يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/9/2008
فلسطين
أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وقدرت بعض المصادر عدد المصلين بتسعين ألفاً، فيما لم يتمكن مئات من الوصول إلى المسجد بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد سمحت للرجال المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 50 بدخول المسجد، وسمح للنساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و45 بالدخول بموجب تصاريح، بينما سمح للواتي يبلغن 45 عاماً وما فوق الدخول بدون تصاريح. وشهدت مناطق الضفة الغربية احتجاجات واسعة على هذه القرارات التي منعتهم من أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وعند معبر قلنديا المؤدي إلى مدينة رام الله، أصيب أحد المواطنين في رأسه بعد إطلاق الجنود لقنابل مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة احتجاج على الإجراءات الإسرائيلية.
شهدت المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين صدامات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمواطنين المحتجين على إقامة الجدار العازل. وانطلقت المسيرة هذه المرة بعد صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بمشاركة عدد من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين. وقد أطلق الجنود الإسرائيليون العيارات المطاطية وقنابل الغاز باتجاه المحتجين، ما إدى إلى إصابة متضامنة إيطالية برصاصة مغلفة بالمطاط.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، وذكر مواطنون أن 25 آلية عسكرية دخلت البلدة منتصف الليل وبدأ الجنود بمداهمة المنازل وتفتيشها. أما نتيجة العملية فكانت اعتقال 13 مواطناً بينهم 9 من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية بيت كاحل الخيرية، إضافة إلى ترك بلاغات لمواطنين لتسليم أنفسهم للاستخبارات الإسرائيلية.
إسرائيل
الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، لا يؤيد ضربة عسكرية ضد إيران. هذا ما ورد خلال مؤتمر صحافي عقده بيرس في إيطاليا التي يقوم بزيارتها. ورأى بيرس أن مسألة التهديد النووي الإيراني يجب أن تحل سياسياً أو عن طريق إجراءات اقتصادية. لكنه في الوقت نفسه حذر من الخطر الذي تشكله إيران على المنطقة وخصوصاً أنها باتت تمثل الراديكالية والتطرف الديني. وقال بيرس إن هذا الخطر يهدد الشرق الأوسط بأكمله والعالم داعياً دول العالم لفرض عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران.
وجه ضابط إسرائيلي كبير انتقادات حادة للطريقة المعتمدة في تدريب الجيش الإسرائيلي. وقال الضابط الذي استقال من منصبه في وقت سابق من هذا العام احتجاجاً على عدم توفير موازنة كافية لتجهيز وتدريب القوات البرية، إن برنامج التدريب العسكري أصبح قديماً ولهذا السبب لا يتم تحضير الجيش للتعامل مع أية تهديدات قادمة. وتحدث الضابط عن أسباب خسارة الحرب في لبنان عام 2006، شارحاً سبب فشل القوات البرية في هذه الحرب، فالجنود مثلاً لم يكن لديهم خرائط عن هضبة الجولان، ولم يكن لديهم خططاً عملية على تلك الجبهة الخطرة، بل بدا وكأن الخطط التي كانت في حيازتهم كانت معدة للقتال على جبهة أخرى. كما أن القوات البرية اعتقدت أن المعركة ستحسم بواسطة سلاح الجو وهو ما لم يحدث، وعلق على نتائج الحرب قائلاً أن 70 إلى 80% من المسؤولية تقع على عاتق القيادات في الدرجة الأولى. وفي النتيجة فإن هذا الكلام يعني بحسب الضابط، عدم توفر الاستعدادات الكافية للجيش الإسرائيلي لخوض حرب جديدة في المنطقة.