يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/8/2009
فلسطين
بعد أن طلب سفير فلسطين لدى القاهرة، نبيل عمرو، إعفاءه من منصبه كسفير فلسطين في القاهرة ومن قناة الفلسطينية التي أسسها شخصياً في القاهرة، كشفت مصادر مطلعة عن نية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تعيين عمرو كمستشار إعلامي في منظمة التحرير الفلسطينية. وأضافت المصادر أن سبب إقدام الرئيس على هذه الخطوة، هو ثقته بعمرو خاصة وأن نبيل عمرو يعتبر من المقربين جداً للرئيس محمود عباس. يذكر أن عمرو شغل عدة مناصب قيادية في السلطة قبل أن يطلب إعفاءه من المناصب السياسية بعد أن قرر اعتزال هذه الحياة والتفرغ لحياته الشخصية. وكان عمرو البالغ من العمر 62 عاماً قد شغل منصب وزير الإعلام ومستشار الرئيس عباس لشؤون الثقافة والإعلام، وهو عضو اتحاد الكتاب والصحافيين.
خلال جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني، تسلم الرئيس محمود عباس وثيقة أعدتها الحكومة بعنوان فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. والوثيقة عبارة عن رؤية مستقبلية للدولة الفلسطينية المقرر إقامتها على حدود 1967، كما تتضمن تفصيلاً لبرامج الحكومة والوزارات والمؤسسات العامة. وأشاد عباس بالوثيقة، مشيراً إلى أهميتها خاصة وأن تنفيذ العمل يتطلب وضع الخطط المناسبة، مشيداً بأداء الحكومة والجهود التي تبذلها. وأكد عباس مواصلة التمسك بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية والعربية التي تمثلها مبادرة السلام العربية والأسس التي تضمن حلاً متوازناً للصراع وأهمها حل قضية اللاجئين وفق القرار 194، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت في العام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعبّر عباس عن سعادته لنجاح المؤتمر السادس لحركة فتح، وأعلن عن عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني الفلسطيني قريباً لمدة يوم واحد بهدف إعادة بناء اللجنة التنفيذية واختيار ستة أعضاء جدد أو أكثر بالتوافق أو بالانتخاب.
في خطوة استفزازية، قامت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بتنظيم احتفال صاخب في ساحة فندق شيبرد في حي الشيخ جراح بعد تمكنهم من السيطرة على عقارات تعود للمواطنين في الحي. وقامت مجموعة تستخدم الدراجات النارية بقذف الحجارة باتجاه مواطني عائلتي الغاوي والحنون اللتين سبق طردهما من المنازل الأسبوع الماضي. وقامت المجموعة برمي الحجارة باتجاه المواطنين في الحي وتوجيه الكلام النابي لهم، وتدخلت قوات الشرطة واعتقلت عدداً من المواطنين والمهاجمين. وذكرت المصادر أن نشطاء السلام نظموا تظاهرة مضادة احتجاجاً على الاحتفال، ولفت هؤلاء إلى أن قوات كبيرة من الشرطة تفصل بين الطرفين.
تعقيباً على الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن الحكومة في غزة بذلت جهداً كبيراً للحوار مع تنظيم جند الله قبل وقوع الأحداث. وأضاف الحية أن أعضاء هذا التنظيم قاموا بأعمال مخلة بالأمن ومن بينها تفجيرات حدثت في أكثر من مكان إضافة إلى تكفير مجتمعهم وخروجهم عن الشرعية والقانون، لذلك استدعى الأمر مواجهة هذه الحالة من الفلتان. واعتبر الحية أن أعضاء التنظيم اندفعوا نحو التطرف، ولم تنجح محاولات الحوار معهم لأنهم كفّروا الجميع. وأشار إلى أن حركة حماس نصحت رئيس الجماعة، عبد اللطيف موسى بالتحاور مع العلماء وكبار رجال الدين الفلسطينيين، لكنه رفض وأباح الدم الفلسطيني. وأمل الحية، أن تنتهي ذيول هذه الحوادث بشكل سريع.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن السلطات الإسرائيلية نبأ العثور على مبنى فخم يعود للعهد الروماني، أي إلى القرن الميلادي الثالث أثناء عمليات الحفر أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. وأضافت الإذاعة أنه خلال عملية التنقيب، تم اكتشاف المبنى قرب باب المغاربة، وتقدر مساحته بألف متر مربع، مشيراً إلى أنه عثر في داخل المبنى على بقايات لوحات جدارية وتمثال من الرخام وبعض القطع النقدية والحلي. وحسب الإذاعة، فإن المبنى كان قد تهدم سابقاً في القرن الرابع الميلادي، وأضافت، أن هذا الاكتشاف ، يدل على أن مساحة المدينة الرومانية إيليا كابيتولينا التي أقيمت على أنقاض مدينة القدس، كانت أكبر مما يعتقد علماء الآثار.
