يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/4/2011
فلسطين
عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح، نبيل أبو ردينة، أن اللجنة شكلت لجنة من أعضائها لتعمل على دراسة الأفكار المتعلقة باستحقاقات شهر أيلول/سبتمبر القادم، والخطوات التي يجب اتخاذها استعداداً لهذه الفترة المهمة جداً. وأوضح أبو ردينة أن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية سيتابعون منذ الآن قضايا هامة على جميع المستويات السياسية والدولية والداخلية استعداداً لاستحقاق أيلول، مشيراً أن القيادة الفلسطينية حالياً أمام مفترق طرق، فإما أن تبدأ مفاوضات جادة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، أو أن يعود الرئيس للقيادة لاتخاذ قرار مناسب، إذ أن الوضع الحالي لم يعد مقبولاً مع استمرار التعنت الإسرائيلي. وفيما يتعلق بتأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية، قال أبو ردينة، أن الرئيس وضع اللجنة المركزية في تفاصيل الاتصالات التي تمت مؤخراً حول العملية السلمية، وما كان متوقعاً من صدور بيان عن اللجنة الرباعية الدولية تكون قاعدته على أساس البيان الأوروبي الثلاثي والذي أصبح خماسياً. وأبلغ الرئيس اللجنة المركزية، أن الإدارة الأميركية تراجعت ولم يتم عقد اجتماع اللجنة الرباعية بسبب عدم الاتفاق على الموعد المقرر في الخامس عشر من هذا الشهر، ولهذا تم تأجيل الاجتماع. وأوضح أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية أبلغت الأمم المتحدة واللجنة الرباعية، بالجاهزية الفلسطينية، في حال تبنت اللجنة الرباعية البيان الأوروبي الذي يتحدث عن حدود العام 1967 ووقف الاستيطان كأساس للعودة إلى المفاوضات. وأشار أبو ردينة إلى زيارة الرئيس عباس إلى مصر ولقاءاته مع المسؤولين المصريين ومناقشة كل القضايا التي تهم الشعبين الفلسطيني والمصري. كما وضع الرئيس أعضاء اللجنة المركزية في تفاصيل لقاءاته مع المبعوث الأميركي في عمّان وفي الجامعة العربية في القاهرة.
تعليقاً على ما نشر حول نية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، طرح فكرة الدولة الفلسطينية بحدود موقتة أمام الكونغرس الأميركي في شهر أيار/ مايو القادم، أصدرت مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح بياناً حذرت فيه من نوايا نتنياهو. واعتبر جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا، وعضو المجلس الثوري، في البيان أن نتنياهو يسعى إلى إيجاد إطارات بديلة عن التوجه الفلسطيني لدعوة دول العالم للاعتراف باستقلال الدولة الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، لافتاً إلى جهود تبذلها دول صديقة وشقيقة لتحقيق هذا الهدف. وأوضح نزال، أن دولاً كثيرة في العالم الغربي باتت جاهزة للاعتراف باستقلال الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن نتنياهو يسعى في المقابل إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين قبل شهر أيلول/ سبتمبر لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الأمم المتحدة. واعتبر أن نتنياهو يهدف إلى احتواء استحقاقات شهر أيلول في مستنقع التزامات تفاوضية لا ضامن لها، مشدداً على أن حركة فتح معنية باستهلال الصيف القادم بخطوات سياسية تدعم الاقتراب من إنجاز مستلزمات الاستقلال. ولفت إلى تقرير البنك الدولي، وتقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن جاهزية الفلسطينيين للدولة المستقلة، مشيراً إلى أن إسرائيل، في ضوء هذين التقريرين، تجد نفسها في طريق وعر كي تتمكن من منع العالم القبول بالفلسطينيين كشعب قادر على الوقوف على قدميه والاستغناء بشكل تدريجي عن المعونات الدولية.
كشفت مصادر إسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية صادقت على مخطط استيطاني جديد تحت الرقم 13457 يقضي ببناء 900 وحدة سكنية مقابل قرية الولجة الفلسطينية، جنوب مستوطنة جيلو قرب مدينة القدس. وحسب المخطط، فإن الوحدات الاستيطانية سيتم بناؤها على مساحة 228 دونماً، بإقامة أبنية سكنية مؤلفة من أربعة وستة وثمانية طوابق بنحو يتوافق مع طبيعة المنطقة المنحدرة نسبياً، إضافة إلى البنية التحتية من شوارع ومرافق عامة. يذكر أن لجنة التخطيط والبناء كانت قد صادقت على مخطط لبناء 942 وحدة سكنية جنوبي جيلو أيضاً، بناء على المخطط الذي يحمل الرقم 13261، وأطلق على المشروع اسم المنحدرات الشرقية الجنوبية. وحسب المصادر، فإن المخططين يكملان بعضما البعض، ما يعني توسيع مستوطنة جيلو بنحو 1900 وحدة سكنية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أقدمت اليوم على تجريف أراضي لمواطنين فلسطينيين في قرية عانين غرب مدنية جنين، والتي تقع بمحاذاة جدار الفصل العنصري، وصادرتها قبل أن تعمد إلى إقامة أبراج مراقبة جديدة على الجدار. وذكر مواطنون أن الجرافات الإسرائيلية جرفت نحو 600 دونم من أراضي القرية بمحاذاة الجدار، ومنعت أصحابها من دخولها بعد تسليمهم قرارات إخلاء في وقت سابق. وأقام الجنود الإسرائيليون برجين على الجدار في المنطقة الفاصلة بين القرية ومدينة أم الفحم في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، حيث لا يفصل بينهما سوى الجدار. وبإقامة البرجين، أصبحت جميع منازل القرية مكشوفة للجنود الإسرائيليين الذين بات بإمكانهم رصد تحركات المواطنين حتى داخل منازلهم. يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد صادرت في العام 2003، 11500 دونم، أي معظم أراضي القرية لبناء جدار الفصل العنصري.
