نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 كشف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس الكتلة العربية الموحدة للتغيير، أحمد الطيبي، خلال استجواب قدمه إلى وزير الأمن الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يدرب كلاباً تقوم بالانقضاض على العرب الذين يصيحون الله أكبر. ووجه النائب الطيبي أسئلة إلى وزير الأمن الإسرائيلي حول صحة المعلومات عن تدريب الكلاب على الهجوم على أي عربي يصيح الله أكبر، وعن الذي يخيف الإسرائيليين من الاصطلاح الديني والإيماني الله أكبر. وأشار الطيبي إلى أن أحد النواب يغطي وجهه خجلاً من كلامه حول الكلاب، داعياً الجميع لتغطية وجوههم خجلاً من تصرفات الجيش الإسرائيلي. وختم الطيبي كلامه قائلاً: أتخافون من كلمة الله أكبر وتحرضون عليها؟ وهتف قائلاً: الله أكبر، متسائلاً إذا كان هناك كلاب ستنقض عليه.

تصاعدت حدة التوتر داخل حزب كاديما بين زعيمة الحزب تسيبي ليفني والرجل الثاني شاؤول موفاز، ولم تلح في الأفق أجواء تهدئة، خاصة بعد أن اتهم موفاز زعيمة الحزب بأنها تسعى إلى تدمير الحزب والبلاد بعدم قبولها الانضمام إلى الائتلاف الحكومي. وأضاف موفاز أن ليفني لم تستشر أحداً من أعضاء الحزب البارزين في كاديما عندما قررت عدم الانضمام إلى الحكومة. وطالب موفاز خلال لقاء حزبي، ليفني بإعلان موقفها خلال أيام فيما يتعلق بانتخابات قيادة الحزب وبإعلان التصويت خلال ثلاثة أشهر. واتهم موفاز ليفني بالافتقار إلى الشفافية في إدارة كاديما كاشفاً أن العجز في الحزب وصل إلى أربعين مليون شيقل. وخلال اللقاء رفض الحزب طلباً من أحد النواب بالانسحاب من الحزب وتشكيل حزب خاص، ودعا أعضاء الحزب النائب المذكور بالبقاء في الحزب، طالبين ليفني بعقد محادثات تسوية معه. وهاجم النائب ليفني قائلاً أنه لا يثق بها ولديه شكوك عديدة حول قيادتها.

 في ختام زيارته إلى مصر وعقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤتمراً صحافياً في شرم الشيخ شدد خلاله على الموقف الفلسطيني المتعلق بالاستيطان والذي لم يتغير، مشيراً إلى اتفاق مع المصريين في هذا المجال. وأضاف الرئيس عباس أن الجانب الفلسطيني لا يعترض على عملية السلام كعملية أو على اللقاءات من حيث المبدأ، إلا أن الفلسطينيين يصرون على وقف الاستيطان والاعتراف بالمرجعية الدولية كي يقبل الفلسطينيون باستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش. أما بخصوص الضمانات الأميركية، فقال عباس إن الموضوع يقتصر على الخطابات وليس هناك شيء ملموس حتى الآن، مشيراً إلى أن الحاجة هي إلى أرضية واضحة لدخول المفاوضات وليس إلى خطابات. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال عباس أن على حركة حماس أن تأتي إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية حتى يتم البدء بتنفيذ هذه الورقة.

خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية السعودية قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن المصالحة الوطنية قد قطعت شوطاً بعيداً، موضحاً أن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق هذه المصالحة مع حركة فتح، وهي الآن في النهايات. وأضاف مشعل أن الجميع يتفق على أن التوقيع سيكون في القاهرة، إلا أن المشكلة تكمن في استكمال الورقة كي تصبح ملبية لمطالب الجميع، مشيراً إلى ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية. وقال مشعل إن حركة حماس تتطلع إلى دور مميز للمملكة العربية السعودية إلى جانب مصر والدول العربية، كي يتم التوصل إلى المصالحة الفلسطينية وتوحيد الموقف الفلسطيني ولملمة الموقف العربي في مواجهة التعنت الإسرائيلي. يذكر أن وفداً من حركة حماس برئاسة خالد مشعل كان قد التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، وبحث الطرفان في تطورات الوضع الفلسطيني والمصالحة الوطنية الفلسطينية. 

