالاستيلاء على المنطقة وبدأوا بعمليات التجريف والزراعة بأشتال الزيتون، مضيفاً أن المستوطنين جلبوا معهم صهاريج مياه ومعدات زراعية. وأشار دغلس إلى ازدياد التوتر في محيط مدينة نابلس بسبب الاعتداءات اليومية للمستوطنين على المواطنين وعلى الممتلكات. وأضاف أن هؤلاء المستوطنين أقدموا على رشق سيارات المواطنين بالحجارة على مفارق الطرق القريبة من مستوطنة يتسهار التي تعتبر من أكثر المستوطنات تطرفاً في المنطقة. وقد أصدرت محافظة نابلس بياناً دعت فيه المواطنين إلى الحيطة والحذر بسبب اعتداءات هؤلاء المستوطنين والأعمال الهمجية التي يقومون بها ضد المواطنين وممتلكاتهم.
انطلقت المفاوضات المباشرة في واشنطن، وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عن انطلاق هذه الجلسات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبالمناسبة ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطاباً قبيل افتتاح المفاوضات، قال فيه إن مرجعيات وأسس وأهداف المفاوضات للتوصل إلى صنع السلام تقوم على الشرعية الدولية، المتمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبي ولجنة المتابعة العربية. وأكد عباس أن المفاوضات لن تبدأ من الصفر لأن تاريخ جولات المفاوضات بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية قد شخصت جميع القضايا. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن قرار الجلوس حول طاولة المفاوضات لم يكن سهلاً، مضيفة أن الكثيرين لديهم شكوك ناجمة عن سنوات النزاع والآمال المحبطة. وأوضحت كلينتون أن الولايات المتحدة الأميركية تعهدت بدعم المفاوضات بشكل كامل وستكون شريكاً مستداماً، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن حل الصراع هو مصلحة وطنية أميركية، إنما لا يمكن أن يتم فرض حل على الطرفين لحله، لأن الحل يأتي باتخاذ الطرفين إجراءات لحل الأزمة. واعتبرت كلينتون أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي هم من يقرر المستقبل في هذه المنطقة، وشكرت دعم مصر والأردن وجامعة الدول العربية، كما شكرت طوني بلير لجهوده في دعم التنمية للشعب الفلسطيني. يشار إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض يضم ياسر عبد ربه وصائب عريقات ونبيل شعث ومحمد اشتية ونبيل أبو ردينة، إضافة إلى سفير فلسطين لدى واشنطن معن عريقات. وكان الرئيس عباس قد ألقى كلمة بعد قمة خماسية جمعته بالرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني، عبدالله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شدد فيها على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه في الحرية والاستقلال، مشيراً إلى حاجة الشعب الفلسطيني إلى الأمن والعدل والسلام. ودان عباس عملية الخليل بشدة، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني لا يريد أن تراق قطرة دم لا من الإسرائيليين ولا من الفلسطينيين.
من سجنه، وفي ردود مكتوبة، قال القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، أن المفاوضات مع إسرائيل محكوم عليها بالفشل. وقال البرغوثي أنه يؤيد المفاوضات من حيث المبدأ، إلا أن الفلسطينيين وافقوا على مفاوضات السلام المباشرة تحت ضغط دولي، معتبراً أن الرئيس محمود عباس وافق تحت ضغوط دولية وعربية وليس اقتناعاً منه بجدوى هذه المفاوضات المباشرة، وأضاف أنه كان يجب رفض هذه المفاوضات قبل تحقيق نتائج في المفاوضات غير المباشرة. وقال البرغوثي أن المفاوضات محكومة بالفشل كما حصل بالنسبة للمفاوضات خلال عقدين من الزمن، لافتاً إلى أن بديل المفاوضات الفاشلة ليس المزيد منها. وأضاف أنه طالما لا يوجد شريك إسرائيلي يلتزم بإنهاء الاحتلال والانسحاب حتى حدود 1967، فإن المفاوضات لن تؤدي إلى السلام المنشود. ودعا البرغوثي إلى التركيز بدلا من المفاوضات، على إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاز المصالحة الوطنية بين حركة فتح وحركة حماس. كما دعا إلى مقاومة شعبية أوسع في جميع الأراضي الفلسطينية ومشاركة من قبل جميع فئات الشعب الفلسطيني وفصائله، ومقاطعة أوسع للبضائع الإسرائيلية. وأشار إلى ضررة حشد الدعم الدولي لفرض عزلة على إسرائيل تشبه ما واجهته جنوب إفريقيا خلال نظام الفصل العنصري.
في حادث هو الثاني خلال يومين، ذكرت مصادر إسرائيلية أن اثنين من المستوطنين أصيبا بجروح بعد تعرضهم لهجوم مسلح من قبل فلسطينيين قرب مستوطنة ريمونيم، القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر، أنه تم العثور على السيارة المستهدفة بالقرب من المستوطنة وفي داخلها بقع من الدماء، وأفيد عن إصابة شخصين، إصابة أحدهما خطرة جداً. ولاحقاً أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المسؤولية عن عملية إطلاق النار على السيارة الإسرائيلية قرب رام الله. وذكر بيان كتائب القسام، أنها تفي بوعدها وتنفذ عملية بطولية شرق رام الله بعد ساعات على عملية الخليل. وأضاف البيان، أن هذه العملية هي حلقة ضمن سلسلة عمليات، وهي بمثابة رسالة للاحتلال بأن ما يرتكبه من جرائم لن تمر دون عقاب. وتوقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس سوف تقوم بتنفيذ سلسلة من العمليات للتشويش على عملية المفاوضات المباشرة التي انطلقت اليوم في واشنطن.
أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل نهاية الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة في واشنطن، واصفاً اللقاء الثلاثي الذي جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون بالمثمر، مشيراً إلى مواصلة الاجتماع الثنائي بين نتنياهو وعباس. وأوضح ميتشل، أن الطرفين اتفقا على إبقاء المفاوضات سرية وذلك حفاظاً على إنجاحها، مشيراً إلى أن نتنياهو وعباس أدانا كل أشكال أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وجددا هدفهما المشترك بحل الدولتين لشعبين. وأوضح ميتشل أن الطرفين اتفقا على أن المفاوضات ممكن أن تنتهي خلال عام واحد، وبأن الخطوة المنطقية التالية ستكون العمل على إنجاز إطار الاتفاقية، التي تؤسس لتسوية ضرورية للوصول إلى اتفاق. وقال ميتشل، أن هناك خلافات كثيرة وهي خلافات عميقة جداً تحتاج إلى عدة جلسات تفاوضية وإلى جدية من قبل الطرفين. وأعلن ميتشل أن عباس ونتنياهو سيلتقيان في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالي في مكان ما في الشرق الأوسط، موضحاً أن اللقاءات برفقة الوفدين ستتم كل أسبوعين.
