يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/7/2006
فلسطين
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يصرح عقب جلسة مجلس الوزراء أن تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني يؤكد أن إسرائيل ماضية في توسيع دائرة الحرب في المنطقة وإيجاد واقع جديد باستخدام القوة العسكرية. ويرى أن خيارات إسرائيل العسكرية لن تجلب لها الأمن ولا السلام ولن تحقق لها ما تريد بل إنها تدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر.
إسرائيل
مقتل مدني في نهاريا جراء سقوط صاروخ كاتيوشا. وكان أطلق نحو 130 صاروخاً باتجاه تجمعات سكنية متعددة في شمال إسرائيل. ومن بين المواقع التي سقطت فيها الصواريخ: حيفا وكرمئيل وطبرية وصفد ومعالوت وروش بينا. وأصيب نحو 60 شخصاً بجروح.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تؤكد في مؤتمر صحافي عقب اجتماعها بأعضاء بعثة الأمم المتحدة، أن ثمة ضرورة لإخراج حزب الله من الجنوب اللبناني ولتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن رقم 1559، مضيفة أن هناك ضرورة لا مفر منها لتفكيك حزب الله مستقبلاً.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يشدد بعد لقائه أعضاء بعثة الأمم المتحدة على أن إسرائيل ستواصل محاربة حزب الله إلى حين إعادة الجنديين المخطوفين، مطالباً بتطبيق كامل للمبادئ التي حددت في البيان الصادر عن قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى
نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه كابلينسكي، يعلن أن إسرائيل تبذل الجهود لتدمير الترسانة الصاروخية لحزب الله وأن الجيش الإسرائيلي يملك القوة لإضعاف الحزب وإضعاف قدرته على إطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل، وأن القضاء على الصواريخ البعيدة المدى، فإنه يتم على مراحل. ويؤكد أن العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة ستستمر لفترة طويلة وأن هدفها الرئيسي هو إعادة الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط.
لبنان
في اليوم السابع من العدوان الإسرائيلي على لبنان تواصل القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبحري فتقصف الخط المحاذي لمطار بيروت الدولي وتطارد الشاحنات وتقصف عدداً منها في جبيل والبقاع، وتدمر محطة الكهرباء في سبلين الأمر الذي أدى إلى قطع التيار نهائياً عن إقليم الخروب. وتغير الطائرات الحربية على بعلبك وبدنايل وتقصف الطريق الدولية شمالي بعلبك وجسور قرب الحدود مع سورية. وفي الجنوب يقصف الطيران الحربي بلدة عيترون حيث ارتكب فيها مجزرة قضى فيها نحو 13 قتيلاً، وقرى بيت ياحون وبنت جبيل والطيري وقانا والمنطقة الممتدة من مجرى نهر الليطاني شمالاً حتى الخط الأزرق جنوباً، وعلى قرى وبلدات منطقة مرجعيون والنبطية، والمدخل الغربي لحاصبيا، وعلى منطقة عين فجور والطريق الدولية التي تربط الحاصباني بالمصنع والطريق العام بين ضهر الأحمر ومثلث كفرمشكي في منطقة راشيا الوادي. وتجري اشتباكات مع وحدة كوماندوس إسرائيلية حاولت التقدم من داخل مزارع شبعا المحتلة. وتعلن المقاومة الإسلامية أنها واصلت قصفها للمستعمرات في الشمال الإسرائيلي وأطلقت الصواريخ باتجاه حيفا وصفد وعكا ومستعمرات صفصاف، كرمئيل، طبرية، يفتاح، نهاريا، عورين، إيلون، كفردوريم، مغدال تسن، بقعين هداسا، سيديه إليعيزر.
استشهاد أربعة ضباط وسبعة عسكريين لبنانيين وإصابة العشرات بجروح في غارة إسرائيلية على ثكنة فوج الأشغال المستقل في منطقة الجمهور شمالي بيروت.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يعتبر في حديث لصحيفة "الوطني اليوم" أن لا أحد يشكك في حق الشعوب في مقاومة الاحتلال لكن هذه المقاومة يتعين أن تلتزم بحسابات الربح والخسارة. ويضيف أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان يجر المنطقة إلى منزلق خطر وأن الشعبين اللبناني والفلسطيني يدفعان الثمن.
وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، يدين في مؤتمر صحافي الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية، ويحذر من خطورة الوضع في المنطقة وانزلاقه نحو أجواء حرب، ويرى أن أهم شروط السيادة لأي دولة هو قرار الحرب والسلم وإذا لم يكن ذلك القرار لها فستعم الفوضى. ويعتبر أنه عند الوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان لا بد من وجود قوات دولية تشرف عليه.
تتواصل التظاهرات في بعض العواصم الإسلامية والعربية والأوروبية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على لبنان وكان أكبرها في العاصمة البحرينية المنامة التي شارك فيها نحو 30 ألف متظاهر. وجرت تظاهرات في غزة وبغداد والقاهرة، وفي ميلانو وبرلين وأثينا وكاراتشي ودكا.
رئيس حكومة البحرين، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، يجدد في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، موقف مملكة البحرين الداعم للبنان ولإعادة أمنه واستقراره وبسط نفوذه على ترابه الوطني، مؤكداً ضرورة التحرك السريع من جانب المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على وقف اعتداءاتها على لبنان.
