نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماعها في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي وبشكل خاص اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، وعرض هذه القضية أمام مجلس الأمن. كما طلبت اللجنة التنفيذية من مؤتمر القمة العربي القادم الذي سيعقد في ليبيا بحث قضية القدس وكيفية إنقاذها من مخططات التهويد الشاملة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي. ورفضت اللجنة المحاولات الجارية لإيجاد مرجعية بديلة لمنظمة التحرير ومؤسساتها وقيادتها الشرعية، كما دانت مواصلة حركة حماس وبعض القوى التي تدور في فلكها بالتهجم على القيادة الفلسطينية. واستنكرت اللجنة الحملة ضد دولة مصر وما صاحبها من أعمال أدت إلى استشهاد أحد الجنود المصريين.
على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس، تمكن عشرات الآلاف من المواطنين من أداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وقد توافد المصلون من أبناء القدس والداخل الفلسطيني إضافة إلى مواطني الضفة الغربية الذين يحملون تصاريح عمل. وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عدد من الشبان واحتجزت بعضهم. ودعا مفتي القدس، الشيخ محمد حسين إلى الرباط في المسجد الأقصى، موجهاً التحية الى كل الذين قدموا لأداء صلاة الجمعة فيه. وتحدث المفتي عن المسجد الذي كان قبلة المسلمين فيما مضى ويمنع عليهم الصلاة فيه هذه الأيام، مذكراً بحديث للرسول الكريم أبلغ فيه المسلمين أنه سيأتي يوم يتمنى فيه المسلمون أن يشاهدوا المسجد الأقصى.
يتواصل الكشف عن مخططات استيطانية جديدة في مدينة القدس على الرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد موقت للبناء في المستوطنات. وقد كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن مخطط لإقامة حي استيطاني جديد يضم مئة وحدة استيطانية ستقام على أنقاض مقر الشرطة الإسرائيلية السابق في منطقة رأس العمود في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن لجنة البناء والتخطيط المحلية ستنظر قريباً في مخطط بناء هذا الحي الذي يحمل اسم معلوت دافيد ولا يبعد عن الحي الاستيطاني المقام في جبل الزيتون أكثر من 300 متر، وبالقرب من مبنى شرطة شاي وهو لواء الشرطة المسؤول عن الضفة الغربية. وشدّد أحد متطرفي اليمين المبادرين إلى إقامة حي جبل الزيتون، على أن الحي الاستيطاني الجديد، معاليه دافيد، لا يعتبر توسيعاً لحي جبل الزيتون بل هو حي جديد قائم بذاته.
بعد مضي 48 ساعة على دخولها إلى قطاع غزة، بدأت قافلة شريان الحياة 3 بمغادرة القطاع عبر معبر رفح البري. وذكر رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود أن أعضاء القافلة غادروا على مراحل بين الصباح وفترة ما بعد الظهر، فيما غادر أيضاً الوفدان الليبي والتركي. يذكر أن السلطات المصرية سمحت بعبور القافلة برفقة 139 شاحنة، فيما رفضت السماح بعبور 45 سيارة أخرى كونها لا تندرج تحت تصنيف المساعدات الإنسانية. وذكرت مصادر في القافلة، أن الأعضاء يتخوفون من احتمال إقدام السلطات المصرية على اعتقال سبعة أشخاص منهم ذكرت وسائل إعلام أن مذكرات اعتقال صدرت بحقهم بتهمة الإساءة إلى مصر. وقامت السلطات المصرية بترحيل النائب البريطاني جورج غالاوي قائد القافلة، معلنة أنه شخص غير مرغوب فيه، ويمنع من دخول مصر إلى الأبد. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً ذكرت فيه أن غالاوي أصبح شخصاً غير مرغوب به ولن يسمح له مستقبلاً بدخول مصر.
أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة الأنفاق أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وذكرت مصادر طبية أن القصف أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم فتى، فيما سجل إصابة عدد آخر. وقد تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثتين من تحت أنقاض الأنفاق التي تعرضت للقصف، مشيرة إلى أن أحد الشهداء يبلغ من العمر 15 عاماً. وتحدثت المصادر عن مفقودين تحت ركام أحد الأنفاق دون أن يتمكن أحد من الاقتراب بسبب التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي فوق المنطقة. وكان الطائرات الإسرائيلية قد أطلقت عدة صواريخ على أهداف في محافظة خان يونس، فيما أطلقت طائرة استطلاع من دون طيار صاروخاً على ورشة حدادة في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة ما أدى إلى تدمير الورشة إضافة إلى إحداث أضرار مادية في المباني المجاورة.
عقب اجتماعهما في واشنطن حثت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ونظيرها الأردني ناصر جودة، الإسرائيليين والفلسطينيين على البحث في مسألة حدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس قبل البحث في العقبات الأخرى، على أساس أن البحث في هذه المسائل سوف يقضي على المخاوف الفلسطينية بشأن مواصلة الاستيطان في المناطق المتنازع عليها. وأشار الطرفان إلى وضع آلية جديدة للجهود المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، داعين إلى ضرورة البدء بالمفاوضات في أسرع وقت ممكن ووفق جدول زمني محدد. وقال جودة، أنه في حال التوصل إلى حل بشأن مسألة الحدود، فإن عدة قضايا ستحل تلقائياً، منها قضايا المستوطنات والقدس وتحديد طبيعة الحل الذي ستقوم على أساسه دولتان. واعتبر الوزيران، كلينتون وجودة أن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يضر بعملية السلام.
عشية زيارته إلى المنطقة، هدد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بتجميد مساعدات بلاده لإسرائيل في حال فشلت إسرائيل في تحقيق تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين للتوصل إلى حل الدولتين. وأوضح ميتشل خلال مقابلة صحافية أن الولايات المتحدة الأميركية قد تستخدم سياسة الثواب والعقاب ضد الطرفين. وأضاف ميتشل، أن القانون الأميركي يسمح للولايات المتحدة بتجميد المساعدات المقدمة لإسرائيل، لافتاً إلى أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة، وأن على الأطراف الاقتناع بماهية مصالحهم. وأشار المبعوث الأميركي إلى تحقيق بعض التقدم في هذا الإطار، مضيفاً أن بلاده ستواصل جهودها بهدف استئناف المفاوضات. يذكر أن التسهيلات الأميركية تسمح لإسرائيل بجمع الأموال بفوائد مخفضة، إضافة إلى تحسين نسب الاقتراض. وكانت المرة الأخيرة التي هددت فيها الولايات المتحدة بتجميد مساعداتها لإسرائيل في عهد الرئيس جورج بوش الأب ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يتسحق شامير.
وسط الاحتجاجات الغاضبة من قبل المستوطنين، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أمراً يتعلق بإجراء تعديل على قرار الحكومة بالتجميد الموقت لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، ليتضمن سلسلة إجراءات تخفف من حدة غضب المستوطنين وتشمل إعطاء الصلاحية للمجالس المحلية بإصدار أذونات ترميم للأبنية المقامة وللأعمال التي تتعلق بالبنى التحتية العامة. لكن براك أكد أن الترميم لا يشمل بناء وحدات سكنية جديدة. وعلق أحد رؤساء المجالس المحلية على القرار معتبراً أنه لم يأت بأي جديد، فيما اعتبره آخرون مجرد خداع لا يسهم في حل المشاكل والمظالم المختلفة التي أحدثها قرار التجميد، معتبرين أن التجميد هو قرار يؤسس للعنصرية بحق اليهود، وجزء من سياسة اليسار المتطرف التي يتم تطبيقها من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات وقعت بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المواطنين في محافظة الخليل في الضفة الغربية. وأفادت المصادر أن الجنود المتمركزين على حاجز عسكري على أحد الطرق الاستيطانية شمال شرق الخليل، أطلقوا النار على فتى في السادسة عشرة من عمره ما أدى إلى إصابته في يده وبطنه وتم نقله للمعالجة في حالة خطرة. وفي مواجهات قرب بلدة سعير شمال شرق الخليل، أصيب مواطنان. وفي قرية التوانة جنوب بلدة يطا أصيب ستة أفراد من عائلة ربعي بعد أن اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالضرب قبل أن تعتقل أحد أفراد العائلة المصابين. وأوضح أفراد العائلة أن قوات الاحتلال تحاول التضييق عليهم بمختلف الأساليب لإجبارهم على الرحيل عن بيوتهم وأرضهم والاستيلاء عليها.
