يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/5/2009
فلسطين
بعد وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعين أحدهما مغلق مع الرئيس السوري بشار الأسد. واستعرض الرئيسان خلال لقائهما التطورات في المنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية الفلسطينية – السورية والجهود الرامية إلى إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينة وإنهاء حالة الانقسام الداخلي. وحضر الاجتماع الموسع عدد من المسؤولين الفلسطينيين الذين يرافقون الرئيس عباس في زيارته لدمشق.
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين في مدينة الخليل. فقد قامت مجموعة من مستوطني كرمئيل في بلدة يطا جنوب الخليل، بالاعتداء على منازل المواطنين في منطقة خربة أم الخير. وذكر المواطنون أن نحو 15 مستوطناً مسلحاً نفذوا الاعتداء في المنطقة، وقد تصدى السكان لهم. وأضافت مصادر السكان أن المستوطنين يكررون اعتداءاتهم على المنازل في محاولة لإجبار 170 مواطناً على مغادرتها تمهيداً للاستيلاء عليها وضمها إلى المستوطنة. يذكر أن قوات الاحتلال تعمل على شق طريق استيطانية جديدة في المنطقة بطول 3 كلم جنوب وجنوب غربي المستوطنة.
شدد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع على اعتبار ذكرى النكبة التي تصادف غداً يوماً لتأكيد حق العودة لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وهو حق شرعي ووطني وقانوني لهم أينما كانوا. وأضاف القانوع أن حماس لا يمكن أن تفرط في ثوابت الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة، وأكد أن التفريط في هذا الحق هو خيانة عظمى لحق مشروع كفلته كل الشرائع السماوية والقوانين. وبالمناسبة دعا القانوع الجماهير الفلسطينية إلى مشاركة واسعة في المسيرات الحاشدة التي ستنطلق غداً في غزة تحت شعار "مسيرات العودة" بعد صلاة الجمعة مباشرة.
رداً على الأنباء التي ترددت في دمشق حول رفض الفصائل الفلسطينية لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة السورية، قال أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، إن زيارة الرئيس تقتصر فقط على لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بهدف تنسيق المواقف مع القيادة السورية، خاصة مع اقتراب موعد زيارة عباس إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح عبد الرحيم، أن ما أذيع عن رفض الفصائل لقاء عباس لا أساس له من الصحة، لأنه لم يكن على جدول أعمال الرئيس أي لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في دمشق.
ترأس البابا بنديكتوس السادس عشر قداساً في مدينة الناصرة بحضور نحو خمسين ألفاً من المصلين في مدرج شيد في الهواء الطلق على جبل القفزة. ودعا البابا في كلمته إلى التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في الناصرة، وحث على نبذ الكراهية والأحكام المسبقة التي تقتل النفس البشرية قبل الجسد. كما دعا البابا إلى وحدة الكنيسة التي تضم ما لا يقل عن ست طوائف كاثوليكية. وفي مدينة الناصرة زار البابا كنيسة البشارة المقامة في الموقع الذي بشر فيه الملاك جبرائيل، حسب الإنجيل، السيدة العذراء بأنها ستلد السيد المسيح. وكان عدد كبير من الأجانب القادمين من إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأستراليا والهند وغيرها شارك في استقبال البابا في الناصرة.
أعلن القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان أن الجلسة الخامسة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني ستبدأ يوم السبت بلقاءات ثنائية بين حركتي حماس وفتح تستمر لمدة يومين يليها جلسة تشمل كل الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار. وأوضح رضوان أنه سيتم البحث في الملفات العالقة خلال هذه الجلسات وهي الحكومة والأمن والانتخابات. وذكر رضوان أن وفداً قيادياً من حماس سيصل إلى القاهرة مساء غد الجمعة وذلك بناء على دعوة مصرية للمشاركة في جلسات الحوار. وأكد رضوان حرص الحركة على تحقيق الوحدة الوطنية، معرباً عن أمله بأن تحقق هذه الجولة تقدماً نحو الوحدة. إلا أن رضوان أوضح أنه من السابق لأوانه اعتبار الجولة القادمة نهائية بالنسبة للحوار، مشدداً على ضرورة وقوف حركة فتح في وجه الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية.
إسرائيل
ذكرت صحيفة معاريف أن وزارة الداخلية الإسرائيلية رفضت طلباً للفاتيكان بمنح 500 رجل دين مسيحي من دول عربية تأشيرة دخول دائمة إلى إسرائيل، بحيث يكون بمقدورهم الدخول إلى إسرائيل والخروج منها متى أرادوا. وأضافت الصحيفة، أن وزير الداخلية إيلي يشاي علل رفض وزارته لطلب الفاتيكان بدواع أمنية، إذ تخشى السلطات الإسرائيلية أن تستغل التنظيمات الإرهابية هذا الأمر لتجنيد حاملي التأشيرات للقيام بأعمال تجسس أو تنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل.
وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى العقبة للقاء الملك الأردني عبد الله الثاني في زيارة مفاجئة. وحث الملك الأردني خلال اللقاء، نتنياهو على القبول فوراً بمبادرة السلام العربية والالتزام بإقامة دولة فلسطينية. كما طالب الملك رئيس الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات من شأنها تشجيع عملية السلام قدماً ومنها وقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وعدم القيام بإجراءات من شأنها تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية، ورفع الحواجز المقامة في الضفة الغربية وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. في المقابل، رأى الملك الأردني أن المبادرة العربية تشكل فرصة تاريخية لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وفي حين لم يذكر البيان الصادر عن القصر الملكي الأردني شيئاً عن رد نتنياهو على مقترحات الملك عبد الله الثاني، لم يعط الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية تعليقاً على المحادثات التي جرت بين الطرفين.
طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو البابا بنديكتوس السادس عشر خلال لقائهما، باستخدام سلطته الدينية لإدانة الخطاب المتشدد المعادي لإسرائيل الذي ينتهجه الرئيس الإيراني. وأضاف نتنياهو أنه لا يمكن مع بداية القرن الواحد والعشرين أن يكون هناك دولة تعلن عن نيتها تدمير الدولة اليهودية، ولفت نتنياهو أنه لم يسمع أصواتاً منددة بهذا الكلام. وأعرب نتنياهو عن سروره للإجابة التي حصل عليها من البابا، إذ أبلغه أنه يستنكر كل مظاهر معاداة السامية ومشاعر الكراهية ضد إسرائيل وضد الإنسانية جمعاء. ويأتي لقاء البابا بنتنياهو بعد يوم واحد من دعوة البابا إلى إقامة دولة فلسطينية خلال زيارته للضفة الغربية. وفي حين ذكر المتحدث باسم الفاتيكان أن المحادثات بين الطرفين تركزت على تحقيق تقدم في عملية السلام، لم يأت نتنياهو في كلمته إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد اللقاء إلى ذكر الفلسطينيين.
كشفت مصادر إسرائيلية أن مبعوثاً أميركياً رفيع المستوى نقل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يطلب فيها من إسرائيل عدم مفاجئته والقيام بضربة عسكرية لإيران. وذكرت المصادر أن المبعوث الأميركي التقى نتنياهو وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين. وحملت الرسالة قلقاً أميركياً من ضربة مفاجئة لإيران في حال فقدت إسرائيل صبرها، لهذا، فإن الإدارة الأميركية لا تريد أن تفاجأ بعمل إسرائيلي من غير علمها، وهو أمر سيضطر الأميركيين عندها إلى مواجهة الأمر الواقع على الأرض في اللحظة الأخيرة.