يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/1/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس أعطى توجيهاته بالإفراج عن ستة محتجزين لدى جهاز الاستخبارات كانوا مضربين عن الطعام. وأوضحت الأجهزة الأمنية أن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت بناء على تعليمات الرئيس عباس وعملاً بالقانون وتنفيذاً لقرارات محكمة العدل العليا. وأشارت الأجهزة إلى أن تأخير عملية الإفراج كان لأسباب أمنية تتعلق بسلامتهم الشخصية. وأشار بيان المؤسسة الأمنية، أن قيادة حركة حماس استغلت عملية إضراب المعتقلين عن الطعام، إعلامياً لغايات حزبية لا علاقة لها بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن الإفراج عن المعتقلين الستة يسحب الذريعة التي تتذرع بها حماس، التي تعتبر أن قضية المعتقلين هي حجر العثرة أمام تحقيق المصالحة الوطنية.
في تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، سجل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال أسبوع 30 عملية توغل واعتقلت 28 فلسطينياً، من بينهم تسعة أطفال إضافة إلى قتل مواطن فلسطيني. وأشار التقرير إلى تصاعد الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على أراضي وممتلكات المواطنين في ظل صمت عربي ودولي. وتحدث التقرير عن مواصلة استخدام القوة في مواجهة المسيرات الاحتجاجية السلمية التي ينظمها المواطنون الفلسطينيون والمتضامنون الدوليون ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري والحزام الأمني على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. وسجل التقرير استشهاد مواطنة خلال مسيرة بلعين غربي مدينة رام الله، وإصابة خمسة مدنيين، من بينهم طفل ومسعفة ميدانية في مسيرة النبي صالح شمال غربي رام الله. وفي قطاع غزة، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت ثلاثة مواطنين في أعمال قصف متفرقة إضافة إلى توغل محدود شرقي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. واعتقلت القوات الإسرائيلية، أربعة صيادين فلسطينيين قبالة شواطىء مدينة غزة.
حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي من محاولات إسرائيلية لتهويد أبواب القدس القديمة. وكشفت المؤسسة، خلال زيارة ميدانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت ما يسمى، المازوزاه، وهو مصطلح ديني يهودي يشير لأداة توضع على طرف الأبواب، أو ما يشبه التمائم. وأوضحت المؤسسة أن كل من يدخل إلى الباب الذي توضع عليه التميمة، يقوم بلمس يد الباب وتقبيلها والتمتمة ببعض الألفاظ. وقامت مؤسسة الأقصى خلال الجولة الميدانية، بتوثيق وضع هذه التمائم في باب الخليل وباب النبي داوود، إضافة إلى توثيق عمليات لمس اليهود لهذه التمائم. وطالبت المؤسسة كل المؤسسات المعنية بالتراث الإسلامي والعربي العمل بأسرع وقت لإزالة هذه التمائم، التي تعتبر تزييفاً للآثار والتاريخ والحضارة.
في حديث إذاعي، حذر مبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير من تصاعد المخاطر في المنطقة في حال عدم استئناف المفاوضات قريباً بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أنه يعمل مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين لإيجاد صيغة خلال أسابيع، تعطي الثقة للفلسطينيين في جدية المفاوضات، كما أنها تتعامل في الوقت نفسه مع المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وبالنسبة للدولة الفلسطينية، أوضح بلير أن المطلوب توضيح ماهية الدولة الفلسطينية التي يؤيد الجميع إقامتها، رافضاً بشكل ضمني تأييد المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يتم الاتفاق على ذلك مع الإسرائيليين كي يتم ضمان نجاح العملية وتوفير الدعم لها.
