يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/2/2007
فلسطين
قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تجتاح مدينة نابلس في الضفة الغربية وتنفذ عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الشتاء الحار" بحجة ضرب البنية التحتية للمقاومة واعتقال عدد من المطلوبين لقوات الاحتلال. وانتشرت هذه القوة في عدد من أحياء المدينة وفرضت منع التجول، وحاصرت مستشفيين حكوميين وفرضت طوقاً مشدداً على البلدة القديمة ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش واعتقلت عشرات المواطنين. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال أسفرت عن وقوع ثماني إصابات على الأقل في صفوف المواطنين، في حين أصيب جنديان إسرائيليان بعد تعرضهما لإلقاء عبوة ناسفة خلال العمليات العسكرية.
كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، تصدر بياناً تتبنى فيه إطلاق صاروخين من نوع "براق" باتجاه مستعمرة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة، وذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ولا سيما ضد مدينة نابلس.
وزراء خارجية سبع دول إسلامية، هي: باكستان والسعودية والأردن ومصر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، يجتمعون في إسلام أباد ويصدرون بياناً يدعون فيه إلى حل الأزمة المتمثلة ببرنامج إيران النووي عبر الطرق الدبلوماسية، ويؤكدون أن القضية الفلسطينية هي المشكلة المركزية والأساسية في الشرق الأوسط ولا بد من حلها من دون تأجيل.
الرئيس المصري، حسني مبارك، والملك الأردني، عبد الله الثاني، يؤكدان خلال القمة التي جمعتهما في القاهرة ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق مكة بحسن نية من جانب جميع الأطراف الفلسطينية. ويصرح الناطق باسم الرئاسة المصرية، سليمان عواد، في مؤتمر صحافي عقب القمة، أن رفع الحصار لن يتحقق بنداءات لكن بسياسات فلسطينية تعرض القضية الفلسطينية بوضوح وقوة وتضع اللجنة الرباعية أمام مسؤولياتها في رعاية عملية السلام.
رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، يكشف بأن الجرافات الإسرائيلية تقوم بهدم طريق باب المغاربة المحاذي للمسجد الأقصى في ساعات الليل المتأخرة وتنسحب قبيل الفجر، ويضيف أن السلطات الإسرائيلية تزيد بصورة يومية من أعداد العاملين الذين يقومون بهدم طريق باب المغاربة بالأدوات الخفيفة ويخرجون مئات أكياس الأتربة والأحجار الأثرية التي تضمها الطريق.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يعتبر في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني إحياء لذكرى قتلى الجيش الذين لا يُعرف مكان دفنهم، في القدس، أنه يجب على إسرائيل إعداد العدة لإمكان وقوع مواجهة على الحدود الشمالية على أن تبقي في الوقت نفسه الباب مفتوحاً أمام التفاوض.