في كلمته في جلسة انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تتطلع إلى سلام طويل الأمد. وأضاف نتنياهو أن الجانب الإسرائيلي مستعد لإكمال المسيرة الطويلة من أجل إنجاز السلام، مضيفاً أن إسرائيل تتمنى المساهمة في تشكيل واقع جديد، وبأن يكون لديها علاقات جيدة مع جيرانها على طول الحدود. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد افتتحت جلسة المفاوضات مشجعة الطرفين على الوصول إلى حل لصراعهما الطويل. وفي إسرائيل انتقدت المجموعة التي تمثل المستوطنين المفاوضات المباشرة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يسعون إلى الحصول على المزيد من الأرض بهدف القضاء على الدولة اليهودية نهائياً. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون عن تفاؤله لانطلاق الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة، ومعترفاً بأن العملية قد تكون صعبة جداً، داعياً الطرفين إلى إظهار الإخلاق والمرونة خلال المفاوضات.
تقدم أحد الجنود الأثيوبيين في سلاح الطيران الإسرائيلي بشكوى إلى المحكمة الإسرائيلية العليا على خلفية عبارات عنصرية أطلقها عليه أحد الضباط الكبار. وطلب الجندي الأثيوبي من المحكمة توجيه الأمر إلى المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لتقديم شرح حول عدم اتخاذ إجراءات مسلكية بحق أحد الضباط الكبار الذي نعت الجندي الأثيوبي بعبارة العبد المزعج. وذكرت مصادر إسرائيلية، أنه تم تسجيل الشكوى بحق عدد من الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش وقائد سلاح الطيران. وقال الجندي أن الضابط الكبير وجه إليه عبارات نابية، مشيراً إلى أنه اشتكى إلى أحد مرؤوسيه. لكن الجندي أشار إلى أنه لم يسمع أي كلمة اعتذار بعد ذلك، مضيفاً أنه عندما تقدم بشكواه إلى قائد أعلى في الجيش الإسرائيلي، كانت النتيجة أن القائد أبلغه، أنه بغض النظر عن العبارات العنصرية، فإن القائد المسؤول لا يجد ضرورة للتدخل في الأمر لأن المسؤولين في القاعدة سيتدبرون الأمر. وأضاف الجندي في شكواه، أنه في مناسبة أخرى، رفض القائد المسؤول مصافحته، متسائلاً عن سبب عدم معاقبة هذا المسؤول واتخاذ إجراءات بحقه. وذكر الجندي في شكواه أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من مرض مزمن في كل ما يتعلق باستيعاب التجمعات الأثيوبية، مطالباً الرد بقوة ضد العنصرية بهدف محاربتها بشكل علني.
في حديث إلى وكالة وفا، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية بسبب تدني الأموال التي ترسلها الدول المانحة، موضحاً أن الحكومة اتبعت سياسة الترشيد شرط ألا تؤثر على أداء الحكومة. وأضاف أن الحكومة تتبع حالياً سياسة تقوم على تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، لكنه في المقابل توقع أن تقوم الدول المانحة بتغطية المبالغ التي تقدمها للسلطة قبل نهاية العام. وحمل فياض سياسة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها السلطة، مشيراً إلى الحصار على قطاع غزة، وما تواجهه مناطق الضفة الغربية من ضرورة الحصول على إذن مسبق من الجانب الإسرائيلي للقيام بأي عمل تنموي في 60% من مناطق الضفة والمصنفة بالمنطقة، ج. وأوضح أن وثيقة موعد مع الحرية، التي أقرتها الحكومة، تهدف إلى تكثيف الجهد لتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى انخفاض العجز الجاري في الموازنة إلى ما يعادل 13% من الدخل القومي الإجمال في العام 2011، في مقابل 18% في العام الحالي. ونفى فياض ما يشاع عن عدم صرف الرواتب، مشيراً إلى أن مسألة تخفيض الرواتب لم تطرح خلال مناقشة الموازنة. من جهة ثانية، أكد فياض في حديثه الإذاعي الأسبوعي أن العام القادم سيكون عام صون وحماية الحريات العامة والشخصية، مؤكداً أن السبيل للوصول إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة يكمن في احترام مكانة الإنسان وحقوقه وكرامته، وصون الحريات العامة، مشيرة إلى قدرة السلطة على حماية التعددية السياسية وحقوق الأفراد والحق في حرية التعبير.
ذكر مواطنون في الخليل، أن مجموعة من عشرات المستوطنين هاجمت عائلة فلسطينية قرب مستوطنة كريات أربع الواقعة شرق الخليل. وأوضح المواطنون أن المستوطنين قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه منزل العائلة المستهدفة. وذكر أحد الشهود أن نحو خمسين مستوطناً هاجموا منزل يونس إدريس، وألحقوا أضراراً بالمنزل، ثم قاموا بإشعال النار في الأعشاب القريبة من المنزل، قبل أن تحضر قوات الاحتلال إلى المكان، حيث منعت المستوطنين من مواصلة اعتدائهم على المنزل. يشار إلى أن المناطق المحيطة بالبؤر الاستيطانية في مدينة الخليل، تشهد توتراً كبيراً بعد عملية الليلة الماضية التي أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين، ويخشى المواطنون من قيام المستوطنين بعمليات انتقامية تطالهم.