خلال لقائه بالممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في مقر الرئاسة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن الاستيطان هو العقبة الأساسية أمام مواصلة المفاوضات والتوصل إلى سلام دائم قائم على قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود العام 1967. وطالب الرئيس عباس بدور أوروبي أكبر في العملية السلمية، إضافة إلى الدور الذي تقوم به في دعم السلطة الوطنية اقتصادياً، وفي مساعدة الشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. من ناحيتها أكدت آشتون التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام وكيفية دفعها إلى الأمام، كما أكدت التزام أوروبا بكل البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام والموقف من الدولة الفلسطينية المستقلة. مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية اقتصادياً وفي دعم الموازنة العامة للسلطة الوطنية. وكانت آشتون قد التقت أيضاً رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، الذي صحبها إلى تلة في مدينة رام الله تطل على معتقل عوفر الإسرائيلي، شارحاً الصعوبة التي يعانيها الفلسطينيون خاصة في ظل استمرار بناء الجدار ومواصلة عمليات الاستيطان. وأشار فياض إلى أن المنطقة تقع في المنطقة ج، حسب اتفاق أوسلو وهي تشكل حوالى 60% من إجمالي مساحة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية ما يعوق إمكانية البناء أو التطوير من دون الخضوع لإجراءات إسرائيلية غاية في التعقيد.
إسرائيل
خلال لقائهما في شرم الشيخ، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس المصري، حسني مبارك، بالضغط على الفلسطينيين لمعاودة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو أكد للرئيس مبارك أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيظل قائماً ما دام هناك رغبة لدى الفلسطينيين بإنهاء الصراع. وطالب نتنياهو الرئيس مبارك بالضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة مكثفة وجدية مع إسرائيل، تركز على جميع القضايا الرئيسية، وذلك في أسرع وقت ممكن. من جهته قال الرئيس مبارك أن على إسرائيل مراجعة موقفها بالنسبة لمحادثات السلام والاستيطان، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. وحمل مبارك إسرائيل مسؤولية انهيار المحادثات، مطالباً واشنطن بإعادة مساعيها بالنسبة لعملية السلام. وبالنسبة لقطاع غزة، قال مبارك أن مصر تعارض أي عدوان جديد ضد القطاع، محذراً من أن أي هجوم جديد سيؤدي إلى انهيار عملية السلام.
بعد عشرة أيام من اتهامه وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو بنشر الأكاذيب حول إسرائيل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أوغلو إلى القدس لإجراء حوار صادق. وقال ليبرمان أن إسرائيل تسعى إلى عودة الحوار الصادق والصريح مع تركيا، مشيراً إلى أن الحلفاء قد يختلفون، مضيفاً أن المسألة تكمن في كيفية التعامل مع هذه الخلافات، والتي تعطي الإشارة الحقيقية لأي علاقة. لكن ليبرمان أشار إلى أن الأزمة في العلاقات بين البلدين لم تبدأ مع حادثة السفينة مرمرة، بل كانت معدة سابقاً في أنقرة، معتبراً أن التغيير في العلاقات من طرف واحد كان بسبب السياسة الداخلية في تركيا. وشبه ليبرمان الأحداث الأخيرة في تركيا بما حصل في إيران عشية الثورة الإيرانية بقيادة آية الله الخميني، مشيراً إلى أن إيران كتركيا كانت من أقرب الحلفاء إلى إسرائيل، مضيفاً أن العلاقات كانت جيدة بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
كشفت إحدى وثائق ويكيليكس أن مسؤولين إسرائيليين على معبر كارني قد تقاضوا رشاوى من شركات أميركية كانت تحاول إدخال بضائع إلى قطاع غزة. وأضافت الوثيقة التي تعود إلى العام 2006، أن الفساد لدى المسؤولين الإسرائيليين على معبر كارني يعوق عملية دخول الشركات الأميركية إلى السوق في غزة. وتم الحصول على الوثيقة من السفارة الأميركية في تل أبيب ومن القنصلية العامة في القدس. وأوضحت الوثيقة أن بضائع أميركية بقيمة 1,9 مليون دولار بقيت على معبر كارني لأكثر من ثلاثة أشهر قبل السماح لها بالدخول إلى غزة. وقال رجال أعمال أميركيون أنهم اضطروا إلى دفع عمولة أكبر 75 مرة من تلك التي يتم دفعها عادة على المعبر.