الرئيس اللبناني، إميل لحود، يعاين الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآت وآليات فوج الأشغال المستقل التابع للجيش اللبناني في الجمهور، ويتساءل كيف أن المجتمع الدولي يدعو الجيش إلى حماية لبنان وتسلم الأمن فيه ويسكت عن استهداف مواقع الجيش الذي يعتبر العمود الفقري في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان.
رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يصرح أمام نواب في لندن بأن المتطرفين في الشرق الأوسط يؤمنون بدول أصولية ويحاربون ليس نشاطات إسرائيل فقط بل وجودها أيضاً، متهماً إيران وسورية بدعم حزب الله مباشرة.
مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة استثنائية لمناقشة العدوان الإسرائيلي على لبنان. وقد طغى على الجلسة الاعتداء على ثكنة فوج الأشغال المستقل في الجيش اللبناني الذي أوقع 12 شهيداً والذي علق عليه الرئيس اللبناني إميل لحود قائلاً إنهم يريدون إرسال الجيش إلى الجنوب من جهة، ويضربونه من جهة أخرى.
البابا بينيديكتوس السادس عشر يعلن بعد عودته من عطلة في فال داوست في شمال إيطاليا أنه يؤيد قرارات قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في شأن الشرق الأوسط، وخصوصاً لجهة إرسال قوة دولية للمساعدة على إرساء الاستقرار في الجنوب اللبناني.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يصرح بأن تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان يؤكد أن إسرائيل قررت إعادة لبنان 50 عاماً إلى الوراء، وأن آخر الاعتداءات استهدفت تهديم مصانع المواد الغذائية ومحطات الوقود والطرق والأبنية السكنية الآمنة وقوافل المؤن، وثكنات الجيش اللبناني حتى غير القتالية منها. ويكرر مناشدته المجتمعين العربي والدولي العمل على وقف فوري لإطلاق النار، ولفت المجتمع الدولي إلى أن إسرائيل ترتكب كل يوم جرائم حرب بشعة ضد الإنسانية.
رئيس مجلس الشورى الإيراني، غلام علي حداد عادل، يعتبر في كلمة له أمام تجمع جماهيري حاشد في طهران احتجاجاً على العدوان الصهيوني ضد فلسطين ولبنان أن إسرائيل هي تجسيد للحقد الذي تكنه أميركا للعالم الإسلامي ويخاطب أميركا طالباً وقف دعمها للكيان الصهيوني وإلا فلا تتوقع أي سلام ومصالحة مع العالم الإسلامي. ويخاطب الإسرائيليين قائلاً إن الوقت حان ليغادروا فلسطين المحتلة ويعودوا إلى ديارهم التي أتوا منها.
وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، يتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ويبلغه موافقة لبنان على حضور القمة العربية الطارئة المقترح عقدها.
السفير الإيراني في لبنان، محمد رضا شيباني، يؤكد بعد لقائه الرئيس اللبناني، إميل لحود، وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان ومقاومته الباسلة في وجه العدوان الصهيوني، مشيراً إلى أن إيران قامت طوال الأيام الماضية بكثير من الجهود الدبلوماسية والسياسية للحد من آثار التدمير الصهيوني بحق لبنان ومن أجل تخفيف معاناة شعبه وفي الاتجاه الذي يؤكد الحقوق العادلة للشعب اللبناني.
الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، نصري خوري، يصرح بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أنه أطلع الأخير على قرار القيادة السورية بوضع كل الإمكانات في تصرف صمود الشعب اللبناني ودعمه وفتح أبواب المساعدات الإنسانية والصحية كافة.
الأمين العام للأمم المتحد، كوفي أنان، يقترح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروزو، في بروكسيل إرسال قوة دولية لحفظ الاستقرار في لبنان، موضحاً أن القوة الجديدة يجب أن تكون أكبر وأقوى من القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان والتي يصل عديدها حالياً إلى نحو ألفين، مشيراً إلى وجوب اعتمادها مفهوماً مغايراً للعمليات وأن تعطى صلاحيات مختلفة.
منظمة العفو الدولية تدعو في بيان صحافي مجلس الأمن إلى تبني تدابير لحماية المدنيين الذين تطحنهم رحى الحرب الإسرائيلية ـ اللبنانية المتفاقمة، معربة عن استنكارها لعدم تغليب مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى حماية المدنيين على المصالح السياسية، وتدين الهجمات على المدنيين من جانب إسرائيل وحزب الله على السواء.
منظمة "هيومان رايتس ووتش" تصدر بياناً تعتبر فيه أن الهجمات التي شنها حزب الله على إسرائيل هي على أحسن تقدير هجمات عشوائية على مناطق مدنية، وعلى الأسوأ استهداف متعمد للمدنيين، وأياً كان الأمر فهي انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي وعلى الأرجح جرائم حرب.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يقول بعد لقاء بأعضاء في الكونغرس إن من حق أي دولة أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية وإن بلاده تأخذ في الاعتبار أن حكومة لبنان يجب ألا تنهار. ويؤكد أنه يجب السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها، وأن سورية يجب أن توقف دعمها لحزب الله، منبهاً أن سورية تحاول العودة إلى لبنان وأن العالم يجب أن يعالج جذر المشكلة الذي هو حزب الله.