تحسباً لأي عملية انتقامية، ذكرت مصادر في قطاع غزة، أن قوى الأمن الفلسطينية في القطاع أخلت مقراتها الأمنية تحسباً لأي رد إسرائيلي على عملية الخليل التي أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد تبنّت العملية. وأوضحت المصادر أن عملية إخلاء المقار لم تشمل الأعمال الإدارية، إلا أنها لم تعمل بشكل طبيعي. يشار إلى أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية كانت تجوب سماء القطاع بشكل مكثف خاصة فوق المقار الأمنية، فيما ذكرت مصادر أخرى أن زوارق حربية إسرائيلية كانت تجوب المياه قبالة شاطىء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
في حديث صحافي من واشنطن، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الإدارة الأميركية إلى تقديم مقترحات جديدة في وصول المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مأزق، مطالباً الإدارة الأميركية القيام بدور نزيه وأمين. وشكر عباس جهود الرئيس باراك أوباما لإحلال السلام في المنطقة، مشيراً إلى جديته في المطالبة بالسلام والخطوات الجيدة التي قام بها في القاهرة واللقاءات المتكررة معه، وإرساله للمبعوث جورح ميتشل، وزيارة وزيرة الخارجية أكثر من مرة. وبالنسبة للمفاوضات التي تبدأ غداً، قال عباس أن الخطوة المطلوبة تمهيداً للمفاوضات المباشرة، هي استمرار وقف الأنشطة الاستيطانية، والتركيز على قضايا المرحلة النهائية الست، أي القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه والأمن، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسرى. وقال عباس إنه مستعد لتطبيق اتفاق السلام الذي سيتم التوصل إليه مع إسرائيل على مراحل، لكنه أضاف أن التطبيق المرحلي يجب ألا يكون عشر سنوات، بل على فترات قصيرة وليس سنوات طويلة. وفي حال فشل المفاوضات، قال عباس أنه سيعود إلى الشعب الفلسطيني لاختيار البدائل، وعندها يعود الرأي للشعب الفلسطيني وليس له.
بعد لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي غادر إلى واشنطن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، أن الواقع الحالي يشير إلى تغييرات قادمة. وأضاف أنه قبل ثلاثين عاماً أطلق العرب شعار اللاءات الثلاث خلال مؤتمر الخرطوم، أما اليوم فإن الدول العربية تتسابق فيما بينها حول مبادرة السلام التي سيتبناها المجتمع الدولي. وأشار إلى الوضع ذاته في الجانب الإسرائيلي، موضحاً أنه عند عودته من كامب ديفيد قبل عشر سنوات، كانت الانتقادات الأقسى التي تلقاها من إيهود أولمرت وتسيبي ليفني على خلفية ما اعتبروه حينها تنازلات غير مسؤولة. أما الآن فقد تغير الوضع، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن الأمور أصبحت سهلة. فالخلافات لا زالت واسعة وجذرية. لكن براك أعرب عن ثقته بوجود فرصة حقيقية اليوم، فإذا قاد نتنياهو العملية السياسية، فإن عدداُ بارزاً من وزراء اليمين سيقفون إلى جانبه. وأضاف أن الحاجة الآن هي الشجاعة لاتخاذ قرارات تاريخية، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن النجاح مؤكد، لكن الفرصة موجودة، ويجب استغلالها إلى آخرها. وأضاف براك أن الحل يجب أن يرتكز على حل الدولتين لشعبين، أما بالنسبة للقدس، فأوضح براك أن القدس الغربية وضواحيها البالغ عددها 12 وتضم 200 ألف يهودي، فستكون من نصيب الإسرائيليين. أما الضواحي العربية والتي تضم حوالى ربع مليون نسمة فستكون من نصيب الفلسطينيين، مشيراً إلى نظام خاص وترتيبات يتم الاتفاق عليها بالنسبة للمدينة القديمة.
بعد لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عملية الخليل، مشدداً على التزام أميركا بأمن إسرائيل والعملية السلمية التي ستبدأ اليوم. وأوضح باراك أن الولايات المتحدة لن تغير دعمها لأمن إسرائيل. وأضاف أن عملية الخليل هي عملية قتل لا معنى لها، لكنها لن تغير من موقف الولايات المتحدة تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما، أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى حركة حماس وإلى كل من يستفيد من هذه الجرائم، بأن هذه الجرائم ستزيد من دعم الولايات المتحدة لضمان أمن إسرائيل، ولضمان سلام دائم في المنطقة. وشكر أوباما حضور نتنياهو والتزمه بقضية السلام على الرغم من الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الثلاثاء. وأشاد أوباما بموقف الرئيس الفلسسطيني، محمود عباس، الذي دان الهجوم، معرباً عن ثقته بالرئيس عباس وبإيمانه بحل الدولتين. أما نتنياهو فوصف لقائه بأوباما بالواضح والجدي والمثمر بالنسبة لعملية السلام. مشيراً إلى أن معظم النقاشات ركزت على أمن إسرائيل باعتباره عنصراً رئيسياً، وأساس هام للسلام الذي يسعون إليه.
كشفت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة الأميركية لن تشارك في المناورات السنوية المشتركة للقوات الجوية مع تركيا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم في حال لم تتم دعوة إسرائيل إليها. وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى القيادة العسكرية التركية بأن طائراتها ستشارك في المناورات السنوية التي تتم بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، فقط في حال مشاركة القوات الجوية الإسرائيلية فيها. إلا أن مصادر السفارة الأميركية في أنقرة نفت هذه الأنباء. يذكر أن تركيا كانت قد ألغت مشاركة القوات الجوية الإسرائيلية في المناورة السنوية في العام 2009، احتجاجاً على عملية الرصاص المسكوب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة، وحينها أيضاً ألغت الولايات المتحدة مشاركتها في المناورة في خطوة تضامنية مع إسرائيل.
أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل أربعة مستوطنين عندما أطلق مسلحون النار على سيارة كانوا يستقلونها على مدخل مستوطنة كريات أربع قرب الخليل، في الضفة الغربية. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الحادث حصل عند الساعة السابعة والنصف مساء عندما جرى إطلاق النار على سيارة خاصة قرب قرية بني نعيم الواقعة جنوب كريات أربع. وحسب التقارير الأولية فإن المسلحين اقتربوا من السيارة وأطلقوا النار عن قرب عدة مرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية التي حدثت قبل يوم واحد فقط من إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن يوم غد. وأكد الناطق باسم قوات الشرطة الإسرائيلية مقتل أربعة إسرائيليين. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن القتلى الأربعة هم رجلان وامرأتان، إحداهن حامل، وهم من سكان إحدى المستوطنات الواقعة جنوب الخليل. يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي كان قد جال على مستوطنات الضفة الغربية هذا الأسبوع برفقة قائد المنطقة حيث بحثا في استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي محاولة لإشعال المنطقة قبيل انطلاق مفاوضات السلام في واشنطن.