 ذكرت مصادر فلسطينية، أن اشتباكات اندلعت بين سكان بلدة سلوان وأحيائها وعناصر من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود في منطقة وادي حلوة بالقرب من مكان الانهيار الذي أحدث حفرة عميقة في المنطقة بالأمس. وكانت الشرطة وحرس الحدود قد ضربت طوقاً محكماً على مكان الانهيار، ومنعت اقتراب المواطنين من المكان، كما أغلقت الشارع الرئيسي الذي يستخدم لسكان بلدات سلوان والسواحرة وجبل المكبر، وذلك بذريعة قيام شركة تابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية بترقيع وترميم الشارع. وقام سكان سلوان بالتجمع في موقع الحفرة رافعين لافتات تندد بالحفريات ومرددين شعارات تطالب بوقف الحفريات، واندلعت على الأثر مواجهات بالأيدي بين المواطنين وقوات الشرطة بعد أن اعترضت هذه القوات المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من مكان الانهيار، وتحدثت مصادر في البلدة عن اعتقال عدد من شبان الحي.

 وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان تحذيراً إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس من إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، لافتاً إلى أن إسرائيل قدمت الكثير من التنازلات لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وأضاف ليبرمان أن الجانب الإسرائيلي قدم الكثير للرئيس عباس من بينها السياسة التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في خطابه في جامعة بار إيلان، وإزالة الحواجز في الضفة الغربية، وتجميد الاستيطان، والسماح للرئيس عباس بعقد مؤتمر فتح في بيت لحم. وقال ليبرمان، إن عباس سيكون الخاسر الوحيد في حال إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، سواء على الصعيد الشخصي أو من وجهة نظر السلطة الفلسطينية. 

بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارة رسمية إلى مصر يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من المسؤولين المصريين. وفي مقر إقامته في شرم الشيخ، التقى عباس رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، عمر سليمان وبحث معه في تطورات الوضع الفلسطيني والجهود المصرية لاستئناف عملية السلام. ومن المقرر أن يعقد الرئيس عباس صباح غد جلسة مباحثات مع الرئيس المصري يتم خلالها البحث في الأوضاع العامة في المنطقة والخطوات المطلوبة لدفع عملية السلام إضافة إلى مسألة المصالحة الوطنية الفلسطينية والحوار الوطني الذي يتم برعاية مصرية. ويرافق الرئيس عباس في زيارته، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي في الرئاسة السفير مجدي الخالدي. 

في إطار المشاورات الجارية بشأن عملية السلام، استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم في مقر الرئاسة في رام الله القنصل الأميركي العام في مدينة القدس، دانيال روبنشتاين حيث تباحثا في آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في المنطقة. وكان الرئيس عباس قد استقبل أيضاً ممثل روسيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية، سيرغي كوزلوف، الذي اطلع من الرئيس عباس على آخر تطورات عملية السلام. وشكر الرئيس عباس الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في عملية السلام والدعم الذي تقدمه للسلطة الوطنية وللشعب الفلسطيني، خاصة وأنها عضو مهم في اللجنة الرباعية. يذكر أن سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بركات الفرا أعلن عن قمة ستعقد يوم الاثنين المقبل في القاهرة بين الرئيس محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك. ومن المقرر أن يصل عباس إلى القاهرة يوم غد الأحد برفقة الوفد المرافق. وأشار السفير الفرا، أن زيارة الرئيس عباس هي بهدف التشاور مع الرئيس مبارك قبيل الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات، عمر سليمان إلى واشنطن في الثامن الشهر الحالي. 

