يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/10/2010
فلسطين
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على غرب مدينة غزة، استهدفتا موقعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات الطفيفة. وذكرت المصادر الطبية، أن ستة أصيبوا نتيجة القصف وصفت حالتهم بالطفيفة. وفي غارة ثانية، قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية في منطقة المغراقة في مدينة غزة، ما أدّى إلى وقوع أربعة إصابات في صفوف المواطنين. من ناحية ثانية، أصيب عامل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال شمال بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
تعليقاً على قانون المواطنة الإسرائيلي الذي اقترحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة أن القانون الذي سيتم عرضه على الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد القادم هو قانون عنصري، لأنه يستهدف العرب تحديداً، إذ أن مفعوله لا يسري على اليهود، وهو يطلب من الضحية الفلسطينية إعلان الولاء لجلادها وللمجرم الذي ارتكب الجريمة بحقها. وأوضح زحالقة أنه يتم الآن دراسة احتمال إرسال رسالة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ولكل من له علاقة بالمفاوضات، وتوجيه دعوة لدول العالم والأطراف المعنية بعدم الإقدام على خطوة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، لأنها تشطب حقوق اللاجئين والرواية التاريخية الفلسطينية. ولفت إلى أن معنى الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، يعني إعطاء الشرعية للعنصرية الإسرائيلية الموجهة ضد المواطن العربي، مشيراً إلى أن القانون العنصري يهدف إلى منع لم شمل العائلات بين شطري الخط الأخضر. وأكد زحالقة أنه ستتم مواجهة القانون على كافة المستويات بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية لمناقشة العنصرية الإسرائيلية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا، برنار كوشنير وميغيل أنخيل موارتينوس سيصلان إلى إسرائيل يوم الأحد القادم بهدف إجراء اتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت المصادر عن صحيفة هآرتس أن الزيارة تهدف إلى دفع مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقد قمة إسرائيلية – فلسطينية في باريس. وأضافت المصادر أن نتنياهو وعباس أبديا استعدادهما للمشاركة في القمة التي ستعقد في الثاني عشر من الشهر الجاري. لكن المصادر أوضحت أن الموضوع منوط بقرارات لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع يوم غد الجمعة في مدينة سرت الليبية، كما أنه منوط بحل الأزمة الخاصة بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. يشار إلى أن الرئيس ساركوزي وجه دعوة إلى الرئيس المصري حسني مبارك للمشاركة في القمة المذكورة، وقد أبدى مبارك استعداده للحضور. وحسب المصادر، فإن الرئيس ساركوزي سيحاول تنسيق مبادرته مع الإدارة الأميركية أيضاً، حيث تم توجيه الدعوة لحضور القمة إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون. ونقلت هآرتس عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن الرد الأميركي على الدعوة الفرنسية كان فاتراً، وأن كلينتون لم تجب على الدعوة نفياً أو إيجاباً. وقالت المصادر أن ساركوزي قد يوسع قائمة المشاركين في قمة باريس لتشمل زعاء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، بهدف الإعداد لقمة الدول من أجل البحر المتوسط التي ستنعقد في برشلونة نهاية الشهر المقبل. من جهة ثانية، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أنه لا توجد أي اتصالات مع إسرائيل لإمكانية عقد لقاء بين الرئيس عباس ونتنياهو في باريس. وأضاف أن تواجد الرئيس عباس مع نتنياهو في باريس في الثاني عشر من الشهر الجاري هو للمشاركة في التحضيرات الخاصة بمؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط التي سيشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك. ولفت عبد ربه، إلى أنه لو تم هذا اللقاء، فلن يكون لها أي علاقة بالعملية السياسية التي تجري الآن، مضيفاً أن التواجد في هذه القمة أو اللقاء في باريس، لا يعني مواصلة المفاوضات أو بداية لعملية سياسية جديدة.
عقدت مجموعة من الشخصيات المقدسية ورشة عمل تحت عنوان، نحو رؤية استراتيجية لخدمة المدينة المقدسة، تهدف إلى بحث التحضيرات لعقد مؤتمر القدس الدولي الذي سيعقد في دولة قطر مطلع العام القادم. وفي مؤتمر صحافي سبق الورشة، قال محافظ القدس، عدنان الحسيني، أن الاجتماع في مقر الهيئة الإسلامية المسيحية مع ممثلين عن مؤسسات مدينة القدس يهدف إلى إيجاد نتاج فكري يقدم لمؤتمر الدوحة، وهو مؤتمر صدر قرار بشأنه خلال مؤتمر قمة سرت. وأضاف الحسيني أن المؤتمر القادم سيخصص لدراسة أوضاع مدينة القدس، موضحاً أن هناك حاجة إلى تغيير آليات الدعم القديمة للمدينة، إذ أن المنظمات التي تدعم القدس، تقوم بعملها بطريقة وأسس عقيمة، مطالباً بتغيير هذه الأسس. وأكد أن الخبراء الذين يجتمعون اليوم سيحاولون الخروج بورقة عمل تؤكد الحاجة إلى الحصول على دعم العمل الميداني في القدس المحتلة ودعم صمود المقدسيين في المدينة. وشدّد الحسيني على ضرورة التصدي لعملية التزوير التي تجري في القدس، إسلامياً ومسيحياً ودولياً. وأشار إلى ما تسعى إليه السلطات الإسرائيلية من محاولة لدمج ساحتين تقعان أمام ساحة البراق وساحة أخرى تقع في الجهة الجنوبية من البراق وتسمى سلوان كي تبتعد عن المداخل القديمة التاريخية للبلدة القديمة، موضحاً الخطر الأكبر الذي ينطوي على قضية تدميرية وقضية تزوير وتلاعب بكل المقدسات.
تعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن ضمانات أميركية لإسرائيل مقابل تطبيق وقف جزئي موقت للاستيطان بما في ذلك القدس، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن منح إسرائيل هذه الضمانات هو كمن يمنح جائزة للص ويكافئه على فعلته. واستغرب البرغوثي عدم قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ ردة فعل ضد إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان وخرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأضاف البرغوثي أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الدخول في المفاوضات مع مواصلة الاستيطان الإسرائيلي، ومن دون مرجعية واضحة للمفاوضات، لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني بل يلحق الضرر بها. وأشار إلى أن إسرائيل هي المستفيد من ذلك، وقد استخدمت المفاوضات غطاء لعملية التوسع الاستيطاني ونظام الأبارتهايد والفصل العنصري الذي أقامته في الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل كأنها دولة فوق القانون الدولي ولا تحاسب على أعمالها. ودعا إلى تغيير ميزان القوى في الصراع مع إسرائيل، مطالباً بتطبيق استراتيجية بديلة تجمع بين المقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وفرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل، وعدم الاكتفاء فقط برفض المفاوضات.
إسرائيل
قال سفير إسرائيل إلى واشنطن مايكل أورين في مقابلة صحافية، أن الولايات المتحدة الأميركية، قدمت لإسرائيل حوافز لتشجيع حكومة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات والذي انتهى مفعوله. من جهته قال نائب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، أنه لم تتم إرسال أية رسالة إلى نتنياهو بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه لن يتم التعليق على مسائل دبلوماسية حساسة. وكانت مصادر في البيت الأبيض قد نفت التقارير التي ذكرت أن الرئيس باراك أوباما قد بعث برسالة إلى نتنياهو يقترح فيها مجموعة من الضمانات الأميركية لإسرائيل في مقابل أن تمدد إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان. لكن أورين أكد في مقابلته الصحافية أن الولايات المتحدة قدمت هذه الضمانات أو الحوافر لإسرائيل، مشيراً إلى أنها ستجعل الحكومة الإسرائيلية توافق على تمديد موقت لتجميد الاستيطان لشهرين أو ثلاثة. وأضاف أورين أن الأميركيين يجرون محادثات أيضاً مع الفلسطينيين في محاولة لإبقائهم إلى طاولة المفاوضات، وتجري محادثات مع جامعة الدول العربية، ما يعطي الفلسطينيين ضوءاً أخضر لمواصلة المفاوضات. وقال أورين أن نتائج هذه المحاولات الأميركية ستتضح خلال 48 ساعة.
في بيان أصدره اليوم، نأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك بنفسه عن التغييرات التي اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بشأن قانون المواطنة، والتي تجبر المواطنين الجدد على حلف يمين الولاء لإسرائيل بوصفها دولة يهودية. وأوضح البيان الذي أصدره مكتب براك، أن وزير الدفاع ومكتبه لم يشاركوا في وضع هذا القانون، ولم يكونوا ضمن من اقترح مشروع القانون. واقترح براك شكلاً مختلفاً لحلف يمين الولاء، ويتضمن إعلان المواطنين الجدد استعدادهم بأن يكونوا مخلصين لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية انطلاقاً من روحية إعلان الاستقلال، والوعد بإطاعة قوانين هذه الدولة. وأوضح براك أن اليمين بهذا الشكل يعكس الطبيعة المنفتحة والليبرالية لإعلان الاستقلال، والمبادئ الأساسية لدولة إسرائيل. من جهته قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل دولة ديمقراطية، وهو أمر عميق في روحه كرئيس حكومة وكمواطن في هذه الدولة. وأضاف نتنياهو أن ما تقوم به الحكومة يعبّرعن طبيعة وطابع دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا ما يتوقعه من الآخرين ومن الوزراء. وجدد نتنياهو قوله بأن إسرائيل هي الدولة الوطنية للشعب اليهودي، وهي تطبق الحقوق الكاملة المتساوية على اليهود وغير اليهود، لكنها دولة يهودية وديمقراطية. وكان نتنياهو قد أعلن يوم أمس أنه سيطرح أمام الحكومة يوم الأحد القادم اقتراحاً يجبر طالبي المواطنة اليهودية على حلف يمين الولاء لإسرائيل بوصفها دولة يهودية وديمقراطية.
في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة التركية، قال الرئيس السوري بشار الأسد أن الجهود الغربية لاستئناف محادثات السلام بين سورية وإسرائيل تركز على إيجاد أرضية مشتركة، لكن شيئاً ما لم يتبلور حتى الآن، مضيفاً أن فرص نجاح هذه الجهود غير معروفة. وأوضح الأسد، في أول تقييم للتحركات الأميركية والفرنسية لإعادة إطلاق المحادثات، بأن مبعوثي الدولتين يحاولون إيجاد تسوية بين استعادة مرتفعات الجولان والأهداف الأمنية لإسرائيل. وأضاف الأسد أن ما يجري الآن هو البحث عن أرضية مشتركة لإطلاق المحادثات، مشيراً إلى أنه بالنسبة للسوريين فإن الأولوية هي لاستعادة الأرض كاملة، أما بالنسبة للإسرائيليين فهم يتحدثون عن الترتيبات الأمنية. وقال الأسد، أنه في حال تم استئناف المحادثات، فهي ستكون غير مباشرة، ومشابهة للجولات الأربع السابقة التي كانت تجري بوساطة تركية، وتوقفت في العام 2008 من دون التوصل إلى اتفاق.