قدم عضو الكنيست، إيتان كابل عن حزب العمل بالإضافة إلى عضوين سابقين في الكنيست، التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار حرمان النائب العربية في الكنيست، حنين الزعبي، من حقوقها، على خلفية مشاركتها في قافلة المساعدات التركية في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي. وقال النواب في التماسهم، أن الكنيست قرر حرمان الزعبي من بعض الامتيازات بسبب آرائها حول موضوع القافلة التي أدانها عدد من أعضاء الكنيست. وأشار النواب إلى أنهم أيضاً يعارضون آراء الزعبي، ويجدون أن تصرفها يعكس حالة من قصر النظر والعمل الطائش، إلا أنهم شددوا على أهمية حماية حرية الكلام حتى في مثل هذه الحالات. واعتبر النواب المعترضون أن حالة النائب الزعبي، وحرمانها من امتيازاتها، قد يشكل سابقة خطرة في التعامل مع نواب آخرين، فقط لأن آرائهم تختلف عن آراء الأكثرية. وقال النواب في طلبهم، إن الإسرائيليين الذين كرسوا أفضل سنواتهم للدفاع عن إسرائيل ورفاهية مواطنيها قد أزعجتهم أفعال النائب الزعبي. إلا أن الزعبي وآراءها المزعجة، يجب ألا تشكل خطراً على الديمقراطية في إسرائيل. وأكد النواب في طلبهم، أن حبهم للديمقراطية، وليس للنائب الزعبي، هو الدافع لتقديم هذا الالتماس.
ذكرت مصادر فلسطينية في بلدية ديراستيا أن مجموعة من المستوطنين أقدمت على إطلاق النار باتجاه شبان ثلاثة من البلدة خلال قيامهم بأعمال زراعية في أراضيهم. وأوضح المواطنون أن الشبان الثلاثة كانوا يعملون في أحد الحقول الزراعية في الجهة الشمالية من أراضي ديراستيا بالقرب من مستوطنة عمانوئيل، عندما فوجئوا بمجموعة من المستوطنين يركبون الخيل ويطلقون النار باتجاههم ويطاردونهم. يشار إلى أن المستوطنة المذكورة مقامة أصلاً على أراضي ديراستيا في منطقة جبل ذيب. وقالت مصادر البلدية أن اعتداءات المستوطنين متواصلة بحق المزارعين الفلسطينيين في هذه المنطقة وفي منطقة وادي قانا وخربة شحادة وهي كلها من أراضي ديراستيا. وطالبت البلدية الهيئات الحقوقية ومنظمات التضامن الدولي بضرورة التدخل لوضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون، مشيرة إلى أن موسم قطاف الزيتون في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، بات قريباً.
في حديث إذاعي، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك في عمان يوم الأحد الماضي. وأوضح عريقات، أن الاجتماع تناول الأوضاع الأمنية في المناطق الفلسطينية، إضافة إلى مسألة وقف الاستيطان، وضرورة مواصلة تجميد الاستيطان وسط الإجماع اليميني الإسرائيلي لمواصلة الاستيطان. وبالنسبة لما ذكر عن رفض مصر لاستضافة عملية إطلاق المفاوضات المباشرة، قال عريقات أن هذا الموضوع نتيجة لتوافق فلسطيني – مصري مسبق بهدف إلزام الولايات المتحدة الأميركية بتعهداتها بالنسبة لعملية السلام للقيام بدور ضاغط على الجانب الإسرائيلي، ولعدم القبول بدور المحلل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد عريقات وجود خطة ورؤية عربية للمفاوضات مع إسرائيل، خاصة لجهة وجود مرجعية واضحة، ووقف كامل للاستيطان مع انطلاق عملية السلام، مشيراً إلى أن السقف الدولي وقرارات الأمم المتحدة ستكون ملزمة لجميع الأطراف. وشدد على عدم تنازل الجانب الفلسطيني في قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والأمن والمياه والاستيطان واللاجئين.
كشفت مصادر إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية تعد العدة لجلب عدد من المستوطنين إلى مستوطنة إفرات جنوب بيت لحم. وأوضحت المصادر الإعلامية، أن المستوطنين الجدد سيتم استقدامهم من شمال ووسط إسرائيل. أما اللافت في الخبر، فإن هؤلاء المستوطنين سيتم جلبهم إلى مستوطنة إفرات في حال اندلعت حرب جديدة في المنطقة واضطر المستوطنون إلى الفرار من مساكنهم. وأضافت المصادر، أن قائد الجبهة الداخلية، يائير غولان، كشف خلال زيارته لمستوطنة إفرات عن خطة الاستيعاب الجديدة. من جهته، قال رئيس مجلس مستوطنة إفرات أن الاختيار وقع على المستوطنة من قبل الجبهة الداخلية بسبب الهدوء والسكينة المتوفرة في المنطقة. وأوضحت المصادر، أن قائد الجبهة الداخلية، أعلن عن خطة استقدام المستوطنين إلى إفرات، كجزء من خطة استيعابية شاملة يصار إلى تنفيذها فور اندلاع حرب تشهد إطلاق صواريخ طويلة المدى باتجاه المستوطنات، سواء كانت من إيران أو حزب الله أو غزة. وتنص الخطة على تنفيذ عملية إجلاء جماعية لسكان تلك المناطق باتجاه مناطق الضفة الغربية والجبال الجنوبية بشكل خاص.
مع اقتراب موعد المفاوضات المباشرة، قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية طلبت من مصر دعماً بفريق من الخبراء للاستفادة من الخبرات القانونية والتفاوضية لدى هؤلاء، ولدعم الوفد الفلسطيني في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأضاف حماد، أن الفريق المصري سيقدم خبراته للوفد الفلسطيني المفاوض، موضحاً أن هذا الفريق لن يكون جزءاً من فريق التفاوض الفلسطيني، بل فقط لتقديم الاستشارة. يشار إلى أن جهات سياسية ودبلوماسية وأمنية مصرية، تقدم المشورة للفلسطينيين في هذا المجال، خاصة من قبل شخصيات شاركت في مفاوضات كامب ديفيد وقضية التحكيم الدولي الخاص بطابا. ومن المقرر أن يرافق الوفد الفلسطيني المفاوض مجموعة من الأكاديميين المصريين والفلسطينيين في أوروبا والولايات المتحدة، بهدف تقديم المشورة لأعضاء الوفد خلال جلسات التفاوض مع الإسرائيليين.
ذكرت مصادر في حركة حماس أن السلطات المصرية منعت النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، من السفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة. وأوضحت المصادر، أن المنع طال أيضاً العشرات من أنصار حركة حماس، معتبرة ذلك خطوة غير مسبوقة من قبل السلطات المصرية، خاصة وأن الموضوع يتعلق بأداء شعائر العبادات. من جهتها أصدت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة بياناً ذكرت فيه أن السلطات المصرية أبلغتها أن بحر ممنوع من السفر. وأضاف بيان الهيئة، أن السلطات المصرية منعت أيضاً عدداً آخر من المواطنين الذين ينتمون إلى حركة حماس، من السفر إلى السعودية لأداء العمرة، من دون ذكر الأسباب.
