يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/2/2011
فلسطين
في رسالة وجهت إلى الرأي العام هدد الأسرى في سجن مجدو الإسرائيلي بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجاً على تصعيد الانتهاكات التي ترتكبها إدارة السجون بحقهم خاصة تكرار حملات الدهم والتفتيش العاري والتنكيل بالأسرى. وذكرت رسالة الأسرى، أن إدارة السجون تمارس بحقهم سياسة قمعية حولت حياتهم إلى جحيم، مع مواصلة المداهمات الليلية التي باتت شبه يومية، حيث يتخللها إرغام الأسرى على التفتيش العاري رغم البرد الشديد والاعتداء بالضرب بشكل تعسفي، إضافة إلى إتلاف الأغراض والملابس. وأشارت الرسالة إلى فرض غرامات تعسفية من قبل إدارة السجون بحقهم، وحرمانهم من الزيارات والكانتين، إضافة إلى رفض هذه السلطات إدخال الكتب إليهم. ولفت الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال استغلت الأوضاع الحالية في مصر وانشغال العالم بها، لفرض المزيد من القيود عليهم والتنكيل بهم.
ذكرت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة في بيان صدر عنها، أنها بدأت باتخاذ سلسلة من الإجراءات القانونية لمحاربة الإجراءات العنصرية التي تستهدف المواطنين العرب في إسرائيل، وتحرمهم من حقهم في العمل. وأوضحت المؤسسة، أن السبب في اتخاذ هذه الخطوة، هو قيام المؤسسة اليهودية العنصرية، لهافاه، وهي مؤسسة منع الاندماج في أرض المقدس، بتنظيم حملة لتوزيع شهادات التزكية على المصالح التجارية اليهودية التي ترفض تشغيل العمال العرب. وأضافت المؤسسة أنها تنوي مقاضاة المنظمة الراعية لهذه الحملة، بسبب تحريضها على العنصرية والتفرقة العرقية ضد العرب، كما تنوي توجيه تحذير قانوني لكل المصالح التجارية التي شاركت في الحملة وأعلنت رفض تشغيل المواطنين العرب. وطالبت مؤسسة ميزان بمحاكمة جمعية لهافاه لمخالفتها القوانين التي تمنع نشر العنصرية والتحريض عليها ومخالفة المادة الثانية والخامسة عشر من قانون المساواة في فرص العمل لعام 1988. واعتبرت مؤسسة الميزان أن لهافاه، منظمة تشكل مظهراً من مظاهر التطرف والعنصرية في المجتمع اليهودي، وهي تعمل مع منظمات أخرى على زرع الكراهية والحقد والعنصرية ضد العرب في الداخل.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أمين سر لجنة قيادة إقليم القدس في حركة فتح، عمر الشلبي، وعضو لجنة إقليم القدس في الحركة مأمون العباسي وذلك بعد عملية مداهمة لمنزليهما. واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، أن عمليات الاعتقال هذه تستهدف قيادات وكوادر وعناصر حركة فتح في مدينة القدس المحتلة، وهي تعبر عن سياسة قمعية يمارسها الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967. وأكد دلياني أن الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية والإبعاد عن الأحياء والمقدسات لن تثني حركة فتح عن مواصلة قيادة معركة الدفاع عن القدس وأهلها. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت إجراءات عسكرية مشددة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس حيث عمد الجنود الإسرائيليون منذ ساعات الصباح إلى توقيف المواطنين وإخضاعهم للتفتيش الدقيق على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس وذلك بهدف عرقلة وصول المصلين إلى مركز المدينة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وذكرت مصادر في القدس، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضحت المصادر أن المواجهات امتدت إلى منطقتي بئر أيوب وعين اللوزة وأجزاء من وادي حلوة، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، وقد أصيب العشرات بحالات اختناق جرّاء إطلاق هذه القنابل.
