يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/11/2010
فلسطين
في تصريح أدلى به، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن إعطاء مهلة أخرى للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لا يفيد بعد أن أفشلت إسرائيل تلك المفاوضات بإصرار على الاستيطان. وحذر البرغوثي من إعطاء إسرائيل مهلة إضافية، لأن ذلك لن يغير موقفها، بل سيبقى الأمر يراوح مكانه وسوف تستغله حكومة نتنياهو لفرض الأمر الواقع على الأرض. وأضاف البرغوثي أن المستوطنين وقوات الاحتلال يشنون هجمة منفلتة على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لا أمن ولا أمان في أي بقعة فلسطينية، وإلى خطورة ما يجري سواء في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة. ودعا البرغوثي إلى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، كما طالب الدول العربية والعالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فوراً، وذلك لخلق أمر واقع فلسطيني على الأرض ولفرض الضغط على الأطراف الدولية المترددة. ودعا إلى عدم المراهنة على التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية وعدم إخراجها من المأزق الذي تمر به، بعد انكشاف أمرها للعالم، مشدداً على أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والحل على أساس الدولتين.
خلال ندوة في الجامعة العربية الأميركية، هاجم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، الحكومة الإسرائيلية معتبراً أنها من أكثر الحكومات عنصرية وتطرفاً، لأنها تضم من وصفهم بزعران العنصرية والتطرف في إسرائيل. وأضاف أن هذه الحكومة تشن حملة وحشية على فلسطينيي الداخل لسلخهم عن هويتهم وتهجيرهم عن أرضهم من خلال طرحها لفكرة يهودية الدولة. ولفت إلى أن إسرائيل لا دستور لها، بل يحكمها أساس ديمقراطي يهودي، بحيث تتعامل مع الإسرائيليين على أساس ديمقراطي، ومع العرب على أساس يهودي عنصري. ووصف الطيبي نتنياهو بالشخص المخادع، واتهمه بمحاولة إعادة تنظيم الاحتلال ولا يسعى إلى تحقيق السلام بسبب رفضه تجميد الاستيطان. وأوضح، أن يهودية الدولة الإسرائيلية تهدف إلى سلخ فلسطينيي الداخل عن هويتهم وتهجيرهم عن أرضهم، وشرعنة الرواية الإسرائيلية حول النكبة وشطب الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني. ووصف الطيبي الشعب الفلسطيني بالمثلث الهندسي، بحيث يمثل ضلعه الأول الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية، ويمثل الضلع الثاني الشعب الفلسطيني في كافة مناطق الشتات، أما الضلع الثالث فيمثل فلسطينيي الداخل عام 1948، وبهذا قال الطيبي، أنه لا يمكن تجاهل أو شطب أي ضلع من أضلاع المثلث الفلسطيني. وحذر الطيبي من الاعتراف بيهودية الدولة، لأن الاعتراف بذلك يعني الاعتراف بالحركة الصهيونية، كما أنه سيحقق لإسرائيل ثلاثة مكاسب مهمة ومصيرية، أهمها تكريس فوقية اليهودي ودونية المواطن العربي، وتكريس العنصري وجعلها قانونية. أما المكسب الثاني فهو إلغاء حق العودة وشطبه من أجندة المفاوضات، فيما المكسب الثالث يتمثل بالاعتراف بالرواية الصهيونية وموقفها من النكبة وشطب الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعدت مؤخراً مخططاً جديداً لتهويد النقب من خلال إقامة 11 مستوطنة يهودية في النقب وذلك في المنطقة الممتدة ما بين مدينة بئر السبع ومدينة عراد. وأوضحت المصادر أن المخطط يهدف إلى إيجاد نوع من التواصل بين المستوطنات اليهودية في النقب. لكن وزارة البيئة تعارض المخطط بسبب المخاطر البيئية التي يشكلها، وبسبب تعارضه والخارطة الهيكلية القطرية المسماة تاما 35. وأكدت المصادر أن هناك عدة مشاريع لتهويد النقب وتقضي بإقامة مستوطنات جديدة لكنها لم تنفذ حتى اليوم. وحسب المخطط، فإن المستوطنات الجديدة ستكون على مساحة تصل إلى 1800 دونم، وستكون ذات طابع قروي. يذكر أن عدة منظمات بيئية تعارض إقامة المستوطنات الجديدة في النقب بسبب المخاطر البيئية، وبسبب تراجع عدد السكان في المستوطنات التي أقيمت في السابق في النقب بهدف تعزيز الوجود اليهودي فيها.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على كل فلسطيني يحمل جهاز هاتف خليوي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن أفراد وحدة جبعاتي في الجيش الإسرائيلي، ضباطاً وجنوداً، استعملوا ما يعرف بأسلوب الخليوي. ما يعني أن الأوامر صدرت للجنود باعتقال كل فلسطيني يحمل جهاز هاتف خليوي، وفي حال عدم الانصياع لأمر الاعتقال كان من حق الجنود إطلاق الرصاص على الفلسطينيين. وتم الكشف عن هذه المعلومات بعد أن فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقاً في تجاوزات الجنود خلال الحرب، وهو ما أثار ضباط الحيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه لم يعرف من أصدر الأوامر للجنود باتباع هذا الأسلوب، إلا أن تحقيقاً مع عدد كبير من ضباط وجنود الجيش تم في الأسابيع الأخيرة، وذلك في محاولة للربط بين الأوامر التي صدرت وبين استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين وفقاً لأسلوب الخليوي، خاصة بعد نشر تقارير حقوقية ودولية عن قتل فلسطينيين أبرياء خلال الحرب على غزة.