حذر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، من مخطط إسرائيلي يستهدف مصادرة كافة الأراضي التابعة لقرية الولجة في القدس المحتلة. وأوضح عبد القادر، أن القدس تواجه مخططاً استيطانياً جديداً يستهدف إغلاق المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة القدس ومصادرة الأراضي التابعة لقرية الولجة، وهو أمر سيؤدي إلى فرض وقائع جديدة على الأرض. ولفت إلى أن هذه المخططات الاستيطانية في القدس تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في المدينة. وشدد عبد القادر على ضرورة مواجهة المخططات الإسرائيلية بجميع الوسائل القانونية والسياسية، مطالباً الدول العربية بمزيد من التحرك لحماية القدس، فيما حمل الولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية مسؤولية إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة سياساتها التوسعية الاستيطانية، بعد تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الذي كان مقرراً يوم غد بطلب من واشنطن.
قالت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي، في تصريح إلى إحدى الصحف المصرية، إن إسرائيل تخشى شن عملية عسكرية على قطاع غزة، وذلك بسبب غياب الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأوضحت أن تل أبيب كانت تستفيد من وجود الرئيس مبارك في مصر، وكانت تعتبره كنزاً استراتيجياً لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة. وأضافت أن مبارك تعاون مع الإسرائيليين في حصار الشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة في العام 2008، إضافة إلى صفقة الغاز الطبيعي مع إسرائيل بأبخس الأثمان. وأوضحت أن كل العرب في أراضي 1948 يؤيدون الثورات العربية التي بدأت في تونس، مشيرة إلى أن الثورة المصرية كان لها طبيعة أخرى، لأن مصر هي أم العروبة ولن تتحرك دولة عربية واحدة إلا مع تحرك مصر التي يعرف الجميع مكانتها، معتبرة أن هذه الثورة ستعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية بين الدول العربية وإلى الصف العربي. وبالنسبة لمشاركتها في أسطول الحرية 2، قالت الزعبي أن المنظمين لم يرسلوا دعوات مشاركة إلى عرب 1948 حتى الآن، موضحة أن الدعوات هذه توجه من خلال لجنة المتابعة العربية. لكن الزعبي، أكدت أنها لن تتردد في المشاركة في حال تلقت دعوة، على الرغم مما تعرضت له من قبل الكنيست الإسرائيلي بعد مشاركتها في أسطول الحرية في شهر أيار/ مايو من العام الماضي. وبالنسبة للتهديدات الإسرائيلية بشن حرب على غزة، اعتبرت الزعبي أن هذه التهديدات هي مجرد تلويحات فقط، لكنها أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى توجيه ضربة موجعة إلى حركة حماس، بهدف إسكاتها لفترة طويلة.
إسرائيل
في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، رفض الأعضاء الثلاثة الذين شاركوا في وضع تقرير غولدستون حول الحرب على قطاع غزة، ما صدر عن العضو الرابع، القاضي ريتشارد غولدستون من تراجع عما توصل إليه التقرير من استنتاجات، خاصة لجهة قوله أن إسرائيل لم تتعمد استهداف المدنيين خلال الحرب. وفي مقالتهم، أكد الأعضاء الثلاثة أن ما توصل إليه التقرير يبقى ساري المفعول على الرغم من التحول في موقف غولدستون، والدعوات التي تلت ذلك والمطالبة بإلغاء التقرير في الأمم المتحدة. واعتبر الأعضاء أنه لا مبرر لأي طلب أو توقع بإعادة النظر في التقرير، خاصة وأن شيئاً أساسياً لم يظهر كي يؤدي إلى أي تغيير في نص التقرير، أو تحقيقاته أو استنتاجاته بالنسبة لأي من الأطراف التي شاركت في نزاع غزة. وفيما لم يذكر الخبراء الثلاثة في القانون الدولي، غولدستون بالاسم، إلا أنهم هاجموا عدداً من النقاط التي وردت في مقالته في صحيفة الواشنطن بوست. وأشار الثلاثة إلى أن أي نوع من التراجع عن التقرير يعتبر بمثابة الإهانة إلى ضحايا الحرب على غزة. وأضاف الثلاثة، أنهم يعتبرون الدعوات إلى إعادة النظر أو حتى إلغاء التقرير، والمحاولات التي تبذل لتشويه طبيعة التقرير وهدفه، أهانة لحق الضحايا، الفلسطينيين والإسرائيليين، وإهانة للحقيقة والعدالة.