بعد زيارة قام بها وفد من وزارة الأسرى وعدد من الأسرى المحررين لعائلة البسطامي في بلدة أبو ديس، حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن مأساة الطفل مؤيد سمير البسطامي، البالغ من العمر خمس سنوات الذي أصيب بصدمة نفسية وأعراض عصبية عندما داهم الجيش الإسرائيلي منزل العائلة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت المنزل فيما سكانه نيام، وتم تفجير أبواب المنزل قبل اقتحامه، ثم قام الجنود بالاعتداء على أفراد العائلة وبشكل خاص الطفل أمير البالغ من العمر 16 عاماً الذي تم تقييده واعتقاله، كما تم الاعتداء على الطفل مؤيد. وأوضحت العائلة، أن الطفل مؤيد يعاني من أعراض نفسية مقلقة، بسبب الفزع والخوف من الجنود الإسرائيليين. ولفت قراقع إلى الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين وخاصة في منطقة القدس، مشيراً إلى اعتقال ما يقارب من سبعين طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وأضاف أن الأطفال يتعرضون للتنكيل والتعذيب والابتزاز والضغوطات النفسية خلال الاعتقال، كما تعرض معظمهم للضرب والاعتداء على يد الجنود والمحققين. ولفت قراقع إلى الظاهرة الجديدة التي بدأت السلطات الإسرائيلية تطبقها بحق الأطفال المعتقلين، وهي فرض الإقامات المنزلية بحقهم وإبعادهم عن أماكن سكنهم وحرمانهم من الدراسة، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تخالف كل القوانين والشرائع الإنسانية والدولية واتفاقية حقوق الطفل العالمية التي تمنع اعتقال القاصرين وتعذيبهم. وأضاف، أنه خلال العام 2010، تم اعتقال نحو ألف طفل، فيما فرضت الإقامة المنزلية على 75 منهم خاصة في منطقة القدس وأبو ديس، مشيراً إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، الذي اعتبر أنه لا حصانة لأطفال القدس.
إسرائيل
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير عن سلسلة من التقديمات التي ستمنحها إسرائيل للفلسطينيين، بما فيها إمكانية السماح لهم بالبناء في القدس الشرقية. وفي هذا الإطار قال بلير أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تشجيع تطبيق كل المشاريع التي تلتزم بتنظيمات البلدية والتي من شأنها تحسين مستوى البنية التحتية للفلسطينيين في المنطقة بما فيها الإسكان بشكل خاص، واعداً البدء بمشروعين في القدس الشرقية. يذكر أن لقاء نتنياهو وبلير يسبق بيوم واحد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا. ومن المقرر أن تناقش اللجنة في اجتماعها الجمود في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واعتبرت المصادر أن مجموعة التسهيلات التي ستقدمها إسرائيل للسلطة الفلسطينية هي خطوة لتحسين البيان الذي سيصدر عن اللجنة الرباعية في ختام اجتماعها، والذي كان متوقعاً أن يتضمن انتقاداً لإسرائيل لمواصلتها البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
رغم الإشكالات التي تواجه تعيينه في منصب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، أعرب يوآف غالانت عن ثقته بأنه سيكون الرئيس الجديد لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي. وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، انتقد غالانت أيضاً الرئيس الحالي لهيئة الأركان، غابي أشكنازي. وقال غالانت أنه وضع أمن إسرائيل على رأس أولوياته منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك جعلوا منه الآن عدواً، معتبراً أن ما لحق به ظلم لا يمكن السكوت عنه، مشدداًً على أن كل من يتحمل المسؤولية عليه الاعتذار. وقال غالانت أنه إذا كان مسموحاً طرد رئيس هيئة الأركان قبل أسبوع من تعيينه، فهذا يعني أنه بالإمكان فعل ذلك مع أي شخص في الدولة. وأكد غالانت على أنه ليس مرشحاً للمنصب بل معين فيه، مشيراً إلى أن الحكومة قررت تعيينه، وهي وحدها المخولة باتخاذ قرار بإلغاء هذا التعيين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن صاروخ قسام سقط في منطقة مفتوحة في منطقة النقب من دون الإفادة عن إصابات أو أضرار. وأوضحت المصادر أن صواريخ من نوع غراد سقطت في إسرائيل قبل ثلاثة أيام، مشيرة إلى أنها الصواريخ الأولى التي تسقط بعد الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر. وكانت االصواريخ قد سقطت يوم الثلاثاء في أكثر من منطقة، حيث سقط أحدها في مدينة نتيفوت بالقرب من صالة للأفراح، ما أدى إلى إصابة أربع أشخاص بالصدمة، إضافة إلى أضرار أصابت إحدى السيارات. وبعد ذلك بدقائق سقط صاروخ آخر من نوع غراد على مدينة أوفاكيم، ومساء سقط صاروخ ثالث في منطقة أشكول.
نظمت مجموعة من النساء تظاهرة وسط مدينة تل أبيب بدعوة من أمهات إسرائيليات وجهن دعوة إلى تكثيف الجهود لضمان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وخلال التظاهرة قالت الكاتبة الإسرائيلية، يوحي برانديس، أن المجتمع الإسرائيلي مستعد لدفع ثمن باهظ مقابل الإفراج عن شاليط. وتحدث، أحد جنرالات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، داعياً رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى الإنصات إلى الشعب الذي يريد عودة شاليط إلى عائلته.