يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/2/2011
فلسطين
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أن اللجنة المركزية للحركة قررت عدم التحاق أي من أعضائها في الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها. وأوضح الشيخ، أن هذا القرار هو للسماح لأعضاء اللجنة المركزية التفرغ لهموم الحركة ودوائرها وملفاتها، وللشؤون الوطنية العامة مع مساندة ودعم من حركة فتح للحكومة الجديدة. لكن الشيخ وضع الخطوط العريضة للحكومة الجديدة حسب رؤية حركة فتح، مشيراً إلى أن أبرز مهمات هذه الحكومة مد يد العون للمواطن بكل مقومات الصمود الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز المهمات الوطنية خاصة تلك المتعلقة بمواجهة السياسات الإسرائيلية وأهمها مشاريع الاستيطان والتهويد والسياسات الإسرائيلية. ومن أبرز مهمات الحكومة الجديدة، أيضاً التحضير للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية. إلا أن الشيخ أضاف أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية ستكون على رأس أولويات الحكومة القادمة، مشيراً إلى توجيهات واضحة من الرئيس عباس، لضمان منع الاحتكار في السوق الفلسطيني والتخفيف عن المواطن من خلال تحديد الأسعار والحد من غلاء المعيشة ووضع خطة استراتيجية لدعم السلع الأساسية. واعتبر الشيخ، أن رفض حركة حماس الدعوة للانتخابات الرئاسية والتشريعية، هو تأكيد على رفضها لمبدأ المصالحة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام منزل النائب المقدسي، أحمد عطون المهدد بالإبعاد، كما اقتحمت منزل والده في مدينة القدس. وخلال العملية اختطفت القوات الإسرائيلية شقيق النائب، وابن عمه بعد تحطيم محتويات المنزلين والاعتداء على سكانهما. وأوضح النائب أحمد عطون، أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت المنزلين وعمدت إلى قطع جميع وسائل الاتصال قبل أن تقوم باختطاف اثنين من أفراد العائلة واقتيادهما إلى جهة مجهولة. وحمل النائب عطون قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه وابن عمه، وعن الأضرار التي لحقت بالمنزلين. وتعليقاً على العملية، استنكرت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين، عملية الاقتحام لمنزل النائب عطون، مؤكدة فشل سياسة الاحتلال الإجرامية والممارسات التعسفية ضد نواب القدس التي تهدف إلى الضغط عليهم والرضوخ لقرار إبعادهم. كما دعت إلى تنسيق كافة الجهود الدولية لوضع حد لممارسات الاحتلال التعسفية بحق النواب والاعتداء المستمر على حصانتهم البرلمانية، ووقف قرار الإبعاد بحقهم والإفراج عن النواب المختطفين.
تعليقاً على قرار وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، جدعون ساعر، بدعم الوزارة لقيام طلاب المدارس بزيارات لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، اعتبر النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، أن القرار هو غسيل دماغ وإملاء فكري وسياسي يميني يهدف إلى تشويه التاريخ والحقيقة وتكريس الاحتلال. وأشار الطيبي، إلى أن الخليل هي مدينة فلسطينية محتلة ولا يحق لوزارة المعارف أن تكرس الاحتلال في أذهان الطلاب، وبشكل خاص في مدينة يسكنها أشرس أنواع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. ولفت إلى أن الوزارة التي تمنع تدريس النكبة والرواية الفلسطينية، هي نفسها التي تدفع الطلاب إلى التماهي مع قيم الاحتلال والظلم والاستبداد. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد وضع قبل أشهر اسم الحرم الإبراهيمي كأحد الأماكن المرشحة للاعتراف بها كموقع تراثي إسرائيلي من قبل منظمة اليونيسكو، ما وصفه النائب الطيبي في حينه، بالاحتلال الثقافي والتراثي لأماكن تقع ضمن الأراضي المحتلة.
أصدرت وزارة الداخلية في حكومة غزة تحذيراً إلى المواطنين من الاستجابة لرسائل نصية قصيرة تقوم الاستخبارات الإسرائيلية بإرسالها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة تطلب من خلالها معلومات عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأعلنت الوزارة، أنها كشفت عن إرسال استخبارات الاحتلال الإسرائيلي رسائل نصية لهواتف الفلسطينيين النقالة في قطاع غزة تطلب معلومات عن شاليط. وحذرت الوزارة المواطنين من الاستجابة لتلك الرسائل والاتصالات، مشيرة إلى أن استخبارات الاحتلال ترفق مع الرسالة رقم هاتف أرضي، إضافة إلى رقم آخر تابع لشركة الاتصالات الخلوية الإسرائيلية، وذلك لحث المواطنين على الاتصال بهم. وأكدت أن الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة ستعمل على معالجة هذه المسألة باهتمام كبير.
