يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/4/2011
فلسطين
بمناسبة يوم الأسير، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين، أن الأسرى هم المشاعل التي تضيء مسيرة الفلسطينيين نحو الحرية والسيادة والاستقلال، مؤكداً أن حرية الأسرى هي على سلم الأولويات الوطنية. وأضاف الرئيس عباس أن الأسرى بمبادراتهم المختلفة من داخل السجون الإسرائيلية يعبرون عن أهمية وضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مشيراً إلى أن وثيقة الأسرى بشأن الوفاق الوطني كانت ولا زالت أساساً صالحاً يجب الاستجابة له. وأوضح أن حوارات تجري داخل السجون حالياً بروح إيجابية حول مبادرته بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة، تعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، وتعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية إضافة إلى انتخابات المجلس الوطني. وأعرب الرئيس عن أمله في أن يضاف تأييد الأسرى داخل السجون لهذه المبادرة إلى تأييد ودعم الآلاف من نشطاء الشباب الفلسطيني. وأشار الرئيس عباس، إلى استشهاد القائد أبو جهاد، خليل الوزير في شهر نيسان، واصفاً إياه بأول الرصاص وأول الحجارة، وقائد الانتفاضة الأولى ومهندسها، مضيفاً أن شهر نيسان يصادف أيضاً ذكرى استشهاد عدد كبير من القادة الفلسطينيين عبر المسيرة النضالية الطويلة. وذكر الرئيس عباس الشهيد عبد القادر الحسيني الذي استشهد أيضاً في شهر نيسان 1948 في معركة القسطل، والقادة الثلاثة في بيروت، أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء اليوم أحد الأطفال في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وذلك بعد مهاجمة عشرات المستوطنين للمنزل الذي يقيم فيه الطفل في البلدة القديمة. وأوضحت مصادر تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، أن عشرات المستوطنين من البؤرة الاستيطانية، بيت هداسا، هاجموا منزل الطفل، قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون باعتقاله والاعتداء عليه بالضرب. من ناحية ثانية، واصلت قوات الاحتلال، سياسة مصادرة منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، واليوم ذكرت مصادر أن ست عائلات من قرية كفا في الضواحي الغربية لمدينة طولكرم تسلمت إخطارات إسرائيلية بإخلاء أراضيهم بحجة أن هذه الأراضي هي أراضي دولة. وأوضح مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، أن وفداً منه قام بزيارة ميدانية إلى ضاحية كفا التي يقدر عدد سكانها بمئتي شخص. وأضاف بيان المركز، أن المسؤول عن الأملاك الحكومية في مناطق، ج، بإمكانه أن يضع يده على الأراضي غير المزروعة والمهملة، مؤكداً أن أراضي قرية كفا، ليست مهملة، بل يستخدمها الأهالي وهي مزروعة بالأشجار المثمرة، كأشجار اللوز والزيتون والجوافا والأفوكادو، إضافة إلى دفيئات الحمضيات، ما يدل على استمرارية استخدام هذه الأراضي من قبل الأهالي. وأكد البيان، أن المركز قد تبنى قضية قرية كفا، وسيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على الأراضي من المصادرة، ووضع اليد عليها من قبل السلطات الإسرائيلية، حتى لو وصل الأمر إلى محكمة العدل العليا. وأعربت المصادر عن خشيتها من أن يكون قرار المصادرة مقدمة لضم الأراضي إلى مستوطنة أفني حيفتس التي تبعد حوالى 3 كلم عن القرية، وهي أصلاً مقامة على أراضي قرية شوفة المجاورة. وفي حال تنفيذ هذا المخطط فإن المستوطنة المذكورة ستصبح على مشارف مدينة طولكرم.