أعلنت حركة فتح أنها لن تعترف بدولة يهودية، وأنها لن تخضع لشروط نتنياهو. وأكد المتحدث باسم الحركة، أحمد عساف أن فتح متمسكة بمبادئها وأهدافها وثوابتها الوطنية والحقوق التاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني. كما شدّد على احترام إرادة المجتمع والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية، بالاستناد إلى مرجعيات عملية السلام. واعتبر عساف الشروط التي طرحها بنيامين نتنياهو، انتهاكاً للقانون الدولي وعملية تلغيم لمرجعية المفاوضات، مشيراً إلى أن شرط الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل هو انتهاك للقانون الدولي الذي كرس حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194. وأضاف أن الاعتراف بيهودية إسرائيل، لا يخالف القانون الدولي فقط، بل هو إجازة لحرمان وتهجير ملايين الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم في وطنهم التاريخي، وهو أمر لن يحصل أبداً. وبالنسبة للمفاوضات، اعتبر عساف أن القيادة الفلسطينية مقبلة على معركة سياسية، مؤكدة على خوضها بشجاعة وإيمان بحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وتحقيق هدف التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن حزب الليكود وحده قادر على تحقيق سلام حقيقي ودائم مع الفلسطينيين. وجدّد نتنياهو شروطه، بأن أي اتفاق سلام قادم مع الفلسطينيين يجب أن يرتكز على أمرين، القبول بحق الشعب اليهودي بدولته وترتيبات أمنية فاعلة على الأرض. وأوضح نتنياهو أن الجانب الإسرائيلي لن يكتفي بالأوراق والوعود، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تسمح بإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف من المناطق الفلسطينية على إسرائيل كما حدث بعدما انسحبت إسرائيل من لبنان وغزة، فهذا لا يعتبر سلاماً. وقال نتنياهو، أن ما تريده إسرائيل سلاماً حقيقياً على الأرض يضمن أمن إسرائيل ومواطنيها. وأضاف أن السلام الحقيقي يدوم لأجيال كما حصل في الاتفاقيات التي وقعها الليكود مع مصر عندما كانت إسرائيل بقيادة مناحيم بيغين. وأشار إلى أن تحقيق السلام لا يعتمد فقط على إسرائيل، معرباً عن أمله بوجود شريك شجاع في الجانب الفلسطيني، كما كان الرئيس السادات بالنسبة لبيغين.
يذكر أن نتنياهو أطلق هذه التصريحات قبل مغادرته يوم غد الثلاثاء إلى واشنطن حيث من المقرر أن يتم إطلاق مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين يوم الخميس القادم.
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عمليات البناء ستستأنف في 57 مستوطنة في اليوم الذي يلي انتهاء مهلة قرار تجميد البناء، أي عشية السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وما لم تقرر الحكومة تمديد مهلة التجميد بشكل كامل أو بشكل جزئي، فإن المستوطنات المذكورة قد حصلت على الرخص اللازمة لاستئناف البناء فور انتهاء مهلة التجميد. وفي حين حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحميل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية في حال فشل المفاوضات، إذا تم استئناف البناء في المستوطنات، أوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أمس أنه لا يؤيد الاقتراحات التي طرحها بعض الوزراء حول استئناف البناء في المستوطنات الواقعة على الخط الأخضر. وأوضح نتنياهو لوزراء حزب الليكود، أن هذه الآراء هي مقترحات الوزراء وليست مقترحات للحكومة.
من المقرر أن تدلي النائب العربية في الكنيست، حنين الزعبي، بشهادتها أمام لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان، حول حادثة الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية. وستمثل الزعبي أمام اللجنة بصفتها أحد أفراد الوفد العربي الرفيع الذي شارك في القافلة. وقالت الزعبي اليوم أنها ستطلب إلى اللجنة الدولية التحقيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي. وأضافت أنها تتهم هؤلاء بالمسؤولية الكاملة عن عملية القرصنة والإجرام التي أودت بحياة تسعة من المشاركين في القافلة. ومن المتوقع أن تطالب الزعبي لجنة التحقيق بتوسيع مجال عملها للتحقيق في ما وصفته الزعبي خرقاً للقانون الدولي من خلال فرضها الحصار على قطاع غزة، وارتكابها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل ضد قطاع غزة على مدى أربع سنوات. وطالبت الزعبي، وزير الدفاع، إيهود براك بالسماح للجنة الدولية بالتحقيق مع أفراد في الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في عملية الهجوم. كما طالبت وزير الأمن الداخلي، إسحق أهرونوفيتش، السماح للشيخ رائد صلاح، الذي شارك أيضاً في القافلة، الإدلاء بشهادته من زنزانته في السجن الإسرائيلي.
في ختام أعمال الاجتماع التشاوري للمجلس الثوري لحركة فتح الذي انعقد في رام الله أكدت أمانة سر المجلس على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي كأساس للمفاوضات. وأكد المجلس رفض مواصلة المفاوضات من أي نوع في حال واصلت إسرائيل سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعت أمانة المجلس الثوري إلى تأمين الخبرة والكفاءة اللازمة وتطوير العمل التفاوضي وتوفير كامل المقومات العملية لإدارة مفاوضات ذات جدوى تؤدي إلى تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني. كما أكدت أهمية تدعيم الثوابت الفلسطينية والالتزام بارادة الشعب وحماية المقدسات، مشيرة إلى ما يعانيه أهالي القدس من ممارسات وهجمات إسرائيلية شرسة. وطرحت أمانة المجلس سيناريوهات مستقبلية في حال فشل المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم الالتزام بالمرجعيات الدولية. وبالنسبة لحركة فتح، شددت أمانة المجلس الثوري للحركة على ضرورة مواصلة البناء الفتحاوي وتطويره وتدعيم قواعد العمل التنظيمي، ودعت اللجنة المركزية إلى تنفيذ جميع القرارات المتعلقة بحماية الحركة ودورها الريادي في أنحاء الوطن.
