يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/3/2009
فلسطين
أعلن الناطق باسم إدارة المعابر والحدود، عادل زعرب، أن قافلة العدالة من أجل غزة البريطانية قد دخلت غزة عبر معبر رفح بعد أن سمحت السلطات المصرية لها بالعبور. وقال زعرب إن القافلة تضم ما بين 7 إلى 9 شاحنات متوسطة الحجم تحمل أدوية ومعدات طبية ويرافقها 19 متضامناً بريطانياً. وكان 60 ناشطة سلام أميركية قد استطعن دخول القطاع عبر معبر رفح، والوفد الذي ينتمي إلى منظمة "نساء من أجل السلام" الأميركية يزور غزة للتضامن مع نسائها وللمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع ويضم شخصيات أميركية وأوروبية وأطباء ونشطاء سلام وقيادت نسائية دولية ويحمل معه 2000 سلة من الهدايا لتقديمها إلى نساء غزة. وقالت الناطقة الإعلامية باسم الوفد أن هدف الزيارة هو لفت انتباه إدارة الرئيس أوباما إلى قضية الحصار والعمل على إطلاق عملية سلام جديدة وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر. يذكر أن زيارة الوفد ستستمر إلى الثاني عشر من الشهر الحالي.
أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة شواطئ مدينة رفح قذائف مدفعية على منطقة التل الحدودية مع مصر ما أدى إلى إصابة سيدة فلسطينية وطفلتها البالغة من العمر أربعة أعوام. وذكرت المصادر الطبية أنهما أصيبتا بشظايا في جميع أنحاء الجسد، ووصفت جراحهما بالمتوسطة. وأطلقت الزوارق الحربية أيضاً نيرانها باتجاه قوارب الصيادين على شاطئ رفح. من جهة ثانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية مستهدفة منطقة الأنفاق بالقرب من بوابة صلاح الدين. وقد ألحق القصف أضراراً بالغة في عدد من البيوت، إضافة إلى حالة الهلع التي أصابت السكان الذين أخلى بعضهم المنازل خوفاً من تجدد عمليات القصف.
قدم رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، استقالته إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وفي كتاب الاستقالة، قال فياض إن خطوته تأتي في إطار دعم الجهود المبذولة لتشكيل حكومة توافق وطني تعيد الوحدة للوطن، كما أن الأجواء الإيجابية التي أفضت إليها جولة الحوار الأولى تعطي فرصة ثمينة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمصالحة. وتحدث فياض في كتاب الاستقالة عن إنجازات حكومته والمحاولات التي بذلتها على صعيدي الاقتصاد والأمن وبناء مؤسسات السلطة الوطنية وتمكينها من الاستجابة لاحتياجات المواطنين. وأعرب فياض عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقد طلب الرئيس محمود عباس من فياض الاستمرار في عمله حتى تتبين نتائج الحوار الوطني.
في إطار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، توقع مسؤول اللجنة الشعبية للمقاومة الشعبية في نابلس أن تؤدي هذه الحملة إلى خفض حجم المبيعات الإسرائيلية إلى نحو مليار شيكل سنوياً نتيجة انخفاض الإقبال على شراء المنتجات الإسرائيلية. وبحسب الإحصاءات، فإن الأسواق الفلسطينية تستهلك نحو 2,6 مليار شيكل سنوياً من البضائع الإسرائيلية توزع بين مواد الإسمنت والفاكهة والأدوية والذهب. وفي مرحلتها الأولى، سشتمل حملة المقاطعة 50 قرية من قرى الضفة الغربية وفق ما أعلن مسؤول اللجنة الشعبية في نابلس.
تعتزم السلطات الإسرائيلية إقامة مركز للشرطة في ساحة البراق، بهدف الحفاظ على أمن السواح. وبحسب المصادر، فإن المركز المنوي إقامته سيمتد على مساحة 140 متراً مربعاً في منطقة الأقواس في ساحة البراق. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تخوفها من إقامة هذا المركز في منطقة تعتبر حساسة ما قد يؤدي إلى إشعالها خاصة بعدما تحولت منطقة سلوان إلى بؤرة صدامات بين السكان والبلدية على خلفية قرارات الهدم التي صدرت مؤخراً. كما علق عضو مجلس بلدية القدس عن حزب ميرتس بأنه لا حاجة حقيقية لإقامة هذا المركز خوفاً من إشعال المنطقة، كما يجب أن تبقى ساحة البراق كما هي عليه بدون أي بناء زائد. إلا أن مستشار قائد شرطة لواء القدس للشؤون العربية سابقاً، روبن بروكو، رأى أن إقامة مركز للشرطة مهم في هذه الأماكن الحيوية بالنسبة لآلاف الأشخاص الذين يمرون في جبل الهيكل، إضافة إلى ذلك، قال بروكو أنه لا يرى أية علاقة بين إقامة المركز الجديد وأحداث بلدة سلوان.
إسرائيل
تركيا على استعداد لإعادة إطلاق الحوار غير المباشر بين إسرائيل وسورية. هذا ما أعلنه وزير الخارجية التركي، علي باباكان، مشترطاً موافقة البلدين على هذه المبادرة. وجاء إعلان باباكان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التي تزور أنقرة. وشددت كلينتون خلال المؤتمر على أهمية المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل على صعيد عملية السلام، وأثنت على الدور المهم الذي قامت به تركيا في هذا المجال. وعلى صعيد العلاقات الأميركية – السورية، قالت كلينتون إن الرئيس باراك أوباما يعكف على مراجعة السياسة الأميركية تجاه سورية بما فيها إمكانية إعادة السفير الأميركي إلى دمشق. وأضافت كلينتون أن الإدارة الأميركية لم تقرر حتى الآن الخطوات التالية في هذا الشأن. وأعلنت كلينتون أن أوباما سيزور تركيا قريباً، وبهذا تكون زيارة أوباما الخارجية الأولى إلى البلد المسلم الذي يشكل جسراً بين الشرق والغرب.
اشتبك عشرات من الناشطين اليساريين المعادين لإسرائيل مع قوات الشرطة في مدينة مالمو السويدية احتجاجاً على إقامة مباراة في التنس ضمن بطولة كأس دايفيس بين إسرائيل والسويد. وذكرت مصادر الشرطة، أن المحتجين استخدموا الحجارة والمفرقعات النارية لرشق آليات الشرطة التي حاولت منعهم من اجتياز الحواجز والوصول إلى الملعب. واندلعت المواجهات بعد أن تجمع أكثر من سبعة آلاف شخص في أحد الميادين في مالمو للاستماع إلى خطابات منددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة ومطالبة بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين. يذكر أن المباراة المذكورة كان مقرراً أن تتم من دون حضور مشجعين.
ذكر مقربون من زعيم حزب العمل، إيهود براك، أنه لن يواصل المحادثات مع الليكود بشأن الائتلاف الحكومي في حال تقرر إبقاء وزير العدل دانييل فريدمان في منصبه في الحكومة المقبلة، أو إذا أسندت الحقيبة إلى زعيم إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. ففي هذه الحالة يفضل براك الانتقال إلى المعارضة. وفي الإطار ذاته، قال غالب مجادلة، النائب عن حزب العمل، إن الحزب يقبل قرار المقترعين وسوف يذهب إلى المعارضة. وكانت أوساط رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو قد نفت التوصل إلى اتفاق مع ليبرمان حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة.