يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/11/2008
فلسطين
كشفت الناطقة باسم المتضامنين الأجانب الموجودين في قطاع غزة، أن زوارق إسرائيلية اعترضت ثلاثة قوارب صيد فلسطينية كان على متنها عدد من الصيادين الفلسطينيين وثلاثة متضامنين أجانب في بحر غزة، واعتقلت 16 صياداً فلسطينياً والمتضامنين الثلاثة. وتحدثت الناطقة باسم المتضامنين عن الحادث معربة عن تخوفها على مصير الصيادين والمتضامنين الذين آثروا البقاء في قطاع غزة ولم يغادروا للإعراب عن تضامنهم مع الفلسطينيين. يذكر أن قوارب الصيادين تتعرض باستمرار لنيران الزوارق الإسرائيلية.
عقد الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس مؤتمراً صحافياً تناول فيه زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى الأراضي المحتلة وإسرائيل. وانتقد ويلكس سياسة الاستيطان الإسرائيلية، قائلاً إن بريطانيا لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية جزءاً من إسرائيل، بل حاجز أمام بناء علاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب. وأوضح أن بريطانيا قررت عدم استفادة المنتجات المصدرة من المستوطنات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي من التخفيضات الجمركية، لأنها تعارض سياسة الاستيطان في أراضي الضفة الغربية، ولهذا السبب طلبت وضع ملصقات توضح منشأ المنتجات التي تأتي من المستوطنات الإسرائيلية.
بدأت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوغل في أحد أحياء مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر الفلسطينية في المنطقة أن الجرافات توغلت مسافة تزيد على 200 متر داخل الأراضي الزراعية للمواطنين. وتمركزت الجرافات والآليات داخل الشريط الحدودي وبالقرب منه متخذة أوضاع الجهوزية، وبالإضافة إلى الآليات والجرافات تحدث المراسلون عن تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع في المنطقة.
يتواصل مسلسل الاقتحامات والاعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. حيث بلغت حصيلة الاعتقالات اليوم 32 مواطناً من محافظتي الخليل ونابلس. أما في بيت أمر فقد اقتحمت قوة مؤلفة من 30 جندياً إسرائيلياً معززة بالآليات المصفحة أحياء البلدة، وداهموا المنازل بدعوى البحث عن مطلوبين واعتقلوا مواطناً يبلغ من العمر 16 عاماً. وذكر مواطنون أن عمليات المداهمة استمرت قرابة ساعتين قبل أن تنسحب القوة ملحقة أضراراً بمنازل المواطنين حتى أنهم اعتدوا على أحد المواطنين وأهانوا زوجته وأجبروها على شرب كمية كبيرة من الزيت. وفي بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس داهمت قوات الاحتلال البلدة وقامت باحتجاز ثلاث عائلات داخل الغرف مانعة أفرادها من الحركة. وعلى أحد الحواجز في بيت إيبا غرب نابلس اعتقل الجنود الإسرائيليون فتى في الرابعة عشرة من عمره.
إسرائيل
أكد أحد قادة سلاح الطيران الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة للقيام بأي عمل من شأنه منع إيران من الحصول على السلاح النووي. ورداً على سؤال قال إن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية بحاجة إلى قرار سياسي، لكن من وجهة نظره، فإن كل الاحتمالات مطروحة الآن، وسلاح الجو الإسرائيلي جاهز للقيام بما يطلب منه. وعند سؤاله عن إمكانية نجاح إسرائيل في تدمير المفاعلات الإيرانية، أجاب بأن الأمر لا يتعلق فقط بالقدرات العسكرية والتكنولوجية، فإسرائيل بلد صغير، وعدد سكانه ليس كبيراً، ولا يمتلك موارد طبيعية، لكن قوة إسرائيل تكمن في موارده البشرية. وسلاح الجو هو أفضل من يستطيع استخدام هذا المورد.
استنكر السفير الإسرائيلي في جنيف المواقف الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين في هيئة الأمم المتحدة وتناولت الأوضاع في قطاع غزة خاصة بعد إقفال المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية. وانتقد السفير الإسرائيلي هذه المواقف داعياً إلى محاسبة حماس على ما يعانيه أهالي القطاع، وليس إسرائيل. فما يحدث لهم سببه الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على إسرائيل وليس كما عبرت عنه تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة التي دعت إسرائيل إلى فتح المعابر وفك الحصار عن غزة. وأضاف السفير أن إسرائيل لا تستطيع أن تتبنى مواقف الأمم المتحدة، لأن الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها تهدد حقهم الأساسي، وهو حق الحياة بالنسبة إلى الإسرائيليين.