يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/3/2011
فلسطين
أعرب المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، عن قلق الأونروا الشديد بعد قرار إسرائيل بإغلاق معبر المنظار، كارني، بصورة نهائية. وأوضح أن إغلاق هذا المعبر سوف يضيف 20% من تكلفة إيصال المعونة إلى القطاع، فيما تواجه الأونروا عجزاً في ميزانيتها يفوق 50 مليون دولار. وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي يجب أن يشكل مصدر قلق للجهات المانحة، لإن إجبار المنظمات الإنسانية على العمل من خلال عنق الزجاجة في معبر كرم أبو سالم لن يساهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة. وأوضح أن الإمدادات التي تصل قطاع غزة حالياً لم تتجاوز 40% من المستوى الذي كانت عليه قبل شهر حزيران/ يونيو 2007، مشيراً إلى وصف الأمين العام للأمم المتحدة، وغيره من كبار المسؤولين في المنظمة، وزعماء العالم، الحصار على قطاع غزة، بالعقاب الجماعي غير القانوني ضد مليون ونصف مليون شخص، وبضرورة توقفه. وطالب أبو حسنة إسرائيل بفتح جميع المعابر مع قطاع غزة حسب التزاماتها الدولية.
في حديث صحافي، كشف رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، أن رجال أعمال إسرائيليون يحاولون إفشال صفقة تجارية يستطيع بنتيجتها المصري الاستحواذ على مشروع إسكان في القدس الشرقية، مضيفاً أن محاولات رجال الأعمال الإسرائيليين تترافق مع تهديدات من حاخامات أيضاً. وأوضح المصري أن رجال أعمال إسرائيليين تقدموا لشراء شركة إسرائيلية تملك مشروع إسكان في القدس الشرقية، فيما كان هو قد تقدم بعرض لشراء المشروع. وأضاف أن شركة ديغال التي تملك مشروع الإسكان في حي جبل المكبر في القدس الشرقية تعرضت لضغوط وتهديدات لمنعها من قبول العرض الذي تقدم به المصري، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك واصل التفاوض وقدم عرضاً أفضل للبنك يقضي بشراء المشروع وليس الشركة، مقابل دفع قيمة القرض الذي حصلت عليه الشركة الإسرائيلية من البنك. لكن المصري فوجئ بمجموعة من الحاخامات المؤثرين على رجال الأعمال في إسرائيل، يهددون بسحب حساباتهم من البنك في حال تم بيع الشركة لبشار المصري، الذي وصفه الحاخامات بالإرهابي السابق وعدو دولة إسرائيل. لكن مصادر صحافية إسرائيلية ذكرت أنه في حال لم تتمكن الشركة من توفير الأموال الإضافية في الأيام القادمة، فقد تضطر لقبول عرض المستثمر الفلسطيني لشراء مجمع إسكان في القدس الشرقية. واعتبرت المصادر الإسرائيلية، أن رجل الأعمال الفلسطيني، في حال تمكنه من شراء المجمع السكني الذي يعاني من مشاكل اقتصادية، فسيقوم بتغيير التوجهات الإيديولوجية التي بنيت على أساسها الشقق اليهودية وذلك لصالح الأسر العربية. وحذرت المصادر الإسرائيلية من مستقبل مشروع نوف تسيون الذي أصبح تحت النيران بعد أن قدم المصري، الذي يقف وراء تطوير مدينة روابي شمال رام الله عرضاً بأعلى قيمة لإنقاذ الشركة من ديونها. أما المصري فأعرب عن خشيته من قيام البنك ببيع الشركة لليهود، بعد أن قام عدد من اليهود المتطرفين بتجنيد رجال أعمال من الولايات المتحدة، لشراء سندات الشركة من السوق المالي بهدف قطع الطريق على المصري ومنعه من عقد الصفقة، ولعدم وجود جماعات تشجع البنك على إعطاء المشروع لأعلى سعر، لكنه أشار إلى أن الأمور ستتوضح خلال الأشهر القادمة. وأضاف أنه إذا ما تم بيع الشركة لليهود فسيكون الدافع عنصرياً وليس تجارياً. ولفت إلى أن عرباً ويهودا يملكون أراضي في القدس، عرضوا عليه شراء هذه الأراضي لإقامة مساكن فلسطينية، موضحاً إلى أهمية إقامة المشروع في منطقة جبل المكبر بسبب حصوله على تراخيص البناء، بينما تحتاج عملية التخطيط لبناء مساكن جديدة إلى الحصول على تراخيص، وهو أمر شبه مستحيل بسبب السياسة الإسرائيلية بعدم إعطاء التراخيص لبناء مساكن للعرب.