إسرائيل
خلال لقائه بمسؤولين يهود أميركيين في واشنطن، عبّر الرئيس المصري حسني مبارك عن مواقف إيجابية مفاجئة تجاه القيادة الإسرائيلية خاصة وأنه توقف عن دعم الفكرة القائلة بالتطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى سلام نهائي. وأفادت مصادر من داخل اللقاء أن مبارك ذكر كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود براك والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بعبارات المديح. وقال مبارك إن القيادة الإسرائيلية ملتزمة بتحريك عملية السلام إلى الأمام مع الفلسطينيين. ورد المسؤولون اليهود بشكر الجهود التي يقوم بها مبارك بالنسبة لعملية السلام والدور البنّاء الذي يلعبه في المنطقة، وأكدوا مشاركته الرؤية بالنسبة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنهم طالبوه بمخاطبة الحكومة والشعب الإسرائيلي لإبلاغهم بالرغبة المتزايدة في العالم العربي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ورداً على تصريحات مبارك برغبة العرب الاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، حث المسؤولون اليهود الرئيس مبارك على محاولة إقناع الزعماء العرب بضرورة بناء جسور الثقة تجاه إسرائيل قبل التوصل إلى سلام.
أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه أحد حرس الحدود المصريين في وقت متأخر من ليلة أمس بعد أن رفع الجندي المصري السلاح في وجههم على الحدود بين مصر وإسرائيل. وأفادت مصادر الجيش الإسرائيلي أن الحادث وقع قرب إيلات عندما رصدت إحدى الدوريات الإسرائيلية شخصاً غير مسلح يتحرك قرب الحدود، وعندما حاولت الدورية التحقق منه، رفع الجندي سلاحه محاولاً إطلاق النار. وأضافت المصادر، أن الجنود تحققوا من هويته فقط بعد إطلاق النار عليه. وذكرت مصادر أمنية مصرية أن الجندي نقل إلى المستشفى وهو مصاب برصاصة في الصدر. وفي حين لم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي، فتحت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية تحقيقاً مشتركاً في الحادث أظهر أن الجندي المصري لم يتسلل إلى المنطقة الإسرائيلية وأنه كان يتواجد في المنطقة المصرية لكنه رفض التعريف عن نفسه بعد أن طالبه الجنود الإسرائيليون بذلك.
في بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة الأميركية، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود براك ووزير الإسكان أريئيل أرتاس على إصدار قرار بوقف النشاطات الاستيطانية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية. وحسب تقديرات المسؤولين الإسرائيليين، فإن تجميد عمليات البناء سيدخل حيّز التنفيذ في بداية العام 2010. وتهدف هذه المبادرة إلى توفير فرصة لعملية السلام في الشرق الأوسط وإعطائها الزخم المطلوب على أمل أن يساهم تكتيك الانتظار بتحقيق اعتراف دولي بالسيادة الإسرائيلية على القدس والمستوطنات. ويعارض وزراء اليمين هذه السياسة التي فرضت على إسرائيل معتبرين أنها تساعد على إضعاف سيادة الدولة في مناطق لا يجب أن يكون حولها نزاع. وانتقد أحد زعماء اليمين بشدّة سياسة تجميد الاستيطان، مشدّداً على أن إسرائيل لديها علاقات استراتيجية وعلاقات صداقة مع الولايات المتحدة، لكن هذا التحالف يقوم على دولتين. مؤكداً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إسرائيل، ومطالباً الأميركيين بوقف الضغط على الإسرائيليين في مسألة الاستيطان والنمو الطبيعي خاصة وأن إسرائيل لا تتدخل بعمليات البناء في ولاية أريزونا. واعتبر المسؤول أن النمو الطبيعي في الضفة الغربية وعملية البناء في المستوطنات والقدس خط أحمر لا يجب تجاوزه.