يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/11/2008
فلسطين
تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ففي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين بعد توغل مدعم بالآليات العسكرية في المدينة تم في ساعة متأخرة من الليل. وفي بلدة الظاهرية جنوب الخليل طاردت قوات الاحتلال حافلة تقل عمالاً فانقلبت ما أدى إلى إصابة خمسة من العمال. وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن حادث سير أثناء المطاردة هو الذي أدى إلى انقلاب الحافلة.
سفينة تركية ستتوجه قريباً إلى غزة. هذا ما أعلنته اللجنة الحكومية الفلسطينية لكسر الحصار في بيان أصدرته. وذكر البيان أن السفينة التركية ستتحرك إلى غزة خلال أيام وستحمل أدوية ومتضامنين من تركيا، كما أكد المكتب الإعلامي للجنة أن هذا الأمر يأتي استكمالاً لثورة السفن المتضامنة مع قطاع غزة لفك الحصار، مشيداً بكل الجهود والمحاولات العربية والدولية المتضامنة مع غزة وخاصة الدول التي تنوي تسيير رحلات بحرية إلى غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين. ودعا إلى مواصلة هذه الرحلات البحرية التضامنية مع قطاع غزة حتى يتم كسر الحصار وإنهاء معاناة المحاصرين.
في خطوة جديدة، استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية كلاً من رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني ومستشار رئيس الحكومة الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر للتحقيق معهما في قسم الشرطة في القدس الغربية بعد قيامهما بجولة ميدانية في مدينة القدس. وذكر حاتم عبد القادر أن سيارتين تابعتين للاستخبارات الإسرائيلية كانتا تلاحقان الحافلة التي تنقل السفراء والشخصيات في السلك الدبلوماسي، وبعد انتهاء الجولة تم توقيفهم عند مغفر شرطة البريد ومن ثم تحويلهم لقسم التحقيق في القدس الغربية.
تحدثت معلومات صحفية إسرائيلية نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي أن قوات الاحتلال قد تعترض السفينة الليبية القادمة إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إلى غزة. وذكرت المعلومات أن إسرائيل قد سمحت في السابق بدخول مساعدات إلى غزة لكن الأمر هذه المرة مختلف نظراً لوجود تكهنات أمنية بالنسبة إلى هذه السفينة، لهذا فإن قوات الاحتلال ستعمل على منع السفينة الليبية مشيراً إلى معلومات وصلت إلى وزارتي الدفاع والخارجية عن مغادرة السفينة الليبية وقرب وصولها إلى غزة.
إسرائيل
أمر النائب العام الإسرائيلي قوات الشرطة الإسرائيلية بإجراء تحقيق حول احتفال أقيم لشكر جنود رفضوا أمراً بإخلاء مستوطنين يهود من سوق الخليل، وقد تلقى الجنود أموالاً مكافأة لهم على عدم تنفيذ الأوامر. وقد صدر أمر المدعي العام بعد شكوك بأن الجنود قد تم حثهم على رفض تنفيذ الأوامر، وهو يعتبر جريمة بحد ذاتها بحسب القانون الإسرائيلي. وأصدر النائب العام أمراً آخر بإجراء تحقيق حول إعلان نشرته مجموعة على الإنترنت وهي المجموعة التي أقامت الاحتفال للجنود. وجاء في الإعلان أن أي جندي يرفض أوامر إخلاء المنزل المنوي أخلاؤه في الخليل سيحصل على جائزة مالية كبيرة.
صادقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً قبل حلول عيد الأضحى بناء على طلب من رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وكان رئيس الحكومة قد وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء اجتماعهما الأخير في القدس قبل أسبوعين بالإفراج عن الأسرى. ولم تتم المصادقة دون اعتراض عدد من الوزراء، من بينهم وزير النقل شاؤول موفاز ووزير الصناعة والتجارة، زعيم حزب شاس إيلي يشاي الذي رأى أن الإفراج عن هذا العدد من الفلسطينيين يؤخر عملية إطلاق شاليط. ورد مكتب رئيس الحكومة على الاعتراضات، بأن عملية الإفراج عن الأسرى عادية وهي تحدث سنوياً بمناسبة عيد الأضحى.
بعد الهجوم الذي استهدف أحد المراكز الدينية الإسرائيلية في الهند، يبدو أن إسرائيل ستطلب تأمين حماية من حكومات أجنبية للمساعدة في تأمين الحماية للمؤسسات الإسرائيلية التي لا تقع ضمن صلاحيات جهاز الشين بيت. وتقول مصادر دبلوماسية إسرائيلية إن الهجومات التي حدثت في الهند ستجعل الإسرائيليين أمام واقع جديد يجب أن يتعاملوا معه، لهذا فإن إسرائيل ستبدأ العمل مع حكومات في مختلف الدول لتوسيع نطاق الحماية للمواقع والمؤسسات اليهودية والإسرائيلية. وجاء هذا الكلام، بناء على معلومات تلقاها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، من عدة أجهزة إسرائيلية توصي بضرورة التنسيق مع الحكومات الأجنبية للمساعدة في حماية المؤسسات الإسرائيلية في الخارج.