في حديث حول الأحداث التي يشهدها العالم العربي، قال النائب مصطفى البرغوثي، أن موجة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها عدد من الدول العربية، ستلهم قريباً الفلسطينيين كي يقوموا بدورهم بتنظم احتجاجات سلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن فشل المفاوضات مع إسرائيل على مدى عشرين عاماً سيدفع الفلسطينيين إلى تنظيم تجمعات حاشدة ضد الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر البرغوثي أن الأحدث في الشرق الأوسط تتسارع، ونتائجها أسرع من حركات أخرى لم تلجأ إلى العنف، كالتي حدثت في الهند ضد الحكم البريطاني، وحركة مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة. ولفت إلى أن استخدام العنف من قبل إسرائيل لقمع الاحتجاجات سيعرضها لانتقادات دولية شديدة، مشيراً إلى أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى، في أواخر الثمانينيات، عرضت إسرائيل لسيل من الانتقادات، فيما كانت التغطية الإعلامية حينها محدودة نسبياً. ودعا إلى انتفاضة شعبية سلمية، بحيث يكون الهاتف المحمول هو الكاميرا، معتبراً أنها القوة التي ستتحقق قريباً، وهي واجبة، مشيراً إلى أن هذا ما سيحرر فلسطين. وأضاف البرغوثي، أنه إذا كان الفلسطينيون يريدون كسر القيد الإسرائيلي، فلا بد من التظاهرات الشعبية التي اعتبرها ضرورية، واصفاً إياها بالاستراتيجية البديلة، مشيراً إلى أن الوقت الآن هو للمقاومة الشعبية وليس للمفاوضات.
ذكرت مصادر مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي أن مدينة يافا شهدت مواجهات بين السكان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية. وأوضحت مصادر المؤسسة أن المدينة شهدت إضراباً احتجاجاً على تظاهرة قام بها عشرات المتطرفين الإسرائيليين في المدينة، مضيفة أن الالتزام بالإضراب كان كبيراً، وأن الأهالي انتشروا باكراً في شوارع المدينة للتصدي لأية محاولة من قبل المتطرفين للوصول إلى مناطقهم، وللتأكيد من ناحية ثانية على أن يافا مدينة فلسطينية عربية إسلامية ولن تغير هويتها. وأضافت المصادر أن التظاهرة كانت رداً على مسيرة ترأسها المتطرف باروخ مارزل، وقال خلالها أنه يريد طرد الأعداء من مدينة يافا. واندلعت المواجهات عندما انتشر حوالى ألف من عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من مدينة يافا لحماية المتطرفين اليهود الذين تجمعوا في دوار الساعة في المدينة، فيما حاول العشرات من الشبان الفلسطينيين التوجه إلى تلك المنطقة للإعراب عن رفضهم لقدوم هذه المجموعة المتطرفة. وأدت المواجهات إلى إصابة عشرة فلسطينيين برضوض فيما اعتقلت الشرطة عشرين مواطناً، أفرجت عنهم لاحقاً بعد إصرار الأهالي على عدم مغادرة الشوارع إلا بعد الإفراج عنهم. يذكر أن المتطرفين نظموا المسيرة في يافا، والتي شارك فيها عدد من القادة الإسرائيليين من بينهم أعضاء في الكنيست، بحجة سيطرة الحركة الإسلامية على مدينة يافا.
