يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/8/2010
فلسطين
شهدت منطقة سلوان مواجهات عنيفة بين سكان وادي حلوة من جهة والجماعات اليهودية المتطرفة من جهة ثانية، وذلك عندما حاولت هذه المجموعات اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي الواقع في المنطقة قرب حي البستان. وقد تصدى العشرات من أهالي المنطقة للمتطرفين الذين حاولوا أيضاً اقتحام أحد بوابات المسجد وتحطيمها بالأوكسجين، وتمكن الأهالي من صد المتطرفين وإحراق عدد من سياراتهم. وعلى الأثر وصلت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى المنطقة وبدأت بملاحقة المواطنين مطلقة الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، فيما اعتصم العشرات من المواطنين داخل محيط مسجد العين. وذكرت مصادر لجنة الدفاع عن سلوان أن المتطرفين هم من مستوطني جمعية إلعاد، وهي المرة الثالثة التي يحاولون فيها اقتحام المسجد والاعتداء عليه. وأوضحت المصادر، أن المواطنين رفعوا نداءات الاستغاثة من مآذن مسجد عين سلوان عندما حاول المتطرفون اقتحامه فجراً. وذكر المواطنون أن الجنود الإسرائيليين حاولوا اعتقال أحد الأطفال من وادي حلوة، وأقدموا على إطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الشبان بعد محاصرتهم ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال المعززة أحكمت حصارها على حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية مانعة المواطنين من الخروج من منازلهم.
تعليقاً على مطالبة الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم للاتحاد الدولي للكيمياء التحقيق فيما إذا كان منظمو المؤتمر الأوروبي – الآسيوي الحادي عشر في العلوم الكيميائية قد تعمدوا إبعاد إسرائيل عن المؤتمر، نفى رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم المؤتمر إعطاء أبعاد سياسية للمؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر علمي ويشارك فيه عدد من أبرز علماء الكيمياء في العالم. وأضاف أن الدعوات للمشاركين تمت بالطرق الطبيعية والروتينية، وفقاً للعرف العالمي في مثل هذه المؤتمرات. وأوضح أن المؤتمر مفتوح أمام الجميع للمشاركة فيه، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تتقدم بالأساس بطلب المشاركة في المؤتمر. وكان أحد الإسرائيليين الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، قد دعا إلى مقاطعة المؤتمر لأنه لا يوجد أي مدعو إسرائيلي من بين 110 متحدثين فيه.
من داخل سجنه، دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كما دعا إلى دعم صمود قرية العراقيب المهدمة في منطقة النقب المحتل. ونقل النائب العربي في الكنيست، محمد بركة، تصريحات الشيخ صلاح من سجنه في أيالون في مدينة الرملة خلال زيارة له لمدة أكثر من ساعتين. وشدد صلاح في رسالته على ضرورة وقف حالة الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد القضية والشعب الفلسطيني. كما طالب بتكثيف الجهود من أجل دعم صمود أهالي قرية العراقيب التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الرابعة في أقل من شهر. وذكر بركة أنه ناقش مع الشيخ صلاح موضوع إحياء أهالي الداخل الفلسطيني للذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
كشفت مصادر فلسطينية أن وفدان رفيعان المستوى يستعدان حالياً لمغادرة رام الله وتل أبيب إلى واشنطن بهدف ترتيب الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأوضحت مصادر مسؤولية أن الوفود التفاوضية ستعقد عدة لقاءات قبيل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقبل أن تختتم اللقاءات بعشاء في البيت الأبيض لإطلاق المفاوضات المباشرة التي تصرّ الولايات المتحدة على إطلاقها. وبالنسبة لتاريخ الأول من أيلول/ سبتمبر القادم، قالت المصادر المسؤولة أن هذا التاريخ سيكون يوماً تحضيرياً للمفاوضات برعاية أميركية، وبحضور عربي، على أن تنطلق المفاوضات المباشرة في الثاني من أيلول على أن يكون بيان اللجنة الرباعية الدولية هو مرجعية عملية السلام في الشرق الأوسط. من جهته، قال الرئيس محمود عباس خلال حفل إفطار في رام الله، أن الجانب الفلسطيني سيذهب إلى واشنطن للبدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية، بإرادته وحسه الوطني، وأضاف أنه إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام، فإن الجانب الفلسطيني سيسعى إليه وعن قناعة لأنه يريد أن يصل إلى سلام مع جيرانه، لذلك فهو يذهب إلى المفاوضات المباشرة على أمل الوصول إلى سلام عادل وشامل.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن قرار الرئيس محمود عباس بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة في واشنطن لا يمثل موقف الشعب الفلسطيني، خاصة وأن معظم القوى الفلسطينية أعلنت رفضها للمفاوضات وأدانت المشاركة فيها. وطالب الرشق الرئيس عباس باتخاذ قرار التنحي عن كافة مواقعه السياسية في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، بسبب قرار الذهاب للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل الذي تعتبره حماس قراراً ضد مصلحة الشعب الفلسطيني وثوابته، مشيراً إلى أن عباس رضخ للشروط الإسرائيلية والأميركية ولهذا فهو غير مؤتمن على القضية الفلسطينية وثوابتها. ولفت الرشق إلى الاجتماع الذي عقدته فصائل فلسطينية في دمشق وإلى البيان الذي صدر عنه رافضاً المفاوضات المباشرة، مضيفاً أن هذا الاجتماع يمثل شبه إجماع وطني فلسطيني بإدانة ورفض المفاوضات.