خلال لقائه بعضو الكنيست طلب الصانع، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي من سجنه أن الوقت الراهن يحتاج إلى اتخاذ القرارات المصيرية، معتبراً أن الأمل الوحيد للسلام في المنطقة يكون بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل، لافتاً إلى أنه عقد ما يكفي من اللقاءات طوال 15 عاماً ومطالباً بعدم عقد لقاءات أخرى. وبالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، شدد البرغوثي على ضرورة أن يحمل هذا العام الوحدة إلى الشعب الفلسطيني مع إنهاء الانقسام الداخلي، وأن يعتبر هذا العام عام الوحدة الفلسطينية.
جددت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على قطاع غزة، فتوغلت قوة بالقرب من مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وبدأت بعمليات تمشيط وتجريف في المنطقة. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في محيط المقبرة وسط إطلاق نار كثيف باتجاه منازل المواطنين إضافة إلى تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء المنطقة. وكانت قوات الاحتلال قد توغلت بشكل محدود في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مجمموعة من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرق بلدة جباليا من دون وقوع إصابات.
خلال حفل تكريم لأعضاء قافلة شريان الحياة 3، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية المسؤولين المصريين إلى عقد لقاء عاجل لمناقشة تداعيات الأحداث الأخيرة التي وقعت على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وبحث الموضوع من جوانبه كافة. وشدد هنية على أن قطاع غزة لم يكن أبداً في أي يوم من الأيام سبباً يهدد الأمن القومي المصري أو الاعتداء على السيادة المصرية، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة بأسرها. وأعلن هنية خلال الاحتفال الذي حضره أعضاء القافلة برئاسة النائب البريطاني جورج غالاوي وقيادات من حركة حماس، عن عدة مشاريع في القطاع إضافة إلى افتتاح شارع رئيسي في غزة تحت اسم قافلة شريان الحياة. وتحدث هنية عن التحديات التي تواجهها حركة حماس، من الحصار الإسرائيلي إلى بناء الجدار الفولاذي المصري إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع. ووجه هنية تحية إلى الدول العربية التي استقبلت القافلة، معتبراً ما جرى في العريش حادثاً عرضياً، لافتاً إلى مساندة الشعب المصري للفلسطينيين.
في ختام جولته العربية والإقليمية إلى مصر وقطر والكويت وتركيا، ولدى وصوله إلى عمان، أدلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتصريح أشار فيه إلى حركة سياسية عربية تترافق مع زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى واشنطن للقاء المسؤولين الأميركيين. وتطرق الرئيس عباس إلى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، فقال أنها متعطلة حالياً إلى أن توقع حركة حماس على الوثيقة المصرية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية والجانب المصري يرفضون فتح الوثيقة من جديد، فالأهم الآن هو التوقيع عليها كي تبدأ مسيرة المصالحة والوصول إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية.
بعد إعلان أحد أقدم نواب حزب العمل عوفر باينز باز عن استقالته من العمل السياسي خلال مؤتمر صحافي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب العمل، إيهود براك، أنه يمكن استبدال أي كان، حتى لو كانه هو نفسه. وكان النائب باز قد أعلن استقالته من الكنيست ومن السياسة معاً، متهماً حزب العمل بالتخلي عن مبادئه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية. وأوضح باز سبب استقالته قائلاً بأنه وصل إلى نقطة شعر خلالها بعدم قدرته على التوفيق بين مبادئه وكرامته وموقعه في الكنيست. أما براك فقال أنه يحترم ويقدر النائب باز ومساهمته ويفضل لو أنه بقي في الحزب. وكان باز قد أبلغ الصحافيين أن الظروف السياسية المستحيلة قد جعلته مقتنعاً بعدم إمكانيته إحداث أي تغيير من خلال منصبه في الكنيست. وانتقد باز حكومة بنيامين نتنياهو التي أجبر على الانضمام إليها، لافتاً إلى أن هذه الحكومة ركزت على تحقيق أمر واحد هو الاستقرار، وما عدا ذلك فهو غير محسوب. ولاحقاً أصدرت مجموعة معارضة من حزب العمل كانت تهدد بالانسحاب من الحزب، وكان باز أحد أعضائها، قالت فيه أن النائب المذكور لم يعلمها بنيته الاستقالة، معتبرة استقالته خسارة لحزب العمل وللكنيست.
