يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/1/2009
فلسطين
يرتفع عدد الشهداء يومياً مع اكتشاف مزيد من الجثث تحت أنقاض المباني التي هدمها القصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة. وقد أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروحهم في مستشفى الشفاء، وانتشلت طواقم الإسعاف اثنتي عشرة جثة لشهداء من تحت أنقاض المباني، فيما تم تحويل خمسين جريحاً من مستشفيات غزة إلى المستشفيات المصرية عبر معبر رفح. وفي آخر إحصاء لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وصل عدد الشهداء إلى 1315 والجرحى إلى أكثر من 5500.
ذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة أن الأولوية بعد وقف إطلاق النار ستعطى لتقييم الاحتياجات والأضرار وانتشال الجثث التي لم يكن الوصول إليها ممكناً. وسوف يتم التركيز على إعادة تأسيس الخدمات الأساسية بما فيها الماء والصحة والغذاء والمساعدات النقدية والمدارس والدعم النفسي. وبحسب التقرير، فقد تم انتشال 14 جثة اليوم إضافة إلى الجثث التي اكتشفت يوم أمس. وفيما طالب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإدخال مواد البناء اللازمة إلى القطاع لبناء ما تهدم، تحدث عن حجم الدمار الهائل في القطاع. وقد طال الدمار المنازل والبنية التحتية والطرق والدفيئات الزراعية والمقابر والمساجد والمدارس خاصة في حي الزيتون وحي التفاح ومنطقة الشعاف وجباليا وتل الهوى وبيت حانون. وحسب المصادر فإن عدداً من المناطق بدا وكأنها تعرضت لزلزال قوي، حتى أن هناك تجمعات سكانية اختفت بأكملها. وبالنسبة للنازحين ذكر التقرير أن عدداً من النازحين عادوا إلى منازلهم فيما بقي القسم الأكبر في مدارس الأونروا.
ذكرت مصادر فلسطينية أن 20 طبيباً أجنبياً دخلوا قطاع غزة عبر معبر رفح، كما تم إدخال 70 طناً من الأدوية التي قدمها الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح أيضاً. وذكرت غرفة عمليات الرئاسة على معبري رفح وكرم أبو سالم أنه تم إدخال 197 طناً من الدقيق المقدم من ليبيا ويحمل علامة الأونروا إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
تحدث مدير عمليات وكالة الأونروا في غزة، جون غينغ، عن الأوضاع في قطاع غزة، في مؤتمر صحافي في نيويورك تم بثه عبر دائرة تلفزيونية من غزة. وقال غينغ إن الوكالة أعادت فتح مراكز توزيع المساعدات التي كان تم إغلاقها سابقاً في مناطق مثل حي الزيتون وبيت حانون، وأضاف أن جميع المراكز الصحية التابعة للوكالة قد استأنفت نشاطها اليوم داخل قطاع غزة. وشدد غينغ على حاجة السكان لضمان أنه ستكون هناك محاسبة لما حدث في إطار عملية قانونية.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد سكان مستوطنة كوشاف هاشعار في الضفة الغربية يعاني جروحاً خطرة جراء إصابته بطلقة في الرأس. ورجحت المصادر الإسرائيلية أن تكون عملية إطلاق النار تمت من سيارة فلسطينية كانت تمر بالمنطقة قرب المستوطنة التي تقع إلى الشرق من مدينة رام الله. ووفقاً للمعلومات التي صدرت بعد التحقيق، فإن المستوطن تعرض مع زوجته لإطلاق نار من إحدى السيارات، لكن المرأة لم تصب بأذى فيما أصيب زوجها، وتمكن الاثنان من الوصول إلى مدخل المستوطنة. وفيما تم نقل المصاب إلى المستشفى، بدأت قوات الأمن عملية تمشيط في المنطقة بحثاً عن مطلقي النار.
فيما كان مقرراً أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك جامعة تل – أبيب لحضور لقاء طلابي في إطار اللقاءات السياسية الأسبوعية التي ينظمها اتحاد الطلبة في الجامعة، ظهرت شعارات على جدران مبنى كلية الحقوق تنعت براك بالقاتل. وعلى الفور ألغى براك زيارته للجامعة لدواع أمنية. وبينما أدان رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة هذا التصرف، أشار إلى أن حالة من التوتر سادت الجامعة خلال النشاطات الأسبوعية السياسية بسبب وجود ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية داخل الجامعة.