إسرائيل
في شهادته أمام لجنة تيركل، قال المحامي العام العسكري، أفيهاي مانديلبلت، أن الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2007، هو حصار قانوني. وأضاف، أنه حتى قبل فرض الحصار على غزة، فإن البضائع كانت تدخل إليها براً وليس عبر البحر، رافضاً وضع اللوم على الحصار في إحداث أزمة إنسانية في غزة. ودافع عن قرار الحصار، مشيراً، إلى أنه اتخذ كغيره من القرارات من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين من صواريخ حركة حماس. أما بالنسبة لحادثة سفينة مرمرة، قال مانديلبلت أن الجنود الإسرائيليين الذين نزلوا على متن السفينة لم تكن لديهم أية نوايا في خرق القانون الدولي، مضيفاً أن إمكانية إغراق السفينة لم تناقش أبداً في الاجتماع الذي سبق الهجوم على القافلة، لأنهم كانوا يدركون وجود 650 راكباً، معظم ليس لديهم إي ارتباط بالمنظمة التركية التي نظمت الرحلة. يشار إلى أن عدداً من المسؤولين العسكريين والحكوميين كانوا قد أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة في وقت سابق من هذا الشهر، ومنهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي اشكنازي.
كشفت مصادر إعلامية تركية أن مسؤولين أتراك في واشنطن أكدوا لمسؤولين أميركيين أن أنقرة تنوي الحفاظ على روابط الصداقة مع إسرائيل على الرغم من حادثة الهجوم على القافلة التركية في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، والتي أدت إلى مقتل تسعة أتراك. وكان وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية قد وصل إلى واشنطن والتقى بعدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، إضافة إلى مسؤولين في وزارتي الدفاع والتجارة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أحد المسؤولين الأتراك، أنه أبلغ واشنطن أن حادثة الهجوم على القافلة كان حادثاً بين دولتين صديقتين. وأشار الدبلوماسي التركي، إلى أن ما زاد من صدمة الحادثة، أن هذه الحادثة كانت الأولى التي تواجهها إسرائيل مع دولة صديقة. وأكد المسؤول التركي، أن الحادثة لم تؤثر في علاقة تركيا مع إسرائيل أو مع اليهود إنما مع الحكومة الإسرائيلية. وذكرت مصادر إعلامية بريطانية، أن زيارة الوفد التركي إلى واشنطن لم تكن مصادفة، بل لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، كان قد تحدث مع رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، وحذره من أن موقف تركيا تجاه إسرائيل وإيران قد يهدد صفقات الأسلحة بين الولايات المتحدة وتركيا، إلا أن واشنطن وأنقرة، نفتا هذا التقرير لاحقاً.
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيبدأ باختيار أعضاء الفريق الإسرائيلي في المفاوضات المباشرة التي من المتوقع انطلاقها الأسبوع القادم في واشنطن. وذكرت المصادر أن نتنياهو سيشكل فريقاً تفاوضياً صغيراً، وسيخضع لإشرافه المباشر، وذلك بهدف إتاحة المجال لمحادثات عميقة وجادة وسريعة. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بمستشاريه، إسحق مولشو، وعوزي آراد، ورون ديرمير، وآخرين، من أجل التشاور بشأن الفريق المشارك في المفاوضات والذي سيتوجه إلى واشنطن. وأوضحت المصادر، أن مولشو سيترأس الفريق المفاوض، الذي سيضم ممثلين من مختلف الوزارات في الحكومة. وطلب مكتب رئيس الحكومة من ممثلي وزارة الدفاع في واشنطن، المساعدة في عملية تنسيق وتخطيط الأمور اللوجستية خلال رحلة نتنياهو، وذلك بسبب الإضراب الذي أعلنته لجنة العاملين في وزارة الخارجية. وكشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن دنيس روس، أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين، قد وصل اليوم إلى إسرائيل بهدف إيجاد حل لقضية تجميد الاستيطان، قبيل انطلاق المفاوضات المباشرة.