يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/3/2011
فلسطين
واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية مستهدفين المواطنين وممتلكاتهم. وذكرت المصادر، أن عدداً من المستوطنين قاموا بإحراق سيارتين لمواطنين فلسطينيين على طريق نابلس قلقيلية، قبل أن يفروا من مكان الحادث. وأوضحت المصادر أن المستوطنين هم من مستوطنة كدوميم. إضافة إلى ذلك أصيب عاملان فلسطينيان بجروح متوسطة بعد أن أقدم عدد من المستوطنين على الاعتداء عليهم قرب مستوطنة شيلو قرب بيت لحم. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن العاملين أصيبا بعد قيام ستة مستوطنين ملثمين بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمين قضباناً حديدية، ورشهم بغاز الفلفل قرب المستوطنة. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت تحقيقاً في الحادث.
تعليقاً على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أعلن من خلالها استعداده زيارة قطاع غزة، رحب القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، بمبادرة الرئيس عباس بهدف إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية. وأكد البردويل أن الحكومة في غزة ستجري الترتيبات من أجل تأمين هذه الزيارة، مشيراً إلى أن زيارة عباس إلى قطاع غزة هي خطوة في الطريق الصحيح. ولفت إلى أنه سبق لرئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، إطلاق مبادرة للقاء من أجل إنهاء الانقسام، قبل أن يعلن الرئيس محمود عباس مبادرته. وأكد البردويل أن الحكومة في غزة جاهزة لاستقبال عباس من أجل إنهاء الانقسام، وحل كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار. من ناحيته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية بانتظار الحصول على رد إيجابي من حركة حماس بالنسبة لمبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة. وأوضح أبو ردينة أن مبادرة عباس تهدف إلى الاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية محايدة تمهد لإجراء الانتخابات في المناطق الفلسطينية خلال ستة أشهر، مشيراً إلى أنه على أساس هذه القاعدة، يمكن نزع فتيل الانقسام والتوتر. واعتبر أبو ردينة أن استجابة حماس للمبادرة تساعد في تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يساهم في الحصول على تأييد عربي وعالمي للقضية الفلسطينية. ولفت إلى أن المطلوب من حركة حماس هو اتخاذ قرارات وطنية مستقلة لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة، مشدداً على ضرورة العمل لإعادة القضية الفلسطينية إلى موقع القضية المركزية بالنسبة للعرب، وأهمية تحدث العالم عن وحدة الشعب الفلسطيني وقوته وإرادته بدلاً من الإشارة إلى حالة الانقسام الفلسطيني.
ذكرت مصادر في القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإخطار ست عائلات بدوية من عشيرة الصرايعة في وادي أبو هندي الواقعة شمال شرق القدس، وبالقرب من مستعمرة كيدار، بإخلاء منازلها تمهيداً لهدمها، وذلك بحجة التواجد غير القانوني في المنطقة. من ناحيته، اعتبر مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم، وعضو المجلس الثوري في حركة فتح، حاتم عبد القادر، أن عدد العائلات التي تسلمت الإخطارات بالإخلاء والهدم وصل إلى خمس عشرة في عشيرة الصرايعة بعد إصدار إخطارات اليوم. وأوضح أن الأرض المستهدفة والتي كانت تبلغ مساحتها، 450 دونماً، وتابعة لبلدة أبو ديس، كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت مصادرتها لاستكمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري حول القدس. وقال عبد القادر، أن الإخطارات الجديدة سيتم تحويلها إلى أحد المحامين لمتابعتها والتقدم بالتماسات لاستصدار قرارات بإبطالها، مشيراً إلى أن مكتبه سينظم الأسبوع القادم جولة للصحافيين ولمؤسسات حقوقية، للاطلاع على أوضاع عشيرة الصرايعة في وادي أبو هندي. أما في جنين، فذكرت المصادر، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، برفقة رئيس الإدارة المدنية وضباط في دائرة التنظيم والبناء الإسرائيلي، وقامت بمداهمة منشآت في البلدة، وسلمت 17 صاحب منشأة لتصنيع الفحم إخطارات بالهدم، بحجة أنها غير قانونية. وأوضحت مصادر أصحاب المنشآت، أن سلطات الاحتلال أمهلتهم حتى الحادي عشر من الشهر القادم للاعتراض، مشيرة إلى أن هذه المنشآت تعيل أسر من حوالى 400 فرد، كما أن أكثر من 70 عاملاً يعملون فيها. وناشد أصحاب المنشآت المؤسسات الإنسانية والحقوقية والجهات المختصة التدخل لوقف قرار السلطات الإسرائيلية.
رداً على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستعداده لزيارة قطاع غزة ولقاء إسماعيل هنية الذي رحب بدوره بالمبادرة، أعلن الشباب الذين يعتصمون وسط رام الله، تعليق إضرابهم عن الطعام لمدة 72 ساعة، وذلك إفساحاً في المجال للجهود الهادفة إلى إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية. وأوضح أحد قادة المجموعة الشبابية، أن القرار يشمل فقط تعليق الإضراب عن الطعام، في حين أن الاعتصام سيتواصل حتى التأكد من جدية الجهود وتحقيق الأهداف. وأضاف، أن المجموعة الشبابية، عقدت اجتماعاً قررت خلاله إضافة مطلبين هما الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف التحريض الإعلامي بين الجانبين. وكشف أن المجموعة تلقت معلومات عبر جهات معينة حول حصول تطور نوعي ومهم باتجاه إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل هذه المعلومات. وكان العشرات من الشبان قد احتشدوا مساء اليوم وسط رام الله، مرددين شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام، وقدّرت المصادر عدد المشاركين بنحو 250 من الشبان والشابات، معتبرة ما جرى إشارة واضحة بمواصلة الاعتصام والضغط على حركة فتح وحركة حماس لاتمام المصالحة الوطنية.
