يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/5/2007
فلسطين
القوات الإسرائيلية تعتقل وزير الدولة في الحكومة الفلسطينية، وصفي قبها، في مدينة جنين في الضفة الغربية وتقتحم مديرية أوقاف محافظة جنين. وتعتقل أربعة فلسطينيين في مدينة الخليل.
استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح أربعة من حرس الحدود الإسرائيلي في اشتباك مسلح وقع جنوبي القدس. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن مسلحين فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن أطلقا النار على دورية إسرائيلية وأصابا أربعة من أفرادها.
استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب آخرون بجروح في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على موقع تدريب تابع للقوة التنفيذية في مدينة غزة. كما أصيب خمسة فلسطينيين، بينهم اثنان من المسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقع تدريب لكتائب عز الدين القسام شمالي غربي محافظة رفح. وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعاً للقوة التنفيذية في مخيم الشاطئ للاجئين، ومقراً تابعاً للقوة التنفيذية في مخيم جباليا. وأصيب فلسطيني بجروح جراء قصف طائرات مروحية إسرائيلية لموقع صغير تابع للقوة التنفيذية شرقي محافظة رفح. وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها البري في المناطق الحدودية في قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يصف في تصريح صحافي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنه حرب حقيقية تهدف إلى إخضاعه للإملاءات الخارجية. ويشير إلى أن الاعتقالات التي طالت الوزراء والنواب ورؤساء وأعضاء البلديات والمجالس المحلية، هدفها تفكيك النظام السياسي الفلسطيني وشل حركته وتغيير الخريطة السياسية. ويطالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن قصف مستعمرات ومواقع عسكرية الإسرائيلية بـ 15 صاروخاً من طراز "قسام" و 20 قذيفة "هاون".
لبنان
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يعتبر في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية أن المعركة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ليست بين لبنان والفلسطينيين، وأنه لا يمكن التوفيق بين القول إن الجيش اللبناني خط أحمر وإن المخيمات الفلسطينية خط أحمر. ويطالب بخروج جميع مسلحي منظمة "فتح – الإسلام" من المخيم وتسليم أنفسهم، رافضاً السماح لهم بالخروج إلى خارج الأراضي اللبنانية. ويؤكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الحكومة تفسح المجال للفصائل الفلسطينية في لبنان في معالجة مشكلة منظمة "فتح - الإسلام" من دون أن يعني ذلك أي تراجع أو تراخي.
قيادة الجيش - مديرية التوجيه تصدر بياناً تؤكد فيه أن لا تهاون ولا مساومة مع عناصر "فتح –الإسلام" وأن لا مجال أمام عناصر هذه المجموعة سوى الانصياع للنظام والقانون وتسليم أنفسهم ليد العدالة. من جهة أخرى، تعلن أن الجيش اللبناني تلقى عبر وسائل النقل الجوي مساعدات عسكرية مقررة سابقاً، معظمها من بعض الدول العربية وأخرى من الولايات المتحدة الأميركية.
دارت معارك حامية خلال الليل في محيط مخيم نهر البارد في شمال لبنان بين الجيش اللبناني وعناصر منظمة "فتح – الإسلام" استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة، كما استهدف رصاص القناصة المداخل الشمالية للمخيم والطريق العام بين المنية وعكار. وخرج نحو 200 شخص سيراً على الأقدام عبر المدخل الجنوبي للمخيم.