بعد مرور يوم واحد من زيارته إحدى المناطق قرب قطاع غزة، عاد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس اليوم في زيارة مفاجئة إلى المنطقة. وقالت المصادر الإسرائيلية أن زيارة له كانت مقررة إلى ناحل عوز، ألغيت لأسباب أمنية من قبل الجيش الإسرائيلي. لكن بيرس زار ناحل عوز اليوم، خاصة بعد أن كان السكان قد أجروا استعدادات لهذه الزيارة، ولم يرغب بتخييب ظنهم، إضافة إلى شعوره بأن هذه الزيارة ستساعد في رفع معنويات السكان في ناحل عوز. وكان بيرس قد التقى يوم أمس بعدد من سكان ناحل عوز في إيريز، حيث أبلغهم أنه سيعود لزيارتهم قبل أن تذبل الزهور التي أحضروها لاستقباله. يذكر أن ناحل عوز التي أقيمت قبل ستين عاماً، كأول مستوطنة إسرائيلية، تعتبر من أكثر المناطق خطورة في إسرائيل، وقد تعرضت على مدى السنوات الماضية لسقوط الصواريخ عليها من قطاع غزة. كما يشار إلى أن عدداً من طلاب ناحل عوز كانوا على متن الحافلة المدرسية التي تعرضت لصاروخ مضاد للدبابات. ويتبع السكان في ناحل عوز تقليداً بزراعة شجرة في كل حفرة يحدثها سقوط صاروخ عليها، في خطوة ضد من يحاول تدمير ناحل عوز وسكانها، في إشارة إلى أن الشجرة تشكل رمز الاستمرارية.
كشفت مصادر إسرائيلية أن مجموعة من الأميركيين المسيحيين تقدر بألف شخص، قد وقعوا على مستندات للتحول إلى الديانة اليهودية، والانتقال إلى إسرائيل والإقامة في الضفة الغربية. وأضافت المصادر، أن هذه المجموعة ستستعى أيضاً إلى الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي وإقامة تجمعات على أساس نموذج الكيبوتس. وقدمت المجموعة الأميركية* المستندات إلى عضوة الكنيست، عن حزب إسرائيل بيتنا، ليا شيمتوف، التي التقت بممثلين عن هذه المجموعة الأسبوع الماضي ووعدتهم بتقديم المساعدة اللازمة لتسهيل هذه المبادرة. من ناحيته أعرب ممثل المجموعة المسيحية، باروخ أبراموفيتش عن أمله بأن تتمكن شيمتوف من الحصول على دعم الحكومة الإسرائيلية لهذه المبادرة. أما الطريف في الأمر، كما أوردت المصادر الإسرائيلية، فإن المبادرة حصلت على دعم أكثر من سبعين قسيساً من كنائس عدة في الولايات المتحدة الأميركية، وهم ذاتهم، كانوا قد طالبوا أتباعهم بمقاطعة رئيس المجموعة أبراموفيتش وجماعته الجديدة في الصيف الماضي. وأوضحت المصادر، أن التغطية الإعلامية الواسعة جذبت العديد نحو المشاركة في هذه المبادرة. وتسعى المجموعة إلى شراء أرض في الضفة الغربية، حيث أشار أبراموفيتش أنه في ميسوري فقط، هناك مجموعة تقدر بأربعمئة شخص يمارسون الطقوس اليهودية ويلتزمون بيوم السبت اليهودي، ويمارسون حياة الكيبوتس، ويطمحون إلى إيجاد مجتمعات مشابهة لتلك القائمة في الضفة الغربية، أو في أية منطقة تستطيع استيعاب هذه المجموعة التي تحب إسرائيل والديانة اليهودية. وأعربت النائبة شيمتوف عن دعمها للفكرة مشيرة إلى أن إحضار المئات من الأشخاص المثقفين إلى إسرائيل سيساعد على تطوير الضفة الغربية وفرضها كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل. وأضافت أن التعامل يتم مع أشخاص يريدون التحول إلى الديانة اليهودية والمساهمة في الاقتصاد، وحتى الخدمة في الجيش الإسرائيلي. من ناحيتهم قال مسؤولون في مجلس مستوطنات الضفة الغربية، أنهم على علم بهذه المبادرة، لكنهم أشاروا إلى أنه وفق قانون العودة الإسرائيلي، فإن اليهود فقط، يتمتعون بحق الانتقال إلى إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية. لكنهم أضافوا، إلى أنه إذا قررت العائلات من هذه المجموعة اجتياز الشروط المطلوبة للتحول إلى الديانة اليهودية والانتقال إلى إسرائيل وفق قانون العودة، فإن المجلس سيكون سعيداً بالترحيب بهم في الضفة الغربية.