ذكرت مصادر في مدينة القدس أن المستوطنين قاموا بتوسيع أعمال الترميم والبناء في عقار آل الداهودي في منطقة عقبة السرايا في القدس القديمة، وهو العقار الذين كانوا استولوا على الجزء الأكبر منه قبل أكثر من عام. وأضافت المصادر أن المستوطنين عمدوا إلى إدخال مواد بناء وأثاث إلى داخل المبنى، كما أفاد رئيس نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، والذي لفت أيضاً إلى أن أعمال بناء تجري فوق المبنى وفي داخله. يشار إلى أن المواطنة فاطمة الداهودي التي تملك عائلتها العقار لا تزال تقيم في جزء منه وهي ترفض مغادرته. يذكر أن عائلة الداهودي تعيش في المنزل منذ عام 1930، وتدفع اجرته بانتظام منذ نقل ملكيته لحارس أملاك الغائبين، ثم لشركة أسوار القدس الإسرائيلية. وكان المستوطنون قد اقتحموا المنزل محاولين الاستيلاء عليه في نهاية العام 2008، وقامت الشرطة بإخلائهم بقرار من المحكمة. وكانت عائلة الداهودي قد ذكرت أن الشركة الإسرائيلية عرضت على العائلة شيكاً مفتوحاً لبيع المنزل، إلا أن نجل العائلة رفض العرض الإسرائيلي، مؤكداً حقه في الحفاظ على المنزل والتصدي لمحاولات الاستيلاء عليه.
إسرائيل
توقعت مصادر إسرائيلية أن يبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة، بان - كي مون، نية إسرائيل بالانسحاب من قرية الغجر المتنازع عليها على الحدود اللبنانية. وكانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد طلبتا من إسرائيل الانسحاب من قرية الغجر بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة، وذلك للمساعدة على تأمين الاستقرار في المناطق الحدودية الشمالية، وتعزيز موقف رئيس الحكومة المعتدل. وسيقدم نتنياهو خطة الانسحاب للحكومة، وهي الخطة التي ناقشها مع قائد قوات اليونيفيل العاملة في لبنان في الأشهر الأخيرة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قد طالب الحكومة بالانسحاب بشكل أحادي الجانب من قرية الغجر. وأوضح ليبرمان أن إسرائيل كانت ترغب بتحقيق اتفاق ثلاثي، بين إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان بشأن الانسحاب من الغجر، إلا أن هذه الجهود تم نسفها من قبل الحكومة اللبنانية وممثليها من حزب الله.
قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل، جايمس كننغهام أن فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، لن يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف في مؤتمر عقد في مركز بيغين – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، أن الولايات المتحدة لا تزال تضع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في إطار اهتمامات السياسة الخارجية للولايات المتحدة. مشيراً إلى أن هذا الاهتمام لن يتغير مع أغلبية جمهورية في الكونغرس الأميركي. وأضاف السفير الأميركي، أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على المقومات العسكرية الإسرائيلية النوعية، وستدعم الجهود الإسرائيلية في الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ التي تطلق عليها من غزة ولبنان. من جهة أخرى، قال زلمان شوفال، السفير الإسرائيلي السابق إلى الولايات المتحدة الأميركية والمقرب من نتنياهو، إن نتائج الانتخابات تدل على عدم ثقة بالرئيس أوباما، إلا أنه أضاف أن التغيير في الكونغرس لن يؤثر على العلاقات الإسرائيلية – الأميركية أو على عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وأشار شوفال إلى أن السياسة الخارجية هي امتياز للرئيس الأميركي حتى لو كان ضعيفاً.
تظاهر عدد من الفنانين والأكاديميين ومواطنين إسرائيليين في تل أبيب ضد ما اعتبروه قوانين عنصرية أقرت مؤخراً من قبل الحكومة والكنيست، وهي قوانين بحسب المتظاهرين، تخالف روح إعلان استقلال إسرائيل. وقام المتظاهرون بالاحتجاج داخل متحف تل أبيب، الذي شهد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل. وطالب المتظاهرون بإعلان الالتزام بالوعود التي قطعت في إعلان الاستقلال، وعلى الأخص، حرية العبادة والمعتقد، والمساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. وقال المتظاهرون أن هناك موجة من الأعمال الحكومية والشعبية ملطخة بقانون عنصري يجتاح الدولة، ويدوس الحريات الأساسية تحت الأقدام. من ناحيته هاجم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان دعوات الممثلين إلى عدم التمثيل في المركز الثقافي في مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه يوافق على حرية الكلام، لكنه لا يوافق على حرية الإثارة.