في بيان أصدرته، حذرت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع، من مخطط إسرائيلي يهدف إلى السيطرة على المدارس العربية والإشراف على مناهج التدريس فيها، ما يؤدي إلى تعزيز سياسة تهويد مدينة القدس. وأضاف بيان المؤسسة، أن إدارة المعارف التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بدأت مؤخراً بتعميم قرارها الجديد على كافة المدارس الرسمية وغير الرسمية، التي تتلقى مخصصات مالية منها. أما القرار فينص على ضرورة التقيد بشراء الكتب المطبوعة من قبل إدارة البلدية، وهو إشارة واضحة وصريحة على وجود مخطط لبسط السيطرة، حسب قانون الإشراف على المدارس. وذكرت المؤسسة أن القرار الإسرائيلي يعني إلغاء المنهاج الفلسطيني الوطني المطبق حالياً، واستبداله بالمنهاج الإسرائيلي الساعي إلى طمس الهوية الفلسطينية والعربية في عقول الطلبة. كما سيؤدي القرار إلى تمكين سلطات الاحتلال من الإشراف على البرامج والتمويل، ومراقبة أنشطة المدارس العربية في القدس الشرقية والتدخل في شؤونها. وطالبت مؤسسة المقدسي، وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى العمل إلى جانب المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة لوضع استراتيجية محددة لمواجهة القرار الإسرائيلي، الذي ينطبق على ما لا يقل عن 60% من المدارس العربية في القدس.
إسرائيل
قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس خلال احتفال رسمي في ذكرى جوزيف ترومبيلدور، الذي يعتبره الإسرائيليون أحد أهم الأبطال في تاريخهم، أنه وافق في العام 1996 على لقاء الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، للتفاوض حول اتفاق سلام بين الدولتين، إلا أن الرئيس السوري رفض تحديد موعد لهذا اللقاء. وأضاف بيرس أن على سورية ولبنان الاختيار بين الأطماع الإيرانية والسلام في الشرق الأوسط. وأوضح بيرس أنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، يتسحاق رابين، نقل الأميركيون رسالة من الرئيس الأسد يعرب فيها عن رغبته باستئناف جهود السلام. وأضاف أنه أجاب برغبته بالتفاوض، مذكراً الرئيس الأسد بأن إسرائيل على موعد مع الانتخابات خلال أشهر، ولذلك يجب أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات، مشيراً أنه عرض على الأسد لقاء شخصياً لبدء العملية، وأن أحد المسؤولين السوريين أعرب عن رغبة الأسد بهذا اللقاء، لكنه لم يحدد موعداً له. وبالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد، قال بيرس، أنه في حال قرر التقدم باتجاه السلام فسيجد شريكاً إسرائيلياً مسؤولاً.
في حديث إلى الصحافيين والدبلوماسيين الأجانب في ميناء أسدود يوم أمس، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون أن سورية وإيران تحاولان تعزيز قدرات التنظيمات ومنحها تفوقاً كمياً ونوعياً على الأنظمة المعتدلة في المنطقة. وتحدث أيالون أمام نحو مئة من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين من مختلف الدول، عن الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية لوضع المجتمع الدولي في صورة التهديد الذي يشكله تهريب الأسلحة إلى غزة، على إسرائيل والمنطقة. وأضاف أيالون أن الأسلحة التي صادرتها إسرائيل تشكل طرفاً من جبل الجليد، مشيراً إلى أن الأسلحة لم تعد تنقل بكميات قليلة، كما كان الأمر في الماضي، بل هي تتدفق، كما قال أيالون، إلى أيدي المجموعات الإرهابية براً وبحراً وجواً. واعتبر أيالون أن تدفق الأسلحة يؤدي إلى الإخلال بميزان القوى، وإلى تقويض الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط والإطار الأوروبي لجنوب البحر الأبيض المتوسط.
بعد الأضرار التي أصابت المفاعلات النووية في اليابان نتيجة للهزة الأرضية وموجات التسونامي التي ضربتها، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعيد النظر حالياً في خططها لبناء منشآت نووية للطاقة. وأضاف نتنياهو أن الحالة التي أصابت اليابان جعلته يعيد النظر في مشاريع بناء مفاعلات نووية لأغراض مدنية. واعتبر نتنياهو، في مقابلة مع محطة السي أن أن، أنه لحسن حظ إسرائيل، فقد تم اكتشاف الغاز الطبيعي فيها، وهذا من شأنه التعويض على إسرائيل، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأن إسرائيل ستقوم ببناء منشآت نووية مدنية خلال السنوات القادمة. وكان رئيس مؤسسة الكهرباء في إسرائيل قد ذكر في بداية الأسبوع، أنه يؤيد بناء مفاعل نووي مدني، مضيفاً أنه يمكن الانتهاء من هذا المفاعل في منطقة شمال النقب خلال عشر سنوات، داعياً إلى عدم التسرع بالاستنتاجات بعد ما حدث في اليابان. وكان مسؤول في وكالة الطاقة الذرية، قد أعلن اليوم أن الوضع في المفاعل النووي الذي أصيب نتيجة التسونامي الذي ضرب اليابان، خطر جداً إلا أنه حتى الآن يبدو ثابتاً.