خلال لقائه بأحد أعضاء الكونغرس الأميركي في دمشق، حث الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة الأميركية على لعب دور أقوى في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشار الرئيس الأسد إلى أن إسرائيل لا تبدو مستعدة للسلام، يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد بذل جهوداً دبلوماسية لتحسين العلاقات مع سورية في محاولة لإنهاء التحالف بين سورية وإيران، ودعم سورية لحزب الله وحركة حماس. وفي المقابل ترغب سورية بإنهاء عزلتها السياسية الدولية، على أمل أن تقدم الولايات المتحدة على مساعدة سورية للنهوض باقتصادها من جهة وللتوسط في محادثات السلام مع إسرائيل من ناحية ثانية. يذكر أن إدارة الرئيس أوباما تبذل محاولة جديدة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن وصلت هذه المحاولات إلى طريق مسدود العام الماضي.
كشفت مصادر صحافية أن اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط في منطقة القدس قررت إقامة حي استيطاني جديد في حي شعفاط العربي في مدينة القدس. وأضافت المصادر أن الحي الاستيطاني يتكون من ثلاث بنايات كبيرة تتكون الواحدة منها من خمسة طوابق وتقع على مساحة 5 آلاف متر مربع في قلب حي شعفاط الفلسطيني. وأوضحت المصادر أن الملياردير اليهودي المتطرف مسكوفيتش هو الذي سيموّل هذا الحي الاستيطاني. وأعرب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، محمد بركة عن الغضب الشديد لقرار بناء الحي الاستيطاني الجديد، معتبراً أن هذه المخططات أدوات هدم كبيرة تحول أي أمل للسلام إلى ركام، لافتاً إلى موافقة إدارة الرئيس أوباما على هذه المخططات. يذكر أن بلدية القدس قررت أيضاً توسيع مستوطنة بيت أوروت الواقعة على سفوح جبل الزيتون في مدينة القدس، بمعدل أربعة أبنية تضم 24 وحدة سكنية جديدة.
أعرب القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل عن أسفه الشديد للأحداث التي وقعت خلال تنظيم المسيرة السلمية على الحدود المصرية، مطالباً الجميع بضبط النفس. ووجه تحية لكل المشاركين في قافلة شريان الحياة 3 مثمناً خطوتهم متمنياً وصول القافلة بسلام إلى قطاع غزة. ودعا البردويل المسؤولين المصريين إلى تسهيل مهمة دخول القافلة بأفرادها ومعداتها إلى القطاع. وتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل راجياً ألا تتكرر مثل هذه الأحداث، داعياً إلى فتح تحقيق فيها. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين خلال المصادمات التي جرت بين المتظاهرين الفسطينيين وقوات الأمن المصري بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح احتجاجاً على اعتداء القوات المصرية على المتضامنين الدوليين المشاركين في قافلة شريان الحياة 3، وقد وصل عدد المصابين إلى 35. وأكد الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري أن الحركة ليست معنية بأية تطورات على الحدود ولا بالتصعيد ضد مصر، مشيراً إلى أن انفلات الأوضاع على الحدود كان بسبب حالة الغليان التي يشعر بها سكان غزة بسبب تصميم مصر على بناء الجدار الفولاذي، لافتاً إلى أن حادثة إطلاق النار على الجندي المصري وقعت خلال المسيرة السلمية الفلسطينية على الحدود.
أعربت الرئاسة الفلسطينية عن أسفها لمقتل الجندي المصري على الحدود مع قطاع غزة برصاص أطلق من داخل القطاع. وأصدرت الرئاسة بياناً اعتبرت فيه هذا العمل غير مسؤول ويستهدف الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقدمت الرئاسة العزاء للرئيس المصري حسني مبارك وللقوات المسلحة المصرية والشعب المصري وأهل الجندي. وكانت مصادر مصرية أكدت وفاة الجندي المصري برصاص مسلحين فلسطينيين وإصابة عدد من الفلسطينيين، جروح ثلاثة منهم خطرة وذلك نتيجة اشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. يذكر أن وزراة الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة قررت فتح تحقيق في حادث إطلاق النار المتبادل.