في مقابلة مع إحدى الصحف الأردنية، وصف وزير العدل الأردني، حسين المجالي، إسرائيل بالدولة العدوة والإرهابية. وأضاف المجالي أن إسرائيل تمارس يومياً عمليات الاعتقال والهدم، مشيراً إلى أنه من الواضح أن إسرائيل ستشن حملة معارضة ضد المطالبة بالإفراج عن الجندي الأردني، أحمد الدقامسة. وكان الوزير المجالي قد شارك يوم الاثنين المحتجين في الأردن المطالبين بالإفراج عن الدقامسة، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في الأردن لإطلاقه النار على طالبات إسرائيليات في العام 1997. وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً ذكرت فيه أن آراء وزير العدل لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأردنية، مشيرة إلى أن المجالي كان يمارس حقه في التعبير عن رأيه. وأفادت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين أردنيين نقلوا رسائل إلى إسرائيل تؤكد عدم وجود نوايا بإطلاق الدقامسة، ونقلت الرسائل في اليوم ذاته الذي استدعت فيه إسرائيل ممثل الأردن، في تل أبيب إلى القدس للاحتجاج على الدعوة التي أطلقها وزير العدل الأردني الجديد، حسين المجالي. وأبلغ يعقوب هداس، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام، المسؤول الأردني أن إسرائيل تشعر بالصدمة والاشمئزاز من تصريحات المجالي. وطالب هداس الحكومة الأردنية بإصدار إدانة فورية وواضحة لهذه التصريحات، وبإصدار توضيح برفض الدعوات لإطلاق الدقامسة وبقضاء الحكم الصادر بحقه.
خلال استقباله وفداً من بطاركة ومطارنة رؤساء الكنائس في القدس والأراضي المقدسة في مقر الرئاسة في رام الله، شدد رئيس السلطة اللسطينية، محمود عباس، على موقف القيادة الفلسطينية الملتزم بدعم جميع الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز دورها في المجتمع الفلسطيني. وأشار إلى تبني السلطة الفلسطينية لمشروع ترميم كنيسة المهد بالتعاون مع بعض الدول الصديقة، بالإضافة إلى إقامة صندوق لترميم الكنيسة، حيث دعيت بعض الدول للمشاركه فيه من أجل الحفاظ على كنيسة المهد كتراث وطني وديني. وأكد الرئيس عباس للوفد استعداد السلطة الوطنية للمساهمة في دعم كل المشاريع التي تحافظ على الوجود المسيحي في فلسطين، داعياً إلى استغلال الأراضي المملوكة للكنائس في خدمة أبناء الطوائف المسيحية. وأضاف عباس أنه أوعز للحكومة بدعم المنتجات الفلسطينية خاصة المنتجات المتعلقة بالحجاج المسيحيين، وحظر استيراداها وذلك دعماً للمواطن الفلسطيني العامل في هذه الحرف. ولفت عباس إلى أن الحج المسيحي – الإسلامي إلى الأراضي المقدسة سيكون بمثابة البترول للشعب الفلسطيني عند زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولهذا يجب المحافظة عليه. كما أكد على تمسك القيادة الفلسطينية باعتبار الحي الأرمني جزءاً لا يتجزأ من القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبالنسبة للأوضاع السياسية، شدّد عباس على حرص القيادة الفلسطينية الوصول إلى السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، والمستندة إلى المفاوضات وحدها. لكن عباس أشار إلى أن إسرائيل تصر على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وترفض الالتزام بالمرجعيات الدولية الواضحة للمفاوضات. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، دعا عباس إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، كي يكون الشعب الفلسطيني وصندوق الاقتراع هو الحكم في حل الخلافات الداخلية.
إسرائيل
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن إيران تنوي إرسال سفينتين حربيتين إلى سورية عبر قناة السويس. وأوضح ليبرمان أنه مساء اليوم ستعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس باتجاه البحر الأبيض المتوسط إلى سورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحدث منذ سنوات. ووصف ليبرمان الأمر بالعمل الاستفزازي لإسرائيل. ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن تصريحات ليبرمان تهدف إلى لفت الأنظار إلى أن السفن الإيرانية أصبحت الآن قادرة على عبور قناة السويس المصرية، بعد سقوط حكم الرئيس المصري، حسني مبارك. وعبر ليبرمان عن أسفه لأن المجتمع الدولي لا يظهر استعداداً للتعامل مع الاستفزازات الإيرانية المتكررة. وحذر ليبرمان المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتجاهل إلى الأبد هذه الاستفزازات. وكانت إسرائيل قد اتهمت سورية وإيران في السابق بدفع أموال وتهريب أسلحة لحزب الله في لبنان.
خصص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جزءاً من كلمته التي ألقاها في مؤتمر الرؤساء في القدس، للرد على خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي هدد في خطاب ألقاه اليوم باحتلال منطقة الجليل في أي حرب مقبلة، كما هدد باستهداف شخصيات إسرائيلية بارزة. وبينما كان نتنياهو يلقي كلمته باللغة الإنكليزية، أمام القيادات اليهودية الأميركية، تحول فجأة إلى العبرية، في رد على خطاب نصر الله، قائلاً أن كل من يقبع في مخبأ تحت الأرض يجب أن يبقى في مخبئه. وأضاف نتنياهو، محذراً من الشك في قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها جيش قوي، لكنها تريد السلام مع كل جيرانها. وأضاف في المقابل أن الجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع بقوة عن إسرائيل في مواجهة كل أعدائها.