يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/4/2009
فلسطين
أكد الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وعملية السلام في الشرق الأوسط والمساعي الجارية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف ميدفيديف خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الكرملين، أن الشعب الروسي يحمل مشاعر الصداقة تجاه الشعب الفلسطيني. من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس بحث مع ميدفيديف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والحوار الوطني الفلسطيني وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة والإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف أبو ردينة أن الرئيسين بحثا مؤتمر السلام في الشرق الأوسط المتوقع عقده في موسكو خلال العام الحالي. وقد شكر الرئيس عباس المواقف الروسية الداعمة للقضية الفلسطينية ودعا الرئيس الروسي لزيارة فلسطين.
بمناسبة عيد الفصح اليهودي، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية بأمر من وزير الدفاع إيهود براك، فرض طوق شامل على الضفة الغربية اعتباراً من الليلة وحتى مساء السبت القادم. وذكرت مصادر قوات الاحتلال أنه سيسمح بدخول الحالات الإنسانية إلى إسرائيل خلال أيام الإغلاق. واستعداداً للاحتفالات التي يقيمها اليهود في هذه المناسبة، نشرت سلطات الاحتلال المئات من قوات الشرطة وحرس الحدود في القدس الشرقية إضافة إلى أحياء اليهود المتدينين في مدينة القدس والطرق المؤدية إليها.
طالبت حركة حماس من أي لجنة تحقيق قد تجري تحقيقاً في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بإنصاف الشعب الفلسطيني وعدم المساواة بين الضحية والمجرم الذي دمر البيوت وحرق جثث الأطفال بالفوسفور الأبيض. وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إن حماس لا تمانع قدوم لجنة تحقيق إلى غزة للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وكي يتم فضح قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب. وأضاف برهوم أن الشعب الفلسطيني والمقاومة قاما بالدفاع عن النفس ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والدفاع عن النفس أمر كفله جميع الشرائع والقوانين الدولية، والأمثلة في التاريخ كثيرة عن الشعوب التي دافعت عن نفسها في مواجهة العدوان الذي استهدف أرضها ومقدراتها، ومنها مقاومة فيتنام والجزائر ومصر وغيرها.
الأدوية بدأت تنفد من المخازن في قطاع غزة. هذا ما أعلنته وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة. وأوضح بيان الوزارة أن 61 صنفاً من الأدوية قد نفد فعلاً من المخازن وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر. وحذر البيان من خطورة استمرار العجز في مخزون الدواء نظراً إلى حاجة العشرات من المرضى للعلاج وما يشكله نفاد الدواء من خطر على حياتهم. وطلبت الوزارة من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والصليب الأحمر الدولي وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل والعمل على رفع الحصار وفتح المعابر، وبشكل خاص معبر رفح والسماح بإدخال الأدوية إلى القطاع.
يقوم مسؤولان في حركة فتح بزيارة لقطاع غزة يوم غد الثلاثاء وذلك بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكرت مصادر فلسطينية أن كلاً من عبد الله الإفرنجي مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، ومروان عبد الحميد مستشار الرئيس لشؤون التنمية والإعمار، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سيزوران القطاع بهدف الاطلاع على الأوضاع وإجراء مباحثات بشأنها. وقال عبد الله الإفرنجي إن هذه الزيارة ليست بديلا للحوار الوطني في القاهرة، بل هي لإجراء محادثات تصب في خدمة حوار القاهرة، وأشار إلى أن الوفد سيجتمع بكل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة كما سيقوم بالاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. أما عبد الحميد فأوضح أن هذه الزيارة تنبع من التوجه الجدي للرئيس عباس لإنجاح الحوار الذي يجري في القاهرة، ولطمأنة الشعب في غزة بأن ما تعرض له من تدمير خلال العدوان الإسرائيلي هو من أولويات اهتمام الرئيس عباس. وأضاف أن حركة فتح تريد التوصل إلى اتفاق وحدة وطنية حقيقية تعيد الثقة للشعب الفلسطيني، كما أن مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تتم إلا عن طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
إسرائيل
خلال مكالمة هاتفية لتهنئته بتشكل الحكومة الجديدة، وجّه الرئيس المصري حسني مبارك دعوة رسمية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة مصر. وشدّد الطرفان خلال المحادثة على عمق العلاقات بين البلدين وعلى توثيقها في المستقبل. وأكد نتنياهو للرئيس المصري على أهمية السلام بين مصر وإسرائيل والمصلحة المشتركة بينهما للمحافظة على هذا السلام وتقويته لمواجهة المخاطر المشتركة. وتأتي هذه المكالمة الهاتفية لتخفف من درجة التوتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد تعيين زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان وزيراً للخارجية واحتجاج مصر على ذلك بسبب التصريحات التي أطلقها ليبرمان ضد المصريين. وكان السفير المصري في إسرائيل قد هدد مؤخراً بمقاطعة احتفال يقام بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على توقيع اتفاقيات السلام بين البلدين احتجاجاً على تعيين ليبرمان. وهدّد المصريون بمقاطعة ليبرمان ما لم يقدم اعتذاراً رسمياً على تصريحاته السابقة.
تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام البرلمان التركي، والتي أكد فيها التزام الولايات المتحدة الأميركية بكل التفاهمات السابقة التي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما فيها مؤتمر أنابوليس عام 2007، قال وزير حماية البيئة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، غلعاد إردان إن إسرائيل لا تأخذ الأوامر من الرئيس أوباما. كلام إردان جاء خلال جلسة تشاورية في الكنيست بشأن تصريحات ليبرمان الأخيرة التي أعلن فيها رفض الالتزام بتفاهمات أنابوليس. وفي حين وجه المديح لأفيغدور ليبرمان، قال إردان إن الإسرائيليين عندما صوتوا لصالح نتنياهو قرروا أنهم لن يشكلوا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة. وأضاف إردان، أن أوباما صديق لإسرائيل والولايات المتحدة حليف قوي لإسرائيل أيضاً وأن كل شيء بين البلدين يجب أن يقرر من خلال الاتصالات الثنائية.
ذكرت معلومات أميركية أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيزور المنطقة خلال الأسبوع القادم. وبحسب المعلومات فإن زيارة ميتشل ستشمل إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية ومصر والخليج العربي وشمال إفريقيا. وقالت المصادر الأميركية إن الهدف من زيارة ميتشل إلى الشرق الأوسط، هو دفع عملية السلام قدماً بما فيها حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل في المنطقة. وأضافت المصادر، أن ميتشل سيسعى إلى مناقشة الخطوات القادمة لتشجيع الأطراف على التوصل إلى سلام دائم يصب في مصلحة الجميع في المنطقة. زيارة ميتشل هي الثالثة إلى منطقة الشرق الأوسط، لكنها الأولى التي تجمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية. يذكر أن اللقاءات السابقة التي جمعت بين ميتشل ونتنياهو كانت أثناء تزعم الأخير للمعارضة الإسرائيلية.