في كلمة ألقاها في مجلس المؤسسات والفعاليات العربية الأورثوذكسية في فلسطين في بيت لحم، ألقى الأمين العام للرئاسة، الطيب عبد الرحيم كلمة باسم الرئيس محمود عباس، قال فيها إن المسلمين والمسيحيين كانوا على ممر العصور وحدة لا تنفصم عراها يقفون جنباً إلى جنب. وشدد عبد الرحيم على رابطة الأخوة والمحبة تجمع بين المسيحيين والمسلمين، وأن المسلمين ينظرون إلى المقدسات بنفس النظرة والالتزام لحرمة المقدسات الإسلامية، مؤكداً أن المسيحيين والمسلمين شعب واحد تعاهد بالدم على أن تظل هذه الأرض للفلسطينيين للذود عن حماها وعروبتها بكل ما يملك.
من المقرر أن تعقد الإدارة الأميركية مع مبعوثين من عدة دول عربية سلسلة لقاءات في واشنطن هذا الأسبوع في جهود لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي هذا الإطار ستلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الجمعة بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان خلال زيارتهما إلى واشنطن. أما وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة فسيلتقي كلينتون في اليوم ذاته مع عدد آخر من المسؤولين الأميركيين. وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت يوم الاثنين التزامها أكثر من السابق بحل الصراع العربي – الإسرائيلي. وقالت كلينتون أن الفلسطينيين يستحقون دولة تحقق طموحاتهم، كما أن الإسرائيليين، يستحقون الأمن ليعيشوا بسلام إلى جانب جيرانهم الفلسطينيين. وأشارت كلينتون إلى أن الدول العربية خطت خطوات إيجابية للمساهمة في مبادرة السلام العربية، مضيفة أن الإدارة الأميركية لهذا السبب ستكون أكثر التزاماً باستئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن.
في جولة قام بها برفقة رؤساء المجالس الإقليمية، في الذكرى السنوية الأولى لعملية الرصاص المسكوب، حذر قائد المنطقة الجنوبية، يواف غالانت من عدم استمرار الهدوء في جنوب إسرائيل، والذي قد يكون مجرد هدوء موقت. وأضاف غالانت أنه على الرغم من الهدوء فإن الغيوم المظلمة تبدو في الأفق، مضيفاً أنه من الضروري محاولة الحفاظ على الهدوء للمواطنين الذي يسمح للسكان بتطوير البنى التحتية والزراعة والتقدم الاقتصادي. وقال غالانت، إنه بالنظر إلى عام مضى، يمكن القول إن أهداف عملية الرصاص المسكوب قد تحققت، وبأن واقعاً جديداً قد تحقق. وكشف غالانت أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات لمواجهة المشاكل القادمة، مشيراً إلى أن المدنيين يحضرون أنفسهم لجولة أخرى من القتال.
أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ قد أنهى بنجاح سلسلة تجارب خلال اليومين الماضيين. وأضافت المصادر أنه نتيحة نجاح أداء هذا النظام الصاروخي، قرر المسؤولون الإسرائيليون وضع النظام في الخدمة ابتداء من النصف الثاني من هذا العام. وكان أفراد من وحدة تطوير الأسلحة في الجيش الإسرائيلي قد أجروا عدة تجارب في الجنوب، حيث تمكن هذا النظام وللمرة الأولى من التعامل بنجاح مع عدد من الصواريخ أطلقت في نفس الوقت من بينها صواريخ كاتيوشا وقسّام إضافة إلى قذائف مورتر مداها 120 ملم. وتعليقاً على نجاح هذه التجربة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أن هذا النجاح يشكل نقطة تحول مميزة، لأنه يؤكد قدرات إسرائيل الدفاعية، معبراً عن تقديره لكل الذين اشتركوا في تطوير هذا المشروع. وبانتهاء التجارب على هذا النظام حسب الجدول الزمني المقرر، سيتم وضعه بتصرف كتيبة خاصة مضادة للطيران في سلاح الجو الإسرائيلي.