تعليقاً على ما ورد في الصحافة الإسرائيلية عن اقتراح يعد له رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لخطة تسوية موقتة مع السلطة الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، رفضت الرئاسة الفلسطينية هذا الطرح. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أن التصريحات الإسرائيلية مرفوضة تماماً من قبل السلطة الفلسطينية، معتبراً أن الحديث عن دولة موقتة في الظروف الراهنة هو محاولة إسرائيلية فاشلة للالتفاف على العزلة الإسرائيلية التي تواجهها من قبل عدد من الدول الأوروبية التي تطالبها بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان. وجدد حماد مطالبة الإسرائيليين بوقف الاستيطان والدخول في مفاوضات حقيقية لمناقشة قضايا الحل النهائي.
إسرائيل
كشفت مصادر في مكتب رئيس الحكومة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يدرس حالياً طرح خطة للتعاون مع الفلسطينيين حول إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، كجزء من اتفاقية سلام موقتة مع السلطة الفلسطينية، ممكن تطبيقها بشكل فوري. وذكرت المصادر أن قرار نتنياهو بتغيير استراتيجيته والتي ناقشها خلال المشاورات الأخيرة مع مستشاريه، كانت بسبب الاحتجاجات ضد الحكومات في العالم العربي، مشيرة إلى أنها تشكل تراجعاً عن تصريحاته السابقة حول رغبته بمحاولة التوصل إلى اتفاقية حول الوضع النهائي خلال عام. وقال نتنياهو أن الفلسطينيين غير مستعدين للتوصل إلى اتفاقية حول الوضع النهائي لإنهاء الصراع، وذلك في ضوء حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وأوضحت المصادر في مكتب نتنياهو أن الخطة تقضي بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية للتوصل إلى مبادئ اتفاقية حول مستقبل قضايا الوضع النهائي، كما سيحصل الفلسطينيون على ضمانات حول الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية، وذلك شرط التوصل إلى اتفاقية سلام موقتة أولاً.
ذكرت مصادر إسرائيلية في القدس أن مقراً قديماً للشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتحديداً في ضاحية رأس العمود في القدس الشرقية، سيتم تحويله إلى وحدات سكنية لعائلات يهودية، من المتوقع أن يكون عددها 14، وذلك بعد أن حصل المشروع على إذن بالترميم من بلدية القدس المحتلة. وأوضحت المصادر أن المشروع هو جزء من مخطط أكبر تحت اسم معاليه دايفيد، يقضي بإقامة 104 وحدات سكنية إضافة إلى بركة للسباحة، وكنيس ومركز تجاري ومكتبة. وأشارت المصادر إلى أن مشروع معاليه دايفيد لا يزال في مراحله الأولى، ويستغرق بناؤه عدة سنوات، إلا أنه يمكن البدء بتنفيذ المشروع في حال تمكنه من اجتياز كل العقبات اللازمة للمصادقة عليه.
سمعت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل بسبب عطل أصاب نظام الإنذار، ما أدى إلى نشر الذعر في الدولة. وذكرت المصادر أن أصوات الصفارات سمعت في تل أبيب ووسط إسرائيل والمناطق الشمالية. أما سبب انطلاق الصفارات، الذي بدأ قبل الثانية عشرة ظهراً، فلم تتضح فوراً، ففي حين أعلنت قيادة الشرطة الشمالية أن السبب يعود إلى عطل طارئ، أصرت القيادة المركزية أن الأمر كان عملية اختبار. إلا أنه بعد دقائق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نظام الاتصالات الخاص بصفارات الإنذار قد تعرض لعطل. وقد شعر السكان برعب شديد بسبب الصفارات، فقال أحد العمال في منطقة نتانيا أنه شعر ورفاقه برعب شديد، وأنهم عادوا إلى الهدوء بعد أن تبين أن شيئاً لم يحدث، لكنه أضاف أن الأمر مخيف في ضوء ما يحدث في الدول العربية حول إسرائيل. فيما وصف جندي سابق في الجيش الإسرائيلي الأمر بالمرعب، خاصة عندما يحدث الأمر فجأة ومن دون سابق إنذار، متسائلاً كيف تسمح دولة لنفسها بحصول خطأ كهذا مرتين خلال شهرين. يشار إلى أن صفارات الإنذار انطلقت أيضاً في منطقة بئر السبع الأسبوع الماضي بعد سقوط صاروخ غراد في المدينة، ما جعل الناس يهرعون إلى الملاجئ لتجنب الإصابة.