في الذكرى السنوية الأولى لقصف مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، ألقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية خطاباً خلال مهرجان نظمه المجلس دعا فيه حركة فتح إلى التوقيع على ورقة المصالحة الوطنية في مصر لكن وفق ترتيبات جديدة يتم التوافق عليها بين حركتي فتح وحماس. مضيفاً أن تطورات الأوضاع وتصلب المواقف الإسرائيلية وتهويد القدس ووقف المفاوضات تستدعي استدراك المواقف والوقوف مع الذات. وشدد هنية على ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية لدى حركة فتح للمصالحة الوطنية لا تقتصر على التلاعب بالألفاظ. أما شروط هذه الإرادة فلخصها هنية بالجمع بين العمل السياسي الملتزم والمقاومة والعودة إلى نظام ديمقراطي يحترم الآخر، وإحداث اختراق في ملف المنظمة وتشكيل حكومة توافق وطني وتحصين الساحة من التدخلات الخارجية وتحسين خطة الصمود الوطني. ونفى هنية ما ذكر مؤخراً عن اقتراح لحركة حماس بتأجيل الانتخابات لمدة عشر سنوات وتوقيع ورقة المصالحة في دمشق. وأشار هنية إلى الفرصة التاريخية التي كانت قائمة أمام حركة فتح لمشاركة حركة حماس في النظام السياسي ومنظمة التحرير، لافتاً إلى أن حركة فتح أضاعت هذه الفرصة. وهنأ هنية حركة فتح بذكرى انطلاقتها ناصحاً العقلاء في الحركة بالمبادرة إلى المصالحة الوطنية الحقيقية. 

شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين. يذكر أن الطيران الإسرائيلي كان قد قصف منطقة مفتوحة شمال قطاع غزة، ومناطق شرق خان يونس جنوب القطاع. كما ذكرت المصادر أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة مطلقة عدداً من القذائف باتجاه شرق حي الشجاعية وحي التفاح تزامناً مع الغارات الجوية. 

قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون إن المجتمع الدولي سيفرض عقوبات جديدة على إيران الشهر القادم. وحذر أيالون من احتمال تغيير النظام في إيران، مشيراً إلى أن النظام القائم حالياً قد لا يبقى في السلطة سنة إضافية، لافتاً إلى توحد المجتمع الدولي في مواجهة إيران. وأضاف أيالون أن الولايات المتحدة والصين وروسيا تتفق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيؤدي إلى تدمير النظام الدولي القائم. وبالنسبة لمحادثات السلام مع الفلسطينيين، قال أيالون أن على الفلسطينيين أن يفهموا أن الوقت محدود جداً، موضحاً أن حكومة الولايات المتحدة تعلم الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن شروط استئناف المفاوضات صعبة، وأن المشكلة الأساسية تكمن في عدم رغبة الفلسطينيين في إبداء المرونة في طريقة تعاملهم مع قضية المفاوضات. 

 تبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين عملية قصف تجمع للجنود الإسرائيلية والآليات الإسرائيلية التي توغلت شرق مدينة رفح. وذكر البيان العسكري الذي أصدرته الألوية، أن مجموعة من المجاهدين تمكنت من إطلاق خمس قذائف هاون من عيار 100 ملم تجاه تجمع المشاة الإسرائيليين وآلياتهم لدى محاولة تقدمهم شرق مدينة رفح خارج بوابة المطبق. وأضاف البيان أن العملية كانت رداً وتصدياً للتوغلات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمسكاً بطريق الجهاد كسبيل لتحرير كامل الأرض الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن منفذي العملية عادوا إلى قواعدهم سالمين بعد تنفيذ مهمتهم.

في اليوم الأول من العام الجديد، تظاهر عشرات من المتضامنين الأجانب واليسار الإسرائيلي وسكان حي الشيخ جراح والأحياء المجاورة وسط مدينة القدس، بالقرب من المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها من قبل جماعات يهودية متطرفة في الحي. وشارك في التظاهرة عدد من جماعة ناطور كارتا اليهودية التي لا تعترف بها إسرائيل. وأحاطت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بالمشاركين الذين رفعوا شعارات تندد بالسطو والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، وتصف إسرائيل بالعنصرية وتدعوة لإعادة المنازل إلى أصحابها. ومنعت قوات الشرطة، المستوطنين الذين استولوا على منازل المواطنين من أبناء الحي، من الخروج من هذه المنازل بهدف منع الاصطدام مع المتظاهرين كما حصل سابقاً. 

على الرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى تواصل عمليات البناء في عشرات المستوطنات. ولفتت المصادر إلى أن الإعلان عن ذلك يأتي عشية زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى المنطقة في محاولة لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع بينهما. وتتركز معظم عمليات البناء في المستوطنات الواقعة إلى الشرق من جدار الفصل، وقد بدأت هذه العمليات بعد وقت قصير من إصدار المذكرة بشأن تجميد البناء في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وحسب المعلومات التي جمعها أعضاء في حركة السلام الآن، فإن عمليات البناء تقوم في أكثر من خمسين مستوطنة إضافة إلى منطقتين صناعيتين. وأوضحت المصادر إلى أنه في عدد من المستوطنات الإسرائيلية هناك دليل على معدات ثقيلة تعد الأرض لعملية البناء أو لإيجاد بنى تحتية مناسبة لذلك، مشيرة إلى أنه في إحدى المستوطنات هناك خطة لبناء 65 وحدة سكنية جديدة، ولفتت المصادر، إلى أنه في المواقع المذكورة لا وجود لمفتشي الإدارة المدنية الذين يعملون على فرض قرار تجميد البناء في المستوطنات. 

 خلال مهرجان جماهيري نظمته حركة فتح في قرية جلبون المحاذية للخط الأخضر بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد أن حركة فتح مصممة على استعادة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، وذلك رغم الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها الحركة من قبل جهات عدة. واتهم الأحمد حركة حماس في غزة بتعطيل الوحدة والوفاق، من خلال تنكرها لوثيقة المصالحة الوطنية التي شاركت بكتابتها، وذلك خدمة لأجندات عربية وإقليمية. ودعا الفلسطينيين إلى التخلص من كل قوة تحول دون وحدة الصف الوطني. وبالنسبة للحكومة الإسرائيلية، قال الأحمد إنها بقيادة نتنياهو وليبرمان تنصلت من التزاماتها المترتبة عليها فيما خص عملية السلام وهي تحاول أن تفرض واقعاً على الأرض. مشيراً إلى أن حركة فتح تناضل على كل الساحات، وقد حققت العديد من الإنجازات وجعلت دول العالم تقر بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة برام الله، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحية إلى أهالي القدس الصامدين، والمتمسكين بالبقاء في خيم تنصب أمام منازلهم التي يحتلها المستوطنون العنصريون. وأكد عباس أن القدس، التي احتفل هذا العام بها عاصمة للثقافة العربية، لا يمكن إلا أن تبقى كما كانت دائماً، عاصمة فلسطين وقلبها، فلا فلسطين من دون القدس ولا سلام من دون القدس، مضيفاً، أن كل من يعتقد بأن هناك فلسطينياً واحداً يمكن أن يساوم على القدس أو يتنازل عنها هو واهم. وأشار عباس إلى تفهم دولي غير مسبوق للموقف الفلسطيني، حتى أصبحت المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سياسة رسمية تطالب بها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. وقال عباس أن يد الفلسطينيين ستبقى ممدودة للوصول إلى سلام عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 دون التنازل عن الثوابت الوطنية والنقاط الثماني التي تم التأكيد عليها. وطالب الرئيس بتوقيع الوثيقة المصرية للمصالحة الوطنية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية كي يحدد الشعب الفلسطيني خياراته الوطنية. ولفت عباس إلى أن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل إفشال مشاريع الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى العالم بأسره بإجراءاتها وأعمالها. 

