يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/7/2009
فلسطين
أعربت الهيئة الإسلامية المسيحية عن قلقها جرّاء استقالة وزير شؤون القدس، حاتم عبد القادر من منصبه. واعتبر الأمين العام للهيئة، الدكتور حسن خاطر أن الاستقالة مؤشر خطر يدل على تردي اهتمام الحكومة الفلسطينية بأوضاع مدينة القدس واحتياجاتها وملفاتها. وشدّد خاطر على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة لمدينة القدس على كافة المستويات، لأنها مدينة غير عادية في الصراع العربي – الإسرائيلي، ويجب أن تكون كذلك بالنسبة لاهتمامات الحكومة الفلسطينية. أما بالنسبة لسبب الاستقالة والذي يتعلق بعدم تخصيص الأموال اللازمة للملفات الطارئة في المدينة، فاعتبرها خاطر أسباباً خطرة لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال، إذ لا يمكن تأجيل أو تأخير عملية الدفاع عن البيوت والأحياء المهددة بالهدم في مدينة القدس تحت أي ذريعة، خاصة وأن الوسيلة الوحيدة المتاحة للتصدي لهذه الأعمال العدوانية، تتم من خلال المحاكم الإسرائيلية. وأضاف خاطر، أن وزارة شؤون القدس يجب أن تتبع لرئيس السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، لأنها موضوع سياسي وسيادي من الدرجة الأولى، وطالب بوزارة طوارئ لمعالجة الملفات المتراكمة ووضع حد لتدهور الأوضاع في مدينة القدس قبل فوات الأوان.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن السلطات قررت ترحيل المتضامنين الأجانب الذين تم اعتقالهم بالأمس على متن سفينة روح الإنسانية التي كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة حاملة مساعدات لأهالي القطاع. وحسب المصادر، سيتم ترحيل المتضامنين على دائرة الهجرة قبل عودتهم إلى بلادهم على متن طائرة ستقل تسعة عشر متضامناً. من جهتها كشفت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سلطات الاحتلال وضعت نفسها في مأزق كبير بسبب اعتقال المتضامنين الأجانب، وأن هذه السلطات تواجه ضغطاً سياسياً ودبلوماسياً شديداً من قبل الدول التي ينتمي إليها المتضامنون بهدف الإفراج عنهم. وذكرت مصادر اللجنة، أن قوات الاحتلال أفرجت عن اثنتين من المتضامنين من حركة غزة الحرة من أصل 21 متضامن على متن السفينة، كما أن إحدى المتضامنات تم نقلها إلى المستشفى عندما اقتحمت فرقة الكوماندوس الإسرائيلية السفينة.
كشفت معلومات صحافية إسرائيلية عن حقيقة المخطط حول السيطرة على أراض فلسطينية تحت اسم أراضي دولة. وحسب هذه المصادر فإن المخطط يستهدف أراض في منطقة البحر الميت ومحيطه، وقد رفع المسؤول عن أملاك الدولة في منطقة معاليه أدوميم طلباً لتسجيل عقارات لم يتم تسجيلها حتى الآن كأراضي دولة وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 138,500 دونم. ونشر إعلان يطالب من يدعي ملكية في هذه الأراضي أن يعرض مستنداته أمام الإدارة المدنية في خلال 45 يوماً. وكان الدكتور صائب عريقات قد علق على هذا الإعلان قائلا إن الهدف منه ليس واضحاً تماماً، إلا أن الأمر مع الإسرائيليين يبدأ على هذا الشكل دائماً، أي بتوسيع قاعدة عسكرية ثم مستوطنة وهو ما يفعلوه منذ العام 1967. يذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد أعلنت عن نحو 2% من أراضي الضفة الغربية، أراضي دولة.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها باتجاه عدد من المواطنين قرب مستوطنة تفوح جنوب مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن إطلاق النار أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بالرصاص، وأضافت أن اثنين من المصابين يبلغان الخامسة عشرة من العمر، وقد تمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من نقل أحد الجرحى الذي وصفت إصابته بالخطرة. أما بالنسبة للمصابين الآخرين، فقد قام الجيش الإسرائيلي بنقلهم إلى أحد مستشفيات إسرائيل، فيما لم تتضح حتى الآن درجة أصابتهم أو أسباب إطلاق النار عليهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
في حديث إلى الصحافيين خلال مشاركته في فعالية تضامنية مع النواب الأسرى، قال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، إن جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي انتهت يوم أمس كانت صعبة، والسبب في ذلك، رفض حركة فتح التعاطي بشكل إيجابي مع ملف المعتقلين السياسيين أو وقف سياسة الاعتداءات على حركة حماس في الضفة الغربية. وأضاف هنية أن المصريين يبذلون جهوداً كبيرة للتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى المصالحة الوطنية. وتطرق هنية إلى مسألة النواب والوزراء الأسرى لدى السلطات الإسرائيلية، فطالب بالإفراج الفوري عنهم، معتبراً الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك، انتصاراً للشرعية الفلسطينية. واعتبر هنية اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة روح الإنسانية قرصنة إسرائيلية ومحاولة لعرقلة ووقف التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المحاصر.