خلال جلسته الأسبوعية في رام الله، أقر مجلس الوزراء برئاسة رئيس المجلس سلام فياض، إطلاق وثيقة، موعد مع الحرية، التي تتضمن الإجراءات وأولويات العمل في العام الثاني من برنامج إنهاء الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة. وأثنى المجلس على التجاوب الشعبي والرسمي مع قرار الترشيد في الإنفاق خاصة في مجال استخدام المركبات الحكومية، مؤكداًً المضي في اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي ستؤدي إلى تقليص النفقات الجارية، وذلك بهدف تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية. ودان المجلس التصريحات التحريضية والعنصرية للحاخام عوفيديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بإدانة شديدة لهذه التصرحيات العنصرية. وطالب المجلس الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل وإلزامها بالكشف عن مصير المفقودين وإعادة رفاة الشهداء الذين تحتفظ بهم إسرائيل منتهكة بذلك الاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. أما بالنسبة لوثيقة موعد مع الحرية، فأشار المجلس إلى أنها تتضمن إجراءات تؤكد أن العام القادم سيشهد تقدماً في مجال ترسيخ معادلة الأمن والأمان مع العدل والإنصاف، بما يضمن رفع أي انتهاكات للحقوق الفردية والحريات العامة. يشار إلى أن رئيس الحكومة، سلام فياض، أعلن في مؤتمر صحافي للإعلان عن وثيقة موعد مع الحرية، عن اعتذاره عما جرى في المؤتمر الذي دعت إليه قوى وشخصيات معارضة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل، في مدينة رام الله يوم الأربعاء الماضي. واعتبر فياض أن ما حدث يشكل قصوراً واضحاُ وخللاً كبيراً، واعداً بعدم تكرار ما حدث، ومتحمّلاً المسؤولية الكاملة عنه.
تعليقاً على تصريحات الحاخام عوفيديا يوسف التي تمنى خلالها زوال الرئيس الفلسطيني والشعب الفلسطيني، نأى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بنفسه عن هذه التصريحات التي أطلقها الزعيم الروحي لحزب شاس. وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، أن تصريحات الحاخام يوسف لا تمثل وجهة نظر رئيس الحكومة أو الحكومة الإسرائيلية. وأضاف البيان أن إسرائيل دخلت في مفاوضات برغبة في تحقيق تقدم مع الفلسطينيين للوصول إلى اتفاق ينهي الصراع ويحقق السلام والأمن وعلاقات جوار جيدة بين دولتين. وكان الحاخام عوفاديا يوسف قد تمنى في تصريحاته أن يرسل الله وباء يؤدي إلى زوال الرئيس محمود عباس والفلسطينيين، وتضرع إلى الله بأن يقضي على الفلسطينييين. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين. ودعا النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي الحاخام يوسف إلى التفكير جيداً قبل أن يدعو إلى زوال الشعب الشرير، لأنه بذلك، وبدون انتباه، يوجه الدعوة إلى نفسه.
في حديث صحافي قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية التركية، أنه إذا نجحت إسرائيل في إيجاد حل لأزمة السفينة التركية، مرمرة، وذلك بمساعدة لجنة التحقيق الدولية التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، عندها تكون تركيا على استعداد لاستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأضاف المسؤول التركي، أنه عندما يحين الوقت، وتحل القضية، تصبح هذه الزيارة ممكنة. يشار إلى أن نتنياهو لم يقم بأية زيارة إلى تركيا سابقاً. وأشار المسؤول التركي، أن التقارب الذي حصل بين إسرائيل واليونان لم يزعج تركيا، لأن الدولتين صديقتان لتركيا، لافتاً إلى أنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن تركيا واليونان هما أعداء، فهي خاطئة. وأوضح المسؤول، أن الطريقة الأفضل لحل الأزمة تكمن في تصحيح العلاقة مع تركيا وليس عن طريق إيجاد تحالفات ضدها. ونصح المسؤول إسرائيل بأن تعرف كيف تستفيد من لجنة التحقيق الدولية لحل الأزمة. وأضاف أن الطريقة الأفضل هي إصدار نوع من الاعتذار والتعويض على عائلات الضحايا.
رداً على تصريحات الحاخام عوفيديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس، الذي أمل خلال درسه الديني الأسبوعي أن يزول الرئيس محمود عباس وبقية الفلسطينيين عن الوجود، طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية بإدانة هذه التصريحات العنصرية ضد الفلسطينيين واتخاذ الإجراءات المناسبة. واعتبر عريقات أن تصريحات الحاخام يوسف هي دعوة واضحة لإبادة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن أي رد لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية إزاء تلك التصريحات، خاصة وأنه دعا إلى اغتيال الرئيس عباس الذي من المفترض أن يجلس بعد أيام وجهاً لوجه إلى طاولة المفاوضات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وتساءل عريقات إذا كانت هذه هي الطريقة التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية لتحضر شعبها لاتفاق سلام مع الفلسطينيين. وأضاف عريقات أن منظمة التحرير تستعد بحسن نية للعودة إلى المفاوضات فيما ينادي أحد الأحزاب الرئيسية في الحكومة الإسرائيلية إلى إبادة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تشكل إهانة لكل المساعي التي تبذل لدفع عملية السلام. ودعا عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن نشر الكراهية، معتبراً أن التحريض جزء من سياسات إسرائيلية أوسع تهدف إلى عرقلة الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية، ومواصلة المخططات الإسرائيلية. وطالب عريقات المجتمع الدولي إدانة عمليات التحريض الإسرائيلية التي تدعو إلى إبادة الشعب الفلسطيني. يذكر أن الحاخام يوسف كان قد دعا في العام 2001 إلى إبادة كل العرب.
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والتي أعلن فيها مواصلة البناء في مستوطنات الضفة الغربية، تشكل نسفاً للمفاوضات قبل أن تبدأ. واعتبر البرغوثي أن نتنياهو يحول المفاوضات بهذه الطريقة إلى مهزلة، مطالباً بعدم إعطائه فرصة تجعل من المفاوضات غطاء للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. ودعا البرغوثي إلى مراجعة فورية للموقف الفلسطيني والعربي بشأن المفاوضات، وذلك من خلال الإصرار على عدم الذهاب إليها قبل تجميد شامل وكامل للاستيطان بما فيها القدس. وأضاف أن كلام نتنياهو عن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية كأساس لأي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية، هو بدعة لجعل السلام مستحيلاً وتكريس إسرائيل دولة تمييز عنصري وأبارتهايد.
احتجت السلطات الروسية على الضجة الإعلامية التي أحدثتها إسرائيل بنشر أنباء عن استعداد روسيا بيع أسلحة مختلفة لسورية، التي ترتبط مع روسيا بعلاقات متينة. وفي مؤتمر صحافي عقده في موسكو، قال معاون الرئيس الروسي، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر ما يتعلق بالتزامات روسيا على صعيد التعاون التقني مع سورية بشكل غير واقعي. وأضاف أن بلاده تنفذ كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً مع الجانب السوري بصورة كاملة، سواء في مجال السلاح أو غيره. وأوضح رداً على سؤال من قبل الصحافيين، أن سياسة التفاعل العسكري التقني يحددها رئيس الدولة وهي لا تشكل أي تهديد للدول الثالثة.