ذكرت مصادر في القاهرة أن مئات المتضامنين الأجانب مع القضية الفلسطينية يعتصمون حالياً في العاصمة المصرية في ميدان التحرير وسط العاصمة، محتجين على رفض السلطات المصرية السماح لهم بالدخول إلى قطاع غزة للتضامن مع المحاصرين في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقالت المصادر إن أكثر من 500 متضامن يعتصمون في الميدان الذي يشهد حضوراً أمنياً مصرياً مكثفاً يمنع المتضامنين من التوجه إلى غزة. يذكر أن مسيرة غزة نحو الحرية تضم قرابة ألفي متضامن مع الشعب الفلسطيني من 43 دولة من أنحاء العالم، وهؤلاء يصرون على دخول القطاع على الرغم من الإجراءات الأمنية المصرية المشددة. وأكد رئيس مؤتمر فلسطينيو أوروبا، أنه لا توجد للمتضامنين الأجانب مشكلة مع السلطات المصرية وأن مطلبهم الوحيد هو السماح لهم بدخول القطاع وتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم التضامنية مع الفلسطينيين المحاصرين للسنة الرابعة على التوالي. وأشار إلى أن القيود التي تفرضها مصر على دخول المتضامنين الأجانب وقوافلهم إلى قطاع غزة تعد خرقاً لأبسط مبادئ القانون الإنساني الذي يحظر العقاب الجماعي. يذكر أن السلطات المصرية سمحت مساء أمس بدخول 86 شخصاً فقط من المتضامنين الأجانب بدخول غزة. 

كشفت مؤسسة المقدسي عن خريطة تفصيلية أصدرتها بلدية الاحتلال قبل يومين تظهر مجموع المباني الفلسطينية التي أصدرت البلدية بحقها أوامر وإخطارات هدم، والتي تنوي البلدية هدمها في بلدة سلوان والأحياء المجاورة لها، حي البستان ورأس العمود وأبو طور. وأضافت مؤسسة المقدسي أنها حصلت على الخريطة من أروقة بلدية الاحتلال، وقد تم وضع علامات توضيحية عليها وبلغت 312 مبنى سكني، أي الوحدات السكنية التي سيتم هدمها في المنطقة. كما ظهر على الخريطة، تسميات عبرية تلمودية بدل التسميات العربية للمنطقة. وحذرت المؤسسة من خطورة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن أوامر الهدم قد تتم في أي لحظة ما يعني تشريد آلاف المواطنين. 

تصاعدت حدة التوتر في أوساط حزب كاديما عندما هاجم الرجل الثاني في الحزب، شاؤول موفاز زعيمة الحزب تسيبي ليفني على خلفية رفضها مقابلته للاتفاق على موعد للانتخابات الحزبية. وقال موفاز إن رفض ليفني يثبت خوفها من التهديد الذي يواجه قيادتها في الحزب، مشيراً إلى أن التردد وضعف القيادة سيؤدي إلى انقسام كاديما. وفي بيان صدر عن المتحدث باسم موفاز، أشار إلى أنه بعد أقل من عام على الانتخابات، فإن نصف أعضاء الحزب قاموا بإجراء مفاوضات مع حزب آخر. ودعا البيان الشعب إلى الاختيار بين ضعف وجهل ليفني وقيادة موفاز. وفي استطلاع أجري مؤخراً، تبين أن ثلث ناخبي كاديما يعتقدون أن ليفني لم تعد مؤهلة لمنصب رئاسة الحكومة، كما أظهر الاستطلاع أن الحزب سيخسر مقاعده في الكنيست في ظل القيادة الحالية، فيما لو أجريت انتخابات جديدة. 

قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، أسامة حمدان، إن قيادة الحركة تواصل مشاوراتها السرية للتباحث في الرد على المقترحات الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وأوضح حمدان، أن حركة حماس ما زالت تدرس العرض الإسرائيلي وسوف يتم تسليم الرد للوسيط الألماني، مؤكداً أن الحركة ستكون حريصة في ردّها على مصلحة الأسرى والإفراج عن القائمة التي قدمتها مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. ولفت حمدان إلى أن الحركة لن تعلن عن موقفها لوسائل الإعلام بل ستسلمه للوسيط الألماني. ووصف حمدان التصريحات الإسرائيلية حول عدم استئناف المفاوضات بشأن الصفقة في حال كان رد الحركة سلبياً على المقترحات، بأنها تعبير عن سوء النوايا الإسرائيلية. وأشار حمدان إلى ارتباك واضح لدى القيادة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن نتنياهو حاول معالجة الموضوع من خلال مجلس وزاري سباعي ثم مجلس وزاري مصغر، ثم الحكومة، وذلك لأن نتنياهو أدرك أنه لا يمكن استعادة شاليط إلا عبر الاستجابة لمطالب المقاومة. إلا أن حمدان أكد أن العملية التفاوضية حول الصفقة وصلت إلى مراحل إيجابية. 

 بعد احتجاز لأكثر من ساعتين، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح، حاتم عبد القادر. وكانت استخبارات الاحتلال قد استدعت عبد القادر واعتقلته في مركز التوقيف والتحقيق في المسكوبية، غربي القدس، ووجهت إليه تمهة الاعتداء على جنديين من حرس الحدود الإسرائيلي خلال الأحداث الأخيرة في مدينة القدس. وخضع عبد القادر للتحقيق لأكثر من ساعتين قبل أن تقرر سلطات الاحتلال الإفراج عنه، على أن يستدعى مجدداً لاستكمال التحقيق.

قررت مجموعة ديكسيا المصرفية، المؤلفة من مصرف بلجيكي – فرنسي، والمتخصصة في تمويل المشاريع البلدية والسلطات المحلية الأخرى، عدم التعاون مع المجالس المحلية في الضفة الغربية. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في حالات عديدة، تم إبلاغ المتقدمين بطلبات للحصول على قروض بناء، بأنه لم تتم المصادقة على طلبات القروض لأن أماكن البناء تقع على الخط الأخضر. وأوضح المصرف أن سبب رفض التمويل يعود إلى الخشية من توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي قد يؤدي إلى تفكيك المستوطنات، وبالتالي لن يكون بمقدور طالبي القروض تسديد ديونهم. وأشار أحد المسؤولين في المجالس المحلية الإسرائيلية، أن بعض الدول التي لا تؤيد إسرائيل، تمارس ضغوطاً على مجموعة ديكسيا، وتهدد بخفض قيمة استثماراتها في المجموعة في حال استمرارها في تقديم القروض للمجالس على الخط الأخضر. إلا أن فرع الشركة في إسرائيل، أجاب حول ما ورد في التقرير، بأن المصرف يعمل فقط وفقاً للاعتبارات المهنية فقط. 

وقع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ونائب ممثل فنلندا لدى السلطة الوطنية، أوتي ساريكوسكي، اتفاقية في مقر مجلس الوزراء، تضمنت منحة قيمتها 2519 ألف يورو دعماً لموازنة السلطة الوطنية. وخلال التوقيع على الاتفاقية، قال فياض أن هذه المنحة مخصصة لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها تجاه احتياجات الشعب الفلسطيني، خاصة مواصلة عملية التنمية. وشكر فياض الدعم الذي تقدمه الحكومة الفنلندية للشعب الفلسطيني، وتضامنها مع الحقوق الفلسطينية الثابتة. من جهتها أكدت ساريكوسكي، التزام فنلندا بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومساعدتها على تنفيذ خططها التنموية حسب خطة الحكومة. وذكر مكتب رئيس الوزراء أن منحة فنلندا ستخصص للمساهمة في دفع رواتب موظفي السلطة الوطنية من المدنيين والمتقاعدين. 

 قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سلطان أبو العينين، تعليقاً على حادث التفجير الذي أودى بحياة اثنين من عناصر حركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي، أن التفجير ليس له أية أبعاد أمنية. وكشف أن الحادث وقع بشكل عرضي ونتج عن سوء استخدام السلاح وليس له صلة بأمور أمنية. يذكر أن حركة حماس كانت قد ذكرت في بيان لها يتعلق بالحادث، أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان، كان هو الشخص المستهدف من التفجير.