في بيان أصدرته وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أكدت مواصلة التحقيقات في جريمة مقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، وأكد بيان الوزارة أيضاً، أنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم حتى الآن وهما قيد التحقيق. وأضاف البيان، أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة باقي المجموعة المتورطة في الجريمة. وكان رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، قد أكد أن الحكومة تتابع القضية منذ اللحظة الأولى، وأكد في اتصال مع والدة فيتوريو أن الحكومة تلاحق الجناة وستقدمهم للمحاكمة الفلسطينية في أسرع وقت، وقدم لها التعازي باسم الحكومة والشعب الفلسطيني. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نقلت عن والدة فيتوريو، وهي عمدة إحدى القرى الإيطالية، أن ابنها كان قد تلقى تهديداً بالقتل قبل عامين من موقع أميركي يميني متطرف، مشيرة إلى أنه كان ينوي العودة إلى إيطاليا للاحتفاء بذكرى الناشط السياسي الإيطالي جوزيبي ايمباستاتو الذي اغتيل على يد المافيا في العام 1978. وعبرت الوالدة عن فخرها بابنها الذي وصل إلى الأراضي الفلسطينية قبل تسع سنوات لأول مرة عن طريق الصدفة، حيث بدأ عمله في مدينة القدس. وقد عمل مع مجموعة من الناشطين الأوروبيين والأميركيين على إحياء حركة تضامن دولية، وهي مجموعة مؤيدة للفلسطينيين، مضيفة أن ابنها عمل عن قرب مع الصيادين والمزارعين في قطاع غزة، وكان من بين المشاركين في بعثة غزة الحرة، في شهر آب/ أغسطس 2008، والتي كانت تسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع. وأكدت الوالدة أن ابنها كان يتصل بها أسبوعياً، وأن حياته كانت آمنة بين الفلسطينيين.
في حديث صحافي، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، عمر فيري، أن اللجنة تواصل اتصالاتها مع قيادة حركة حماس في كل من غزة ودمشق على جميع المستويات. وأضاف، أن التواصل يتم في كافة القضايا، ومنها الأسرى في السجون الإسرائيلية وقضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأوضح فيري أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقوم بالتواصل من أجل نقل رسائل وأخبار تتعلق بالأسرى وشاليط إلى ذوي الطرفين كما يطلب من اللجنة، باعتبار أنها لجنة دولية تعمل في الأراضي الفلسطينية. ورداً على سؤال حول لقاء وفد من اللجنة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في دمشق الأسبوع الماضي، قال فيري، أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومات، مشيراً إلى أن هذه المحادثات ثنائية ولا يمكن التطرق إليها عبر وسائل الإعلام. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن مشعل التقى وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بطلب من عائلة شاليط، بهدف نقل رسائل من شاليط إلى عائلته في عيد الفصح اليهودي. ومن ناحيتها لم تؤكد حركة حماس صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى موقفها من إتمام صفقة التبادل لإطلاق سراح شاليط، بتلبية مطالبها بالإفراج عن قائمة الأسرى التي حملها الوسيط الألماني إلى الحكومة الإسرائيلية.
اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، أن القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، والذي دعا من خلاله الأمم المتحدة إلى إلغاء تقرير غولدستون، يشكل دليلاً على عمق الصداقة التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف أن القرارات التي يتخذها مجلسا الكونغرس الأميركي، هي أكثر أهمية من القرارات التي تصادق عليها الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، والتي تحظى بدعم أغلبية الأصوات تلقائياً بفضل موقف الدول العربية. وبالنسبة للرحلة التي تنوي منظمة أي أتش التركية تنظيمها إلى قطاع غزة الشهر القادم، أكد أيالون أن الدول التي تعنى بأمن مواطنيها، يجب عليها عدم السماح لهؤلاء المواطنين بالاقتراب من مناطق مواجهة، ويجب عليها منعهم من انتهاك قوانين الملاحة البحرية الدولية.
