يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

1/1/2009

فلسطين

لليوم السادس على التوالي واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة. فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل القيادي البارز في حركة حماس الدكتور نزار ريان في مخيم جباليا ما أدى إلى استشهاد ريان وجميع أفراد عائلته البالغ عددهم 14 هم زوجاته وأطفاله. وقد دمر القصف منطقة سكنية بالكامل الأمر الذي أدى أيضاً إلى إصابات العشرات بجروح. والشهيد الدكتور نزار ريان هو أكاديمي جامعي ويتمتع بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، وقد قاد سابقاً مبادرات تشكيل الدروع البشرية لحماية منازل المواطنين الفلسطينيين المهددة بالقصف خلال العامين الماضيين. واليوم ارتفع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية إلى 418 والجرحى إلى أكثر من 2000 حالة عدد كبير منهم حرجة، والجدير ذكره أن بين الضحايا عدد كبير جداً من الأطفال.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 1/1/2009<br/>

الأوضاع على حالها من التوتر في مدن وقرى الضفة الغربية بعد موجة من التظاهرات الاحتجاجية ضد العدوان على قطاع غزة. واليوم أعلن استشهاد الشاب محمد الخواجا متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام خلال مسيرة في قرية نعلين. وأثناء تشييع الشهيد الخواجا، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وقامت بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة سبعة مواطنين، كما أطلقت قنبلة مضغوطة تستخدم للمرة الأولى ما أدى إلى إحراق منزل أحد المواطنين وإصابة والدته وطفلة صغيرة بحالة اختناق. وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين بعد أن اقتحمت المدينة فجراً وداهمت عدداً من المنازل فيها. أما في الخليل فقد اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً بعد عمليات مداهمة واسعة في مدينة الخليل وعدد من القرى في المحافظة. كما أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وسيرت دورياتها في مناطق مختلفة من جنين.

المصدر: وفا/ الإلكترونية، 1/1/2009<br/>

استنكاراً للعدوان على قطاع غزة، وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس نداء عاجلاً إلى جميع الكنائس المسيحية في العالم مطالباً إياها بالوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وجاءت دعوة المطران حنا خلال مؤتمر تضامني مع قطاع غزة في رام الله ناشد فيه الكنائس المسيحية الأورثوذكسية والكاثوليكية بأن تخصص يوم الأحد للصلاة من أجل غزة المنكوبة والتعبير عن مساندة غزة والتعاطف مع آلاف الأسر التي شردت ونكبت وفقدت أبناءها. وقال حنا خلال المؤتمر: "لا يجوز للعالم المسيحي أن يكون متفرجاً وصامتاً ومراقباً لما يحدث فالمسيحية تعلمنا أن نقف إلى جانب المظلومين والمضطهدين والمستهدفين في هذه الدنيا".  وطالب المطران حنا الكنائس بجمع التبرعات والعمل على إيصالها إلى قطاع غزة خاصة إلى المستشفيات والمستوصفات.

المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 1/1/2009<br/>

نظم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة رام الله اعتصاماً اليوم أمام مبنى المجلس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتجمع النواب من جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس وسط مدينة رام الله ثم انطلقوا في مسيرة بمشاركة العديد من المواطنين والمؤسسات الأهلية والإغاثة الطبية. وتحدث عدد من النواب خلال هذه المسيرة من بينهم الدكتور مصطفى البرغوثي الذي قال إن الاعتصام يأتي احتجاجاً على قصف مبنى المجلس التشريعي في غزة والمجزرة التي تستمر إسرائيل في ارتكابها وسط صمت دولي وعربي. وقال إن قتل ثلاثة أطباء بدم بارد أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني يؤكد أن إسرائيل لا تكترث بالمبادئ الإنسانية. أما رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد فقال إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يذكر بالاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية عام 2002 وحصارهم للرئيس الراحل ياسر عرفات، كما أن قصفهم للمجلس التشريعي في غزة مشابه لقصفهم مقر المقاطعة في رام الله. وطالب الأحمد المجتمع الدولي ومجلس الأمن الإسراع لوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني المناضل في قطاع غزة.

المصدر: وفا الإلكترونية، 1/1/2009<br/>

ذكرت مصادر إسرائيلية أن السكان الفلسطينيين الذين يقطنون قرب مقر الإذاعة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة يافا حولوا حياة العاملين فيها إلى كابوس. فبحسب المصادر يقوم الفلسطينيون هناك برشق المحطة بالحجارة بشكل منتظم منذ بداية الحرب على غزة الأمر الذي أجبر الجيش بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية على وضع مبنى الإذاعة تحت حراسة الجنود المسلحين بالبنادق. وقالت مجندة إسرائيلية تخدم في الإذاعة أنه بعد يوم واحد من انطلاق العملية العسكرية دعت حماس العرب في إسرائيل إلى الخروج إلى الشوارع والتظاهر ويبدو أن العرب هنا قرروا الاستجابة وأخذوا يقذفون المحطة بالحجارة، وبهذا تحولت الحياة داخل المحطة إلى كابوس لا يطاق.

المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 1/1/2009<br/>

إسرائيل

إلى جانب الغارات الجوية على قطاع غزة، قررت إسرائيل إطلاق حملة إعلامية للتغلب على الفضائيات العربية كجزء من عملية الرصاص المسكوب. وقام بهذه المبادرة الناطقون باللغة العربية في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية بالاشتراك مع كبار المسؤولين الحكوميين. وكان عدد من المسؤولين العسكريين إضافة إلى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر  قد ظهروا على شاشة "الجزيرة" وشاشة "روسيا اليوم" الناطقتين بالعربية في مقابلات عن العملية العسكرية الإسرائيلية، وانصبت إجاباتهم بحسب المصادر الإسرائيلية، على الدفاع عن العملية ولفت المحطتين إلى ضرورة عرض الأمور من طرفيها وعدم الاكتفاء بعرض الأوضاع في الجانب الفلسطيني فقط.

المصدر: هآرتس، 1/1/2009<br/>

خلال جولة قام بها في مدينة بئر السبع، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إن إسرائيل لا تريد أن تخوض حرباً طويلة في غزة، وأنها لا ترغب في حملة واسعة، بل هي تريد الهدوء وتأمين العيش بسلام لسكان الجنوب، وأن ينمو الأطفال هناك مع شعور بالأمان بدلاً من مشاعر الخوف والكوابيس. وأضاف أولمرت أن إسرائيل لم تعلن الحرب على سكان غزة، لكن عليها أن تتعامل مع حماس بيد من حديد. وخلال الزيارة اجتمع أولمرت برؤساء المجالس المحلية ونفى التقارير التي تحدثت عن خلافات داخل الحكومة حول العملية، مؤكداً أن الحكومة تعمل بشكل جماعي، وأنه لا يسمح للحملات السياسية بالدخول إلى الغرفة التي يتم اتخاذ القرارات فيها. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع إيهود براك أصدر قراراً بفرض الإغلاق على الضفة الغربية من مساء الخميس وحتى مساء السبت.

المصدر: يديعوت أحرونوت، 1/1/2009<br/>

كررت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رفض الحكومة الإسرائيلية للمبادرة الفرنسية لوقف إطلاق النار في غزة خلال زيارتها لفرنسا. وبلغت ليفني نظيرها الفرنسي برنار كوشنير أنه من غير المسموح إعطاء فرصة لحماس لاكتساب أي نوع من الشرعية في حال القبول بتجديد التهدئة، وأضافت أن حماس تعلم أن إسرائيل لن تتحمل صواريخ غزة من دون رد. وفي حديث أمام الصحافيين في باريس، قالت ليفني أن العملية العسكرية وبعد عدة أيام قد أحدثت تغييرات، فقد ضربت العملية العسكرية معظم البنية التحتية للإرهاب في قطاع غزة. وفي رد على سؤال عما إذا كان ما تحقق يعتبر كافياً، أجابت ليفني أن الإجابة تعتمد على التقييمات اليومية.

المصدر: هآرتس، 1/1/2009<br/>