إسرائيل
خلال حضوره حفلاً في منزل السفير الأميركي في إسرائيل بمناسبة الرابع من تموز، ذكرى استقلال الولايات المتحدة الأميركية، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على متانة العلاقات بين إسرائيل وأميركا. وعلى الرغم من التوتر الذي ساد البلدين على خلفية بناء المستوطنات في الضفة الغربية، قال نتنياهو إن المشاعر القوية التي عبّر عنها الرئيس باراك أوباما في خطابه في القاهرة الشهر الماضي، والتي أوضح فيها أن علاقة بلاده بإسرائيل متينة جداً، كانت مشاعر حقيقية. إلا أن نتنياهو حذر من خطر يهدد النظام العالمي بالسقوط في حال تمكنت الأنظمة الديكتاتورية من امتلاك أسلحة دمار شامل. وأضاف، أن الحرية في النهاية لا بد أن تنتصر ضد الأنظمة القمعية.
أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أكد فيه احترامه لقرار المحكمة العليا المطالب برفع مستوى التهم الموجهة ضد أحد ضباط الجيش وأحد الجنود على خلفية إطلاق النار على فلسطيني كان مكبل اليدين ومعصوب العينين أثناء احتجاجات في قرية نعلين في تموز/ يوليو 2008. وبموجب قرار المحكمة العليا، فإن على المحكمة العسكرية الإسرائيلية إعادة محاكمة المدعى عليها على أساس تهم أشد، معتبرة أن التهم السابقة التي وجهت إليهما، والتي اعتبرت ما أقدما عليه من قبيل إساءة التصرف فقط، كانت غير ملائمة لخطورة الحدث وبالتالي يجب توجيه تهم جنائية ضد المتهمين. وكان أشرف أبو رحمة، الشاب الفلسطيني الذي تعرض للاعتداء، قد تقدم بالتماس ضد قرار المحكمة العسكرية التي كانت أصدرت تهماً مخففة جداً ضد الضابط والجندي اللذين أطلقا النار عليه، وقد تقدمت أربع منظمات لحقوق الإنسان بالتماس مماثل.
استنكر وزير الخارجية البريطاني، دافيد ميليباند القرار الإسرائيلي الذي صادق على بناء خمسين وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية في خطوة تحد لدعوة الولايات المتحدة لإسرائيل بتجميد الاستيطان. وقال ميليباند في كلمة له أمام البرلمان، إن المستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة في وجه السلام في الشرق الأوسط والحل القائم على الدولتين. وأضاف أن التقارير الواردة تفيد أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعطت الإذن ببناء خمسين وحدة سكنية جديدة في مستوطنة آدم وهو أمر مستنكر بشدة. وقال ميليباند، أن هذا الوقت هو الأسوأ لبناء مستوطنات جديدة، خاصة وأن الإدارة الأميركية الجديدة قد وضعت تصورها حول تنفيذ التزاماتها الخاصة بحل قائم على أساس الدولتين.