يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/3/2009
فلسطين
خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة، شرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته الأوضاع الحالية على الساحة العربية والفلسطينية. وقال موسى إن ما حدث في قطاع غزة من جرائم إسرائيلية هو أمر خطر جداً مشيراً إلى التقارير التي صدرت عن الأمم المتحدة واللجان الدولية التي زارت القطاع وكشفت عن جرائم حرب واستخدام للأسلحة المحرمة دولياً. ولفت إلى أهمية الشهادات التي أدلى بها جنود إسرائيليون اعترفوا خلالها بحوادث قتل أطفال ونساء وعائلات لبث الرعب في نفوس المواطنين. ورأى موسى ضرورة السير إلى النهاية في قضية محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين خاصة وأن هناك محاكم دولية وقانون دولي بغض النظر عن الحصانة لإسرائيل.
كشف نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن زيارة مرتقبة للرجل الثاني في المخابرات المصرية، اللواء عمر قناوي إلى دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين بشأن المصالحة العربية والفلسطينية. وقال شعث إن هدف الزيارة هو استكمال المشاورات مع السوريين وإشراكهم في المصالحة الفلسطينية، ولفت إلى أن قناوي سيلتقي في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح. من جهة ثانية، أكد شعث استئناف جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة الثلاثاء المقبل. أما بشأن الخلاف حول البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المقبلة، فقال شعث إنه خلاف قابل للحل، والجميع يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ.
أكد يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أن الحكومة تنظر بعين الأمل إلى القمة العربية التي ستنعقد في الدوحة، على الرغم من فشل القمم السابقة في مساعدة الشعب الفلسطيني، وأمل رزقة بأن تنجح هذه القمة في إنجاز مصالحة عربية – عربية تمهد لإنجاح المصالحة الفلسطينية. لكن رزقة لفت إلى أن أقل ما يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني من هذه القمة، هو فتح المعابر وبالأخص معبر رفح. وتمنى أن تتمكن الدول العربية، وعلى وجه الخصوص قطر وهي الدولة الراعية للمؤتمر إضافة إلى مصر والسعودية وسورية، من ترجمة أعمال القمة على أرض الواقع. وتطرق إلى عمليات القصف التي طالت السودان، والتي كشف عنها مؤخراً، فقال إن استهداف السودان بهذه الصورة يعني أن الخطر لا يهدد فقط القدس وغزة والضفة وفلسطين بل أصبح يهدد الأمة العربية بأسرها والدول الإقليمية، ولهذا يجب أن يكون القرار العربي على قدر هذه المسؤولية.
شارك أبناء الجالية الفلسطينية في باريس في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض، سار فيها تجمع التنظيمات الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وحركة المواطنين التعددية وعدد من كوادر منظمة التحرير الفلسطينية في باريس. وأطلق المشاركون هتافات وشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي ارتكبت في غزة، كما أطلقت شعارات تدعو إلى مقاطعة المنتجات والصناعات الإسرائيلية. كما طالبوا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحكومته بالمعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. في الإطار ذاته، شهدت مدينة طولكرم في الضفة الغربية تظاهرة مماثلة دعت إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية والإقبال على شراء البضائع الفلسطينية.
إسرائيل
من المتوقع أن ينتهي رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو خلال يومين من توزيع الحقائب المقررة لحزبه في الوزارة الجديدة. وبحسب التوقعات، فإن عدداً من كبار المسؤولين في حزب الليكود سيتولون مناصب وزارية في الحكومة، من بينهم دان ميريدور وسيلفان شالوم وموشيه يعالون. وتشمل الوزارات المخصصة لليكود حقائب المالية التي تبقى من نصيب نتنياهو إلى أن يتم إيجاد البديل المناسب، إضافة إلى حقائب التربية والمواصلات والبيئة والثقافة. ولم تصدر حتى الآن تكهنات رسمية حول من سيتولى منصب نائب نتنياهو، أو الحقيبة الوزارية التي ستسند إلى سيلفان شالوم. وسيتم يوم الإثنين القادم تعيين أحد أعضاء الكنيست عن حزب الليكود في منصب الناطق باسم الكنيست، فيما يتم إعلان الحكومة الجديدة يوم الثلاثاء القادم.
قال عضو الكنيست إسحق أهورنوفيتش والمتوقع أن يشغل منصب وزير الأمن الداخلي في الوزارة المقبلة عن حزب إسرائيل بيتنا، إنه ينوي زيادة التضييق على السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ما دام غلعاد شاليط في الأسر. وعبر أهورنوفيتش عن انزعاجه مما أسماه الحرية التي يتمتع بها السجناء الفلسطينيون، إذ يستطيعون استخدام الهواتف الخلوية ورؤية عائلاتهم بينما شاليط لم ير عائلته منذ اعتقاله قبل ثلاث سنوات تقريباً. وأضاف أنه يرفض إتمام صفقة تبادل الأسرى بدفع ثمن باهظ، فالمسألة بحسب رأيه معقدة لذلك فهو يطالب بمراجعة قائمة الأسرى المنوي إطلاقهم قبل اتخاذ القرار. ودعا أهورنوفيتش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تصعيدية حتى يتم إطلاق شاليط، فقادة حماس يجب أن يجبروا على البقاء في مخابئهم، ويجب أن يعلموا أن عمليات نقل الأموال والبضائع سيتم تعليقها حتى الإفراج عن غلعاد شاليط.
كشفت مصادر إسرائيلية عن تقارير تتحدث عن إمكانية استلام سورية مقاتلات جوية روسية من طراز ميغ 31E المتطورة. وكانت موسكو قد نفت في العام 2007 نيتها بيع هذه الطائرات إلى سورية. وفي تقرير قدم إلى وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون الأميركي، جاء أن سورية لا زالت في موقع الدفاع وفي مستوى أقل من القوات الإسرائيلية، إلا أنها تعمل على تطوير قدراتها الدفاعية الجوية. وفي حين أعلن مسؤولون إسرائيليون عن عدم استغرابهم لهذه الأنباء، أعرب عدد منهم عن قلقهم في حال تمت هذه الصفقة. فسورية حتى الآن لديها طائرات ميغ قديمة جداً وأصبحت خارج الخدمة، وإذا تسلمت طائرات الميغ الحديثة فإن هذا سيؤدي إلى خلل في ميزان القوى في المنطقة.