التقى الملك الأردني، عبد الله الثاني في عمان بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، حيث بحث الطرفان في المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في واشنطن الأربعاء القادم. وشدد الملك الأردني خلال اللقاء على ضرورة أخذ المفاوضات بجدية لضمان معالجة جميع قضايا الوضع النهائي بأسرع وقت ممكن والوصول إلى حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة. أما براك، فأعرب عن أمله بأن تبدأ المفاوضات بقلب مفتوح، مؤكداً أن السلام هدف استراتيجي بالنسبة لدولة إسرائيل.
خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، وقبيل مغادرته إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن أمام إسرائيل فرصة لتحقيق سلام مستقر قد يدوم لأجيال. وأعرب نتنياهو عن ثقته في حال أخذ الفلسطينيون الأمر على محمل الجد كما يفعل الإسرائيليون، فيمكن عندها التوصل إلى اتفاقية ثابتة، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار كالذي يحدث خلال الحروب. وقال نتنياهو أنه يمكن الوصول إلى سلام يرتكز على استقرار الإسرائيليين وأولادهم، وهذا ما يهدف إليه. ورغم كلام نتنياهو، إلا أن الجانب الفلسطيني لا يثق بالتزام نتنياهو بالسلام، وقد رفض نتنياهو حتى الآن الاستجابة لطلب الفلسطينيين بتمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات بعد انتهاء مهلة الأشهر العشرة في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وكان نائب رئيس الوزراء، دان مريدور قد اقترح استئناف البناء في المستوطنات الرئيسية فقط الواقعة قرب الخط الأخضر، إلا أن نتنياهو رفض اقتراح مريدور، مشيراً إلى أن تصريحات مريدود تمثل موقفه الخاص وليس موقف الحكومة.
في استطلاع للرأي العام أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية، أوراد، خلال الشهر الحالي وشمل عينة عشوائية لثلاثة آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتركز حول عملية السلام، ظهر أن 98% من الفلسطينيين يعتبرون أن إنشاء دولة فلسطينية مسستقلة ذات سيادة هو أمر حيوي من أجل تحقيق السلام. وأظهر الاستطلاع أن الفلسطينيين متمسكون بالثوابت الشرعية والدولية التي تكفل لهم التحرر وتقرير المصير، فيما أيّد 65% منهم الذهاب إلى مفاوضات مباشرة لكن بشرط تجميد الاستيطان وتحديد مرجعيات وضمانات دولية. أما بالنسبة لتعثر عملية السلام، فحمل الفلسطينيون كافة الأطراف مسؤولية ذلك، فيما اعتبر 92% منهم أن سبب عدم إحراز تقدم في عملية السلام سببه التعنت الإسرائيلي الرافض لنهج السلام، بينما حمل 93% الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية عدم الضغط لإنشاء دولة فلسطينية وعدم اتخاذ خطوات أكثر جدية لإنعاش عملية السلام. واعتبر 89% أن الفلسطينيين يتحملون أنفسهم مسؤولية تعثر عملية السلام بسبب الانقسام بين شطري الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال 89% أن اللجنة الرباعية تتحمل أيضاً مسؤولية التقاعس وعدم الفعالية في لعب دور أكثر جدية في عملية السلام. أما 91% من الفلسطينيين، فاعتبروا أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات العربية المنقسمة على ذاتها. وبالنسبة لموضوع الاستيطان، أكد 96% على ضرورة تجميد إسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية، كما اعتبر 92% أن رفع الحصار عن قطاع غزة أيضاً ضرورة. وأوضح رئيس المعهد، أن نتائج الاستطلاع تعكس ظاهرتين، الأولى ثبات الفلسطينيين بالنسبة للمواقف العادلة والمصيرية وعدم التنازل عن الحقوق المشروعة، والثانية تشير إلى بدائل وخيارات لدى الفلسسطينيين يمكنها أن تشكل حلولاً أكثر واقعية في ظل المعطيات السياسية الراهنة، لكن ضمن صفقة عادلة ومتكاملة، وضمن قناعة الشعب بإنهاء الصراع والاحتلال على أساس مبادئ الشرعية الدولية.
أسطول جديد يستعد لمحاولة كسر الحصار عن قطاع غزة، فقد أعلنت جمعيات يهودية في أوروبا وإسرائيل استعدادها لتسيير سفينة يهودية بهدف كسر الحصار عن القطاع. أما الجمعيات التي أطلقت المبادرة فهي من الجمعيات النشطة في ألمانيا وبريطانيا بالتنسسيق مع كتلة السلام في إسرائيل. وقد تعمدت الجمعيات الإعلان عن مبادرتها قبل وقت قصير فقط منعاً لأي تشويشات أو عراقيل قد تعوق عملية الإبحار، وهي جمعيات يهودية تناهض سياسة الحكومة الإسرائيلية. وأعلن الناطق باسم كتلة السلام أن من أهداف هذه الجماعات اليهودية مناهضة السياسة الإسرائيلية في العالم، وهي تدين احتلال الأراضي الفلسطينية والحصار المتواصل على قطاع غزة، مشدّداً على أن هذه الجمعيات ستعمل جاهدة للوصول إلى غزة، رافضاً وصف سفينة مرمرة بالإرهابية. وأضاف، أنه المنظمين للأسطول لن ينصاعوا لأوامر الجيش الإسرائيلي في حال اعترضتهم البحرية الإسرائيلية، لكنهم لن يدخلوا في صدام معه، مشيراً إلى أن إسرائيل لا حق لها في اعتراض أي سفينة في المياه الدولية.