إسرائيل
حذرت إحدى أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري، من أن الولايات المتحدة الأميركية قد تعمد إلى تخفيض حجم المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في حال قاموا بإعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة من جانب واحد. وأضافت كاي غرانغر، رئيسة إحدى لجان الكونغرس الخاصة بالمساعدات الخارجية، أنه إذا قام الفلسطينيون بذلك، فسيكون ذلك أمراً سيئاً جداً، مشيرة إلى أنه سيؤثر على المساعدات الأميركية إلى السلطة الفلسطينية، مضيفة أن الخطوة ستكون خطرة جداً وقد تؤثر أيضاً على التمويل الأميركي في الأمم المتحدة. وكانت غرانغر، قد دعمت مساعدة السلطة الفلسطينية، وكانت تؤيد مواصلة الولايات المتحدة المساهمة بتقديم مئات الملايين من الدولارات إلى قوات الأمن الفلسطينية. وأضافت، أنها كانت تعتقد بأن هذه المساعدة مهمة، ولا زالت تعتقد ذلك، مشيرة إلى أنها زارت المناطق الفلسطينية، وشاهدت الأمن الذي تحقق والذي ساعدت الولايات المتحدة في تمويله. وأشارت إلى أن الأمر كله يتعلق بالمساعدة، وهو بمثابة مساعدة باتجاه التوصل إلى السلام، إذا تمكنت الولايات المتحدة من ذلك. وأكدت غرانغر، أنها وغيرها من أعضاء الحزب الجمهوري، سيحافظون على التزامهم بمساعدة إسرائيل، والتي تصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنوية. وشددت على أن الصداقة والمساعدة لإسرائيل قوية في الكونغرس ومن الديمقراطيين والجمهوريين. وكانت مصادر في الكونغرس قد أشارت إلى أن المساعدة المقدمة للفلسطينيين هي من ضمن التفاهمات الأميركية مع الفلسطينيين بمواصلة عملية السلام مع إسرائيل حسب اتفاق أوسلو، موضحة أنه إذا أعلن الفلسطينيون دولة من جانب واحد، فهذا يعني خرقاً للتفاهم مع الولايات المتحدة، وسيؤدي ذلك إلى التأثير في المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة.
في رسالة وجهها بمناسبة عيد الفصح اليهودي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه يواصل الصلاة من أجل السلام بين إسرائيل وجيرانها في ضوء الاضطرابات في الشرق الأوسط. وقال براك أنه في مقابل التغيير الحاصل، فهو يواصل الصلاة للسلام بين إسرائيل وجيرانها، مشدداً في الوقت ذاته على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل. وقال أوباما، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي سيصادف يوم الاثنين، أن هذا العيد ينصح كل جيل بتذكر ماضيه، وتقدير جمال الحرية والمسؤولية الذي يحمله. وأضاف، أنه في هذا العام، تنعكس التعاليم القديمة في العناوين اليومية التي تذكر ما يشهده العالم من عمليات تحول اجتماعية ومطالبة بالتحرر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى الثورات التي قلبت نظامي تونس ومصر، وحركات المعارضة للحكومات في ليبيا واليمن وسورية. وكان الناطق باسم الإدارة الأميركية، مارك تونر، قد ذكر أن الولايات المتحدة ستحاول التركيز أكثر على إحياء محادثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، بعد أن كانت أجندتها مهتمة أكثر بالثورات العربية.
رحب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك بقرار مجلس الشيوخ الأميركي بالمصادقة على الموازنة التي تتضمن مبلغ 205 ملايين دولار، ستخصص لمواصلة تطوير منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية. واعتبر براك أن القرار تعزيز قوي لقدرات الدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ. وكان الكونغرس الأميركي قد صوت أيضاً على مواصلة مساعدة إسرائيل في تمويل المشاريع الدفاعية مثل سهم 2 وسهم 3 والعصا السحرية، ومن المفترض أن يوقع الرئيس الأميركي باراك أوباما الموازنة مساء الجمعة القادم. وكانت منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية، قد اعترضت بنجاح، للمرة الأولى، صاروخ غراد أطلق على إسرائيل من قطاع غزة. وسجل هذا الإنجاز لأول مرة في التاريخ اعتراض صاروخ قصير المدى. وقد استخدم النظام الصاروخي الإسرائيلي المطور، الكاميرات والرادار في تعقب الصواريخ، ومن المفترض أن يتمكن النظام من إسقاط هذه الصواريخ خلال ثوان من إطلاقها.