كشفت إحدى الصحف اللبنانية أن لبنان تلقى إنذاراً من الولايات المتحدة الأميركية بأن الجيش الإسرائيلي سيدمر الجيش اللبناني خلال أربع ساعات في حال تكرار الحادث الحدودي الذي حصل أوائل هذا الشهر. وحسب الصحيفة، فإن فريدريك هوف، مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، أبلغ قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، بأن إسرائيل كانت مستعدة لتطبيق خطة تدمّر بموجبها خلال أربع ساعات، البنية التحتية للجيش اللبناني، بما فيها القواعد والمكاتب، في حال تكرار ما حدث. وكان ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قد قتل وجرح آخر خلال الحادث الحدودي مع الجيش اللبناني.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية تنوي طرح خطة تمهيدية جديدة للفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وحسب المصادر فإن الأميركيين سيمارسون ضغطاً على الأطراف للتوقيع على إطار عام لاتفاقية لتسوية دائمة خلال عام واحد، إلا أن تطبيق الاتفاقية نفسها سيتطلب عشر سنوات. وتنوي الإدارة الأميركية استخدام كل الجهود الممكنة لضمان وصول المفاوضات المباشرة بين الطرفين إلى اتفاقية بدلاً من الانتهاء بأزمة جديدة، كما حدث في المفاوضات السابقة. ويرغب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يواجه تراجعاً في شعبيته، بتسجيل الانتصار الأول له في الشرق الأوسط، وسط الأحداث الدامية التي تشهدها أفغانستان والعراق. وكشف كبير خبراء الشرق الأوسط، في المجلس القومي الأميركي، دانييال شابيرو، أمام زعماء المنظمات اليهودية الأميركية، أن الرئيس أوباما ينوي زيارة إسرائيل والسلطة الفلسطينية العام القادم، حيث سيحاول إقناع الطرفين بتقديم تنازلات كبيرة من أجل تحقيق السلام.
نفذت القوات الإسرائيلية حملة دهم واسعة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان، وذلك عقب الأحداث التي نتجت عن محاولة اقتحام متطرفين يهود لمسجد عين سلوان بالأمس. وتركزت حملة المداهمة في حي وادي حلوة قرب المسجد الأقصى. وذكر المواطنون أن الجنود تعمدوا إرهاب الأطفال والنساء خلال حملة المداهمة. وقد اعتكف عدد من المصلين طوال الليلة الماضية داخل المسجد، في حين أدى السكان صلاة الفجر في المسجد، وسط انتشار عسكري إسرائيلي لحماية المتطرفين اليهود في البؤر الاستيطانية القريبة من المسجد. واليوم اعتبر رئيس وحدة القدس في الرئاسة، أحمد الرويضي في بيان له أن الاعتداء الذي نفذه المستوطنون يوم أمس على مسجد عين سلوان في وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى، هو بداية لتنفيذ مخطط واسع تعد له بلدية الاحتلال وبدعم من الحكومة الإسرائيلية، ويهدف إلى إقامة حديقة توراتية تمتد من سور المسجد الأقصى جنوباً وتشمل أحياء وادي حلوة وحي البستان في سلوان. وأشار الرويضي إلى منطقة مسجد العين وعين سلوان هي وقف إسلامي وتشرف عليها دائرة الوقف الإسلامي في القدس. ولفت إلى أن الخطر يتهدد 88 منزلاً تنوي إسرائيل هدمها في أحياء وادي حلوة والبستان لإقامة الحديقة التوراتية. وكشف الرويضي أن جمعيات إلعاد وعطيرت كهونيم المتطرفة تسيطر على نحو 30 منزلاً في الحي، تقوم الحكومة الإسرائيلية بحمايتها من قبل شركات حراسة أمنية إسرائيلية وقوات من حرس الحدود والشرطة. يشار إلى أن وحدة القدس في الرئاسة أجرت اتصالات مع جهات ومؤسسات دولية عاملة في القدس، وحذرت من مخطط ترانسفير خطر يتهدد سكان حي وادي حلوة، وأشارت إلى أن حادث المسجد كان محاولة لمعرفة رد فعل المواطنين تجاه المخطط.
بعد لقائه بالرئيس اليمني، علي عبد الله الصالح في صنعاء، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمسكه بالمفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لن يخسروا شيئاً في حال فشلت هذه المفاوضات ولم تتجاوب إسرائيل. وأضاف، أنه في حال وافقت إسرائيل على السير إيجابياً في المفاوضات، فأهلاً وسهلاً، وإذا لم توافق، فلن يخسر الفلسطينيون شيئاً. وتعليقاً على موقف القوى والحركات الفلسطينية المعارضة للمفاوضات المباشرة، قال الرئيس عباس، أنه يحترم الرأي والرأي الآخر في ساحة ديمقراطية. وأبدى عباس استعداده للقاء قيادة حركة حماس، إذا وافقوا على توقيع الاتفاق، وفي هذه الحال سيتم الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية تليها انتخابات. وكان الرئيس عباس قد بحث مع الرئيس اليمني تطورات الأوضاع ودعوة اللجنة الرباعية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في كلمة أمام أعضاء مجمع المنظمات المدنية المدافعة عن تحرير القدس، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني أن إيران تعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجباً إنسانياً وإسلامياً ولن تتخلى عن هذا الدعم تحت أي ضغوط. وأضاف لاريجاني أن مشروع المفاوضات بين المحتلين وبين بعض الفصائل الفلسطينية محكوم عليه بالفشل سلفاً. وأشار لاريجاني إلى أن قضية تحديد مصير الشعب الفلسطيني لم ولن تكون القضية الرئيسية لدى الغرب عندما يتم طرح المسألة حول القضية الفلسطينية. ولفت لاريجاني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتحرك ولو بقدر أنملة باتجاه الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رغم الخطب التي ألقاها في تركيا ومصر عقب انتخابه والتي ادعى فيها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وبالنسبة للمفاوضات، قال لاريجاني، أن توجه الأميركيين للتحدث عن السلام في الشرق الأوسط سببه الانتخابات المقبلة في العام القادم.
تعليقاً على التحذيرات الإسرائيلية بعدم توجه السواح الإسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء، نفى مصدر أمني مصري رفيع وجود أي تهديدات للسواح الإسرائيليين، مؤكداً عدم صحة الأنباء التي تناولتها الصحف الإسرائيلية حول هذا الموضوع، خاصة من ناحية وجود مخاطر وتهديدات من تنظيمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء. وأوضح المصدر المصري، أن شركات السياحة الكبرى في إسرائيل هي مصدر هذه الشائعات، والتي تهدف إلى التأثير على الإسرائيليين لقضاء إجازاتهم في المصايف الإسرائيلية بدلاً من المصايف المصرية في سيناء. وأكد المصدر أن سيناء هي تحت السيطرة الأمنية المصرية بشكل كامل ولا توجد فيها أي تنظيمات إرهابية. يذكر أن الإسرائيليين يدخلون جنوب سيناء من دون الحصول على تأشيرات مسبقة عبر معبر طابا فقط المخصص للسياحة الإسرائيلية، ويدخل هذه المنطقة سنوياً أكثر من ربع مليون سائح إسرائيلي. وحسب التقارير الإسرائيلية، فإن لجنة متخصصة في شؤون الإرهاب تعتبر سيناء المنطقة الأكثر خطورة على الإسرائيليين.